القرآن الكريم

تجربتي مع سورة الملك

تجربتي مع سورة الملك وأسمائها وفضلها في الدنيا والأخرة ومتى يستحب قراءتها سوف أشارككم إياها اليوم، حيث أن سورة الملك من السور التي لها مكانة عظيمة عند المسلمين فأوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمداومة عليه لما لها من أفضال كثيرة على المسلم.

لذا سوف أسرد لكم اليوم تجربتي مع سورة الملك، فأكملوا هذا المقال عبر موقعنا لتتعرفوا على أسرار هذه السورة المباركة.

تجربتي مع سورة الملك

سورة الملك من أعظم السور التي أنزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، واليوم سوف أسرد لكم تجربتي مع سورة الملك لكي تستفيدوا منها:

  • أنا فتاة عمري 20 عامًا، وبالرغم من صغر سني إلا إنني كنت أعاني من الفزع أثناء النوم باستمرار، وأثناء حلمي أرى أن هناك العديد من البشر الذين يريدون قتلي وأذيتي.
  • وكنت دومًا أرى نفسي في القبر بعد موتي ولكنني لست بحالة جيدة، فما السبب وراء كل ما أرى؟ من المعروف أن هذا العمر يكون به الإنسان لا يفكر بالأخرة بصفة مستمرة أو بمعنى أدق تلهيه الدنيا ومتاعها.
  • وأنا مثلي مثل باقي الجيل كانت تلهيني الدنيا عن التفكير في الأخرة وعذاب القبر، على الرغم من أنني كنت ملتزمة بصلاتي دائمًا ولا أفوت فرض.
  • ولكني بعد كل هذه الأحلام التي تراودني كل ليلة بدأت بالفعل التفكير في هذا الموضوع بشكل كبير وأبحث عن كيفية الوقاية من عذاب القبر، وما الأمور التي يجب عليَّ أن ألتزم بها لكي يرزقني الله بجنته وتنعيمها.
  • وأثناء بحثي سمعت حديث أحد شيوخ الأزهر الشريف يقول أن فضل قراءة سورة الملك يوميًا قبل النوم تقي من عذاب القبر، وبعدها أخذت أبحث كثيرًا عن هذه السورة والدروس التي يمكنني الاستفادة بها من خلال تلاوتي لها.
  • بالإضافة إلى ذلك الأوقات المستحبة لقراءتها وقرأت العديد من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف كان يداوم عليها كل ليلة قبل نومه.
  • لذا قررت أن أداوم عليها أنا الأخرى وأُلاحظ إذا كانت تلك الأحلام المقلقة سوف تراودني مرة أخرى أم لا، كنت أقرأها يوميًا قبل النوم، ولكنني بعد أول مرة قرأتها لاحظت أن لا شيء يقلق نومي، فإنه فضل سورة الملك قبل النوم، لذا أنصحكم جميعًا بالمداومة عليها.

أسماء سورة الملك

لسورة الملك العديد من الأسماء، ومن هذه الأسماء:

  • “تبارك ” وهذا الاسم مأخوذ من حديث رواه الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي: تبارك الذي بيده الملك.

  • “الملك” وهذا الاسم هو الاسم الشائع والمنتشر في المصاحف الشريفة، وأيضًا في كتاب التفسير للترمذي.
  • “المانعة” وذلك استنادًا لما أخرجه الطبراني عن ابن مسعود: كنا نسميها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: المانعة.
  • “تبارك الملك” وهذا الاسم نسبة لما رواه الترمذي أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال:

ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر، فإذا فيه إنسان (دفين) يقرأ سورة تبارك الملك حتى ختمها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي المانعة، هي المنجية، تنجيه من عذاب القبر.

  • “المنجية” وهذا الاسم نسبة لما رواه أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم سماها المنجية، كما في حديث الترمذي.
  • “المنّاعة”: وهذا الاسم نسبة إلى ما ورد في الإتقان بصيغة المبالغة.
  • “المجادلة”: لما ذكر الفخر الرازي في تفسيره لهذه السورة أن ابن عباس كان يسميها بهذا الاسم، قال:

(لأنها تجادل عن قارئها عند سؤال الملكين).

  • “الواقية”: كما جاء في الإتقان للسيوطي.

فضل سورة الملك

للمداومة على سورة الملك الكثير من الأفضال والفوائد في الدنيا والآخرة، ومن خلال تجربتي مع سورة الملك سوف أوضح لكم بعض هذه الفوائد:

فضل سورة الملك في الآخرة

  • تأتي سورة الملك يوم القيامة شافعة لصاحبها أي المداوم عليها يوميًا قبل نومه.
  • تمنع عذاب القبر، وتحمي من نارها.
  • المنجية لصاحبها يوم الدين.
  • يكتسب المسلمون عند قراءتها الكثير من الحسنات والأجر والثواب، فكل حرف من حروف القرآن الكريم بحسنة والحسنة بعشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء.

