تعليم

الفرق بين الصفة المشبهة والمبالغة وأسم الفاعل وأوزان الصفة المشبهة

الفرق بين الصفة المشبهة والمبالغة

الفرق بين الصفة المشبهة والمبالغة:ستتعرف في هذا المقال على الفرق بين الصفة المشبهة والمبالغة وهي من أكثر القواعد المعقدة في اللغة العربية وتعتبر اللغة العربية من ضمن أجمل اللغات، على الرغم من كونها أكثرهم صعوبة، فما الفرق بين الصفة المشبهة والمبالغة؟

الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل

يختلف اسم الفاعل عن الصفة المشبهة في أمور ست، ألا وهي:

  • الدلالة:

    تدل الصفة المشبهة على الملازمة والدوام فهي صفة ثابتة، كما هو الحال في: (الفائزُ فرح)، فكلمة (فرح) هاهنا صفة مشبهة، ذلك أن الفائز دائمًا ما يكون فرحًا، فهي صفة للفائز تلازمه على الدوام حتى مع تغير الأزمنة بين ماضٍ وحاضر ومستقبل، إلا في حال وجود قرينة تدل على زمن معين مثل: (كان الفائزُ فرحًا فحزن)، في حين يدل اسم الفاعل على الحدوث والتجدد فهي صفة متغيرة، كما هو الحال في: (كان الخاسرُ غاضبًا)، فكلمة (غاضب) هاهنا اسم فاعل ذلك أن الخاسر لا يشعر بالغضب دومًا، فهي صفة متغيرة ولا تكون إلا لأحد الأزمنة الثلاثة، وفي المثال السابق نجد أن زمن غضب الخاسر كان في الماضي بسبب اقترانه بالفعل الناقص (كان).

  • القوة:

    تستخدم الصفة المشبهة في الجمل التي تتطلب إبراز الخصوصية وقوة المعنى كما هو الحال في: (أحمدٌ غضبان)، فكلمة (غضبان) هاهنا أتت لوصف (أحمد) الذي يتسم بغضب شديد، في حين لا يبرز اسم الفاعل هذا الأمر كما هو الحال في: (أحمدٌ غاضب)، فكلمة (غاضب) هاهنا وضحت حالة (أحمد) الذي يشعر بالغضب، لكنها أتت عامةً، أي أنها كلمة تطلق على كل من يتصف بالغضب سواءً أكان الغضب شديدًا أو على غرار ذلك.

  • أصل الاشتقاق:

    تصاغ الصفة المشبهة من الفعل الثلاثي اللازم مثل: (كريم، شجاع، أصلع، حزن، عطشان)، وفي حال صيغت من فعل ثلاثي متعد عندها تندرج تحت بند الاشتقاق السماعي وليس القياسي مثل: (رحيم، عليم، سميع)، في حين يصاغ اسم الفاعل من الفعل الثلاثي اللازم والفعل المتعدي على حد سواء مثل: (كاتب، نائم، مدير، قاضي).

  • مجاراة المضارع:

    المقصود بمجاراة المضارع الموافقة على الحركة والسكون وإن اختلفت أعيان الحركات، كما هو الحال في (غَضَب) نجد أنها مفتوحة الحرفين الأول والثاني، في حين أن الفعل المضارع منها هو (يَغضب) نجد أن حرفها الأول مفتوح والثاني ساكن، والصفة المشبهة المصوغة من فعل ثلاثي لازم يغلب عليها عدم مجاراة المضارع في حركاته وسكناته مثل: (حسن الخلق)، وفي حال جارته يكون مثل: (طاهر القلب)، أما في حال كانت الصفة المشبهة مصوغة من فعل غير ثلاثي يلزم مجاراتها له، لكن اسم الفاعل لا يكون إلا مجاريًا للمضارع في حركاته وسكناته في النوعين مثل: (رابط الجأش).

