امراض واضطرابات

تجربتي مع الأجسام المضادة

تجربتي مع الأجسام المضادة والإجهاض تعد من أصعب التجارب التي واجهتها في حياتي، حيث إن الإجهاض من الأمور القاسية التي تواجه المرأة، لذا سنتعرف من خلال موقعنا على كافة المعلومات الهامة التي تتعلق بتجربتي مع الأجسام المضادة بالإضافة إلى أهم المعلومات المتعلقة بالأجسام المضادة من خلال السطور التالية.

جربتي مع الأجسام المضادة

تبدأ تجربتي مع الأجسام المضادة عندما علمت بخبر حملي، وكنت أشعر بأعراض الحمل والتي كانت عبارة عن آلام شديدة في منطقة أسفل البطن، وكنت أشعر بضربات قلبي تتسارع بشدة عندما أقوم ببذل أي مجهود.

في بداية الأسبوع السابع ذهبت إلى الطبيبة وقامت بإجراء سونار لفحص الجنين وكان حجمه مناسب وسمعت نبضه وكنت في غاية السعادة، وفي الأسبوع الثاني عشر ذهبت إلى موعد الطبيبة وكنت في غاية الحماس لسماع نبض جنيني، ولكن كانت الصدمة..

أكدت لي الطبيبة أن نبضات قلب الجنين توقفت في الأسبوع السابع، كما أنها قالت لي أن سبب توقف النبض يرجع إلى أحد هذه الأسباب إما بسبب تشوه أو خلل في الكروموسومات، أو بسبب الأجسام المضادة، وذلك لأن الرحم يعتبر كيس الحمل جسم غريب وبالتالي يقوم بمهاجمته.

قررت الطبيبة عمل تنظيف للرحم، وبعد ذلك وصفت لي الطبيبة أدوية مضاد حيوي، ثم قمت بزيارتها مرة أخرى للتأكد من نظافة الرحم وخلوه من أي بقايا، ونصحتني الطبيبة بعدم الحمل مرة ثانية مباشرة إلا بعد ثلاث أشهر، وبعد سبعة أشهر حملت وكان الحمل سليم الحمد لله.

وصفت الطبيبة بعض الأدوية لتثبيت الحمل، واكتمل الحمل على خير، وهذه كانت تجربتي مع الأجسام المضادة.

حول الأجسام المضادة

الأجسام المضادة هي عبارة عن بروتينات يقوم الجسم بإنتاجها بواسطة الجهاز المناعي، وذلك كي يساعد الجسم لمحاربة أي عدوى تقتحم جسم الإنسان، سواء كانت عدوى فيروسية أو مواد كيميائية ضارة أو عدوى بكتيرية، فتقوم الأجسام المضادة بالعثور على مسببات الأمراض.

حيث يقوم بدوره وهو الالتصاق بها كي يتم تحديد نوعها، وبعد ذلك تعمل على تدميرها، ويقوم الجسم بمواجهة هذه الأجسام لتقوية وتعزيز عملية الهجوم في حال أصاب الجسم مرة ثانية، وبناء على ذلك تقوم المقاومة أسرع مقارنةً بأول مرة.

تجدر الإشارة أن لكل جسم مضاد وظيفة واحدة فقط فهو يهاجم مسبب مرض واحد، فمثلًا: نجد أن جسم مضاد واحد يتكون لتدمير فيروس معين، ولا يقوم بمهاجمة أي نوع فيروس آخر غيره.

أسباب ارتفاع معدل الأجسام المضادة في الجسم

هناك العديد من الأمور التي تتسبب في ارتفاع معدل الأجسام المضادة بالجسم، يتوقف تبعًا لنوعه ووظيفته، وتتمثل أسباب ارتفاع الأجسام المضادة في الجسم فيما يلي:

أولًا: حدوث تغيرات في الطقس

إن الطقس يعتبر من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة الأجسام المضادة بالجسم، وهذا بسبب ازدياد فرص حدوث أعراض الأمراض التي تحدث بين المواسم، وتحدث أيضًا في الأوقات التي تزداد فيها نسبة الرطوبة الأمر الذي يؤدي إلى نمو الفطريات.

ثانيًا: وجود الحيوانات الأليفة في المنزل

من الممكن يصاب الشخص بالحساسية نتيجة تعامله المباشر مع حيوانه الأليف حيث إن فرو ولعاب الحيوانات الأليفة قد ينتج عنه حساسية، الأمر الذي يجعل بعض الأجسام المضادة في الجسم تستثار.

لذا يجب أخذ الاحتياطات للحفاظ اللازمة على نظافة الحيوان الأليف وإبعادها عن الأطفال، لعدم الإصابة بأي أمراض ناتجة عن التعامل المباشر معها.

ثالثًا: تناول الأطعمة المسببة للحساسية

إن تناول الأطعمة التي تسبب الحساسية تؤدي إلى زيادة تهيج الأجسام المضادة في الجسم، وتختلف الأطعمة التي ينتج عنها الإصابة بالحساسية من شخص لآخر، ومن أبرز الأطعمة التي تسبب الحساسية هي: (الحليب البقري، الفول السوداني، بعض أنواع المكسرات، الأسماك ، البيض).

