تعليم

المحافظة على الوقت

الحفاظ على الوقت مقال

أهمية الوقت

يعتبر الوقت أكبر قيمةً وأهميةً من المال، رغم أن معظم الناس يهتمون بالمال أكثر من الوقت؛ حيث لا يُمكن استعمال الأموال لشراء الكثير والمزيد من الوقت، ولكن بالمقابل يُمكن استغلال الوقت للحصول على الكثير من الأموال.

يمتلك كل شخص في هذا الكون يوماً مكوناً من أربع وعشرين ساعة فقط تعد كل دقيقة فيه ومهمة ويجب استغلالها؛ لأنها لا يمكن لها أن تعود بعد مضيها، فالشخص الذي حقق الكثير من الانجازات هو الشخص الذي استغل قدراً كبيراً من الوقت بالعمل الشاق؛ لتحقيق وإتقان المهارات المطلوبة.

فوائد إدارة الوقت

هناك مجموعة من الفوائد التي يُمكن الحصول عليها إذا تمت إدارة الوقت بشكل أفضل، وهي كما يلي:

  • تحقيق الكثير من الإنجازات في وقت أقصر ومجهود أقل، وذلك عن طريق تحديد أولويات المهام ومحاولة استغلال الوقت لتنفيذها.
  • الشعور بجمال العمل، وأن الحياة ذات هدف؛ لأن قضاء الوقت دون إنتاج يعد من أكثر الأشياء إزعاجاً وإحباطاً للفرد، فالشعور بالإنجاز يساعد على الاستمرارية في العمل، وبالتالي المقدرة على الاسترخاء والاستمتاع بالوقت.
  • التخلص من التردد والحيرة، فعند القلق بشأن القرارات المتخذة سواءً كانت صحيحة أم لا يكون هذا مضيعة للوقت.
  • تحقيق الأهداف بسرعة، فعند عدم تقدير وفهم أهمية إدارة الوقت قد تبقى هذه الأهداف على الجانب إلى أجل غير مسمى.
  • تعزيز الثقة بالنفس، وذلك عن طريق الاعتناء بالنفس بشكل صحيح وتخصيص الوقت لذلك.
  • الحصول على الكثير من الطاقة، وبذلك إنجاز الكثير من الأعمال، وبناء المهارات الجديدة؛ لتحسين العمل، فعند الشعور بوجود نشاط وزيادة في الطاقة يُمكن تجربة الذهاب في مغامرة جميلة، أو تجربة هواية ما بدلاً من البقاء على الأريكة.
  • فعل الأمور التي يحبها الشخص، فبعد تحديد الوقت اللازم للنوم، والعمل، وتناول الطعام، وغيرها تبقى هناك أربع ساعات يومياً لتكريسها للمتعة.

طرق استغلال الوقت

هناك مجموعة من الأشياء التي يُمكن من خلالها تجنب إهدار الوقت، واستغلاله بشكل جيد، وهي كما يلي:

  • إغلاق الهاتف قدر المستطاع: فهو يأخذ الكثير من الوقت، حيث يُمكن استعماله بشكل أكثر إنتاجية، كما يجب إطفاء الهاتف عند القيام بأعمال أخرى، أو يمكن وضعه في مكان بعيد عن متناول اليد إذا كان من الضروري تشغليه، بالإضافة إلى إمكانية إيقاف تشغيل أي إشعارات على الهاتف غير مهمة للعمل.
  • إغلاق المتصفحات الغير ضرورية: حيث يعتمد الكثير من الأشخاص على الحاسوب والغنترنت لإنجاز الأعمال، فالعمل أثناء وجود الفيس بوك، والتويتر، أو غيرها على المتصفح في تبويبات أخرى قد يؤثر على مهارات إدارة الوقت.
  • حجب وإغلاق بعض وسائل التواصل الاجتماعي: ففي بعض الأحيان لا يمكن تجنب إغراء تسجيل الدخول إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
  • تجنب الانقطاعات المتكررة قدر المستطاع: حيث إن التوقف عن العمل في منتصف المهمة للقيام بشيء آخر قد يسبب صعوبة في العودة إلى العمل السابق؛ لذلك عند عمل مهمة يجب محاولة إكمالها قبل البدء بشيء ما.

أهمية الوقت

تكمُن أهمية الوقت في أنَّه لا يُعوَّض؛ فهو سريع الانقضاء، والذي يمضي لا يعود؛ لذلك لا بدَّ من البحث عن الطرق المفيدة لاستغلال الوقت، ويتحقَّق هذا الأمر بالتخطيط الدقيق والمقرون بالهدوء؛ إذ إنّ الشخص المتوتر يحتاج إلى ضعف الوقت الذي يحتاجه الشخص الهادئ والمُنظَّم في إنجاز العمل المُوكَل إليه، والاستغلال الصحيح للوقت له أهميّة على حياة الفرد والمجتمع؛ إذ يستطيع الإنسان أن يحلَّ مشكلة البطالة عن طريق خدمة الناس، والمشاركة في حلِّ مشاكلهم، وبالتنسيق مع الجمعيات الخيرية؛ لنجدة الملهوف، والتصدق بالمال أو الكلمة الطيبة، كما يمكن للإنسان أن يستغلَّ العطلة الصيفيّة بحضور الدورات، والمحاضرات، والأنشطة الاجتماعيّة والثقافيّة، كما يستطيع أن يستغلَّ وقته أثناء تنقُّلاته في السيارة، فيسمع الدروس والمحاضرات التي تهمّه بدلاً من التفكير العشوائيّ.

