أدباء وشعراء

بحث حول عبد الحميد بن باديس ملخص

بحث حول عبد الحميد بن باديس جاهز للطباعة يوضح أهم النقاط في حياة القائد الثائر الجزائري العالم المجدد الذي اتخذ أهل مسقط رأسه تاريخ ميلاده عيدًا للعلم.

بحث حول عبد الحميد بن باديس

لتنظيم وإنشاء بحث حول عبد الحميد بن باديس يجب على الباحث الالتزام بالأخلاق العلمية الأكاديمية من تحري أدق المصادر وأصدقها إلى البعد عن الذاتية والالتزام بالموضوعية البحثية حتى الالتزام بأدق الألفاظ وأقربها إلى المعنى المراد إيصاله.

حتى إن لم يقتنع الباحث بأهمية اختيار الألفاظ الأفضل رغم وجود معنى يفي الغرض؛ فقد قال الجاحظ في البيان والتبين: “وذهب الشيخ إلى استحسان المعاني والمعاني مطروحة في الطريق يعرفها العجمي والعربي والقروي والبدوي، وإنما الشأن في إقامة الوزن وتخير اللفظ وسهولة المخرج وصحة الطبع…”.

هذا ما سنتحرى تقديمه تحت عنوان: “بحث حول عبد الحميد بن باديس”.

مقدمة بحث حول عبد الحميد بن باديس

قد قدر الرحمن أن تكون الجزائر شأنها شأن باقي أقطار الوطن العربي واقعة تحت براثن الاحتلال الغربي أو بالأحرى بين أنياب ضباع يغتصبونها حية.

من رحمة الله بنا أنه خلق بيننا مجاهدين قد نحو حيواتهم الشخصية جانبًا وبذلوا أنفس ما يمتلكونه لنصرة هذه الأمة أمثال شيخ المجاهدين عمر المختار ورفيقه الثائر عبد الحميد بن باديس…

ففي الجزائر بالتحديد كان قدرها أن يكون المحتل هو الأشرس والأقسى والأكثر دموية، حتى إنهم لم يكتفوا بقتل أهلها وسرقة خيراتها الباطنة والظاهرة بل حاولوا طمس الهوية الجزائرية ودمجها في الكيان الفرنسي لكي يقتل أي محاولة لنهضة البلاد من كبوتها والثأر في مهدها.

حاول الاستعمار الفرنسي الغاشم تحقيق مراده بشتى الطرق الدنيئة من نشر الانحلال الأخلاقي وإماتة اللغة العربية وإقامة الحواجز بين الأمة وبين تراثها الثقافي والديني، حتى إنهم منعوا استخدام اللغة العربية وجعلوا موضعها اللغة الفرنسية في المعاملات العامة ووسائل الإعلام..

إلا أن الشعب الجزائري لم يستسلم ونهض الثائر عبد الرحمن بن باديس بقوله الشهير:

“إن الأمةَ الجزائريةَ ليست هي فرنسا، ولا يمكِنُ أن تكون فرنسا، ولا تريد أن تصير فرنسا، ولا تستطيع أن تصير فرنسا لو أرادت، بل هي أمةٌ بعيدةٌ عن فرنسا كلَّ البعد؛ في لغتها، وفي أخلاقِها وعنصرها، وفي دينها، لا تريد أن تندمِجَ، ولها وطن محدَّدٌ مُعَيَّن هو الوطن الجزائري”.

عناصر البحث

في تقديمنا لمتن بحث حول عبد الحميد بن باديس سنتناول:

  • مولد عبد الرحمن بن باديس
  • العوامل المؤثرة في شخصيته العلمية
  • رحلة عبد الحميد بن باديس لطلب العلم
  • عبد الحميد بن باديس معلم
  • إنشاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
  • آثار عبد الحميد بن باديس العلمية
  • أقوال عبد الحميد بن باديس
  • شعر عبد الحميد بن باديس
  • الانتقادات الموجهة إلى عبد الحميد بن باديس

مولد عبد الرحمن بن باديس

ولد الثائر عبد الرحمن بن باديس في مدينة “قسنطينة” عاصمة الشرق الجزائري في الرابع من ديسمبر عام 1889م الموافق 11 من ربيع الآخر 1307هـ لأسرة عريقة الأصل ضمت بين أفرادها أئمة وقضاة وأدباء، وكان يفتخر بأصوله الإسلامية الأمازيغية العربية في وعي دون تعصب أعمى.

