سطح العالم الاسلامي – تضاريس العالم الاسلامي

التضاريس في العالم

الجِبال

تُغطّي الجِبال ما نسبته 25% تقريباً من مساحة اليابسة في العالَم، وتُعتَبر المناطق الجبليّة المُنتشرة في أرجاء العالَم مَسكناً لما يُقارب 12% من سُكّان العالَم، كما تُعَدّ الجِبال منبعاً، ومصدراً مهمّاً للمياه؛ حيث إنهّا تُوفّر المياه العذبة لأكثر من نصف البشريّة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ أبرز جِبال العالَم هي سلسلة جِبال الهيمالايا الواقعة في جنوب قارّة آسيا، والتي تحتوي على 110 قِمم بارتفاعٍ قد يزيد عن 7,315 متراً عن مستوى سطح البحر، وإحدى هذه القِمم جبل إفرست الذي يُعتبَر أعلى قِمَم الجِبال ارتفاعاً في العالَم؛ حيث يبلغ ارتفاعه حوالي 8,839 متراً.

ومن أشهر جِبال أوروبا جِبال الألب التي تَقع في جنوب القارّة الأوروبيّة، وشمال البحر الأبيض المُتوسّط؛ حيثُ تمتدّ هذه الجِبال على طول 1,200 كيلومتر، وعلى عَرض أكثر من 200 كيلومتر تقريباً في أوسع نقطة لها، وهي النقطة الواقعة بين ألمانيا، وإيطاليا، أمّا أعلى قمّة فيها فَتُسمّى قمّة (مونت بلانك) بارتفاع يُقارب 4,807 أمتار عن مستوى سطح البحر.

أنهار العالَم

تَتَدفّق الأنهار في العالَم غالباً من المناطق الجبليّة المُرتفعة؛ حيث تَتَدفّق من منابِعها المُرتفعة لتَصُبّ في مَصبّاتِها في البِحار، والمحيطات، علماً بأنّه يتمّ تصنيف أنهار العالَم حسب مُعدَّل تدَفُّقها، وطوِلها؛ إذ يُعتبَر نهر الأمازون في أمريكا الجنوبيّة أكبر الأنهار من حيث مُعدَّل التدفُّق الذي يبلغ حوالي 212 متراً مُكعّباً في الثانية الواحدة، أمّا أطول أنهار العالَم فيقع في شمال قارّة أفريقيا، وهو نهر النيل الذي يَمرّ مَساره في 12 دولة أفريقيّة.

سهول العالَم

تُغطّي سهول العالَم أكثر من ثُلث مساحة اليابسة في العالَم، وتَنتشر في قارّات العالَم جميعها عدا القُطب الجنوبيّ، علماً بأنّها قد تَتَفاوت في الغِطاء النباتيّ؛ فبعضها مُغطّىً بالأشجار الكثيفة، والأخرى بالأعشاب، في حين أنّ القليل منها يكون صَحارى شحيحة الماء، والنباتات. ومن الأمثلة عليها سهل اللانوس (Llanos) حيث يمتد عبر شمال قارة أمريكا الجنوبيّة وتحديداً في غرب فنزويلا وشمال شرق كولومبيا. وتبلغ مساحته حوالي 570،000 كم2

هِضاب العالَم

تنتشر الهِضاب حول العالَم في القارّات السبع جميعها، وتُعَدُّ هضبة التبت في غرب الصين أكبر، وأعلى هضبة في العالَم؛ حيث تبلغ مساحتها الإجماليّة حوالي 2,512,288 كيلومتراً مُربَّعاً تقريباً، أمّا طولها فيبلغ حوالي 2,575 كيلومتراً، وعَرضها 998 كيلومتراً تقريباً، وهي تُعرَف أيضاً باسم هضبة تشينغهاي، أو هضبة الهيمالايا.

خريطة تضاريس العالم الإسلامي

سطح العالم الاسلامي والعربي

بدأت الدولة الإسلامية منذ هجرة الرسول الأعظم – صلى الله عليه وسلم – إلى المدينة المنورة، حيث أسس الرسول الدولة الإسلامية فيها، وبعد وفاة الرسول، استلم الخلافة أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب – رضي الله عنهم جميعاً -، وحيث توسعت الدولة في عهدهم لتشمل الجزيرة العربية وشمال إفريقيا وجزء من آسيا من بعد العراق بالإضافة إلى العراق وبلاد الشام، ثم وبعد مجيء الدولة الأموية وما بعدها من الدول توسعت الدولة الإسلامية أكثر من السابق حتى وصلت إلى أوروبا وفي لحظة من اللحظات وصلوا إلى حدود العاصمة الفرنسية باريس، وإلى شرق آسيا الأقصى، وظلّ العالم الإسلامي يكبر ويصغر قليلاً وتعاقبت على المناطق فيه الدول والممالك والخلافات إلى أن سقطت الخلافة الإسلامية في بدايات القرن الماضي. عندها تقسم العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه دفعة واحداً إلى دولٍ صغيرة جداً.

