الحياة والمجتمع

تأثير وسائل الإعلام على الشباب

تأثير وسائل الإعلام على الشباب

ستتعرف في هذا المقال على تأثير وسائل الإعلام على الشباب، والإعلام هو عبارة عن الاتصال بين المرسل والجمهور عن طريق وسيلة إعلامية تنقل من خلالها الرسالة الإعلامية من طرف لآخر، وهو نشر الأفكار والأخبار والآراء بين الناس بواسطة وسائل الإعلام الجماهيرية المعروفة (الصحافة، التلفزيون، السينما، الإذاعة، الإنترنت، وسائل التواصل الاجتماعي)، فتابع القراءة لمعرفة المزيد عن تأثير وسائل الإعلام على الشباب.

تأثير وسائل الإعلام على المجتمع

  • يساهم الإعلام في البحث عن القضايا التي لا تكون معروفة عند البعض، من مثل الفساد في كافة أجهزة الدولة، الكوارث الخدمية التي تحصل في مناطق معينة في الدولة، قصص المهمشين، قضايا التخابر وغيرها.
  • يساهم في إيصال الأخبار والمعلومات، إلى كافة الجماهير العريضة، دون أن يكون هناك تحيّز لجهة دون أخرى.
  • ويساهم الإعلام في العمل على خلق الحوارات والنقاشات المتنوعة، حيث يكون ذلك مع شخصيات إعلامية قادرة على إدارة دفة الحوار، من مثل البرامج التلفزيونية الحوارية.
  • يساهم الإعلام في خلق رأي عام لدى المجتمع، وذلك من خلال خلق قضايا مجتمعية معينة والتركيز عليها، كما تقوم الوسائل الإعلامية باختيار الأبعاد الرئيسية لها، مع أهمية البحث عمّا يدور في الشخصيات السياسية بالإضافة إلى الدوافع والظواهر الاجتماعية، كما يركز على القواعد التي ينبثق عنها الفعل الثقافي في المجتمع.

يمكنك مشاهدة مقالة الثقافة والإعلام ودورها بالمجتمع

تأثير وسائل الإعلام على الأسرة

أ التغيير القيمي:

تعتبر القيم والمعارف والعقائد من مرتكزات الهوية الثقافية والحضارية لأي مجتمع، وهذه المسائل كانت في السابق في عهدة المدارس والبيوت، أما اليوم أصبحت من مهام وسائل الإعلام التي تؤثر أكثر من غيرها في عملية البناء أو الهدم وفي عملية الإعمار أو التخريب، واليوم من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة ومع كون العالم بمثابة قرية واحدة بفعل العولمة، فإن هدم القيم الموجودة وبناء قيم جديدة في مجتمع ما؛ خصوصًا إن كان ضعيفًا لا مقومات له، أمر سهل من خلال الأفلام والمسلسلات وبرامج الكرتون للأطفال وقد تمر عبر مسائل فكاهية عابرة لا يلتفت إليها الناس وتترك أثرًا على النفوس.

وهكذا تصبح عملية التنشئة الاجتماعية اليوم بيد الوسائل الإعلامية ويضعف دور الأهل والمدرسة والبيئة الداخلية.

ب التغيير المعرفي:

ويكون أكبر تأثيرًا من تغيير الاتجاه حيث يغير طبيعة إدراك الأشخاص للحياة من حولهم، وقد يطرح أساليب مختلفة للنجاح قد لا تتفق مع الواقع والمفاهيم السائدة.

والمعرفة تشمل الاعتقادات الدينية والاجتماعية وغيرها، ولهذه الأمور تأثير مباشر على المواقف والسلوك عند الأفراد والجماعات، وتعتبر من أخطر المسائل التي تعتمدها وسائل الإعلام لو أرادت ذلك، لأن جذور التغيير المعرفي عميقة وإزالتها ليست بالأمر السهل، لأنها قد تنقل المجتمع من مكان إلى آخر لا يتناسب معه.

وبالتالي عودته إلى ما كان عليه تصبح صعبة، والبقاء حيث وصلت أمر غير ممكن.

ج التنشئة الاجتماعية:

حيث تسعى جميع الرسائل الإعلامية إلى إزالة قيمة وتثبيت أخرى، أو ترسيخ وضع قائم، ومنع آخر، ويحدث ذلك من خلال ما تطرحه من نماذج قد تتعارض مع متطلبات الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي تسعى الأسرة لجعل الأولاد يتكيفون لمطالبها وللأحكام التي تضبط أساليب تحقيق الاحتياجات (2).

د الاستثارة العاطفية:

تتعمد وسائل الإعلام استثارة مشاعر السخط والتمرد والكراهية والولاء؛ من خلال تركيزها على مشاهد العنف وإثارة الغرائز، وذلك ليسهل توجيهها الوجهة التي تتيح التحكم بأفكار وأفعال الأفراد.

هـ- الضبط الاجتماعي:

إن تغيير السلوك لا يعتمد على عامل واحد وإنما على عوامل متعددة. فقد يكون نتيجة تغيير معرفي، أو نتيجة تنشئة اجتماعية طويلة الأمد، أو تغيير في الموقف والاتجاه، أو نتيجة تأثير زمني محدد كالتأثر بالإعلانات في السلوك الشرائي واتباع الموديلات المختلفة والمتغيرة في زمن قصير.

