أمراض

العلاقة بين ضغط الدم وضربات القلب

سرعة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم

  • من أبرز الأمور التي تؤدي إلى سرعة ضربات القلب هو الإصابة بإنخفاض ضغط الدم، حيث تزداد معدلات الضربات للحفاظ على مستويات ضغط الدم في الجسم. كما أن إرتفاع ضغط الدم يؤثر على معدل نبضات القلب ويصيبها بالإضطراب، لأنه ينتج عن إنفعال شديد أو غضب، مما يسبب التسارع في خفقان القلب.

ضربات القلب السريعة والضغط المنخفض

  • يؤدي بطء القلب وإصابته بالعديد من الأمراض إلى انخفاض ضغط الدم، ومن أهم هذه الأمراض: حدوث النوبات القلبية المتكررة، وفشل القلب، ووجود مشاكل في صمام القلب، وعدم انتظام ضرباته، وتوسيع الأوعية الدموية، وهذه المشاكل تمنع القلب من توزيع الدم الكافي للجسم، وبالتالي انخفاض ضغط الدم.

معدل ضربات القلب لمرضى الضغط

  • يشير الأطباء إلى وجود علاقة مباشرة بين مستوى ضغط الدم، وسرعة ضربات القلب، وهي علاقة طردية، حيث تزداد سرعة ضربات القلب، كما يزداد عددها مع ارتفاع ضغط الدم عن حدوده الطبيعية، ويمكن ملاحظة ذلك في حالات الانفعالات والحزن المتسببة في ارتفاع ضغط الدم، كما تقل سرعة ضربات القلب، ويقل عددها مع انخفاض ضغط الدم عن معدلاته الطبيعية، تماماً كما يحدث في حالات فقدان الوعي والإغماء.
    تشير الأبحاث والدراسات إلى أن ارتفاع ضغط الدم سبب رئيسي في الإصابة بأمراض القلب المختلفة، كما أن المحافظة على ثبات ضغط الدم ضمن معدلاته الطبيعية، وخفضه عند ارتفاعه يقي بشكل كبير من أمراض القلب، كما أشارت إحدى الدراسات المنشورة في إحدى المجلات الطبية إلى أن خفض ضغط الدم المرتفع يقلل أخطار الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب.
    بحسب الإحصائيات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية، فإن حوالي نصف إصابات سكان العالم بالأمراض القلبية تعود بشكل مباشر إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم، كما تشير الإحصائيات إلى أن ما ينحصر بين 10%-30% من سكان العالم البالغين مصابين بضغط الدم المرتفع، وأن ما بين 50%-60% منهم يمكن أن يتمتعوا بصحة أفضل عند خفضهم لمعدلات ضغط دمهم.