  • جواز الإضافة:

    المقصود إضافة الفاعل إلى مفعوله وهو أمر جائز كما هو الحال في: (الحقَ قاهرُ الباطل)، ففي حالة الصفة المشبهة يفضل إضافتها إلى فاعلها لأنها في الأصل مفعول كما هو الحال في: (أحمدٌ معتدلُ الرأي) والأصل (معتدلٌ رأيه)، أما حالة اسم الفاعل لا يجوز فيه ما سبق وذكر، فلا يصح أن يقال: (الفارس مصيب السهم الهدف) والأصل أن يقال: (مصيبٌ سهمه الهدف).

  • السببي والأجنبي:

    السببي في النحو العربي هو كل ما اتصل بضمير الموصوف أو ما له صلة به، بينما الأجنبي هو الجزء المستقل بنفسه عن تركيب أدخل فيه فلا يصلح أن يكون تتمة لما قبله فأصبح غريبًا عنه لذلك سمي بالأجنبي، وفيما يختص الصفة المشبهة نجد أنها تعمل في السببي لكنها لا تعمل في الأجنبي، فيصح أن يقال: (أحمد شجاع قلبه) فالقلب هنا هو قلب (أحمد)، ولا يصح أن يقال: (أحمد شجاع علي) ذلك أن (علي) هو شخص آخر غريب عن (أحمد) أي أنه أجنبي بالنسبة إلى (أحمد)، لكن اسم الفاعل يعمل في السببي والأجنبي، فيصح أن يقال: (أحمد مكرمٌ ضيفه) فالضيف هنا هو ضيف (أحمد)، كما ويصح أن يقال: (أحمد ضاربٌ علي) على الرغم من أن (علي) أجنبي بالنسبة إلى (أحمد).

يمكنك مشاهدة مقالة قصيدة عن اللغة العربية

أوزان الصفة المشبهة

تعدّ أوزان الصفة المشبهة الآتية أوزانًا قياسيّة، أيْ أنّها أخِذت عن العرب، وقُنّنت، وقيسَ عليها في سائر أفعال اللغة العربيّة الثلاثية وغير الثلاثية لتدلّ على مَن يتّصف بالفعل اتصافًا دائمًا أو شبه دائم، وتصاغ على النحو الآتي:

  • إذا كان الفعل على وزن “فَعِل” فإن الصفة المشبهة تشتق منه على الأوزان الآتية:
    • فَعِل ومؤنثه فَعِلة، وغالبًا ما يدل هذا الوزن على الشعور أو العوارض الزائلة والمتجدّدة مثل: تَعِبَ فهو تَعِب، نَعِسَ فهو نَعِس، فَرِحَ فهو فَرِح.
    • أفعل ومؤنثه فعلاء، وغالبًا ما يدل هذا الوزن على الألوان والعيوب مثل: حَمُرَ فهو أحمر، ومؤنّثه حمراء، وعرج فهو أعرج، ومؤنّثه عرجاء، حَولَ فهو أحول، ومؤنّثه حولاء، صَفر فهو أصفر، ومؤنثه صفراء.
    • فعلان ومؤنثه فَعلى، وغالبًا ما يدل هذا الوزن على امتلاء أو خلو مثل: روي فهو ريّان، ومؤنثه ريّا، وعطش فهو عطشان، ومؤنثه عطشى.
  • إذا كان الفعل على وزن “فَعَلَ” فإن الصفة المشبهة منه تشتق على وزن فاعل مثل زاهد أو عابد، أو تشتق على وزن فَيعَل مثل: مات فهو ميّت، وساد فهو سيّد، وجاد فهو جيّد.
  • إذا كان الفعل على وزن “فَعُلَ” فإن الصفة المشبهة تشتق على الأوزان الآتية:
    • فَعَل مثل: حَسُنَ فهو حَسَنٌ، بَطُلَ فهو بَطَلٌ، وهي غالبًا ما تدل على صفات دائمة.
    • فَعْلٌ مثل: سَهُلَ فهو سَهْلٌ، صَعُبَ فهو صَعْبٌ.
    • فَعَال مثل: جَبُنَ فهو جَبَان، حَصُنَ فهو حَصَان.
    • فُعَال مثل: شَجُعَ فهو شُجَاع.
    • فَعُلَ مثل: وَقُرَ فهو وَقُور.
    • فعيل مثل: عَظُمَ فهو عَظيم و كَرُمَ فهو كريم.
    • فَعْل مثل: ضَخُمَ فهو ضَخْمٌ، صَعُبَ فهو صَعْبٌ.
    • فِعْل مثل: مَلُلَ فهو مِلْحٌ.

