ديني

الدروس المستفادة من سورة الحشر وسبب نزول السورة

الدروس المستفادة من سورة الحشر وسبب نزول السورة

لدروس المستفادة من سورة الحشر

الدروس المستفادة من سورة الحشر

هناك العديد من الدروس والعبر التي جاءت في سورة الحشر، ومن أهم تلك الدروس ما يلي:

  • معرفة أن جميع المخلوقات والكائنات تسبح بحمد اللّه، وكل يسبح بطريقته الخاصة به.
  • الجزاء من جنس العمل، حيث أخرج الرسول (صلى اللّه عليه وسلم) يهود بني النضير وهم متجردين من السلاح والمال من المدينة، وذلك بسبب نقضهم الميثاق والعهد.
  • التأكيد على العدالة الاجتماعية، حيث وردت آية ” مَا أَفَاء اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ القُرَى فَلِلَّهِ وَلِلْرَسُولِ وَلِذِي القُرْبَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيْلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُوْلَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُوْلُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللهَ شَدِيْدُ العِقَابْ.
  • الامتثال لأوامر اللّه _عز وجل_ لأنه العالم بكل صغيرة وكبيرة، وقد جاء ذلك في قطع الرسول للأشجار خلال محاصرة اليهود بعدما أمره اللّه مباشرة.
  • تأكيد مدى اتّسام اليهود بنقض العهد منذ قديم الأزل، وكراهيتهم للمسلمين.
  • وجوب الخضوع لأمر اللّه _عز وجل_ فهو العالم بالذي ينفعنا.
  • بينت سورة الحشر فضل الاتحاد والتعاون بين بعضنا البعض، وقد ذكرت ذلك في آية: “وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”.
  • ذُكِرَت في هذه السورة عدة أسماءٍ للّه _عز وجل_ لتذكير الناس أن الله هو الكامل الذي يتنزه عن كل عيب، وورد ذلك في قول الله تعالى: “هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ، هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ، هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.

العبر المستفادة من سورة الحشر الجزء الأول

الدروس المستفادة من سورة الحشر

لا يخلو القرآن الكريم من تقديم العبر للمسلمين، ومن أهم الدروس المستفادة من سورة الحشر الجزء الأول ما يلي:

  • الانسجام في تمجيد الله وتسبيحه مع الكون.
  • الالتزام بحدود الله تعالى، وأحكام دينه.
  • عبادة الله خضوعًا له، وإيمانًا به، ورجاءً في ثوابه، وخوفًا من عقابه، وطمعًا في جنته.
  • المحافظة على سنن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وذلك عن طريق اجتناب نواهيه، واتباع أوامره.

القيم المستفادة من سورة الحشر الجزء الثاني

هناك العديد من الدروس المستفادة من سورة الحشر الجزء الثاني والتي قدمها لنا بعض العلماء ما يلي:

  • التضحية بالنفيس والغالي صفة من صفات المهاجرين، والإيثار والحب من سمات الأنصار.
  • صدق المهاجرين في الأفعال والأقوال.
  • فضح الله كل منافق، وأظهر الجبن الذي بهم.
  • ضرب الله لهم أسوأ الأمثلة؛ مما يدل على خبث صنيعهم.
  • الكفر والنفاق متلازمان، ولا يمكن انفصالهما عن بعضهما.
  • الدعاء لكافة المؤمنين الذين سبقونا بالإيمان.
  • صدور الأنصار خالية من الحسد والحقد تجاه إخوانهم المهاجرين.
  • ينبغي على كل مسلم أن يكون خاليًا من الشح؛ لكي يفلح في الدنيا والآخرة.

تدبر سورة الحشر

قال أهل التفسير سورة الحشر من أعظم السورة التي جاءت في قصة إجلاء يهود بني النضير من بيوتهم، وقالوا إنها تُسمى باسم ” سورة بني النضير؛ لأنها جاءت فيهم، ومن أهم الدروس المستفادة من سورة الحشر التي ذكرها بعض العلماء ما يلي:

  • بدأ السورة بالتسبيح، وانتهت بالتسبيح؛ مما يدل على وجوب التسبيح في كل وقت وحين.
  • ثم دخلت السورة في القضية التي نزلت من أجلها، وهم يهود بني النضير، حيث قال تعالى: “هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الّذِيْنَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكِتَاب”.
  • أجلاهم النبي (صلى اللّه عليه وسلم) من ديارهم بعدما نقضوا العهد، حيث قال تعالى: “مِنْ دِيَارِهِمْ” أي أنها كانت ديارهم، ولكن بعدما نقضوا العهد، فما هي بديارهم.
  • لم يتقاتل الرسول مع بني النضير ولكن! حدث ما لم يمن في الحسبان، حيث قال تعالى: “فَآتَاهُمُ اللهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا”، حيث قذف الله في قلوبهم الرعب.
  • ولولا أن كُتِبَ عليهم الجلاء لكُتِبَ عليهم القتل، فقال تعالى: ” لَوْلَا أَنْ كَتَبَ عَلَيْهِمُ الجَلَاءَ”.
  • قال تعالى: “وَلْيخْزِيَ الفَاسِقِين” أي ليخزيهم الله فحينما عاهدهم النبي، نقضوا العهد حينما رأوا ضعفه، فهم قوم لا يستحقون البقاء.
  • صدق المهاجرون في صدق لسانهم وأفعالهم؛ لذلك قال الله تعالى: “أولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُون”.
  • أثنى الله تعالى على الأنصار حينما آثروا بأموالهم على الرغم من حاجتهم إليها، فقال تعالى: “وَيُؤثِرُون عَلَى أَنْفُسِهِم وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَة”.

سبب نزول سورة الحشر

قال أهل التفسير أن سبب نزول سورة الحشر يهود بني النضير، حيث تعاهدوا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عندما ذهب إلى المدينة المنورة، على ألا يقاتلوا مع الرسول، ولا يقاتلوه، فقام الرسول (صلى الله عليه وسلم) بالقبول على ذلك، وصدّق يهود بني النضير الرسول، وأيدوا رسالته عندما انتصر على المشركين في غزوة بدر، ولكن! نقضوا العهد، وعادوا الرسول عندما هُزِم المسلمون في غزوة أحد، فحاصرهم الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأجلاهم من المدينة المنورة، بسبب نقضهم العهد.

السابق
سبب نزول سورة الأنعام وسبب تسميتها
التالي
ما هي أسباب نزول سورة البروج؟ وسبب تسميتها

اترك تعليقاً