ديني

السيدة جويرية رضى الله عنها

صفات جويرية زوجة الرسول

  •  أعظم السيدات بركة على أهلها
    عندما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كانت في الأسر هو وأهلها فقد عتق 100 من أهلها وقد أكدت السيدة عائشة أنها ما رأت أمرأة أعظم بركة على أهلها من جويرية.
  • كانت من الأحرار وتكره العبودية
    وقد ظهر هذا واضحا عندما حاولت السيدة جويرية أن تخلص نفسها من الرق من خلال الاكتتاب وقد كتب على نفسها واتفقت مع ثابت بن قيس أن تدفع له مقابل أن تبتعد عن الرق وعلى الرغم من عدم إمتلاكها مال وقد استنجدت برسول الله صلى الله عليه وسلم كي يفك هذا الاكتتاب عنها.
  •  كانت تعتق العبيد من حر مالها
    وقد طلبت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعتق العبيد من حر مالها، وقد كانت من أكثر النساء إقداما على العبادات لله عز وجل.

زواج النبي من جويرية

سباها الرسول يوم المريسيع (غزوة بني المصطلق) سنة خمس وعند بعض العلماء كالطبري وخليفة وابن إسحاق وغيرهم سنة ست كما نقل عنهم ابن حجر في الفتح، وكانت متزوجة بابن عمها مسافع بن صفوان بن أبي الشفر الذي قتل في هذه الغزوة، وعندما قسمت الغنائم وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس فكاتبته على نفسها، وكانت امرأة جميلة فأتت النبي تستعينه على كتابتها فرأتها السيدة عائشة فكرهتها لملاحتها وحلاوتها وعرفت أن رسول الله سيرى منها ما رأت. وقالت: «يا رسول الله! أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك وقد كاتبت فأعني» فقال: «أو خير من ذلك؟ أؤدي عنك وأتزوجك؟» فقالت: «نعم»، فقال: «قد فعلت». فبلغ الناس، فقالوا: «أصهار رسول الله». فأرسلوا ما كان في أيديهم من الأسرى فما من امرأة أعظم بركة على قومها منها: أعتق بزواجها من رسول الله أهل مائة بيت من بني المصطلق. كان عمرها يوم زواجها من رسول الله عشرين سنة، روت عن النبي سبعة أحاديث.

تقص علينا عائشة، فتقول:

لما أصاب رسول الله سبايا بني المصطلق، وقعت جويرية ابنة الحارث بن أبي ضرار في السهم لثابت بن قيس، فكاتبته على نفسها، وكانت امرأة جميلة. فأتت رسول الله لتستعينه في كتابتها، فوالله ما هو إلاّ أن رأيتها على باب الحجرة فكرهتها، وقلت: سيَري منها مثل ما رأيت. فلما دخلت على رسول الله، قالت: «يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه، وقذ أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، فوقعت في سهم ثابت بن قيس، وقد كاتبت على نفسي، فأعنّي على كتابتي». فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «وهل لك في خيرِ من ذلك؟» قالت: «وما هو؟» قال: «أؤدي عنك كتابتك، وأتزوجك» قالت: «نعم يا رسول الله، لقد فعلت». ففعل رسول الله، فخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله تزوج جويرية بنت الحارث، فقال الناس: أصهار رسول الله. فأرسلوا ما في أيديهم من بني المصطلق، فلقد اعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها.

هل جويرية يهودية

أبوها الحارث بن أبي ضرار -سيد يهود «بني المصطلق» وزعيمهم

فضائل السيدة جويرية

وقد وردت في مناقبها رضي الله عنها أحاديث دلت على فضلها وعظم شأنها منها

  • ما رواه الإمام أحمد في (مسنده) من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: ((لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له فكاتبته على نفسها وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها قالت عائشة: فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتها وعرفت أنه سيرى منها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأيت فدخلت عليه فقالت: يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له، فكاتبته على نفسي فجئتك أستعينك على كتابتي قال: فهل لك في خير من ذلك؟ قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: أقضي عنك كتابتك وأتزوجك قالت: نعم يا رسول الله قد فعلت قالت: وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج جويرية ابنة الحارث بن أبي ضرار فقال الناس: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرسلوا ما بأيديهم قالت: فلقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق فما أعلم امرأة كانت أعظم على قومها بركة منها)) (2) .
    ففي هذا الحديث منقبة ظاهرة لأم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها حيث كان زواجها بالنبي صلى الله عليه وسلم خيراً لها ولقومها فما أن علم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين بذلك حتى أطلقوا الأسارى الذين كانوا في أيديهم من قومها إجلالاً وتعظيماً لسيد الخلق المصطفى صلى الله عليه وسلم لأنهم صاروا أصهاره فكان خيرها شاملاً لقومها.
  • ومن مناقبها أنها كانت من المكثرات للعبادة الذاكرات الله ذكراً كثيراً رضي الله عنها فقد روى مسلم بإسناده إلى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن جويرية ((أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال: مازلت على الحال التي فارقتك عليها؟ قالت: نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته)) (3) .
  • تسمية النبي صلى الله عليه وسلم لها بهذا الاسم فقد روى مسلم بإسناده إلى عبد الله بن عباس قال: ((كانت جويرية اسمها برة، فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها جويرية، وكان يكره أن يقال: خرج من عند برة)

معنى اسم جويرية زوجة الرسول

جويرية هو اسم جميل يحمل الكثير من المعاني مثل الصلابة وأيضاً يحمل اسم السرعة والحركة كما ينسب الاسم إلى الورد الأحمر ويدل على جمال الاسم، والبعض يرى أنها تحمل اسم الجارية أي الأمة ومفردها جوري، كما تحمل معنى النعمة من الله وقد يصغرونه فيقولون جورية، ويقال جوري والوردة هي جورية.

زوجات الرسول

  • خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-.
  • سودة بنت زمعة -رضي الله عنها-.
  • عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنها-.
  • حفصة بنت عمر بن الخطاب -رضي الله عنها-.
  • زينب بنت خزيمة -رضي الله عنها-.
  • أم سلمة -رضي الله عنها-.
  • زينب بنت جحش -رضي الله عنها-.
  • جويريّة بنت الحارث -رضي الله عنها-.
  • صفيّة بنت حُيَيّ -رضي الله عنها-.
  • أم حبيبة -رضي الله عنها-.
  • ميمونة بنت الحارث -رضي الله عنها-.

 

 

السابق
السيدة أم حبيبة رضى الله عنها
التالي
ما هي العناصر المشعة

اترك تعليقاً