ديني

التعبد بقيام الليل كله لله تعالى يعتبر

التعبد بقيام الليل كله لله تعالى يعتبر

التعبد بقيام الليل كله لله تعالى

  • يعد التعبد بقيام الليل من أفضل ما يمكن للعبد الصالح أن يقوم به ويساعد نفسه على إحياء كل ليلة بعددٍ لا حصر له من الركعات والدعوات وقراءة القرآن الكريم، كما أن من فضل القيام بالليل هو أن يقوم المؤمن بقضاء الوتر كما كان يفعل للنبي محمد صل الله عليه وسلم، حيث كان يقوم لصلاة الليل 11-13 ركعة ثم يسلم بعد كل ركعتين ثم يختم بالوتر.
  • إن التعبد بقيام الليل كله لله عز وجل هو أن يقوم الرجل لعبادة متفق عليها من صلاة وذِكر وتسبيح وترك جوارحه تنطلق بالانشغال بطاعة الله دون شيء آخر، إذ أن انشغال العبد المؤمن بقيام الليل كله من أعلى درجات الطاعة بعد إقامة الصلوات الخمس إضافة إلى تربية النفس وتهذيبها وتخليصها من الذنوب والمعاصي واستحضار وقت الرحيل في أي وقت من خلال تحصينها بعبادة قيام الليل.
  • إن الهدف المرجو والأساسي من فضل التعبد بقيام الليل كله هو الصلاة والاستماع إلى القرآن وقراءته أو قراءة الأحاديث النبوية والتدبر منها، علاوة على إمكانية الصلاة على النبي محمد صل الله عليه وسلم وانتهاز الفرصة لتدريب النفس بالترقي والوصول إلى أعلى مراتب السمو والإعلاء الروحاني بفضل ذكر الله تعالى ورسوله الكريم صلوات الله عليه وسلم.

متى يبدأ وقت التعبد بقيام الليل؟

  • بعد أن أوضحنا لكم مفهوم التعبد بقيام الليل كله لله تعالى يعتبر نأتي الآن إلى تحديد أفضل وقت يمكن للعبد المؤمن أن يُقيم فيه الليل، حيث يبدأ قيام الليل من بعد صلاة العشاء إلى حتى مطلع الفجر، ومن الأفضل لمن يرغب في التعبد وقت الليل أن يكون في الثلث الأخير من الليل وإذا قام بالوتر في بداية الليل أو بالوتر في منتصفه فلا شيء عليه.
  • حيث أن الرسول صل الله عليه وسلم قام بالوتر في أول الليل وكذلك في وسط الليل وفي آخره، وهذا ما قد جاء في قول السيدة عائشة رضي الله عنها فيما رآته عن النبي صل الله عليه وسلم حتى أن استقر على قضاء الوتر في وقت السحر أي في الثلث الأخير من الليل.

طريقة التعبد بقيام الليل كله

  • لقد ورد عن الرسول صل الله عليه وسلم بأنه قال: “صلاة الليل مَثنى مَثنى، فإذا خشى أحدكم الصُبح صلى ركعة واحدة، توتر له ما قد صلى.
  • هكذا كان يتعبد الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم لذا فإن العبد الصالح بعد أن ينتهي من أداء صلاة العشاء وذهب إلى النوم، ثم استيقظ وتوضأ وقام بصلاة أربع ركعات فعليه أن يوتر بركعة واحدة بعد ذلك، وإذا صلى ثمانية ركعات أو عشر أو اثنى عشر فعليه أن يقوم بصلاة ركعة واحدة يختتم بها الركعات السابقة وهي التي تسمى بركعة الوتر.
  • وينبغي قضاء الركعات مثني مثني وليس متواصل كما علّمنا النبي صلوات الله عليه وسلم.

أفضل ما يتم قراءته من آيات قرآنية في قيام الليل

  • بالإضافة إلى فضل التعبد بقيام الليل كله لله تعالى يعتبر سنجد أن هناك فضلٌ آخر حيث أن قراءة القرآن الكريم مرتبط بالصلاة وهذا من شأنه أن يجعل المرء يزيد من صلته وتقربه إلى الله عز وجل، وذلك في قوله تعالى: “ومن الليل فَتهجد به نافلة لك عسي أن يبعثك ربك مَقامًا محمودًا”.
  • وهذا يعني أن يقوم العبد الصالح بتأدية ركعة الوتر وإن خاف ألّا يُدركها فيجوز له أن يقوم بقضاء ركعة الوتر حتى وإن أدرك صلاة الصبح، ويقوم بقراءة سورة الفاتحة ثم قراءة سورة الإخلاص وبعدها يدعو دعاء القنوت.
  • وليس صحيحا أن هناك سور من القرآن الكريم تُقرَأ وقت التعبد بقيام الليل، بل إن قراءة ما تيسر لك من السور القرآنية مُباحٌ فكلما تزوّد المؤمن من قراءته للقرآن زادت صلته بالله تعالى ولكن ما يُقصد هو قراءة سور محددة في ركعة الوتر.