العوامل المؤثرة في شخصيته العلمية

قد تأثر عبد الرحمن بن باديس بعدد من العوامل في بناء شخصيته نحو:

  • النشأة في بيت علم وبين أعمام وأبناء عمومة يتقلدون كبرى المناصب.
  • حفظه للقرآن في صغره.
  • النشأة في بيئة جزائرية تعاني من الاحتلال الفرنسي.
  • تنقله بين الأقطار العربية وتعلمه على يد كبار المشايخ في عصره.
  • دراسته لأحوال البلاد العربية التي استقلت عن الاحتلال وتتعثر في طريقها للإصلاح الاقتصادي.

رحلة عبد الحميد بن باديس لطلب العلم

في الثالثة عشر من عمره أتم عبد الرحمن بن باديس حفظ القرآن الكريم، ومن ثم تتلمذ على يد الشيخ حمدان الونيسي الذي كان له أثر كبير في بناء شخصيته، الذي أخذ عليه عهد ألا يرض بالوظائف الحكومية في ظل الاحتلال الفرنسي وقال له: “اقرأ العلم للعلم لا للوظيفة”.

في عام 1908م التحق بجامع الزيتونة في تونس وتعلم فيها على يد كبار العلماء مثل العلامة: “محمد النخلي القيرواني” والشيخ “محمد طه بن عاشور” الذي أتاح له الاطلاع على العلوم الحديثة وإنارة عقله بحقوق الدول العربية.

كما اطلع عما حدث في بلاد الشام ومصر من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية بعد الثورات.

بعد أربع سنوات تخرج في جامعة الزيتونة عام (1330هـ، 1912م) وحصل على شهادة التطويع، فرحل على أرض الحجاز لأداء فريضة الله وهناك أكمل مشواره في التعلم.

اقتناعًا منه بأن العلم بلا عمل كزرع بلا ثمر عاد إلى الجزائر لنشر علمه وبناء دولته، كما أنه في طريقه إلى الجزائر قد مر ببلاد الشام ومصر وليبيا وتعلم منها.

عبد الحميد بن باديس معلم

بعدما عاد ابن باديس إلى الجزائر كان شغله الشاغل هو إيمانه العميق بأن العلم هو أساس التقدم للبلاد وهو السلاح الذي يمتلكونه لمحاربة الاحتلال الفرنسي الغاشم، وتحت لواء دعوة الإمام محمد عبده الذي التقى به فكريًا في عام 1321هـ، 1903م.. قام عبد الحميد بن باديس بنشر تعليم الإسلام وثقافة التعلم ذاته.

كما شن حملات كبرى على الزيف والخرافات وحارب الفرق الصوفية الضالة، فقام بإلقاء دروس بصورة دورية في الجامع الأخضر وكان مستمعينه بالمئات الذين انجذبوا إلى فكره الجديد العذب الخالي من التعقيد ومن التخاريف.

ظل عبد الرحمن بن باديس على هذا المنوال في إلقاء دروسه في التفسير حتى أنهاها بعد خمس وعشرن عام، وكان احتفال كبير في الثالث عشر من ربيع الآخر 1357هـ الموافق الثاني عشر من يونيو 1938م.

لم يقتصر دور عبد الرحمن بن باديس على تعليم الكبار فقد كان أيضًا يحمل على عاتقه مهمة تعليم النشأ وتطوير التعليم الأساسي، وعمد إلى نقل الأطفال بعد الكتاتيب إلى المساجد ليتعلموا فيها بصورة سلسة.

بعد عدة سنوات أسس مع جماعة من رفاقه مكتبًا صغيرًا في مسجد “سيدي بومعزة / سيدي بومعيزة” ومن ثم انتقل المكتب إلى مبنى الجمعية الخيرة الإسلامية ومن بعدها تطور إلى “مدرسة الجمعية الإسلامية للتربية والتعليم في شهر رمضان لعام 1349 هـ الموافق 1931م.

كما اهتم بتعليم المرأة بما يتوافق مع معتقداتنا الإسلامية والعرف السائد في المجتمع حينذاك، كما شارك في تطوير جامعة الزيتونة البناء الهيكلي للدراسة بها.

إنشاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

في عام 1349هـ الموافق 1930م احتفل الاحتلال الفرنسي بمئة عام وجودًا في الجزائر، فأثار هذا الحدث العلماء المسلمين في الجزائر وغيرتهم على بلادهم وظهرت فكرة إنشاء كيان موحد يناهض هذا العدو، وكان ابن باديس هو رئيس هذا الكيان.

