مواضيع دينية متفرقة

اول باب في كتب الفقه

اول باب في كتب الفقة  نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا حيث أنه يتضمن تعريف الفقه في اللغة: يعني الفهم للشيء والعلم به والتركيز على التفاصيل والمسائل الغامضة والدقيقة، وهو وثيق الصلة بالشريعة لأنها تشرف على سائر العلوم، الشريعة التي تسعى العلم بوجود الله، والإحساس بالوحدانية والقدسية، ومختلف الصفات والتوصل بالعلم للأنبياء والرسل، ومن علوم الشريعة علم الأخلاق والأحوال والآداب والقيام بعبودية الله وحده عزل وجل.

ولدي الفقهاء : تم حفظ العديد من الفروع التي بلغت ثلاثة مسائل، وتم تعريفها من قبل أبو حنيفة على أنها : التعرف على النفس وما لها، وفي سبيل ذلك أيضالم يصبح الفقه بصورة مستقلة بل كان ضمن مجموعة من العلوم الشرعية.

اول باب في كتب الفقة

ويحتل الفقه مكانة خاصة في الإسلام حيث دلت جميع النصوص الشرعية على وجوب التفقه في الدين والإلمام بجميع المعلومات، وكان أعلام فقهاء الصحابة من ذوي التخصص والقدرة على استنباط ومعرفة الأحكام الشرعية، وكان لهم كثيرًا من المذاهب والأعمال والاجتهادات الفقهية، وساعد ذلك على تأسيس المدارس الفقهية في العديد من البدان كالعراق والحجاز واليمن والشام ومصر واستفاد وتعلم منهم الفقهاء التابعين في مختلف البلدان، وتلخصت من اجتهاداتهم المذاهب الفقهية الأربعة.

تاريخ الفقه

  • كان الفقه في بدء نشأة الإسلام يحتوي على بعض أحكام العلوم الشرعية العامة.
  • وبعد وجود نوع من التطور والإزدهارفي مجال البحوث والدراسات الإسلامية أصبح يندرج نحوها العديد من القواعد والمذاهب والفروع والأصول أيضا، واختلف المدارس المتواجدة بها كذلك.
  • وأصبح علم الفقه له علم اصطلاحي يعني: يعد من العلوم الشرعية التي تشير إلي معرفة الأحكام الشرعية وتستمد من الأدلة التفصيلية.

الفقه في الدين

– ويتم توضيح الفقه في الدين وكذلك في الشرع على أنه : العلم والمعرفة بأحكام الشرع، وفي العرف تستعمل كلمة الفقه بمعنى المعرفة والإحاطة بأحكام الدين والشريعة الإسلامية أي ما شرعه الله سبحانه وتعالى من أحكام وآداب لابد من الالتزام بها وكل ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال الله تعالى (ليتفقهوا في الدين) أي ليكونوا على دراية بأحكام الشريعة والدين، والفقه في العرف يعني: منهج إلهي وضعه الله عز وجل ليسير عليه البشر لما فيه الصالح لهم، ويفسر الدين بما شرع من الأحكام ويساويه الملة ماصدقًا كالشرعية، يدان: أي يُخضع لها فتسمى دينًا، وملة: حيث أنها يجتمع عليها وتملى أحكامها، وشريعة: حيث إنها موضوعة لإنقاذ النفوس من الأشياء التي تلحق بها الضرر.

وفي الحديث الصحيح: عن معاوية رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من يُرد الله به خيرًا يفقه في الدين، وإنما أن قاسم والله يعطي) متفق عليه.

وهذا الحديث يعني أن إذا كان العبد يحاول ويسعى لطلب العلم والتفقه في الدين ومعرفة أحكام الشريعة فهذا دليل من عند الله أن الله يريد لعبده هذا الصلاح والتوفيق والخير.

وفي رواية (من يرد الله به خيرًا؛ يفقه في الدين ويلهمه رشده) وتعني معرفة أحكام الشريعة الإسلامية ويصبح الإنسان رشيدًا أي يتحكم بعقل في تصرفاته وأموره.

وكما ذكرنا من قبل أنه كان يقصد بالفقه في العصر الأول معرفة جميع أحكام الدين أي كل ما شرع الله ونزله على عباده من أحكام فالشرع هنا يتضمن الأحكام العلمية والعملية الاعتقادية وغيرها.

ومن ثم لا يشتمل الشرع هنا على علم الفروع وذلك لأن لم يُطلق معني الفقه على فرع من الفروع إلا بعدما تم كتابة علم الفقه.