فضل التعبد بقيام الليل كله

إن من فضل التعبد بقيام الليل كله لله تعالى يعتبر أنه يعود على المرء الصالح بالنفع العظيم في الدنيا والآخرة، وقد تعددت الأحاديث وبعضٍ من آيات القرآن الكريم في الحثّ على قيام الليل وأن له فضلٌ لا حصر له، حيث جاء في قول الله تعالى: “وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هَونًا، وإذا خَاطبهم الجَاهلون قالوا سلامًا، والذين يَبيتون لِربهم سُجدًا وقيامًا”، وهذا تأكيد صريح على فضل قيام الليل كما سنذكر أيضًا فضائل أخرى وهي كـ التالي:

  • يعد قيام الليل من أكثر أسباب التقرب إلى الله تعالى ودخول الجنّة، فقد روى الإمام الترمذي في سننه الحديث عن عبد الله بن سلام قال رسول الله صل الله عليه وسلم: “أطعموا الطعام، وصِلوا الأرحام، وصَلّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنّة بسلام”، أي تدخلوا الجنّة بلا عذاب وبذلك قال أهل العلم بأن التعبد بقيام الليل سببًا من أسباب دخول الجنّة.
  • قال الله تعالى: “أم من هو قانتٌ أناء الليل ساجدًا وقائمًا يَحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه، قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون”، أي أن قيام الليل لبعض الناس له قدر كبير عند الله عز وجل ولا يستوي من يقيم الليل قانتًا لله تعالى بالبعض الأخر من الذين لا يقومون بعبادة صلاة الليل.
  • حيث أن هذا يؤكد على فضل قيام الليل وقدر أهميتها وأن العبد الصالح الذي يُقيم ليله ليستزيد من الخضوع لله لن يكون مثل الذي يسهر الليل في مشاهدة التلفاز ومتابعة الأفلام وغيرها، فلن يستوون أمام الله تعالى لهذا ذُكِر فضل التعبد بقيام الليل وأثره البالغ للمؤمن وعند الله سبحانه وتعالى.
  • إن من فضل التعبد بقيام الليل أيضًا هو زيادة الأرزاق واستجابة الدعوات ومحو الذنوب والخطايا والتزوّد من الحسنات وتهدئة القلوب والنفوس والتسليم لله والخشوع التام وغير ذلك من الهبات الربَّانية والمِنح التي يهبها الله تعالى على المؤمن حين يُقيم الليل.

أهم الوسائل التي تساعد على التعبد بقيام الليل

لكي يبدأ المؤمن في التعبد بقيام الليل كله لله تعالى يعتبر فَعليه أن يبحث عن الوسائل التي تُعينه على ذلك والتي من أهمها ما يلي:

  • الإلحاح بالدعاء لله عز وجل بإعانتك على التعبد بقيام الليل.
  • استحضار النيّة في القلب قبل النوم بأنك تريد أن تقوم الليل لكي تصلي وتقرأ ما تيسر من القرآن الكريم.
  • عليك ألّا تُزيد من تناول الطعام بعد صلاة العشاء حتى لا يثقل عليك الأمر ويغلُبك النعاس ولن تستطيع القيام بأداء صلاة الليل.
  • يمكن أن تضع منبه يساعدك على الاستيقاظ وقيام الليل.
  • عليك أن تُجاهد نفسك على قيام الليل وألّا تنساق خلف ملذات الدنيا وشهوات النفس حتى لا تترك قلبك لتراكم الخطايا والذنوب، وهذا يُثقِل عليك التقرب إلى الله تعالى بأن تُقيم الليل وتشهد فضل قيامه فلا تحرم نفسك من هذا الأمر.
السابق
الضمان الاجتماعي المغربي CNSS وطريقه انشاء حساب به
التالي
متى فرض صيام شهر رمضان المبارك

اترك تعليقاً