الاسره والمجتمع

بحث عن المسنين

بحث عن المسنين

المُسن هو الفرد الذي يبلغ عمره 60 عام فأكثر، ولا يُقصد بالمسنّ ذلك الإنسان الذي دخل في فترة الشيخوخة ، فهناك عدد كبير من المسنين ممّن يتمتعون بصحة جسدية، وعقلية، ونفسية سليمة، بعكس بعض الأفراد الذين لا يتمتعون بهذه الصحة السليمة، ولا يقدرون على تنفيذ أي أداء جسدي وهم لم يتجاوزوا عمر المسنين.

مشكلات المسنين

يتعرّض المسنون لمجموعة من المشاكل؛ نتيجة للتغيّرات الجسمانيّة والنفسيّة التي يمرون بها، ومنها ما يلي:

  • المشكلات الاقتصاديّة: تنبع من تراجع الدخل بالنسبة لهم.
  • المشكلات الاجتماعيّة: ومنها مشاكل التفكّك الأسريّ الناتجة عن انشغال الأبناء بسبب زواجهم، أو سفرهم، أو وفاة شريك الحياة، عدا عن تهالك المسكن، والافتقار للبرامج التنموية التي تدمج المسن بالمجتمع، وتشغل وقت فراغه.
  • المشكلات الصحيّة: وتتمثّل بتراجع القدرة البدنيّة للمسن، وسواءً كان هذا الأمر ناجماً عن الإصابة بمرض ما، أم كان كنتيجة طبيعيّة للتقدّم بالسن، وتبقى المشكلة الفعليّة في عدم توافر الكوادر الصحيّة المؤهّلة للتعامل مع هذه الفئة من الأفراد، فضلاً عن عدم توافر المراكز الطبيّة المتخصّصة في هذا المجال.
  • المشكلات النفسيّة: لعل أبرز ما يعانيه المُسنّ على الصعيد النفسيّ هو الشعور بالوحدة والتهميش، والذي ينبع من افتقار العلاقات الاجتماعيّة، وصعوبة إقامة علاقات جديدة.

الأمراض الشائعة بين المسنين

يمر الإنسان خلال تقدمه في العمر بالعديد من الأمراض إثر ضعف جهاز المناعة لديه وظهور الضعف العام على أعضاء الجسم وانخفاض قدرتها على أداء وظائفها، ويشترك المسنون في عدة أمراض والتي من أشهرها ما يأتي:

  • الاضطراب السلوكي: أي التغير في التصرفات وبعض السلوكيات نتيجة الإصابة والخلل في المعدلات الطبيعية للسكر وضغط الدم، مما يؤدي إلى اختلاف قوة تحمل المسن للألم.
  • مرض النسيان والخرف: أو مرض الزهايمر ويحدث في تقدم العمر لأن الإنسان طيلة حياته يستهلك الكثير من الطاقة خلال التفكير.
  • أمراض القلب: ويحدث نتيجة خلل هرمونات أو ازدياد طبقة الدهون الملتصقة بجدران الشرايين وبالتالي التأثير على مدى تدفق الدم الواصل إلى القلب وضخه، إذ يعم الضعف على عضلة القلب نتيجة الكِبَر، مما يؤدي إلى عجز القدرة على ضخ الدم بكفاءة وقوة كبيرة كما في حال الشباب.

رعاية المسنين

يُقصد برعاية المسنين تقديم جميع الخدمات الاجتماعية، والنفسية، والاقتصادية، والصحية التي تتّصف بصبغتها الوقائية أو العلاجية للمسنين من قِبَل المؤسسات المعنية والميادين المحيطة بهم سواء أكانت الميادين التي يعيشون فيها أو يعملون فيها، وتكون رعاية المسنين في شيخوختهم بطريقتين:

  • علاجية: ويكون ذلك بالتعامل مع الأمراض المصاب بها المُسن وتخليصه منها قدر المستطاع مع الأخذ بعين الإعتبار قدرته الضعيفة على التحمل وضعف جسده على امتصاص الأدوية.
  • وقائية: ويتم من خلال اتّباع نظام غذائي مناسب لصحة المسنّ، واجتناب أكل المأكولات المضرّة له، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بشكل يتناسب مع قدراته الجسدية وبشكل روتيني.
  • ويجبُ الاهتمامُ بنوعيّة غذاء المُسنّ؛ حيثُ يجب أن يحتوي الغذاء على مُختلف العناصر الغذائية كالفيتامينات والمعادن؛ وذلك كي لا يُعاني من نقصها؛ إذ يكون الإنسانُ في هذا السنّ بحاجةٍ كبيرة للفيتامينات والمعادن بشكلٍ خاص.
  • يجبُ الاهتمامُ بالعوامل التي يُمكن أن تؤثِّر على أداء ذاكرة المُسنّ؛ كنقص فيتامين B12، ونقص الأحماض الدّهنية الأساسية في جسده، وفقر الدّم، والاكتئاب؛ وذلك عبر تقديم طعامٍ متوازن متنوّع ذي قيمة غذائية مرتفعة، مع مراعاة إضافة الأعشاب الطبيعية التي تفيد الذّاكرة كالكركم والميرمية وإكليل الجبل.
  • يجبُ الاهتمام بصيغة الفيتامينات التي تُقدّم للمُسنّ، ويُفضّل اختيار الفيتامينات التي تحتوي على مضادات الأكسدة منها من المجموعة B، كما يجبُ الحرصُ على تقديم الأطعمة التي تحتوي على الحبوب الكاملة والألبان واللحوم.
السابق
ما المقصود بالتنمر
التالي
شروط التسجيل في رياض الاطفال نظام نور 1442

اترك تعليقاً