شاهد أيضاً معنى كلمة استئناف في اللغة العربية

الفرق بين اسم الفاعل والمبالغة

  • أما الفرق بين اسم الفاعل وصيغة المبالغة فهو يتمثل في أن صيغة المبالغة تدل على من قام بالفعل.
  • ولكن صيغة المبالغة تختلف عن الفاعل في أنها تدل على المبالغة في القيام بالفعل.

تعرف على شرح نصب الفعل المضارع

هل عظيم صيغة مبالغة

نعم  كلمة عظيم صيغة مبالغة
فصيغ المبالغة لها اوزان هى (   مفعال،  فعول، فعيل، فعل،  فعال      )
كلمة عظيم على وزن فعيل

فعيل صيغة مبالغة

صيغة فعيل صيغة صرفية مشتركة بين مبالغة اسم الفاعل ،وبين الصفة المشبهة .

ننصحك بقراءة أسئلة صعبة في قواعد اللغة العربية

الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل

في الحديث عن الفرق بين اسم الفاعل والصفة المشبهة، فهناك فروق كثيرة بينهما، ولو أنّ اسم الفاعل والصفة المشبهة باسم الفاعل هما من المشتقات ولكنّ هذا لا يعني أنهما متشابهان تمامًا فهناك اختلافات وفروقٌ واضحة، وتتميز الصفة المشبهة عن اسم الفاعل بخصائص أهمها ما يأتي:

  • أنَّ الصفة المشبهة تدل على الثبوت واسم الفاعل يدل على الحدوث، فيُقال فلانٌ كريم وهي صفة ملازمة له على الدوام، على عكس اسم الفاعل فهو مرتبط بزمن معين.
  • أنّ الصفة المشبهة تؤخذ من الفعل اللازم، مثل كريم من كَرُمَ، ولا تؤخذ من الفعل المتعدي إلّا سماعًا، واسم الفاعل يؤخذ من اللازم والمتعدي.
  • وأنّ الصفة المشبهة تُستعمل للمعنى الدائم الحاضر، واسم الفاعل يحدث في أحد الأزمنة.
  • أنّ الصفة المشبهة يجوز أن تُضاف إلى فاعلها، مثل “زيد طاهر القلب” فالقلب فاعل من حيث المعنى لأنّ الأصل طاهرٌ قلبه، أمّا اسم الفاعل فلا يُضاف إلى فاعله فلا يمكن القول “الرجل حاملُ الكلب الطائر” فيكون اسم الفاعل “حامل” مُضافًا إلى “الكلب” وهو فاعل بالمعنى، والتقدير يكون “الرجل حامل كلبه الطائر”.
  • أنّ الصفة المشبهة لا يتقدّم معمولها عليها، فلا يجوز القول “زيد وجهه حسنٌ”، ولكن يجوز أن يتقدَّ معمول اسم الفاعل عليه، مثل:[٥]

فَقالَت أَكُلَّ الناسِ أَصبَحتَ

مانِعاً لِسانَكَ كَيما أَن تَغُرَّ وَتَخدَعا

تعرف على بحث عن اللغة العربية وأهميتها مع المراجع

السابق
معلومات عن التمريض العسكري 2020, ونظام التمريض العسكري
التالي
المقارنة بين الفطريات والنباتات

اترك تعليقاً