شاهد أيضاً كثرة الضغوط النفسية وتأثيرها على الصحة

أثر وسائل الإعلام على القيم والسلوكيات لدى الشباب

  •  بينت الدراسة أن من بين التأثيرات التي أحدثتها وسائل الاتصال والإعلام الحديثة على حياة الشباب الجامعي في نظرهم، أنها ساهمت بدور كبير في تعريفهم بالمجتمعات العالمية وثقافاتها المتنوعة والمختلفة بنسبة (27. 6%) في نظر المبحوثين، كما أن هذه الوسائل ساهمت في تغيير نظرة الشباب الجامعي للحياة وإطلاعه على أنماط وعادات جديدة في حياته، وذلك بنسبة (19.53%) منهم، كما يرى البعض أن التعرض لهذه الوسائل هو من أجل التخلي عن القيم التقليدية السائدة داخل المجتمع، وتبني قيم جديدة وافدة إلينا عبر هذه الوسائل بدواعي التحضر والتحرر والتفتح على ثقافة الآخر – الغرب – وذلك بنسبة (14. 3%) منهم، ولم نسجِّل فروقًا كبيرة بين الذكور والإناث فيما يخص تحديد تأثيرات وسائل الاتصال والإعلام الحديثة على حياتهم.
  • توصلت الدراسة إلى أن من بين الأسباب الجوهرية التي أدت إلى تأثير وسائل الاتصال والإعلام على حياة الشباب الجامعي، وتغيير نظرتهم للحياة؛ انطلاقًا مما تقدمه هذه الوسائل، هي تلبيتها لرغباتهم واحتياجاتهم وذلك بنسبة (16.77%) من المبحوثين، وأيضًا تعد كثرتها وتنوعها من حيث المضامين والتقنيات العالية والرفيعة سببًا في تأثيرها على حياة الشباب الجامعي وذلك بنسبة (15.82%) منهم، كما أن الفراغ الذي يعاني منه الشباب الجامعي يعد سببًا جوهريًّا في زيادة تأثير هذه الوسائل الإعلامية الحديثة على حياتهم وذلك بنسبة (15.63%) منهم.

تعرف على أنواع وسائل الإعلام

تأثير وسائل الإعلام على الأطفال

الآثار الإيجابية

لِوسائلِ الإعلام تأثيرُ إيجابيٌّ على الطفل في عدّة نواحٍ، منها:

  • مخاطبة حواسّ الطفل، خاصّةً حاستيْ السمع والبصر، ممّا يساعدُ على جذبِ انتباهه، ونقل المعرفة إليه.
  • تنمية وتطوير خيال الطفل، وتحفيزه على التفاعل مع المعرفة التي يتلقّاها سواءً من التلفاز أو الحاسوب، ممّا يساعدُ على تغذية قدراتِه.
  • الجمْع بين الدور الثقافيّ والتربويّ والترفيهيّ في وقتٍ واحدٍ، وبالتالي ضمانُ حصول الطفل على المعرفة، والتربية الصحيحة، والتعرّف على السلوكيّات الصالحة ودفعه للقيام بها، بالإضافة إلى الترفيه عن نفسه وتسليته بشيءٍ مفيدٍ.
  • إشباع حاجات الطفل الإنسانيّة في تلك المرحلة، وبالذات المتعلّقة بنموّه العقليّ، كالبحث، والاستطلاع، والاكتشاف.

الآثار السلبيّة

بعد استعراض الفوائد الإيجابيّة لوسائل الإعلام على الطفل، لا بدّ من ذكر الآثار السلبيّة لها، وعدم الاستخفافِ بها، ومن هذه الآثار ما يأتي:

  • تقديم مفاهيم عقائديّة وفكريّة مخالفة لفطرةِ الطفل، بالإضافة إلى اشتمالها على بعض العبارات التي تهاجمُ الدين كالاعتراض على حكمة الله، والحثّ على السحر والشعوذة.
  • تنمية مشاعر العدوانيّة والعنف، وحبّ الجريمة، والاستهانة بحقوق الآخرين في سبيل تحقيق غايته.
  • إعاقة تطوّر قدرات الطفل التأمليّة، والتي تدفعُه للإبداع والابتكار.
  • اضطراب نظام الطفل اليوميّ، وعدم التزامه بأوقات النوم والطعام، ممّا ينمّي لدى الطفل مبدأ الاستهتار بالوقت، وعدم الاكتراث له.
  • إصابة الطفل بالكثير من الأمراض الصحيّة والجسميّة، فالجلوس الطويل أمام وسائل الإعلام يؤدّي إلى الكسل، والتأثير على قوّة نظره، وأعصابه، بالإضافة إلى إصابته بالسمنة الناتجة عن كثرة تناول الطعام أثناء فترة جلوسه، وقلّة الحركة في الوقت نفسِه.
  • التأثير على التحصيل الدراسيّ للطفل ومستواه الأكاديميّ بشكلٍ سلبيٍّ، ممّا يؤدّي إلى تراجعه وتدنّي تحصيله.
  • إصابة الطفل ببعض المشاكل النفسيّة كالفزع والخوف، ممّا يؤدّي إلى تبوّلِه ليلاً خلال نومه؛ بسبب خوفه من الذهاب إلى الحمام، وتفكيره الدائم بالشخصيّة الشريرة التي شاهدها.
السابق
التربية ودورها في تنمية الفرد والمجتمع
التالي
أفضل 9 أطعمة لتنشيط جهاز المناعة

اترك تعليقاً