انخفاض ضغط الدم ونبضات القلب

  • أشكال انخفاض الضغط
  • الطبيعي أن يكون مقدار ضغط الدم الانقباضي أقل من 120 مليمتر زئبق، وضغط الدم الانبساطي أقل من 80، أي أقل من 120 على 80، (120 – 80) مليمتر زئبق. وانخفاض ضغط الدم (Hypotension) بالتعريف الطبي يأخذ صورتين:
  •  الصورة الأولى، أن يشير قياس ضغط الدم إلى أن مقدار ضغط الدم الانقباضي أقل من 90 مليمتر زئبق، ومقدار ضغط الدم الانبساطي أقل من 60 مليمتر زئبق. أي أقل من 90 على 60، (90 – 60) مليمتر زئبق.
  •  الصورة الثانية، أن يحصل انخفاض مفاجئ في ضغط الدم بمقدار يتجاوز 20 مليمتر زئبق، أي أن ضغط الدم الانقباضي لدى شخص ما ينخفض من 120 إلى 100 مليمتر زئبق بصفة سريعة، الأمر الذي يتسبب تلقائياً في تدنٍ مفاجئ في تدفق الدم إلى أعضاء الجسم المهمة، وهو ما يحصل على سبيل المثال في حالات النزيف الخارج عن السيطرة أو حالات العدوى الميكروبية الشديدة أو تفاعلات الحساسية الجامحة.
  •  أنواع وأسباب الحالات
    دون الحديث عن الحالات القصوى والشديدة من الانخفاض السريع وغير الطبيعي في ضغط الدم، ثمة عدة أنواع من حالات انخفاض ضغط الدم الشائعة نسبياً، لكل منها عدة مسببات محتملة، يجدر فهمها لمعرفة ما الذي يضر الإنسان منها، وما الذي لا يستدعي أي قلق أو معالجة.
  • النوع الأول: «الانخفاض المزمن والصامت في ضغط الدم» (Chronic Asymptomatic Hypotension). ، وهو نوع لا يتسبب بأي أعراض ولا يحتاج أي معالجة، ويكون هذا المقدار المنخفض في قياس ضغط الدم هو الطبيعي لمنْ لديهم هذه الحالة، وعليهم أن يتعايشوا معه.
    – انخفاض الضغط الانتصابي
  • النوع الثاني: «انخفاض الضغط الانتصابي» (Orthostatic Hypotension)، أي الانخفاض في مقدار ضغط الدم الذي يحصل مع تغيير وضعية الجسم، مثل الوقوف بعد الجلوس أو الجلوس بعد الاستلقاء، خصوصاً عند الوقوف فجأة بعد الجلوس لفترة طويلة مع وضع الساقين فوق بعضهما، أو بعد الجلوس بوضعية القرفصاء لفترة. وهي حالات يتجمُع فيها الدم في الساقين عند الوقوف. وبشكل طبيعي، يعوض الجسم ذلك بزيادة معدل ضربات القلب وزيادة انقباض الأوعية الدموية كي يرتفع ضغط الدم، وبالتالي يضمن الجسم رجوع كمية كافية من الدم إلى المخ.
  • وفي هذه الحالة، أي «انخفاض ضغط الدم الانتصابي»، لا تكون ثمة قدرة طبيعية في الجسم على إعادة ضبط مقدار ضغط الدم مع تغير وضعية الجسم. وقد تنشأ هذه الحالة بشكل مؤقت وتزول مع المعالجة، حينما يكون سبب ذلك، هو إما عدم الحركة والتعود على حياة الكسل (Immobility Orthostatic Hypotension)، أو في حالات انخفاض كمية السوائل بالجسم، أو انخفاض حجم الدم الجاري في الأوعية الدموية، أو نتيجة لتناول أدوية معينة.
  • وهذه الحالة المؤقتة يُمكن أن تحصل مع الإنسان في أي مرحلة من العمر، وربما بشكل أعلى في حالات كبار السن والحوامل، أو عند الإصابة بإسهال الشديد، أو التعرض لأجواء حارة، أو مع زيادة التعرق في حالات ارتفاع حرارة الجسم، أو بذل المجهود البدني الشديد، أو مع تناول أدوية إدرار البول أو جرعة عالية من أدوية معالجة ارتفاع ضغط الدم، أو أدوية تعزيز الانتصاب، وغيرها من الحالات التي تزول عند تلقي المعالجة الصحيحة.
  • وهناك حالات مرضية يرافقها «انخفاض ضغط الدم الانتصابي»، مثل أمراض القلب الناجمة عن ضعف قوة القلب أو تضيقات شديدة في الصمامات القلبية أو أمراض شرايين القلب، أو انخفاض نبض القلب. وأيضاً في حالات اضطرابات الغدد الصماء، كاضطرابات عمل الغدة الدرقية إما بفرط نشاطها أو كسلها، واضطرابات عمل الغدة فوق الكلية (مرض أديسون)، وانخفاض سكر الغلوكوز في الدم.
  • كما قد تحصل هذه الحالة عند حصول اضطرابات في عمل أجزاء من الجهاز العصبي المغذية للأوعية الدموية، التي مهمتها أن تقوم عادة على إعادة ضبط مستويات ضغط الدم مع تغيرات وضعية الجسم. كما في حالات مرض السكري الذي تضررت منه الأعصاب، أو حالات السكتة الدماغية، أو حالات إصابات الحبل الشوكي في العامود الفقري.
  • وهناك حالة مرضية ثالثة يحصل فيها «انخفاض ضغط الدم الانتصابي» بعد تناول الطعام (Postprandial Hypotensio)، وهي في الغالب تصيب كبار السن، أو الذين لديهم مرض ارتفاع ضغط الدم أو لديهم أحد أنواع الأمراض في الجهاز العصبي.
    بين القلب والدماغ
  • النوع الثالث: «انخفاض ضغط الدم المتوسط عصبياً» (Neurally Mediated Hypotension)، وهنا تدل التسمية على آلية حصول الانخفاض في ضغط الدم، لأن في هذه الحالات ينخفض ضغط الدم بعد وقوف المرء لفترة طويلة، أو نتيجة الخوف أو الانزعاج الشديد، ما يتسبب بالشعور بالدوار والدوخة والغثيان، وربما فقدان الوعي والسقوط. ولذا غالباً ما يصيب هذا النوع صغار السن والأطفال أكثر من كبار السن.