استخدام الوقت

كيفية استثمار الوقت

الابتعاد عن المشتتات

يُعدّ الابتعاد عن المشتتات أثناء العمل من الطرق التي يُمكن من خلالها استغلال الوقت بشكل جيّد، فجميع الرسائل النصيّة، أو حتى رنات الهاتف، أو تسجيل الدخول لأحد مواقع الدردشة تؤدّي إلى التشتت، وعدم التركيز في العمل، وتقليل الإنتاج، لذا يُنصح بإيقاف تشغيل الهاتف أثناء إنجاز عمل مهمّ، والرجوع للمتصلين في وقتٍ لاحقٍ.

تحديد الوقت الزمني لكل مهمة

يُعتبر تحديد وقت معين لكلّ مُهمّة والالتزام بهذا الوقت من الطرق التي يُمكن من خلالها استغلال الوقت جيّداً، حيث يُمكن وضع خطة لإنهاء المهام، فعلى سبيل المثال يُمكن وضع خطة تتوجب إنهاء المهمّة الأولى بحلول الساعة العاشرة صباحاً، والمهمة الثانية بحلول الساعة الثالثة مساءً، وبهذه الطريقة سيتمّ إنجاز كافّة المهام دون استغراق وقتٍ أطول على حساب الوقت المُخصّص للمهام والأنشطة الأخرى.

تحديد الأولويات

ينبغي التفريق بين المهام المهمّة وتلك الأكثر أهميّة، لذا من الضروريّ استغلال الوقت وإدارته بشكل جيّد، وذلك من خلال تحديد الأولويّات في قائمةٍ سواءً كانت قائمةً يوميّةً، أو أسبوعيّةً، أو شهريّةً بالاعتماد على نظام وأسلوب الحياة، بحيث يتمّ ترتيب المهام حسب أولويّتها وأهميّتها.

أهمية الوقت في حياة الشباب

للوقت أهمية كبرى في حياة الإنسان، فالوقت هو الحياة، لذلك يجب علينا أن نحسن استغلال وقت الفراع، فالذي يحسن استغلال وقته في سبيل منفعته لا يجد وقت فراغ. والوقت من النعم العظيمة التي أنعمها الله على الإنسان، ولعظم نعمة الوقت المتاح للإنسان في عمر الدنيا إمتن الله تعالى على عباده بذلك، فقال تعالى في (سورة إبراهيم الآيات 32-34): (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأنْهَارَ* وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ* وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ). والمتأمل في هذه الآيات الكريمة يجد أن فيها تأكيداً على القدرة الإلهية في إيجاد الوقت وصنع الحياة ووحدات عناصر الزمن. إنّ أوّل ما سنُسأل عنه عند لقاء رب العالمين هو الوقت، حيث قال الرسول (ص) في حديثه الشريف: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به». ولأن الشباب هو مصدر الطاقة التي لا تنضب، وهم بناة النهضات، وحملة المشاعل، وهم وقود وطلائع الحركات الإصلاحية في مختلف العصور، لذلك من المهم توجيههم إلى استغلال أوقات فراغهم الاستغلال الأمثل، وينبع أساس مشكلة استغلال وقت الفراغ، من الاعتقاد السائد بين شبابنا اليوم أن المتعة والترفيه لا يتحققان من قضاء وقت الفراغ إلا إذا انصرف الشاب إلى نوع من النشاط الذي يلائم ميوله وحاجاته.

موضوع عن أهمية الوقت في حياة الإنسان

للوقت اهمية كبيرة في حياة الانسان ومنها:

  • ارتباط الوقت بجميع ما يدور حولنا، فكثيراً ما نسمع بالبُعد الزمنيّ، فالزمن هوَ عُنصر أصيل من عناصر الحياة، فحياة الإنسان تُقاس بالوقت، ودورة الشمس والقمر والأرض تُعرف بالوقت، ومن خلال الوقت نعرف السنة والشهر والأسبوع واليوم والساعة والدقيقة والثانية وأجزاءها، وكلّ وقت يُفيدنا في حساب السرعات للأجسام وما شابه.
  • بالوقت نعرف تاريخ الأحداث التي تجري من حولنا، وتُساعدنا في توثيق هذهِ الأحداث، فالمؤرخّون يعتمدونَ على الوقت لتحديد زمان حادثة معيّنة، ويُهمّ الوقت كذلك في تحديد أعمار القطع الأثريّة والتُحف الأثريّة، التي كُلّما تقادم عليها الوقت والزمان كانت أكثر قيمة وأغلى ثمناً.
  • بالوقت نعرف العبادات وخُصوصاً الصلاة، التي جعلها الله على المؤمنين كتاباً موقوتاً، ومعنى موقوتاً أيّ أنّها تؤدّى في وقتها المُحدّد دونَ تأخير، وكذلك نجد جميع العبادت لها ارتباط وثيق بالوقت، فالصيام مُرتبط وقتهُ بشهر رمضانَ المُبارك، وكذلك الحجّ في الشهر الحرام من ذي الحجّة، كما أنَّ الزكاة تجِب حينَ يحولُ عليها الحول أي يمضي على نصاب المال عامٌ كامل.
  • وبناء على ما ذكرنا من أهميّة الوقت في حياتنا فمن الواجب على الإنسان العاقل أن يُحافظ على الوقت الذي بين يديه وأن لا يُهدرَ هذهِ الأوقات دونما استغلال صحيح ويأتي بالنفع علينا، لذا يجب علينا أن نتعلّم تنظيم الوقت نظراً لأهميّته.