ومن خلال ذلك فإن المتعمقين في علم الشرع من فقهاء وصحابة وأعلام كانوا فقهاء في الدين لكن لم يندرج الفقهاء منهم تحت المعنى الاصطلاحي للفقه إلا على المجتهدين وأئمة المذاهب، والدليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم (رُب حامل فقه غير فقيه) وفي حديث آخر (رُب حامل فقه إلى من هو أفقه منه).

– وفي كتب الفقه يرتب الفقهاء المعلومات والأحكام بطريقة أبواب متتالية، يتم ترتيبها بشكل منسق بحيث يحصل القارئ على المعلومات بطريقة مرتبة بينها تناسق كل باب يشرح ما يليه.

وكل باب مترتب على ما قبله بحيث يستطيع القارئ الحصول على الأحكام متناسقة ومرتبة في مكان واحد، ويعرض الفقهاء الفقه على الترتيب أولاً فقه العبادة، يليه المعاملة، الأسرة، ثم فقه الجنايات والحدود والقضاء.

والسبب في جعل فقه العبادات أول ما بدأو به أن العبادات الهدف من خلق العباد جميعًا، وأول باب في العبادات هو الصلاة التي جعلها الله كتابًا موقوتًا على العباد وهي كذلك عماد الدين.

ثم جعلوا باب الطهارة أول باب في العبادات، لأنها أول شرط للصلاة، وللطهارة أنواع طهارة من الخب للثوب، أو البدن أو المكان، أو طهارة حدث سواء حدث أصغر أو أكبر.

أهم الكتب الفقهية للمذاهب الأربعة

المصنفات الفقهية كثيرة تتنوع وتختلف من تصنيف لآخر، فمنها ما يختص بذكر فروع مذهب سواء بذكر الدليل أو عدم ذكره، وأيضًا جمع أقوال العلماء في كل مسألة مع ذكر الأدلة والبراهين على كل قول.

  • المذهب الحنفي: احتوي على بعض الكتب كبدائع الصناع في ترتيب الشرائع للكاساني، وأيضا رد المحتار على الدر لابن عابدين.
  • المذهب المالكي: وقد شمل بعض الكتب كحاشية مواهب الجليل في شرح مختصر خليل للحطاب، وأيضا كتاب المدونة لسحنون.
  • المذهب الشافعي: والتي تشمل أكثر من كتاب كمنهاج الطالبين للإمام النووي، والأم للإمام الجليل الشافعي.
  • المذهب الحنبلي: شمل كتب القناع عن متن الإقناع للبهوتي، والفروع لابن مفلح.

تطور الفقه الإسلامي

– كان المسلمون يتلقون الأحكان الشرعية من الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة، حيث كان القرآن يُنّزل مرشدًا وموجهًا لهم عن طريق الرسول وما ينزل عليه من آيات الله، فكانوا يهتدون ويحصلون على معلوماتهم في الأحكام عن طريق الرسول والقرآن الكريم.

وأتاح الرسول صلى الله عليه وسلم المجال للصحابة لكي يجتهدوا في فهم النصوص والأحكام الشرعية، فكان منهم من يفتي، ولكن بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتدى الناس به وما نزل عليه، فكان أبو بكر الصديق ــ رضي الله عنه يحكم بين الناس بما نزل في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

أما إذا استعصى عليه أمر ولم يجد له حكم في الشريعة أخذ بمبدأ المشورة فكان يجمع الناس ويأخذ بالرأي الأغلب.

وكذلك كان يفعل ذلك عمر رضي الله عنه وأرضاه، وكان الصحابة يفتون بما نزل في القرآن الكريم وسنة الرسول الكريم وكانوا يستندون لما كان يفعله عمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق ــ رضي الله عنهما عندما كان يستعصى عليهم أمرًا لم يجدوا له حكم في الشريعة  أو بما ينفذون ما وصل إليه اجتهادهم ومحاولاتهم.

  • ثم انتشر الفقه بين التابعين عن طريق أسوتهم للصحابة، ثم عن طريقهم انتشر العلم والفقه، وقام العديد بحفظ وكتابة الأحاديث، وكان الناس في ذلك الوقت على قدر كبير من العلم والمعرفة والتقى والورع من الله عز وجل فلا يفتي أحدهم بغير علم.
  • بعدما دخل في الدين من ليس من أهله فأراد الله عز وجل أن يحفظ شريعه وأحكام فجعل الناس يبحثون عن علمهم وفضلهم ويهتدون بهديهم حتى الآن.
السابق
هل يرى الميت أهله بعد موته
التالي
ما هي فوائد الصيام الصحية

اترك تعليقاً