أمراض الغدد

السمنة والسكري من النوع الثاني

السكري النوع الثاني

داء السُّكَّري من النوع 2 حالة مُزمِنة تؤثِّر على الطريقة التي يستقبل بها الجسم السكر (الغلوكوز)، وهو مَصدر هام لتزويد جِسمك بالطاقة.

عند الإصابة بداء السُّكري من النوع 2، يُقاوِم جِسمك تأثير الأنسولين، وهو هرمون يُنظِّم حركة السُّكر في الخلايا، أو لا يُنتِج ما يكفي من الأنسولين للحِفاظ على مستوى الغلوكوز العادي.

اشتُهر داء السُّكري من النوع 2 بسُّكري البالِغين، لكن اليوم يزداد عدد الأطفال المُصابين بهذا الاضطِراب، وربَّما نتيجةً لزيادة السِّمنة في مرحلة الطفولة. لا يُوجَد علاج لداء السُّكري من النوع 2، لكن يُمكن أن يُساعِد فُقدان الوَزن، وتناوُل طعامٍ جيِّد، ومُمارسة التمارين في السَّيطرة على داء السُّكري. إذا لم يكن النظام الغذائي ومُمارسة التَّمارين كافِيَين للسَّيطرة على سُكَّر دمك بشكلٍ جيد، فقد تحتاج أيضًا إلى أدوية داء السُّكري أو العلاج بالأنسولين.

الحمل والسكري النوع الثاني

أثناء الحمل يجب المتابعة الدورية مع الطبيب المعالج ، وفحص نسبة السكر في الدم 4 مرات يوميا.

يتم أيضا استبدال حبوب السكري بالأنسولين ، كما يجب الاهتمام بممارسة الرياضة و اتباع النظام الغذائي الموصوف من قبل طبيبك المعالج ، يجب أيضاً الاهتمام بزيارة الطبيب المعالج مرة أسبوعيا للتأكد من مستويات السكر في الدم عن طريق اجراء بعض الفحوصات المعملية.

بالاضافة لقياس نسبة السكر في الدم يوميا يفضل أيضا اجراء تحليل الهيموجلوبين A1C شهريا.

مخاطر الإصابة بمرض السكري أثناء الحمل للطفل :

  • الولادة المبكرة (premature ).
  • العيوب الخلقية (congenial anomalies ).
  • كبر حجم الطفل (Macrosomia) .
  • متلازمة ضيق التنفس .
  • اليرقان .

مخاطر الإصابة بمرض السكري أثناء الحمل للأم:

  • الولادة المتعسرة .
  • تسمم الحمل ( ناتج عن ارتفاع ضغط الدم ) .
  • التهابات المسالك البولية .
  • تفاقم مشاكل الكلى الناتجة عن مرض السكري .
  • تفاقم مشاكل العين السكري .

وبشكل عام ، فالحمل و السكري من النوع الثاني ليس عائقا الآن ، ولكنه يحتاج لمزيد من الاهتمام لتجنب حدوث مشاكل للطفل أثناء الولادة ، فإذا كنتي ترغبين في الحصول على حمل قريب تحدثي مع طبيبك المعالج بشأن الخطوات الواجب إتباعها من أجل الحصول على حمل آمن و طفل معافي .

أعراض السكري النوع الثاني

غالبًا ما تتطور علامات وأعراض النوع 2 من داء السكري ببطء ، وتشمل أعراض السكري من النوع الثاني ما يلي:

  • زيادة العطش
  • كثرة التبوُّل
  • الشعور المتزايد بالجوع
  • فقدان الوزن غير المتعمَّد
  • الإرهاق
  • تَغَيُّم الرؤية
  • القروح بطيئة الشفاء
  • حالات العدوى المتكررة
  • مناطق في البشرة بلون داكن عادةً ما تكون في الرقبة أو تحت الإبطين

السمنة والسكري من النوع الثاني

يزيد الإفراط في تناول الطعام الضغط على ما يسمى بالشّبكة الإندوبلازميّة (Endoplasmic reticulum) مما يؤدي إلى عجزها عن معالجة العناصر الغذائية القادمة إليها، فترسل إشارات لتثبيط عمل مستقبلات الإنسولين الموجودة على الخلايا، مما يؤدي إلى حدوث ما يُدعى بمقاومة الإنسولين الذي يسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم وبالتالي الإصابة بالسكري.

كما يُعتقد أنَّ للسمنة علاقة بالإصابة بمرحلة ما قبل السكري (Prediabetes)، والتي تؤدي إلى الإصابة بالسكري النوع الثاني.