اتخذوا شعارًا لهم: “الإسلام ديننا، والعربية لغتنا، والجزائر وطننا” وتحت هذا اللواء تم توحيد صفوف المقاومة لمحاربة عدو واحد، وعمدوا إلى إنشاء دارس في كل مسجد كبير ونظر الوعاظ السيارة في القرى والأقاليم البعيدة لنشر الوعي الثوري ضد المستعمر الفرنسي.

لكن بالطبع لن تترك فرنسا هذا الحال الذي يهدد مصالحها في البلاد فعمدت إلى إغلاق المدارس والاعتقالات لكل مدرس وأصدروا تعليمات مشددة لمراقبة الحالة العلمية في البلاد والتضيق على العلماء، وحتى منعوا غير المصرح لهم الذين يتمسحون بنعالهم من إلقاء الخطب على المنابر.

لكي يتم التأكد من تنفيذ تلك الإجراءات بصرامة عين المسؤول الفرنس عن الأمن في الجزائر نفسه رئيسًا أعلى للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.

كانت تلك أول هبة علمية تحدث في الجزائر منذ أن نزل الجنود الفرنسيون عن ظهر سفنهم إلى شواطئها.

عمل ابن باديس السياسي

لا يمكننا الخوض في بحث حول عبد الحميد بن باديس دون الوقوف في هيبة أمام عَظمة عمله السياسي فهو لم يكن فقط مصلح اجتماعي وعالم يجاهد في تطوير التعليم، بل كان أيضًا مجاهد سياسي، نفخر أنه دخل في عراك سياسي مع الحاكم الفرنسي للجزائر في عام 1352هـ متهمًا إياه بالتدخل في الشأن الداخلي للدين في الإسلامي في الجزائر وهذا مخالف للدين الإسلامي والقانون الفرنسي.

كان أهم أسباب فشل الاندماج الذي يسعى له الفرنسيون للجزائر وخدعوا به الجزائريين في عام 1353هـ هو جهوده المضنية.

كانت دعواه للنواب الجزائريين في قطع طريق الأمل للوفاق مع الاستعمار والاستسلام له لها أثر واسع وترتب عليها عدة أعمال قومية فيما بعد.

كما كانت الصحف التي أنشأها كليتًا أو كان يكتب فيها لها دور عظيم في نشر الوعي الثوري الإصلاحي في الجزائر؛ فقد أصدر جريدة “المنتقد” في عام 1343هـ التي كان رئيس تحريرها، وتم تعطيلها من قبل الاحتلال بالطبع.

لم يضعف ذلك من عزيمة عبد الرحمن بن باديس فقد أنشأ جريدة “الشهاب” التي استمرت في الصدور حتى عام 1358هـ، كما أنه كان كاتبًا نشطًا في عدد من الصحف التي تصدرها الجمعية (جمعية العلماء المسلمين الجزائريين) مثل:

  • صحيفة السنة.
  • صحيفة الصراط.
  • صحيفة البصائر.

كما أنه كتب في أكثر من جريدة مصرية مثل (جريدة اللواء) و(جريدة المؤيد) وحتى الآستانة قد مالها من علم قلمه حين كتب في جريدة “الحضارة”.

بالطبع هذا الجهد لم يشغله عن هدفه الأول في نشر الوعي والعلم فكما ذكرنا ظل يفسر القرآن الكريم لخمسة وعشرون عام.

آثار عبد الحميد بن باديس العلمية

ترك لنا عبد الحميد بن باديس عدد من الكتب العلمية نحو:

  • كتاب “مجالس التذكير من كلام الذكر الحكيم” جٌمع فيه تفسيره للقرآن الكريم.
  • كتاب “مجالس التذكير من حديث البشير النذير” في تفسير الحديث.
  • كتاب “رجال السلف ونساؤه” في سيرة الصحابة رضوان الله عليهم.
  • تحقيقه لكتاب “العواصم من القواصم” للقاضي أبو بكر العربي.

أقوال عبد الحميد بن باديس

كان عبد الحميد بن باديس بجانب أنه ثائر ومعلم عالمًا أديبًا أيضًا يتسلح بلسانه أمام العدو وأمام الجهل، لذا ترك لنا ذخيرة كبيرة من الأقوال والحكم والاشعار نحو:

  • عندما دخلت فرنسا حربها مع ألمانيا في عام 1939م طلبت من الجمعية تضامنها معها إلا أن رده المأثور كان: “والله لو طلبت مني فرنسا أن أقول لا إله إلا الله ما فعلت”.
  • قوله الذي أوردناه سابقًا عن استحالة دمج الجزائر في فرنسا… .
  • عن رأيه في القضية الفلسطينية حين قال: “إن الصراع ليس بين العرب الفلسطينيين واليهود الفلسطينيين، ليس بين المسلمين واليهود في جميع أنحاء العالم، بل بين الصهيونية والإمبريالية البريطانية من جهة والإسلام والغرب من جهة أخرى، الإمبريالية البريطانية تريد استخدام الصهيونية لتقسيم الجسد العربي وتدنيس الأماكن المقدسة في القدس”.

