أحاديث

الفرق بين الحياء والخجل وأحاديث من السنة النبوية

الفرق بين الحياء والخجل كبير جدًا فالحياء هو صفة حميدة يجب أن يتصف بها كل الناس أما الخجل فهو صفة مذمومة ويوقع الناس في الخطأ فيتسبب ذلك في تقصيره في واجباته في الأغلب هذه الصفة تصاحب الإنسان منذ صغرة وفيما يلي سيقدم لكم موقعنا الفرق بين الحياء والخجل.

الفرق بين الحياء والخجل

يخلط الكثير من الناس بين الحياء والخجل اعتقادًا منهم أن لهم نفس المعنى، أو أن الخجل هو جزء من الحياء لكن في الحقيقة هناك فرق كبير بين الخجل والحياء فالخجل هو عبارة عن الشعور بالنقص والحياء هو الشعور بعظمة النفس وفي الأسطر التالية سنعرض لكم الفرق بين الحياء والخجل.

تعريف الحياء

الحياء هو عبارة عن التزام الإنسان بمنهج الأخلاق وآداب الإسلام بالإضافة إلى الابتعاد عن كل الأمور التي يستخفها العقل ويعد الحياء من أجمل الأخلاق وأعظمها، حيث إنه يقوم بمنع الإنسان من فعل الأفعال المحرمة كما يمنع الحياء صاحبة من الوقوع في الآثام.

تعريف الخجل

الخجل هو عبارة عن الإحساس بالدهشة والحيرة، ويحدث نتيجة سوء التربية في عمر الطفولة أما عن سببه فهو الشعور بالحرمان والنقص داخل الإنسان، حيث يشعر الإنسان بالضعف والعجز كما أنه لا يستطيع مواجهة أي أحد وبهذا يختلف معنى الحياء كل الاختلاف مع معنى الخجل.

آثار الخجل

هناك كثير من العلامات التي تدل على أن هذا الشخص مصاب بالخجل وفيما يلي سنعرضها لكم:

  1. الابتعاد عن الناس.
  2. دائمًا ما يكون الشخص الخجول ضعيف في علاقاته الاجتماعية بالإضافة إلى أنه لا يستطيع أن ينسجم مع كل الطبقات في المجتمع.
  3. ظهور بعض المشاكل والإضرابات في الشخصية.
  4. يفضل الشخص الخجول أن يظل صامتًا وفي حال تحدث أحد معه أخذ يتلعثم في الكلام.
  5. الشخص المصاب بالخجل دائم التردد والخوف من القيام بأي عمل حيث يخشى أن يخفق به.

أعراض تظهر عند الشعور بالخجل

هناك بعض الأعراض التي تظهر على الشخص الخجول عند تعرضه لموقف معين وهذه الأعراض هي:

  1. حمرة الأذنين والوجه.
  2. التلعثم في الكلام.
  3. حدوث رعشة مفاجئة في اليدين.
  4. الإحساس بجفاف الحلق.
  5. زيادة سرعة ضربات القلب بشكل غريب.

أحاديث عن الحياء

ولأهمية الحياء في الحياة وفي ديننا الإسلامي فقد تحدث الكثير من الناس عنه علماء وفقهاء كما تحدث عنه رسولنا الكريم وذلك يدل على ضرورة التحلي بالحياء في جميع الأوقات وجميع المجتمعات وفيما يلي بعض الأحاديث النبوية عن الحياء بالإضافة إلى أحاديث بعض الحكماء والفقهاء:

  1. عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ ممَّا أدرك النَّاس مِن كلام النُّبوَّة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت”.
  2. عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما كان الفُحْش في شيء إلَّا شانه، وما كان الحَيَاء في شيء إلَّا زَانَهُ”.
  3. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإيمان بضع وسبعون -أو بضع وستُّون- شعبة، أعلاها قول: لا إله إلَّا الله. وأدناها: إماطة الأذى عن الطَّريق، والحياء شعبة مِن الإيمان”.
  4. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم، مرَّ على رجل، وهو يعاتب أخاه في الحياء، يقول: “إنَّك لتستحي حتى كأنَّه يقول: قد أضرَّ بك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعه، فإنَّ الحياء مِن الإيمان”.
  5. قال صلى الله عليه وسلم: ” آخر ما أدرك الناسُ من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت “.
  6. وقال صلى الله عليه وسلم: “الحياء خير كله”.
  7. وقال صلى الله عليه وسلم: “إن لكل دين خلقاً، وإن خلق الإسلام الحياء”.
  8. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الحياء لا يأتي إلا بخير”.
  9. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الحياء من الإيمان”.
  10. وقال صلى الله عليه وسلم: ” إن الحياء والإيمان قُرِنَا جميعاً فإذا رُفِعَ أحدهما رفع الآخر”.
  11. وقال صلى الله عليه وسلم: “الإيمان بضع وستون شعبة والحياء شعبة من الإيمان”.
  12. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء والجفاء في النار”.