طبيعة الوقت

طبيعة الوقت

الوقت هو أثمن ما نملكه في الحياة، بيد أننا نتفنن في إضاعته وقتله، والتفريط فيه، غير عابئين بأننا في حقيقة الأمر نقتل أنفسنا، فالوقت هو الحياة كما يقولون.

جميع الناس يتشاركون بأنهم يمتلكون 24 ساعة في يومهم.

إنّ المهام العظام يمكن إنجازها حين يستغل الإنسان وقته بكفاءة.

إنّ مقياس تقدم الأمم وازدهار حضارتها ونهضتها هو حسن إستغلالها لوقت أفرادها وإدارتهم لها.

خصائص الوقت:

1. الوقت أغلى وأنفس ما يملكه الإنسان.

2. الوقت مورد محدد.

3. الوقت لا يمكن تعويضه.

4. الوقت يمضي سريعا.

5. استغلال الوقت يزيد من قيمته.

6. ما مضى منه لا يعود!

أقوال قديمة خاطئة:

1. إنّ أفضل طريقة لتنتج أكثر هي أن تكون مشغولا دائما ونشيطا.

2. إذا عملت أكثر فإنك سوف تتغلب على متاعبك.

3. إذا أردت عملا متقننا، قم بالعمل بنفسك.

4. إنّ معظم الأعمال اليومية لا تحتاج للتخطيط.

5. إذا قمت بمهامك كما ينبغي فأنت تستخدم وقتك جيدا.

قاعدة هامة: إنّ عمل الشيء الصحيح أكثر أهمية من عمل الشيء بطريقة صحيحة.

تذكر: إنّ الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما، ويأخذان منك فخذ منهما.

فوائد تنظيم الوقت

تحديد الأهداف

تساعد عملية تحديد المهام والأولويات التي ينبغي للفرد إنجازها خلال اليوم على تنفيذ هذه المهام بطريقة صحيحة تمكّنه من زيادة وعيه وإنجازاته، كما أنّ مهمة تحديد الأولويات تساعد العديد من الأشخاص الذين يعانون من عدم القدرة على تنفيذ جميع المهام الموكلة إليهم، وبالتالي لا يستطيعون تحديد الأولويات الخاصة بعملهم، وبهذا تزيد عملية تنظيم الوقت الوعي حول كيفية تحديد الأولويات وإتقان العمل بشكل صحيح.

استغلال الوقت الضائع

تتميز عملية إدارة الوقت في أنّها تساعد على معرفة كمية الوقت الضائع خلال اليوم، وكيفية استغلال هذا الوقت من خلال القيام بمشاريع صغيرة، حيث يساعد هذا التنظيم على التفكير بمنهجيات وطرق تمكن الفرد من تنفيذ المشاريع الخاصة به، والتي لطالما تأجلت بسبب عدم توفر وقت للتخطيط لها، لذا عند تنظيم الوقت من قبل الفرد سيساعد على زيادة مهاراته الإدارية والحياتية، كما تساعد عملية تنظيم وجدولة الأيام والنشاطات في إدارة واستغلال الوقت بشكل أكبر، كونها توفر وقتاً إضافياً للقيام بأنشطة غير مخطط لها من قبل ويقرر القيام بها حسب رغبات وميول الفرد.

تحديد الرغبات الذاتية

تمكِّن عملية تنظيم الوقت من مساعدة الفرد على توفير وقت إضافي يساعده على التفكير بصحته الشخصية وتحقيق رغباته الذاتية، حيث أثبتت العديد من الدراسات أنّ تنظيم الفرد لأموره الشخصية بالتزامن مع تنظيم وقته يساعد على زيادة إنتاجيته المهنية، بالإضافة إلى زيادة سعادته على المستوى الشخصي، وتعزيز الإسترخاء والتسامح الذاتي، والتقليل من التوتر.

الالتزام بالخطة

وتنفيذ المهام تعتبر عملية تنظيم الوقت من الأسس التي تساعد الفرد على الإلتزام بتحقيق المهام الموكلة إليه، وخاصةً المهام المتعلقة بعمله، كما تساعد على تعزيز إرادة الفرد لمتابعة إنجازاته وتحقيق الأهداف الخاصة به وإتقان عمله.

السابق
تحقيق الأهداف
التالي
فوائد سيروم الشعر

اترك تعليقاً