بجانب عدة خطب في المحافل العامة والثورية.

شعر عبد الحميد بن باديس

كما ذكرنا أنه كان أديبًا، فكان يستخدم أدبه في السياسة والعلم، فمن أقواله:

  • نظم في التسامح ورثاء نفسه يقول:

“سينحل جثماني إلى الترب أصله *** وتلتحق الورق بعالمها الأسما
وذي صورتي تبقى دليلا عليها *** فإن شئت فهم لكنه فسأنطق الرسما …
وسامح أخاك إن ظفرت بنقصه *** وسل رحمة ترحم ولا تكتسب إثما”

  • في دعوته للقومية العربية والاتحاد بين العرب، ونشر العلم لأنه هو سبيل التقدم، والتحرر من العبودية للغرب أنشد يقول:

“الحمد لله ثم المجد للعرب *** مَن أنجبوا لبَنِي الإنسان خيرَ نبـِي
ونشروا ملةً في الناس عادلةً *** لا ظلمَ فيها على دين ولا نسَـبِ
وبذلوا العلم مجانا لطالبه *** فنال رُغْبَاهُ ذو فقر وذو نشَبِ
وحرروا العقلَ من جهل ومن وهَم *** وحرروا الدينَ من غِشٍّ ومن كذِبِ
وحرروا الناسَ من رِق الملوك ومن *** رق القَداسة باسم الدين والكتب
قَومي هم وبنُو الإنسان كلُّهم *** عشيرتي وهدى الإسلام مطَّلَبِي
أدعو إلى الله لا أدعو إلى أحد *** وفي رضى الله ما نرجو من الرَّغَـبِ”

  • أما عن نظرته العلمية في السياسة أنشد القصيدة التي مطلعها:

 أشعبَ الجزائرِ روحِي الفِدى *** لمَا من عِزةٍ عربيَّهْ
بَنَيْتَ على الدينِ أركانَها *** فكانتْ سلامًا على البشريَّهْ
خَلَدتُم بها وبكم خلَـدَتْ *** بهذي الديارِ على الأبدِيَّـهْ …”

  • في نضاله الكبير ضد طمس الهوية الإسلامية العربية للجزائر كان له العديد من الأشعار الحماسة التي ظلت ترددها الألسن حتى الثورة الجزائرية العظيمة، ومن هذا الأشعار قصيدة جميلة مطلعها:

“شَعْـبُ الجـزائرِ مُـسْـلِـمٌ *** وَإلىَ الـعُـروبةِ يَـنتَـسِـبْ
مَنْ قَــالَ حَـادَ عَنْ أصْلِـهِ *** أَوْ قَــالَ مَـاتَ فَقَدْ كَـذبْ
أَوْ رَامَ إدمَــاجًــا لَــهُ ** رَامَ الـمُحَـال من الطَّـلَـبْ…”

يخاطب النشء في ذات الموضوع قائلًا:

“يَا نَشءُ أَنْـتَ رَجَــاؤُنَــا *** وَبِـكَ الصَّبـاحُ قَـدِ اقْـتَربْ
خُـذْ لِلحَـيـاةِ سِلاَحَـهـا *** وَخُـضِ الخْـطُـوبَ وَلاَ تَهبْ
وَاْرفعْ مَـنـارَ الْـعَـدْلِ وَالإحْـسـانِ *** وَاصْـدُمْ مَـن غَصَب …”

هذا بجانب عدد كبير من القصائد الثورية مثل: ” شِهِدي يَا سَمَا وَاكْتُبَنْ يا وُجودْ”، وفي المواضيع الدينية أنشد في ذكرى المولد النبوي قصيدته الشهيرة: “حييت يا جـمعَ الأدب ورقيت ساميةَ الرتبْ”.