    والذي يحصل هو «سوء التواصل والتفاهم» بين الدماغ والقلب، وبالتالي مع الوقوف الطويل يبدأ الدم بالتجمع في الأطراف السفلية، ما يتسبب بانخفاض ضغط الدم، والمفروض أن يبلغ الجسمُ الدماغَ أن ثمة انخفاضاً في ضغط الدم، ولكن الجسم يبلغ الدماغ أن ثمة ارتفاعاً في ضغط الدم، ما يدفع الدماغ إلى إرسال رسالة للقلب بضرورة خفض عدد نبضات القلب، الأمر الذي يتسبب بمزيد من انخفاض مقدار ضغط الدم، وبالتالي تظهر الأعراض على المصاب نتيجة هذا السوء في التواصل بين الدماغ والقلب.

نبضات القلب الطبيعية في جهاز الضغط

  • نبضات القلب خلال الراحة
    وفقاً لجمعية القلب الأمريكية، فإن معدل نبضات القلب خلال فترة الراحة يكون ما بين 60- 100 نبضة خلال الدقيقة الواحدة. وعلى الرغم من ذلك، من الممكن أن يرتفع هذا الرقم قليلاً مع التقدم بالعمر، وقد يكون أقل أيضاً لدى أولئك الرياضيين.

قياس ضغط الدم عن طريق النبض

  • تُقدَّم قراءات ضغط الدم في رقمين. الرقم العلوي هو الحد الأقصى للضغط الذي يبذله القلب عند الخفقان (الضغط الانقباضي) والرقم السفلي هو مقدار الضغط في شرايينك بين الخفقات (الضغط الانبساطي).
  • يُسمَّى الفارق العددي بين ضغط الدم الانقباضي والانبساطي بالضغط النبضي. على سبيل المثال، إذا كان ضغط الدم عند الراحة 120/80 مليمترات من الزئبق (مم زئبقي)، فإن ضغطك النبضي هو 40.
  • في حالة البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، من الممكن أن يكون الضغط النبضي الذي يبلغ أكثر من 60 منبئًا مفيدًا للنوبات القلبية أو مرض قلبي وعائي آخر، ويكون هذا الأمر صحيحًا لا سيما عند الرجال.
  • في بعض الحالات، قد يشير الضغط النبضي المنخفض (أقل من 40) إلى ضعف وظيفة القلب. قد يعكس الضغط النبضي المرتفع (أكثر من 60) وجود صمامات قلب مسربة (قلس الصمامات)، ويكون ذلك عادةً بسبب أضرار ذات صلة بالعمر في التمدد الأورطي.
  • إلا أنه ينبغي أخذ الضغط الانقباضي والانبساطي في الاعتبار مع قيم الضغط النبضي. يقتضي الارتفاع في القيم الانقباضية والانبساطية وجود مخاطر أكثر ارتفاعًا من الحالة التي تكون فيها القيم منخفضة مع الضغط النبضي نفسه: تشير القيمة التي تبلغ 160/120 مليمترات من الزئبق (مم زئبقي) إلى مخاطر أعلى من القيمة التي تبلغ 110/70 مم زئبقي على الرغم من أن الضغط النبضي في كل من القيمتين يبلغ 40.
  • السبب الأكثر أهمية للضغط النبضي المرتفع هو تيبس الأورطي، الشريان الأكبر في الجسم. قد يكون سبب التيبس هو ارتفاع ضغط الدم أو الترسبات الدهنية التي تضر بجدار الشرايين، مما يتركها أقل مرونة (التصلب العصيدي). كلما كان الضغط النبضي لديك أكبر، كانت الأوعية أكثر تيبسًا وضررًا مما يُعتقَّد.
  • من الممكن أن تزيد حالات أخرى  تشمل عوز الحديد الحاد (الأنيميا) وفرط الدرق (فرط الدرقية) من الضغط النبضي كذلك.
  • عادةً ما يقلِّل علاج ارتفاع ضغط الدم من الضغط النبضي، على الرغم من تنوع آثار الأدوية المختلفة.

انخفاض النبض وارتفاع الضغط

  • الأسباب المحتملة لارتفاع ضغط الدم مع انخفاض النبض هى:
    الإصابة بحالة “منعكس كوشينغ” وهو أمر نادر الحدوث يسبب انخفاض نبض القلب مع ارتفاع ضغط الدم، المنعكس، وهو نتيجة استجابة الجسم لزيادة الضغط داخل الجمجمة وهو الضغط داخل الرأس. ويستقر الدماغ داخل الجمجمة لذلك إذا تضخم يؤدى هذا التورم إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة.

