ديني

السيدة حفصة رضى الله عنها

فضائل حفصة رضي الله عنها

  •  لقد كانت حفصة زوجة صالحة للصحابي الجليل (خنيس بن حذافة السهمي) الذي كان من أصحاب الهجرتين، هاجر إلى الحبشة مع المهاجرين الأولين إليها فرارا بدينه ، ثم إلى المدينة نصرة لنبيه صلى الله عليه و سلم، و قد شهد بدرا أولا ثم شهد أحدا، فأصابته جراحه توفي على أثرها ، و ترك من ورائه زوجته ( حفصة بنت عمر ) شابة في ريعان العمر ، فترملت ولها عشرون سنة.
  •  تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم .
  •  (حفصة) أم المؤمنين …الصوامة .. القوامة… شهادة صادقة من أمين الوحي (جبريل عليه السلام) !! … وبشارة محققه : إنها زوجتك – يا رسول الله- في الجنة!!… وقد وعت حفصة مواعظ الله حق الوعي .. وتأدبت بآداب كتابه الكريم حق التأدب… وقد عكفت على المصحف تلاوة و تدبرا و تفهما و تأملا ..مما أثار انتباه أبيها الفاروق (عمر بن الخطاب) إلى عظيم اهتمامها بكتاب الله تبارك و تعالى !! مما جعله يوصي بالمصحف الشريف الذي كتب في عهد أبي بكر الصديق بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم .. و كتابه كانت على العرضة الأخيرة التي عارضها له جبريل مرتين في شهر رمضان من عام وفاته صلى الله عليه و سلم………..إلى ابنته (حفصة) أم المؤمنين!!..
  •  روى أبو نعيم عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال : ” لما أمرني أبو بكر فجمعت القرآن كتبته في قطع الأدم وكسر الأكتاف والعسب، فلما هلك أبو بكر رضي الله عنه- أي : توفي – كان عمر كتب ذلك في صحيفة واحدة فكانت عنده- أي: على رق من نوع واحد – فلما هلك عمر رضي الله عنه كانت الصحيفة عند حفصة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم أرسل عثمان رضي الله عنه إلى حفصة رضي الله عنها ، فسألها أن تعطيه الصحيفة ؛ و حلف ليردنها إليها، فأعطته ، فعرض المصحف عليها ، فردها إليها ، وطابت نفسه ، و أمر الناس فكتبوا المصاحف …!
    و قد امتاز هذا المصحف الشريف بخصائص الجمع الثاني للقرآن الكريم الذي تم إنجازه في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، بمشورة من عمر بن الخطاب ، و ذلك بعد ما استحر القتل في القراء في محاربة ( مسيلمة الكذاب ) حيث قتل في معركة اليمامة ( سبعون ) من القراء الحفظة للقرآن بأسره

بماذا اشتهرت حفصة رضي الله عنها

  • عرفت بغيرتها على الرسول من زوجاته الأخريات.
  • عرفت بأنها كثيرة الصوم والقيام.
  • اتصفت بالبلاغة والفصاحة، وكانت من قلة النساء اللواتي تعلمن الكتابة في وقتها، وتعلمتها على يد الصحابية الشفاء بنت عبد الله.

قصة حفصة وماريا

فإن القصة المذكورة اختلف أهل العلم في ثبوتها، وقد رجح ابن حجر في التلخيص الحبير ثبوتها ونقل عن عياض أنه ضعفها، وهي لم ترد في الليل ولا في إحدى الزوجات، وإنما وردت في جارية النبي صلى الله عليه وسلم مارية أم إبراهيم، فقد دعاها الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم حفصة حيث كانت حفصة ذهبت إلى أبيها فلما رجعت أصابتها الغيرة فرضاها النبي صلى الله عليه وسلم حفاظاً على خاطرها، ولم يكن ذلك بسبب كونه فعل محرماً ولا جار في القسمة -حاشاه صلى الله عليه وسلم- فهو لا يحرم عليه مس جاريته في يوم واحدة من زوجاته، ولا يحرم عليه دعوتها في بيت إحداهن ولا سيما إذا كانت ذهبت لزيارة أبيها ولم تكن موجودة، فالبيت في الأصل ملك للرسول صلى الله عليه وسلم فله أن يفعل فيه ما شاء.

حفصة عند الشيعة

حفصة بنت عمر بن الخطاب، إحدى زوجات رسول الله تزوجها (ص) في شهر شعبان من السنة الثالثة للهجرة بعد وفاة زوجها خُنَيس‌ بن حُذافة السهمي، وقد نزلت فيها وفي عائشة الآيتان الأولى والرابعة من سورة التحريم، ومن الأمور الأخرى في حياة حفصة عزمها على الخروج مع أصحاب الجمل لحرب الإمام علي (ع) لولا أن منعها أخوها عن هذه الموقف.

روي عن حفصة مجموعة من الأحاديث النبوية أغلبها في موضوع الحج والصلاة والصوم إضافة إلى الزواج.

لماذا طلَّق النبي ص حفصةَ بنتَ لعمر بن الخطاب؟

طلق رسول الله – صل الله عليه وسلم- السيدة حفصة لإفشائها سرًا له للسيدة عائشة، وعندما بلغ عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – خبر طلاق النبي لابنته حثا التراب على وجهه وقال: «وما يعبأ الله بعمر وابنته بعدها»، خاصة وأنه اعتبر نفسه حقق مكسبًا كبيرًا جدًا بتزويج ابنته من رسول الله، فصار النبي صهره.

فنزل جبريل عليه السلام من الغدِ على النبي عليه الصلاة والسلام، فقال: إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمةً بعمر. (أي لمكانة عمر عند الله)، وفي رواية أخرى: « إن الله يأمرك أن تراجع حفصة فإنها صوامة قوامة وزوجتك في الجنة».

متى توفيت حفصة

تُوفّيت حفصة بنت عمر بن الخطاب -رضي الله عنها- بعد الهجرة النبوية بخمسة وأربعين عاماً، وكانت وفاتها بعد أن أرهقها وأتعبها المرض، وبعد أن توفيت حُملت في نعش على سرير، وصلّى عليها أمير المدينة المنورة في ذلك الوقت وهو مروان بن الحكم رضي الله عنه، ومن الصّحابة الكرام الذين صلّوا عليها أبو هريرة رضي الله عنه، ثمّ دُفنت في مقبرة البقيع في المدينة المنورة وبقي مروان بن الحكم -رضي الله عنه- جالساً عند قبرها إلى أن تمّ الدفن، ونزل في قبرها أخواها: عبد الله وعاصم رضي الله عنهما، وكانت حفصة بنت عمر -رضي الله عنها- قبل وفاتها لا تخرج من حجرتها إلّا إلى المسجد أو إلى قبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكان الصّحابة -رضي الله عنهم- يقصدون بيتها كثيراً؛ للاستفسار عن أحكام الشريعة الإسلامية وتعلّمها

 

السابق
كيفية الاعتناء بالبشرة
التالي
الألوان التي تناسب البشرة السمراء

اترك تعليقاً