ديني

الفرق بين زكاة المال والصدقة

الفرق بين الزكاة والصدقة

الزكاة واجبة على كل المسلمين وقد تمّ تحديد الأشياء التي سيقدّمها المسلم لغيره كالذهب، والمزروعات، والأنعام، والفضة، أمّا الصدقة فهي ليست واجبة على المسلمين فيثاب عاملها ولا يعاقب تاركها وهي غير محدّدة ويمكن أن تكون أي شيء يخطر على بال المسلم ويفيد به غيره.

الزكاة لها وقت محدّد من السنة لأدائها، وقيمة معيّنة يجب أن تؤدّى، أمّا الصدقة فهي ليس لها وقت معين فيمكن تأديتها في أي وقت وأي قيمة. الزكاة لا تُعطى لأي أحد فالأشخاص الذين يستحقون الزكاة قد تمّ ذكرهم بالقرآن ومنهم: الفقراء والمساكين، والعاملين على الزكاة، وفي الرقاب، أمّا الصدقة فهي غير محدّدة الأشخاص فيمكن اعطاؤها للجميع.

الزكاة لا تسقط بعد الموت فيجب أن يقوموا ورثة الميت الذي لم يُخرج زكاة أمواله قبل أن يموت بإخراجها، أمّا الصدقة فهي ليست واجبة عليه أثناء حياته فبالتالي لن تكون واجبة عليه بعد موته.

الزكاة يأثم تاركها ويُعذب، أمّا الصدقة لا يُعذب تاركها. الزكاة غير جائزة على أصول المرء وفروعة كالأباء، والأجداد، والأبناء، والأحفاد، أمّا الصدقة فهي جائزة على الفروع والأصول. الزكاة تعطى من الغني إلى الفقير في نفس البلد، أمّا الصدقة فيمكن إعطاؤها إلى من هم في البلد وخارجها.

الزكاة تقدّم من المسلم إلى المسلم أو أصحاب الذمم، أمّا الصدقة فيمكن إعطاؤها لأيّ إنسان مهما كانت ديانته.

الزكاة لا تُقدّم إلى الزوجة أو الزوج، أمّا الصدقة فيمكن تبادلها بين الأزواج. الزكاة هي شيء مادي فقط، أمّا الصدقة فيمكن أن تكون معنوية وغير مادية كالحديث الجيد والتبسّم في وجه الآخرين.

بحث عن الزكاة والصدقة

فضل الزكاة نذكر من فضل الزكاة الآتي:

  1.  فضائل الزكاة الدينية: إنّ المسلم بأدائها يقوم بأداء ركن من أركان الإسلام، فهي تقرب العبد من الله تعالى، وسبيل لزيادة إيمانه، ويترتب على القيام بها أجر عظيم، قال تعالى: (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ)،
  2.  ويمحو الله الزكاة الخطايا. فضائل الزكاة الخُلقية: المزكي يبحق به وصف الرحمة والعطف، وهو من أصحاب السماحة والكرم، والإنفاق في سبيل الله يشرح الصدر ويبسط النفس، وفي الزكاة تطهير لخلق المزكي من الأخلاق المذمومة كالبخل والشح، قال تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا).
  3.  فضائل الزكاة الاجتماعية: أنّ فيها توسعة على من تجب عليهم الصدقة من الفقراء والمساكين وغيرهم، والزكاة ما في صدور الفقراء من الحقد والضغينة تجاه الأغنياء حين يرون تمتعهم بالأموال وعدم انتفاعهم بها، وفي الزكاة تطهير للأموال وتنميتها وزياة بركتها.

فضل الصدقة من فضائل الصدقة الآتي:

  •  يقبل الله الصدقة من صاحبها إذا كانت حلالًا، وإذا كانت خالصة لوجهه تعالى فيقبلها الله تعالى بفضله ويضاعفها. تكفير للسيئات، كما قيل: (ألا أدلُّكَ على أبوابِ الخيرِ؟ الصَّومُ جنَّةٌ، والصَّدقةُ تطفئُ الخطيئةَ كما يطفئُ النَّارَ الماءُ).
  •  سبب في نماء المال وزيادته، ويستظل المؤمن بسببها في ظل الله تعالى يوم القيامة، فحين يأتي العالم بعلمه والمصلي بصلاته، والصائم بصيامه، يأتي المتصدق بصدقته، التي بنى فيها مسجداً، أو فطّر صائمين، أو أعان مجاهدين، فيتحصل به أجرٌ عظيم. تقي الصدقة العبد من المصائب والشرور.