لماذا تزداد ضربات القلب عند النوم

  • قد يصاب الإنسان إلى خفقان القلب أثناء النوم بسبب طريقة النوم الخاطئة، وهذا من خلال الضغط على العصب المبهم والذي يعتبر من الأعصاب المهمة في الجهاز العصبي، والذي يؤثر على التحكم في ضربات القلب. تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وخاصة قبيل النوم، ولهذا يجب الحرص على التقليل من هذه العادة السيئة.

أسباب ضربات القلب السريعة وضيق التنفس

  • قد تصاب بشكل مفاجئ بضيق في التنفس وخفقان بالقلب، فما هي أسباب هذه الحالة؟
    يرتبط ضيق التنفس ارتباطا وثيقا بخفقان القلب، عندما يحدث ضيق التنفس بسبب الربو أو الانسداد الرئوي حيث يعمل القلب جاهدا الى زيادة جهده لضخ اكسيجن كافي لباقي خلايا الجسم. وإن زيادة الجهد تلك تؤدي إلى تسارع نبضات القلب لديك وعدم انتظامه.

ضغط الدم الطبيعي

  • من الأمور التي يجب أن يراقبها الإنسان باستمرار، مهما كان عمره، ضغط الدم، لأن ذلك ينعكس بطريقة أو بأخرى على صحته، لذلك يجب على كل شخص معرفة معدل ضغط الدم الطبيعي حسب فئته العمرية.
    ويقصد بضغط الدم مقياس قوة دفع الدم ضد جدران الأوعية الدموية، التي تعمل بتناسق مع القلب، بهدف توصيل الدم إلى سائر أنحاء الجسم.
    وفيما يلي، استعراض لمعدلات ضغط الدم الطبيعي، الذي يقاس بوحدة “مليمتر زئبق”، حسب العمر:
    من 18 إلى 19 سنة: يكون المعدل الطبيعي لقياس ضغط الدم 117/77. الحد الأدنى لقراءة ضغط الدم في هذا العمر هو 105/73، والحد الأقصى هو 120/81.
    من 20 إلى 24 سنة: المعدل الطبيعي 120/79. الحد الأدنى 108/75 والحد الأقصى 132/83.
    من 25 إلى 29 سنة: المعدل الطبيعي 121/80. الحد الأدنى 109/76 والحد الأقصى 133/84.

سرعة ضربات القلب بدون سبب

  • من أبرز الأمور التي تؤدي إلى سرعة ضربات القلب هو الإصابة بإنخفاض ضغط الدم، حيث تزداد معدلات الضربات للحفاظ على مستويات ضغط الدم في الجسم. كما أن إرتفاع ضغط الدم يؤثر على معدل نبضات القلب ويصيبها بالإضطراب، لأنه ينتج عن إنفعال شديد أو غضب، مما يسبب التسارع في خفقان القلب.

برنامج قياس ضغط الدم وضربات القلب

  • تتميّز الأجهزة الذكية بوجود الكثير من الحسّاسات بداخلها، وهو بدوره فسح المجال أمام المطورين للاستفادة منها داخل تطبيقاتهم وإطلاق تطبيقات ذكية تُضيف وظائف وميزات جديدة لهذه الأجهزة. ويمكن للمستخدمين قياس دقات القلب من خلال هذه الأجهزة ودون الحاجة إلى استخدام أي ملحق.
  • مستخدمو أجهزة آيفون بإمكانهم تجربة تطبيق Cardiio المتخصص في قراءة دقات القلب وعرضها للمستخدم، مع عرض سجل شهري أو أسبوعي لمتابعة حالة الجسم بشكل متكرر.
  • أما تطبيق Instant Heart Rate فهو يتوفر لأجهزة أندرويد وآيفون ويقدم نفس وظيفة التطبيق السابق، فمن خلال وضع الأصبع على الكاميرا، تبدأ العملية ويعرض النتيجة بعد 15 ثانية على الأكثر.
  • ويعتبر تطبيق Runtastic Heart Rate من التطبيقات المميزة والذي يتوفر أيضاً لأجهزة آيفون وأندرويد، ومن خلاله يمكن قياس دقات القلب وتحديد الحالة النفسية ووضعية القياس ليعطي للمستخدم فكرة أوسع ويساعده في تحسين الصحة العامة.
  • جميع هذه التطبيقات تمت تجربتها واختبار مدى دقتها من خلال إجراء نفس القياس باستخدام جهاز طبي متخصص، ووجد أن النتائج دقيقة بنسبة عالية جداً.
السابق
أنواع الذكاء الثمانية
التالي
ما هو الدين الاسلامي

اترك تعليقاً