ديني

الفرق بين طهارة الحدث وطهارة الخبث

معنى الخبث في الفقه

معنى الخُبْث لغةً:
أصل هذه المادة يدلُّ على خلاف الطَّــيِّب، يقال: خبيثٌ، أي ليس بطيِّب، وخَبُثَ الشَّيء يَخْبُث خَبَاثة وخُبْثًا: صار فاسدًا رديئًا مكروهًا، فهو خَبِيث وبه خُبْثٌ وخَبَاثة، وأَخْبَث فهو مُخْبِث إذا صار ذا خُبْث وشَرٍّ، والمخْبِث الذي يعلِّم النَّاس الخُبْث  (1) .
معنى الخُبْث اصطلاحًا:
الخُبْث: هو إضمار الشَّرِّ للغير، وإظهار الخير له، واستعمال الغِيلة والمكر والخديعة في المعاملات  (2) .
وقال الكفوي: (الخُبْث هو ما يُكره رداءةً وخسَّةً، محسوسًا كان أو معقولًا، وذلك يتناول الباطل في الاعتقاد، والكذب في المقال، والقبح في الفعال)  (3) .

الطهارة

تعريف الطهارة

تعرّف الطهارة في اللغة بأنّها النزاهة والنظافة من الأقذار والأوساخ الحسية والمعنوية، فالحسية مثل البول والغائط، والمعنوية مثل الذنوب والمعاصي، أمّا الطهارة في الشرع فيقصد بها رفع الحدث وإزالة الخبث، فالحدث هو الشيء المعنوي غير المحسوس الذي يمنع الصلاة، ويتفرّع إلى حدثٍ صغيرٍ وحدثٍ كبيرٍ، فالحدث الصغير هو الحدث الذي يُوجب الوضوء، مثل خروج البول أو الغائط أو الريح، أمّا الحدث الكبير فهو الحدث الذي يُوجب الغسل مثل الجنابة، أمّا الخبث فيقصد به النجاسة المادية التي تُصيب الثياب أو البدن أو المكان الخاص بالصلاة، مثل البول أو الغائط أو دم الحيض وغير ذلك من الأخباث المادية.

أنواع الطهارة والمياه

تنقسم الطهارة إلى طهارةٍ حقيقيةٍ وطهارةٍ حُكميةٍ، فالحقيقية هي الطهارة التي تكون بالماء، أمّا الحكمية فهي مثل التيمم بالتراب، وتنقسم المياه إلى المياه الطاهرة والمياه النجسة، فالمياه الطاهرة هي المياة الباقية على أصل خلقتها، النازلة من السماء أو النابعة من الأرض، وتتضمن مياه الأنهار والبحار والأمطار والينابيع والآبار والثلج، ويلحق به الماء الذي خالطه أي طاهرٍ، أمّا المياه النجسة فهي المياه التي خالطتها النجاسة وتغيّرت إحدى أوصافها من الرائحة أو الطعم أو اللون، ولذلك فلا يجوز استخدامه في العبادات أو العادات.

أهمية الطهارة

إنّ الإسلام دين الطهارة بكلّ معانيها، فيتضمن طهارة الاعتقاد من الشكوك والخرافات، وطهارة الأخلاق من الرذائل والفواحش، وطهارة اللسان من الكلام الفاحش المنكر، وطهارة الجسد والثياب، وورد ذلك في العديد من النصوص والأساليب المتنوعة، فالطهارة شطر الإيمان، كما أنّ الطهارة شرطٌ لصحة العبادات، ولذلك يجب على المسلم المحافظة على نظافته وطهارته في جميع الأحوال والأماكن، في الجسد والثياب والمسجد والطريق، وبالطهارة يقي المسلم نفسه من العديد من الأمراض والأوبئة.

كيفية الوضوء

يعرّف الوضوء بأنه التقرّب إلى الله تعالى وعبادته بغسل أربعة أعضاءٍ مخصوصةٍ بصفةٍ مخصوصةٍ، ويتحقّق الوضوء بالنية أولاً، فالنية شرط صحةٍ له، وتكون بالقلب دون النطق بها، ثمّ يشرع المتوضئ بالتسمية، وهي سنةٌ عند الجمهور من العلماء، ثمّ يغسل كفيه ثلاث مراتٍ، وغسل الكفين سنةٌ أيضاً، ثمّ يتمضمض ويستنشق، ثمّ يغسل وجهه، وغسل الوجه فرضٌ من فروض الوضوء، ثمّ يغسل يديه إلى مرفقيه بدءاً من أطراف الأصابع، وذلك فرضٌ من فروض الوضوء أيضاً، ثمّ يمسح الرأس مرةً واحدةً، ثمّ يمسح أذنيه بنفس الماء الذي مسح به رأسه، ثمّ يغسل قدميه مع الكعبين.

كيفية الغسل

يتفرّع الغسل إلى الغسل الكامل، والغسل المجزئ، فالغسل الكامل يكون بالنية، ثمّ التسمية، ثمّ غسل اليدين ثلاث مراتٍ، ثم إزالة الخبث أو النجس، ثمّ الوضوء مثل وضوء الصلاة، ثمّ غسل الشعر ثلاث مراتٍ، مع الحرص على وصول الماء إلى أصول الشعر، ثمّ غسل الجسد ثلاث مراتٍ بالبدء بالشقّ الأيمن ثمّ الأيسر مع الدلك، أمّا الغسل المجزئ فيكون بإزالة النجاسة، ثمّ النية والتسمية، ثمّ تعميم الماء على جميع الجسد.

رفع الحدث وإزالة النجاسة تعريف

رفْعُ الحدَثِ (والمقصودُ منه: الطَّهارةُ بالوُضوءِ، والغُسلِ)، وما في معنى رفْعِ الحدَثِ، وهو كلُّ طهارةٍ لا يحصُلُ بها رفعُ الحَدَث، أو لا تكون عن حَدَثٍ ( كطهارةِ مَن به سَلَسُ بولٍ، أو تجديدِ الوضوءِ، وغَسلِ اليدينِ بعد القيامِ مِن نومِ اللَّيلِ).

الفرق بين الحدث والخبث السيستاني

الحدث: هي القذارة المعنوية التي توجد في الانسان فقط بأحد أسبابها الآتية ، وهو قسمان: أصغر وأكبر ، فالأصغر يوجب (الوضوء) ، والأكبر يوجب (الغُسل).
والخبث: هي النجاسة الطارئة على الجسم من بدن الانسان وغيره ويرتفع بالغسل ، أو بغيره من المطهرات الآتية.

أنواع الخبث

الخبث على ثلاثة أنواع:

  • خبث يجب غسله
  • وخبث يجب نضحه
  • وخبث يجب مسحه

ماهي شروط رفع الحدث

السابق
الفرق بين تحديد النسل وتنظيم النسل
التالي
الفرق بين عمرة التمتع والعمرة المفردة

اترك تعليقاً