فضل سورة الملك في الدنيا

  • من داوم على قراءة سورة الملك يوميًا قبل النوم يسر الله أمره وفرج همه وأعطاه ما يتمنى.
  • من يريد الزواج وصلاح الحال عليه بسورة الملك.
  • تبطل السحر والحسد، وترد أذى الأعداء.
  • تجلب الرزق وتيسر الأمور.
  • من دعا الله بشيء بعدما يتلو سورة الملك قبل نومه استجاب له، وأعطاه سؤله.

أحاديث نبوية شريفة عن فضل سورة الملك

ذكرت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة في فضل سورة الملك على المسلم المداوم عليها، ومن هذه الأحاديث:

روى الترمذي: عن أبي هريرة عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “إِنَّ سُورَةً مِنْ الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ”.

وعنه رضي الله عنه في رواية أخرى أنَّ النبي قال: (إنَّ سورةً في القرآنِ ثلاثونَ آيةً؛ شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حتى غُفِرَ له، وهي: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}) [تخريج مشكاة المصابيح| خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن].

عن ابن عباس -رضي الله عنهما قال: (ضرب بعضُ أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، خِبَاءَهُ على قبرٍ ، وهو لا يحسِبُ أنَّهُ قبرٌ ، فإذا فيهِ إنسانٌ يقرأُ سورةَ (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) حتى ختمها، فأتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال يا رسولَ اللهِ إني ضربتُ خِبائي على قبرٍ وأنا لا أحسِبُ أنَّهُ قبرٌ فإذا فيهِ إنسانٌ يقرأُ سورةَ الملكِ حتى ختمها فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ (هي المانعةُ هي المنجيةُ تُنْجِيهِ من عذابِ القبرِ) [عارضة الأحوذي| خلاصة حكم المحدث: صحيح].

عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ (أنَّ النبي -عليه السلام -قال: (من قرأ {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} كلَّ ليلةٍ؛ منعه اللهُ عز وجل بها من عذابِ القبرِ) وكنا في عهدِ رسولِ اللهِ نسميها المانعةَ، وإنها في كتابِ اللهِ عز وجل سورةٌ من قرأ بها في ليلةِ فقد أكثر وأطاب) [صحيح الترغيب| خلاصة حكم المحدث: حسن].

قد روى الترمذي عن جابر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ “الم تَنْزِيلُ وَتَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ”. صححه الألباني في صحيح الترمذي.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر»، حديث صحيح.

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن سورة من كتاب الله ما هي إلا ثلاثون آية شفعت لرجل فأخرجته من النار وأدخلته الجنة» حديث حسن.

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: يؤتى الرجل في قبره فتؤتى رجلاه فتقول: ليس لكم على ما قبلي سبيل، كان يقرأ سورة الملك ثم يؤتى من قبل صدره أو قال بطنه، فيقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ في سورة الملك ثم يؤتى من قبل رأسه، فيقول ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ في سورة الملك فهي المانعة تمنع عذاب القبر وهي في التوراة سورة الملك من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب.

متى يستحب قراءة سورة الملك؟

جميع سور القرآن الكريم يجب أن يتلوها المسلم دائمًا، ولكن لبعض السور أوقات يستحب قراءتها بها لزيادة الأجر والثواب ومن هذه السور سورة الملك.

فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأها كل ليلة قبل نومه لما جاء في الحديث الشريف، عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-قال:

(كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم لا يَنامُ حتى يَقرأَ {الم تَنْزِيلُ} السَّجْدةِ، و{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}) [تخريج المسند| خلاصة حكم المحدث: صحيح].

ومن خلال تجربتي مع سورة الملك أستطيع قول إنها تقرأ بعد صلاة العشاء ويفضل قراءتها في الثلث الأخير من الليل وبعدها الدعاء بما يريد المسلم من ربه.

الدروس المستفادة من سورة الملك

أراد الله سبحانه وتعالى أن يبين لنا العديد من الأمور من خلال آيات سورة الملك، ومن خلال تجربتي مع سورة الملك يمكنني ذكر الدروس المستفادة من هذه السورة العظيمة، ومنها:

  • عظمة الخالق وقدرته على كل شيء، فهو الذي يحيي ويميت فقال تعالى:

” تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ* الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ* ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ* وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ”.

  • يحذر المولى عز وجل الذين كفروا من عذاب النار فيقول:

” وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ* إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ* تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِير”.

  • يُذكر المولى سبحانه وتعالى عباده بأنه هو الذي خلق لهم السمع والبصر وهو الذي رزقهم بكل النعم التي يتمتعون بها فيقول:

“قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلا مَّا تَشْكُرُونَ* قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ* وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ* قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ”.

  • وفي نهاية السورة الكريمة يرهب الله الكافرين مرة أخرى بما سوف يروه في جهنم وبئس المصير فيقول:

“ولَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ* قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ”.

السابق
تجربتي مع سورة النصر
التالي
تجربتي مع سورة البقرة للزواج

اترك تعليقاً