أقوال الفقهاء عن الحياء

عن سلمان الفارسي رضى الله عنه قال: (إن الله إذا أراد بعبدٍ هلاكاً نزع منه الحياء، فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا مقيتاً ممقتاً، فإذا كان مقيتاً ممقتاً نزع منه الأمانة فلم تلقه إلا خائناً مُخَوَّناً، فإذا كان خائناً مُخَوناً نزع منه الرحمة فلم تلقه إلا فظاً غليظا، فإذا كان فظاً غليظاً نزع ربقة الإيمان من عنقه، فإذا نزع ربقة الإيمان من عنقه لم تلقه إلا شيطاناً لعيناً ملعنًا).

عن سفيان بن عيينة قال: قال يحيى بن جعدة: (إذا رأيت الرجل قليل الحياء؛ فاعلم أنه مدخولٌ في نسبه).

قال الخطَّابي: “قال الشَّيخ: معنى قوله (النُّبوَّة الأولى) أنَّ الحَيَاء لم يزل أمره ثابتًا، واستعماله واجبًا منذ زمان النُّبوَّة الأولى، وأنه ما مِن نبيٍّ إلَّا وقد نَدَب إلى الحَيَاء وبُعِث عليه، وأنَّه لم ينسخ فيما نسخ مِن شرائعهم، ولم يُبَدَّل فيما بُدِّل منها”.

قال ابن بطَّال: “معناه أنَّ مَن استحيا مِن النَّاس أن يروه يأتي الفجور ويرتكب المحارم، فذلك داعيةٌ له إلى أن يكون أشدَّ حياءً مِن ربِّه وخالقه، ومَن استحيا مِن ربِّه فإنَّ حياءه زاجرٌ له عن تضييع فرائضه وركوب معاصيه؛ لأنَّ كلَّ ذي فطرة صحيحة، يعلم أنَّ الله تعالى النَّافع له والضَّار والرَّزاق والمحيي والمميت، فإذا عَلِم ذلك فينبغي له أن يستحيي منه عزَّ وجلَّ.

وقال السعدي: “هذا الحديث مِن جملة النُّصوص الدَّالة على أنَّ الإيمان اسمٌ يشمل عقائد القلب وأعماله، وأعمال الجوارح، وأقوال اللِّسان، فكلُّ ما يقرِّب إلى الله، وما يحبُّه ويرضاه مِن واجبٍ ومستحبٍّ فإنَّه داخلٌ في الإيمان. وذكر هنا أعلاه وأدناه، وما بين ذلك وهو: الحَيَاء. ولعلَّ ذكر الحَيَاء؛ لأنَّه السَّبب الأقوى للقيام بجميع شعب الإيمان. فإنَّ مَن استحيا مِن الله لتواتر نعمه، وسوابغ كرمه، وتجلِّيه عليه بأسمائه الحسنى، -والعبد مع هذا كثير التَّقصير مع هذا الرَّبِّ الجليل الكبير، يظلم نفسه ويجني عليها- أوجب له هذا الحَيَاء التوقِّي مِن الجرائم، والقيام بالواجبات والمستحبَّات”.

قال ابن القيِّم: “خُلق الحَيَاء مِن أفضل الأخلاق وأجلِّها وأعظمها قدرًا وأكثرها نفعًا، بل هو خاصَّة الإنسانيَّة، فمَن لا حياء فيه، فليس معه مِن الإنسانيَّة إلَّا اللَّحم والدَّم وصورتهما الظَّاهرة، كما أنَّه ليس معه مِن الخير شيء”.

كيفية التخلص من الخجل

هناك الكثير من الأفعال التي تساعدك على التخلص من القلق وفي الأسطر التالية سنعرض لك بعض الأمور التي ستخلصك من الخجل:

  • يجب عليك التصرف بثقة حيث إن الثقة ما هي إلا ممارسة.
  • انخرط في النشاطات حيث سيزيد ذلك من تعاملك مع البشر فسيفيدك ذلك لكسر حاجز الخجل والخوف من التعامل مع الغرباء.
  • جرب فعل أشياء جديدة في حياتك حتى وإن كانت تثير توترك ومثال على هذا يمكن أن تنضم مثلًا إلى نادي معين أو قم بعمل مشروع جديد حيث في هذه الأعمال لن يمر عليك كل الوقت بأمان وستضطر لمواجهة خجلك والتعامل مع عدد من الناس.
  • تخلص من الروتين الآمن ولا تجعل الخوف عائقًا يعيق طريقك.
  • استغل كل فرصة تأتي أمامك للحديث فيها مع الآخرين.
  • قم بالتمرن على استعمال لغة الجسد مثل أن ترفع رأسك وانت تمشي أو أن تجعل نبرة صوتك ظاهرة واضحة.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال المقدم لكم من موقع زيادة والذي عرضنا لكم فيه الفرق بين الحياء والخجل، كما قدمنا لك بعض الأحاديث النبوية عن الحياء والكثير من الأمور التي تتعلق بهذا الموضوع ونرجو أن نكون قد أفدناكم.

السابق
متى تظهر فائدة الحجامة؟ وكيف يتم التداوي بها؟ وما هي الآثار الجانبية للحجامة؟
التالي
السعرات الحرارية في السمك

اترك تعليقاً