الفرق بين الزكاة والصدقة والهدية والهبة والعطية

ما هي الصدقة

يتّضح أنّ الصدقة من أعطى شيء لغيره ونوى به بالخالص التقرب إلى الله ـ سبحانه وتعالى ـ وبهذه العطية يكون بشكل الصدقة قد اكتمل.
ونستدرك لما سبق حيث قال أهل العلم وخاصته أنه إذا أعطى شيئاً كريماً يريد به التقرب فعلاً إلى الله ـ عز وجل ـ تعالى للمحتاج فهو صدقة، لكن فقير محتاج لشيء تعرفه وأعطيته مالاً أو شيء تنوي بذلك العمل التقرب إلى الله ـ سبحانه وتعالى ـ فهذه صدقة، وهذا هو الضابط الكامل في الفرق بين الصدقة عمن سواها.

ما هي الهدية

واما إذا نوى المعطي إكرام المعطى إليه فإن هذا بلا شكّ يكُون هدية مهداة، ونعلم أن الهدية كما كانوا يقولُون لا تُهدى على البتَات أو تُباع.

ومن دفع بشيء إلى إنسان بغية التقرب والمحبة له بلا مصلحة فهو هدية، مثلاً صديق لك له تعطيه شيئاً شيئاً مادياً من باب الإكرامه والمحبته، هذه هدية.

ما هي الهبة

الهبة في مجملها ومثالها تعني منح المال لشخص ما لينتفع به بدون أي مقابل يذكر أو عوض ملحق، وسميت بهذا الإسم لأنها وهب من شخص إلى شخص آخر دون قيود أو إنتظار لمقابل سواء أكان هذا المقابل على الأمد الطويل أو الأمد القصير او الأمد المتوسط على الحد ذاته سواء.

ما هي الزكاة

الصدقة هي أن تخرج من مالك شيء ما او من غير ما ومن ثم تعطيه وتهبه لمن يستحقه وذلك من أجل مرضاة الله تعالى، والأدلة على ضرورة الصدقة واجبة في الإسلام ولا يجب على أي أحد من الأسخاص أن يستغني عنها أو أن يجهلها على الإطلاق.

ما هي العطية

نقتبس من الإسم المعنى، حيث يدل معنى العطية على العطاء بلا مقتبل، وهو يكاد يكون استحقاق شرعي للفقراء على الأغنياء، والعطية لها آثارها الإيجابية العظيمة على الفرد والمجتمع التي تظهر للعيان في كل وقت.

فوائد الزكاة والصدقة

  •  امتثال أمر الله تعالى ورسولِه عليه الصلاة والسلام؛ فعن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بُنِيَ الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان» (رواه البخاري ومسلم).
  •  التنزُّه عن صفة البخل المُهلك.
  •  التعاون على البِر والتقوى.
  •  الصدقة برهان على إيمان صاحبها.
  • الزكاة والصدقات تطهِّر النفوس وتزكِّيها.
  •  مضاعَفة الحسنات.
  • الزكاة والصدقات دليل على شكر نعمة المال.
  •  مغفرة الذنوب، وتكفير السيئات، وإطفاء نار الخطايا.
  • السلامة مِن وبالِ المال بالآخرة.
  •  نيل درجة البِرِّ؛ قال تعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران:92].
  •  الإنفاق من صفات المتقين.
  •  تنمية الأخلاق الحسنة والأعمال الصالحة.
  • الأمان من الخوف يوم الفزع الأكبر.
  •  تحصين المال وحفظه وزيادته.
  •  الصدقة دواء كثير من الأمراض القلبية والبدنية.
  • الصدقة سببٌ لدفع البلايا وسيِّئ الأسقام عن النفسِ والأهل.
  •  الصدقة سبب لجَلْب المودة بين الناس.
  •  صاحبُ الزكاة والإنفاق موعودٌ بالخلَف والتوفيَة؛ قال تعالى: {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} [الأنفال:60]، وقال تعالى: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} [البقرة:276].