رابعًا: التعرض للأتربة

في حالة إذا كنت تعاني من حساسية تجاه الأتربة، فسوف يؤدي تعرضك للغبار والأتربة إلى ارتفاع مستويات الأجسام المضادة في الجسم، وبالتالي قد تظهر الآثار السلبية لارتفاعها لديك.

خامسًا: تناول أدوية معينة

قد يعاني الشخص من حساسية تجاه مركبات بعض الأدوية مثال على ذلك أدوية البنسلين والأسبرين، الأمر الذي يتسبب في ارتفاع نسبة الأجسام المضادة، وظهور أعراض سلبية تنتج عن هذا الارتفاع.

سادسًا: الإصابة ببعض الأمراض

إن إصابة الشخص بالأمراض المزمنة قد يتسبب في ارتفاع نسبة الأجسام المضادة في الجسم، وهذه الأمراض تتمثل فيما يلي:

  • الإصابة بالسرطان.
  • الالتهابات المزمنة.
  • أمراض الكبد.
  • اضطرابات المناعة الذاتية، مثل: مرض الاضطرابات الهضمية.
  • مرض الأمعاء الالتهابي.

تأثير ارتفاع نسبة الأجسام المضادة على الجسم

بالرغم من دور الأجسام المضادة الفعال في محاربة الأمراض التي تغزو جسم الإنسان، إلا أن ارتفاع نسبتها في الجسم من الممكن أن ينتج عنها آثار سلبية على الجسم، وهذه الأثار تكون على النحو التالي:

أولاً: الإصابة ضيق التنفس

قد يؤدي ارتفاع نسبة بعض أنواع الأجسام المضادة  في الجسم إلى الشعور بضيق في التنفس، لذا يجب معرفة سبب هذا الارتفاع ومعالجته.

ثانيًا: حساسية الجسم

في حال كان ارتفاع نسبة الأجسام المضادة بسبب الإصابة بحساسية تجاه بعض الأطعمة أو الأتربة، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور بعض الأعراض، مثل: الطفح الجلدي الذي تلاحظ ظهوره في أماكن مختلفة في الجسم.

ثالثًا: الشعور بالألم في البطن

من الأعراض الشائعة لارتفاع نسبة مستويات الأجسام المضادة بالجسم الإصابة بآلام البطن والشعور بالمغص الشديد، واضطرابات في الجهاز الهضمي.

رابعًا: التهاب الحلق

من الممكن أن يتسبب ارتفاع بعض أنواع الأجسام المضادة في الإصابة بالتهاب واحتقان الحلق، وخاصةً أنواع الأجسام المضادة في الممرات التنفسية.

أنواع الأجسام المضادة

يوجد خمسة أنواع من الأجسام المضادة، وسوف نتعرف على أنواع الأجسام فيما يلي:

1- الأجسام المضادة (IgM)

تعد الأجسام المضادة IgM هي الأكبر حجمًا بين الأجسام المضادة، وتوجد هذه الأجسام في المخاط واللعاب والدم والدموع ، كما توجد في بعض المناطق الأخرى من الجسم.

كما تنتج هذه الأجسام استجابة للعدوى الفيروسية أو البكتيرية، وتعمل على منع الأمراض من إلحاق الضرر بالخلايا، بالإضافة إلى أنها تمنع دخول العدوى إلى الأعضاء الداخلية.

2- الأجسام المضادة (IgG)

هذه الأجسام تعمل على الدفاع عن الجسم ضد الإصابة بالبكتيريا والفيروسات، والأجسام توجد في مختلف السوائل الموجودة في الجسم، كما أن هذه الأجسام تعتبر الأصغر حجمًا داخل الجسم، وبالتالي تتحرك ببساطة في خلايا الجسم المختلفة.

3- الأجسام المضادة  (IgA)

إن هذه الأجسام تتواجد بنسبة كبيرة في الأغشية المخاطية في الجسم، وخاصةً في ممرات بطانة التنفس، وفي الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى توافرها في الدموع واللعاب، كما تعمل هذه الأجسام على حجب دخول الأجسام الضارة والغريبة إلى دورة الجسم الدموية.

4- الأجسام المضادة  (IgD)

هذا النوع من الأجسام يعتبر الأقل نسبة تواجدًا بالجسم، وتوجد هذه الأجسام بكميات قليلة في الدم، وتكون الأجسام موجودة مع الأجسام المضادة (IgM)، مما تؤدي إلى تعزيز نشاط خلايا المناعة في الجسم.

5- الأجسام المضادة  (IgE)

تعمل هذه الأجسام على مهاجمة المواد التي تثير الحساسية في الجسم، سواء الغبار أو الأتربة، أو الأطعمة المسببة للحساسية، أو الفطريات، بالإضافة إلى حماية الجسم من الديدان الطفيلية.

توجد هذه الأجسام في الجلد والرئتين والأغشية المخاطية، وهذه الأجسام تتوافر بنسبة قليلة في الدم.

السابق
تجربتي مع نقص كريات الدم البيضاء
التالي
هل الفطر الأسود معدي أم لا

اترك تعليقاً