الانتقادات الموجهة إلى عبد الحميد بن باديس

بعد وفاة عبد الحميد بن باديس وإلى حاضرنا قد تم توجيه انتقادات حادة إليه وإلى جمعيته بأنه علماني المذهب الفكري، كما تم الهجوم عليه بسبب رأيه في حركة كمال أتاتورك العلمانية، حيث قال -كما ورد في آثار ابن باديس الصفحة 215:216-:

“قد ثار مصطفى كمال حقيقة ثورة جامحة، ولكنه لم يثر على الإسلام، وإنما ثار على هؤلاء الذين يسمون بالمسلمين، فألغى الخلافة الزائفة … نعم! إن مصطفى أتاتورك نزع عن الأتراك الأحكام الشرعية وليس مسؤولا في ذلك وحده، وفي إمكانهم أن يسترجعوها متى شاءوا …، ولكنه رجع لهم حريتهم واستقلالهم وسيادتهم… فأما الذين رفضوا الأحكام الشرعية … فماذا أعطوا أمتهم؟ وماذا قال علماؤهم؟ …”

إلا أن دون هذه الحركة لما كانت الحركات الاستقلالية تمت.

وفاة عبد الحميد بن باديس

بسبب الإرهاق الشديد الذي وضع نفسه فيه في نهاية عمره (ففي بعض الأيام كان يلقى خمسة عشر درسًا في اليوم الواحد ويسافر في نهاية الأسبوع إلى العاصمة ليلقي دروس هناك) في الثامن من ربيع الأول عام 1359 هـ الموافق 16 من إبريل 1940م توفى عبد الرحمان بن باديس على فراشه، لم يتم تسميمه ولم يصاب بأي أنواع سرطان كما تم إشاعة ذلك فيما بعد.

المصادر

في تقديمنا لمتن بحث حول عبد الحميد بن باديس اعتمدنا على عدة مصادر، أهمها:

  • كتاب (الإمام عبد الحميد بن باديس: الزعيم الروحي لحرب التحرير الجزائرية) لمحمود قاسم المنشور في دار المعارف بالقاهرة 1979م.
  • كتاب (عبد الحميد بن باديس: رائد الحركة الإسلامية في الجزائر المعاصرة) لمحمد فتحي عثمان المشور عن دار القلم في الكويت 1987م.
  • كتاب (ابن باديس حياته وآثاره) لعمار الطالبي.
  • بجانب عدد من المصادر الثانوية التي اعتمدنا عليها تقديمنا لمتن بحث حول عبد الحميد بن باديس مثل: كتاب (الفكر والثقافة المعاصرة في شمال إفريقيا) لأنور الجندي.

خاتمة بحث حول عبد الحميد بن باديس

هكذا نكون قد قدمنا لكم بحث حول عبد الحميد بن باديس في اختصار موجز ليس مخل بالمضمون الوافي لهذه الشخصية العظيمة، نرجو أن يكون قد نال رضاكم.

خلاصة الموضوع في 8 نقاط

في تقديما لمتن بحث حول عبد الحميد بن باديس قد تطرقنا إلى عدة نقاط نحو:

  1. ولد عبد الرحمن بن باديس في مدينة “قسنطينة” في الرابع من ديسمبر عام 1889م.
  2. أتم عبد الرحمن بن باديس حفظ القرآن في الثالثة عشر من عمره وبعد ذلك تتلمذ على يد الشيخ حمدان وألتحق بجامع الزيتونة في تونس في عام 1908م.
  3. في الثالث عشر من ربيع الآخر 1357هـ الموافق الثاني عشر من يونيو 1938م أنهى عبد الرحمن بن باديس إلقاء دروسه في التفسير بعد خمس وعشرن عام، واحتفلت الجزائر بهذا الحدث.
  4. في عام 1349هـ الموافق 1930م أسس عبد الرحمن بن باديس مع رفاقه جمعية العلماء المسلمين الجزائريين؛ بعد احتفال الاستعمار الجزائري بمرور 100 عام على الوجود في شمال إفريقيا.
  5. في عام 1343هـ أصدر عبد الحميد بن باديس جريدة “المنتقد” لتي كان رئيس تحريرها، ولكن الاحتلال الجزائري قد عطلها بعد ذلك، كما أنه كتب في عدة صحف مصرية وجزائرية وتركية.
  6. ترك لنا عبد الحميد بن باديس أرث علمي في تفسير القرآن والحديث الشريف وفي سيرة الصحابة رضوان الله عليهم، كما أنه حقق بعض الكتب التاريخية.
  7. كان عبد الحميد بن باديس له فلسفة خاصة، كما كان شاعر مفوه استخدم شعره في نقل أفكاره عبر الزمان والمكان.
  8. تم توجيه عدة انتقادات إلى عبد الرحمن بن باديس أشهرها أنه كان علماني ولم يكن ثائر حقًا وإنما تابع للاحتلال.
السابق
مسلسل سعودي كوميدي عرض في رمضان 2019
التالي
تفسير حلم شراء حقيبة اليد البيضاء والسوداء والبنية

اترك تعليقاً