أحاديث عن الزكاة والصدقة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل : ( إنك ستأتي قوماً من أهل الكتاب ، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فإن هم أطاعوا لك بذلك ، فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ، فإن هم أطاعوا لك بذلك ، فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة ، تؤخذ من أغنيائهم ، فترد على فقرائهم ، فإن هم أطاعوا لك بذلك ، فإياك وكرائم أموالهم ، واتق دعوة المظلوم ، فإنه ليس بينه وبين الله حجاب ).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مثل البخيل والمتصدق ، كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد ، قد إضطرت أيديهما إلى ثديهما وتراقيهما ، فجعل المتصدق كلما تصدق بصدقة إنبسطت عنه ، حتى تغشى أنامله وتعفو أثره ، وجعل البخيل كلما هم بصدقة قلصت ، وأخذت كل حلقة بمكانها ، قال أبو هريرة : فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بإصبعه هكذا في جيبه ، فلو رأيته يوسعها ولا تتوسع ) رواه البخارى ومسلم.

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فأصبحت يوماً قريباً منه ، ونحن نسير ، فقلت : يا رسول الله! أخبرني بعمل يدخلني الجنة ، ويباعدني من النار ، قال : ( لقد سألت عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسَّره الله عليه ، تعبد الله ولا تشرك به شيئاً ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت).

عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( تصدقوا ، فسيأتي عليكم زمان ، يمشي الرجل بصدقته ، فيقول الرجل : لو جئت بها بالأمس لقبلتها منك ، فأما اليوم فلا حاجة لي فيها ) رواه البخاري. عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ثلاث أحلف عليهن: لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، وأسهم الإسلام ثلاثة : الصلاة، والصوم، والزكاة، ولا يتولى الله عبداً في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة).

عن إبن عمر رضي الله عنهما، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان) رواه البخاري. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ما من أحد لا يؤدي زكاة ماله إلا مثل له يوم القيامة شجاعاً أقرع حتى يطوَّق به عنقه).

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مانع الزكاة يوم القيامة في النار). رواه الطبراني عن أبى أيوب أن رجلاً قال للنبى صلّى الله عليه وسلم : ( أخبرني بعمل يدخلني الجنة ، قال : تعبد الله ولا تشرك به شيئاً وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتصل الرحم).

عن جابر رضي الله عنه قال : قال رجل : يا رسول الله أرأيت إن أدى الرجل زكاة ماله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أدى زكاة ماله ذهب عنه شره ). عن أبى الدر داء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( الزكاة قنطرة الإسلام ).

عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، قال : ( إن الله عزوجل يقبل الصدقات ويأخذها بيمينه فيربيها لأحدكم كما يربى لأحدكم مهره أو فلوه أو فصيلة حتى إن اللقمة لتصير مثل جبل أحد). عن إبن عباس رضي الله عنه قال : ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين فمن أداها قبل الصلاة فهى زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهى صدقة من الصدقات). عن الحسن رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (حصّنوا أموالكم بالزكاة و داووا مرضاكم بالصدقة و إستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء و التضرع).

هل يجوز الجمع بين الزكاة والصدقة

من أركان الزكاة النية، فيجب إخراجها بنية أنها زكاة محضة، ولا يجوز الجمع في النية بين الفريضة والتطوع فمن أخرج الزكاة بنية الزكاة والتطوع معا لم تجزئه والله أعلم

الفرق بين الصدقة والزكاة إسلام ويب

فالزكاة والصدقة لفظان بينهما عموم وخصوص مطلق، أي أن أحدهما أعم وأشمل من الآخر، وهذا الأعم هو الصدقة والزكاة أخص منها، فكل زكاة صدقة وليس كل صدقة زكاة.
والزكاة ركن من أركان الإسلام يجب أداؤها ويكفر من أنكر فرضيتها وهي إخراج قدر مخصوص من مال مخصوص بشروط مخصوصة يصرف لجهات مخصوصة، فالزكاة لا تجب في كل مال بل هناك أموال خاصة تجب فيها الزكاة تسمى الأموال الزكوية، كالذهب والفضة وسائر النقود الورقية والأنعام وغيرها.
والواجب أيضاً إخراج مقدار مخصوص بشروط مخصوصة.
وأما الصدقة فلفظ أعم إذ يطلق على الصدقات الواجبة كالزكاة وعلى غير الواجبة.
والله أعلم.

السابق
الفرق بين التبني ورعاية اليتيم
التالي
الفرق بين الهدية والصدقة

اترك تعليقاً