هل يشفى مريض السكر النوع الثاني

على الرغم من أنه لايوجد علاج نهائي لمرض السكري النوع الثاني إلا أنه يمكن السيطرة عليه بتقليل والحد من ارتفاع الجلوكوز في جسم الإنسان والمحافظة على مستواه الطبيعي وبالتالي فإن الأعراض سوف تخف وتقل حدوث المضاعفات على المدى البعيد، ويتضمن علاج مرض السكري النوع الثاني مزيجًا من تغيير نمط الحياة والأدوية، سوف نستعرض منها ما يلي:

تغيير نمط الحياة:

قد نتمكن من الوصول إلى المستويات المستهدفة من الجلوكوز في جسم الإنسان من خلال النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة، مثل:

  • فقدان الوزن: يجب العمل على التخلص من الوزن الزائد الفائض في الجسم حيث يجب أن تكون عدد السعرات الحرارية التي نحرقها أكبر من السعرات الحرارية التي ندخلها لجسمنا عن طريق الأكل.
  • الاكل الصحي: بالتقليل من تناول الكربوهيدرات والدهون المشبعة والسكريات والأطعمة الجاهزة والإكثار من الخضراوات والألياف والمكسرات الصحية بالكمية المعتدلة، يمكن مراجعة أخصائي تغذية للحصول على برنامج غذائي صحي يناسبك.
  • ممارسة الرياضة يوميا: بفترة لا تقل عن 30 دقيقة وتصل لحد 60 دقيقة يمكن أن تشتمل رياضة المشي أو السباحة أو ركوب الدراجة أو التسجيل في نادي رياضي لممارسة رياضة مختلفة كل يوم.
  • الإكثار من شرب الماء: بحيث لا يقل عن لتر يوميًا وذلك لفوائد الماء العديدة في جسم الإنسان وتخفيض نسبة الجلوكوز في الجسم حيث يعمل على حرق الدهون كما يمنح الشعور بالشبع وبالتالي عدم تناول كميات أكبر من الطعام.
  • تحسين الحالة النفسية: يجب العمل والتأكيد على الحالة النفسية للمريض والإبتعاد قدر الإمكان عن أية إجهاد أو مشاكل تؤثر عليه.
  • تناول الأدوية: عادة ما يتم إعطاء مرضى السكري من النوع الثاني الأدوية على شكل أقراص، مع ذلك يمكن أن يتم إعطاء بعض المرضى حقن الأنسولين وممكن أن يتم دمجها معًا، مثل:
  1. الميتفورمين (Metformin).
  2. السلفونيل يوريا (Sulfonylurea).
  3. الثيازيوليديون (Thiazolidinediones).
  4. مثبطات DDP-4.
  5. حقن الأنسولين العضلية.

كيف يسمن مريض السكر

فيما يأتي توضيحٌ لبعض النصائح لزيادة الوزن لدى مرضى السكري:

