أمراض العظام

بحث عن هشاشة العظام

تعريف هشاشة العظام

تُعرّف حالة هشاشة العظام، أو الهشاشة، أو تخلل العظام، أو تنخر العظم على أنّها أحد الاضطرابات الصحيّة التي يُعاني فيها الشخص من زيادة فقدان كتلة العظام وقوّتها بما يتسبّب بضعفها، ويترتب على ذلك جعل الشخص أكثر عُرضة للإصابة بالكسور بشكلٍ مُفاجئٍ وغيرُ متوقعٍ.

وتؤدي الإصابة بمرض هشاشة العظام إلى إضعاف العظام لتصبح هشة، إلى درجة أن مجرد القيام بأعمال بسيطة جداً تحتاج إلى أقل قدر من الضغط، كالانحناء إلى الأمام أو رفع مكنسة كهربائية أو حتى السعال، قد يسبب كسوراً في العظام. يعود سبب ضعف العظام هذا، في معظم الحالات، إلى النقص في مستوى الكالسيوم والفُسفور، أو النقص في معادن أخرى في العظام.

أنواع هشاشة العظام

يوجد نوعان لهشاشة العظام وهما :

  • هشاشة العظام من النّوع الأول: يُعرف هذا النّوع بهشاشة العظام ما بعد انقطاع الطّمث، ويحدث عند النّساء بعد انقطاع الطّمث نتيجة انخفاض هرمون الإستروجين، ممّا يؤدي إلى فقدان كتلة العظام، وهذا يؤدّي إلى حدوث كسور في المرفق والعمود الفقري، وهو أكثر شيوعًا عند النّساء من الرّجال، ويحدث في عمر 50-70 سنةً.
  • هشاشة العظام من النّوع الثاني: يؤدّي هذا النّوع إلى حدوث كسور في الفقرات وعظام الورك.

نسبة هشاشة العظام

يمكننا تعريف نسبة هشاشة العظام بأنها النسبة التي تكون فيها كثافة العظام أقل من قيمة معينة تدل على الإصابة بهشاشة العظام.

ويتم قياس نسبة هشاشة العظام عن طريق فحص كثافة العظام والذي يتم فيه قياس كمية المعادن مثل الكالسيوم والفسفور بداخل العظام بمساعدة الأشعة السينية.

ويتمّ التعبير عن نتائج اختبار DEXA بما يُعرَف بالعلامة T (T-score)، والعلامة Z (Z-score)، حيثُ إنّ العلامة Z تقارن كتلة عظم المريض مع كتلة العظم عند أشخاص آخرين من العُمر والبنية الجسديّة نفسها، أمّا بالنسبة للعلامة T فيتمّ حسابها من خلال المقارنة بين كتلة عظم المريض، وكتلة العظم لدى أحد الأشخاص الأصحاء الأصغر سنّاً، ففي حال كانت النتيجة T تساوي -1 أو أكثر؛ لا يُعدّ الشخص مصاباً بمرض هشاشة العظام، أمّا في حال كانت النتيجة تتراوح بين -1 و-2.5 فتدلّ على وجود انخفاض في كثافة العظام، وفي حال كانت النتيجة أقل من -2.5 فيُعدّ الشخص مصاباً بمرض هشاشة العظام.

تشخيص هشاشة العظام

يعتمد تشخيص الإصابة بمرض هشاشة العظام على مجموعة من الفحوصات، وبداية يهتم الطبيب المختص بمعرفة التاريخ الصحي للشخص المعني، ثمّ يعمد إلى إجراء الفحص البدنيّ، وكذلك صور الأشعة السينية للهيكل العظميّ، إضافة إلى مجموعة من الفحوصات المخبرية المتخصصة، مثل فحص قياس الكثافة (Densitometry)، ففي حال شك الطبيب بإصابة الشخص المعنيّ بهشاشة العظام فإنّه يوصي بإجراء الفحص الذي يُعرف طبيًا باسم مقياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي البواعث (Dual-energy X-ray absorptiometry)، واختصارًا DEXA، إذ يهدف استخدام هذا الفحص إلى قياس كثافة العظام، وأمّا بالنسبة لطبيعة هذا الفحص فهو ببساطة يقوم مبدؤه على تصوير الشخص المعني بالأشعة السينية، حيث تكون الجرعة المستخدمة منخفضة للغاية، بما يُعادل قضاء يوم تحت أشعة الشمس الطبيعية تقريبًا، حيث يستلقي الشخص المعنيّ على أريكة مبطنة لما يُقارب خمس عشرة دقيقة، ثمّ يتم الحصول على النتيجة، وإنّ النتائج تُفسَّر كما يأتي:

  • النتيجة الطبيعية: وتعني أنّ فرصة حدوث كسور في العظام نتيجة التعرض لحادث بسيط قليلة للغاية.
  • ضعف العظام وترققها: وتعني أنّ العظام ضعيفة للغاية، ولكنّ فرصة الإصابة بكسور نتيجة التعرض لحادث بسيط لا تزال ضئيلة ولكنّها واردة، وتجدر استشارة الطبيب في هذه الحالة حول النصائح والطرق الوقائية التي تقلل فرصة الإصابة بالسكور، والجدير بالعلم أنّه في بعض الحالات قد يصف الطبيب المختص بعض الخيارات العلاجية، ويعتمد وصفه للأدوية على عوامل الخطر الموجودة لدى الشخص.
  • هشاشة العظام: وتعني أنّ الشخص معرض للإصابة بكسور العظام في حال تعرضه لحوادث بسيطة، وقد يصف الطبيب العلاج المناسب، ويجدر بالمصاب الالتزام بأخذ الأدوية على أتم وجه.

مضاعفات هشاشة العظام

تعد كسور العظام أكثر مضاعفات هشاشة العظام انتشاراً وخطورة لدى المصابين بمرض هشاشة العظام. تحدث معظم الكسور، عادةً، في العمود الفقري وفي عظام حوض الفخذين، نظراً لكونها العظام الرئيسية التي تحمل الجزء الأكبر من وزن الجسم. وتحدث الكسور في حوض الفخذين، عادةً، نتيجة لتلقي ضربات أو جراء حوادث السقوط.

على الرغم من أن غالبية المصابين بمرض هشاشة العظام يشفون جيداً، بفضل الحلول الجراحية المتقدمة والحديثة، إلا أن الكسور التي قد تحدث في حوض الفخذين قد تتسبب في حصول عجز لدى المصاب، بل قد تؤدي للوفاة في بعض الأحيان، من جراء التعقيدات التي قد تنشأ في أعقاب العمليات الجراحية، وخاصة ً لدى المتقدمين في السن. كذلك، فإن الكسور في أكفّ اليدين هي من الكسور الواسعة الانتشار بين مصابي مرض هشاشة العظام، والتي تنجم في الغالب عن حوادث السقوط.

قد تحدث كسور في العمود الفقري، في بعض الحالات، دون التعرض لضربات أو لحوادث سقوط، لمجرد وجود ضعف في عظام الظهر (الفقرات)، إلى درجة أنها تبدأ بالانضغاط (الانطباق) فقرة فوق أخرى. ويسبب انضغاط الفقرات آلاماً حادة في الظهر تستدعي فترة استشفاء طويلة.

قد يؤدي ظهور عدد كبير من الكسور إلى فقدان بعض السنتيمترات من الطول، وتحول الوضعية إلى الانحناء.

السابق
دواء اوكال – ocal لعلاج القوباء
التالي
أهمية الغضاريف للعظام

اترك تعليقاً