  • مراقبة السعرات الحرارية اليومية: تتلّخص عملية زيادة الوزن باستهلاك سعراتٍ حرارية أكثر من تلك التي يحرقها الجسم، وعلى الرغم من وجود بعض الأبحاث التي أشارت إلى أنّه يمكن لزيادة 500 سعرة حرارية يومياً أن يزيد الوزن بمقدار 0.45 كيلوغرام في الأسبوع، إلّا أنّ هذه النتائج لا تنطبق على جميع الأشخاص؛ وذلك بسبب الاختلاف في طريقة حرقهم للسعرات الحرارية، وتجدر الإشارة إلى توفر عددٍ كبير من التطبيقات على شبكة الإنترنت التي تحسب السعرات الحرارية؛ وذلك اعتماداً على العُمر، والجنس، والوزن، والطول، ومستوى النشاط البدني، كما يُمكن أن يساعد أخصائي التغذية على تخطيط حمية غذائية تتضمّن رفع كمية السعرات الحرارية، والأخذ بعين الاعتبار المتطلّبات الصحية لمرضى السكري.
  • تناول أطعمة صحية غنيّة بالسعرات الحرارية: يساعد تناول الأطعمة الغنيّة بالسعرات الحرارية على زيادة الوزن، ومع ذلك فإنّ من الضروري اختيار الأطعمة الغنيّة بالعناصر الغذائية بدلاً من الأطعمة السُكريّة والدهنيّة للحفاظ على صحة جيدة؛ كالأفوكادو، وجوز الهند، وزبدة المكسرات، إلى جانب مصادر الكربوهيدرات الغنيّة بالعناصر الغذائية؛ مثل: الفاصولياء، والكينوا، والأرز البني، والجرانولا، كما يمكن لمصادر الدهون أن تساهم في زيادة الوزن، إضافةً إلى التحكُّم في مستويات السكر والكوليسترول في الدم، وفيما يأتي نذكر بعض الأمثلة على مصادر الدهون الصحية:
  1. البذور؛ مثل: اليقطين والكتان.
  2. المكسرات؛ كالفول السوداني، إضافةً إلى الأطعمة القابلة للدَهن، والزيوت؛ بما في ذلك زيت الزيتون، وزيت الكانولا، وزيت عباد الشمس.
  3. الأسماك الدهنية؛ مثل السلمون، والرنجة، والسردين، والتونا، والإسقمري.
  4. زبدة المكسرات؛ مثل: زبدة اللوز أو الكاجو.
  • الحدّ من الكافيين والمشروبات قليلة السعرات الحرارية: يُنصح بالابتعاد عن تناول الشاي، والقهوة السوداء، ومصادر الكافيين بشكلٍ عام؛ وذلك لأنّه يُثبّط الشهية، ويُقلّل من الشعور بالجوع، وتُعدّ الوجبات الخفيفة ذات المحتوى العالي من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية أفضل خيار للتحكُّم في سكر الدم وزيادة الوزن في نفس الوقت، وفيما يأتي نذكر بعض الأمثلة عليها:
  1. الزبادي اليوناني كامل الدسم مع الجرانولا.
  2. التفاح مع زبدة الفول السوداني.
  3. الموز مع جوز عين الجمل.
  4. خبز التوست المصنوع من الحبوب الكاملة مع الأفوكادو وبذور الشيا.
  • زيادة تناول البروتين: يُمكن لأي شخص زيادة الكمية المُتناولة من البروتين الخالي من الدهون من خلال إضافة كمياتٍ أكبر من البروتين إلى النظام الغذائي؛ كالبروتين الحيواني؛ مثل: الدجاج، وديك الحبش، والبيض المسلوق، والأسماك، إضافةً إلى مصادر البروتين النباتي؛ كالعدس، والفاصولياء، والكينوا، وفول الصويا.
  • تناول ست وجبات صغيرة خلال اليوم بدلاً من ثلاثة: إنّ الطريقة الوحيدة لزيادة الوزن كما ذكرنا سابقاً هي زيادة عدد السعرات الحرارية المُتناولة خلال اليوم، إذ يُمكن لتناول الوجبات الصحية كل ثلاث ساعات وقبل بدء الجسم باستهلاك مخازن الدهون فيه أن يساعد على زيادة الوزن، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يُنصح بالابتعاد عن شرب الماء أو السوائل أثناء تناول الطعام، بل تناولها قبل الوجبة بساعة على الأقلّ أو بعدها مباشرةً.
  • زيادة كمية الكربوهيدرات الصحية المُستهلكة خلال اليوم: قد يساهم تناول مصادر الكربوهيدرات منخفضة المؤشر الجلايسيمي في الحفاظ على مستويات سكر الدم، كما قد يساهم إدخالها إلى النظام الغذائي اليومي الذي يحتوي على ست وجبات في زيادة الوزن، ولكن من المهم مراقبة مستويات الجلوكوز في الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن لإضافة البروتين أو الدهون في كلّ مرة يتم فيها تناول الكربوهيدرات أن يزيد من استهلاك السعرات الحرارية دون التأثير في مستويات سكر الدم، وتتضمّن الكربوهيدرات الصحية ما يأتي:
  1. الحبوب الكاملة.
  2. الخضراوات النشوية.
  3. التوت بأنواعه المختلفة.
  • استهلاك كمياتٍ أكبر من الأطعمة الغنيّة بالدهون الصحية الأُحادية والمتعددة غير المُشبعة: قد يساعد إضافة القليل من الدهون الصحية إلى جميع الوجبات اليومية على زيادة الوزن دون الحاجة إلى تناول السعرات الفارغة (Empty calories).
  • تجنُّب تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية المنخفضة: فمثلاً قد تزيد المشروبات؛ مثل: الماء، والقهوة، والشاي، والشوربات من الشعور بالشبع، ولكنَّها لا تُزوّد الجسم بكمية جيدة من السعرات الحرارية، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يُنصح بتناول الخضار أو السلطة بعد تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، كما يُنصح بالانتباه من الأطعمة التي يُروَّج لها في الأسواق على أنّها قليلة الدسم؛ مثل البسكويت والكوكيز؛ وذلك لأنَّها تحتوي على كمياتٍ كبيرة من السكر ومكونات أُخرى ضارّة، والتي ترفع من مستويات سكر الدم بسرعة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الانتباه من المشروبات العالية بالسعرات؛ لأنّها غالباً ما تحتوي على كمياتٍ كبيرة من السكر.
  • ممارسة التمارين الرياضية: قد يكون اكتساب الوزن هدفاً لدى العديد من الأشخاص، ولكن من المهم الانتباه إلى أن لا تكون هذه الزيادة على شكل دهونٍ فقط؛ إذ يساعد رفع الأوزان، أو استخدام أشرطة المقاومة أو الآلات في الصالات الرياضية على استخدام السعرات الحرارية الزائدة في بناء العضلات بدلاً من تخزينها على شكل دهون، وعلى الجانب الآخر يمكن للمبالغة في ممارسة بالتمارين الرياضية أن تحُد من القدرة على الحفاظ الوزن، أمّا بالنسبة لمرضى السكري فإنّه يمكن لمُعظم التمارين الرياضية أن تساعد على الحفاظ على صحةٍ جيدة، في حين قد تكون بعضها خطيرة بالنسبة لهم؛ وخاصةً لدى من يُعانون من مضاعفاتٍ صحية؛ مثل: ضعف البصر، أو تلف في أعصاب القدم، ولذلك فإنّه من الضروري استشارة فريق العناية الطبية لتحديد التمارين المناسبة لهم.
السابق
دواء أوبتي فريش – optifresh لعلاج جفاف العين
التالي
دواء أوبتي-لينز إل بي – Opti-tens LP لعلاج الزرق مفتوح الزاوية

اترك تعليقاً