العالم الإسلامي اليوم يحتل مساحات واسعة وضخمة وكبيرة على الكرة الأرضية، فهو يقع ما بين خط الطول 120 إلى الشرق وخط الطول 30 إلى الغرب، ويقع أيضاً ما بين خط العرض 56 شمالاً وما يقترب من خط الاستواء تقريباً. أما أقصى امتداد له ما بين مدينة دجاجا بورا في أندونيسيا شرقاً إلى السنغال غرباً، ومن منطقة ماري آل في روسيا إلى جزيرة مابوث في جزر القمر. وتضم هذه المناطق ما يقرب من 56 دولة، هم أضاء في رابطة الدول الإسلامية.

وبسبب هذه المساحة الواسعة جداً والتي تقترب من ربع مساحة الأرض، فإن العالم الإسلامي يسبح على بحر من الثروات الهائلة التي لها أول وليس لها آخر، إضافة إلى موقع المتوسط في وسط الكرة الأرضية. ومن هنا فإن التضاريس الموجودة في العالم الإسلامية كثيرة وهائلة وكبيرة، ففيها الجبال والبحيرات والوديان والسهول وما إلى ذلك من انواع إضافة إلى تنوع التضاريس فهناك تنوع كبير في البيئات والمناخات، فهناك دول تتأثر بالمناخ الاستوائي على عكس دول أخرى مناخها أقرب ما يكون إلى المناخ القطبي، وهناك المناخ المتوسط المعتدل، كما ان هناك البيئة الصحراوية والبيئة الزراعية، حيث تقترب مساحة الأراضي الصالحة للزراعة تقريباً من مساحة الأراضي الأسترالية.

اما المسطحات المائية من أنهار وبحار في متعددة جداً وفيه اهم الانهار والبحار كاليحر الأبيض المتوسط ونهري دجلة والفرات إضافة إلى نهر النيل الذي يشق أراضيه ليصب في البحر الأبيض المتوسط، هذا عدا عن البحر الأسود وبحر العرب والخليج العربي والبحر الأحمر وإطلالته على المحيط الهندي والمحيط الأطلسي والمحيط الهادي وبحر إيجة وبحر الصين الجنوبي ….. إلخ.

هضاب العالم العربي الإسلامي

 أهم هضاب العالم العربي والإسلامي.

• هضبة نجد
• هضبة الأناضول
• هضبة بلوخستان

علل تنوع التضاريس في العالم العربي والاسلامي

تنوع تضاريس الوطن العربى
– لانها تنقسم الى:

• مناطق مرتفعه تتمثل فى الجبال
• مناطق متوسطة الارتفاع تتمثل فى الهضاب
• سهول وتتمثل فى السهول الساحلية والفيضية

حدود العالم الإسلامي

يمتد العالم الإسلامي من خط طول 18 ْ غربا إلى 140 ْ شرقا، ومن دائرة عرض 10 ْ جنوب خط الاستواء إلى 55 ْ شمالا. و تبلغ مساحته حوالي 32 مليون كم2 أي ما يقارب ربع مساحة اليابسة البالغة حوالي 149 مليون كم2، وتحيط به حدود برية تقدر بحوالي 168,760 كم.

أكبر دول العالم الإسلامي مساحة هي كازاخستان (2,717,300 كم2)، تليها السودان (2,505,810 كم2). أما أصغرها مساحة فهي المالديف (300 كم2)، فالبحرين (620 كم2).

وتتوزع دول العالم الإسلامي على أربع قارات ، إلا أنها تتركز أساسا في قارتي أفريقيا وآسيا، حيث يوجد في الأولى 26 دولة. وفي الثانية 27 دولة. إضافة إلى وجود دولتين في أمريكا الجنوبية هما: سورينام وغويانا، وواحدة فقط في أوروبا هي ألبانيا.

تغطي المياه جزءاً بسيطا من أراضي العالم الإسلامي، يزيد قليلاً عن نصف مليون كيلومتر مربع، وتجري فيه أهم الأنهار وأطولها مثل: النيل وهو أطول أنهار العالم. ويطل العالم الإسلامي على أهم البحار والمحيطات والمضايق البحرية، وتقدر حدوده البحرية بحوالي 102,347 كم.

تشكل الأراضي الزراعية حوالي 11,3% من مساحة العالم الإسلامي، منها حوالي 658 ألف كم2 أراض مروية تشكل نسبتها 18% من الأراضي الصالحة للزراعة.

بحث عن التضاريس

تضاريس العالم

يمكن تعريف ما يسمى بتضاريس الأرض على أنها ملامحٌ طبيعية لسطح الكرة الأرضية تشكلت بفعل الظروف والقوى الفيزيائية للطبيعة ونتج عنها التضاريس الأرضية، ومن تلك التضاريس نذكر ما يلي:

الأودية

هو عبارة عن تجويف في سطح الكرة الأرضية مُحاطاً إما بتلال أو جبال يكون على شكل حوض ذو انحدار ينتهي عند مطاف بحيرة أو جدول أو حتى محيط، ويتميز الوادي بأرضيته الخصبة التي تؤهله ليكون صالحاً للزراعة، ومن المعلوم أن الوديان التي تتشكل في المناطق الجافة تكون الأنهار والمياه الجارية هي من أسهم في تشكلها.

الهِضاب

توصف الهضبة على أنها قطعة واسعة من الأرض ذات ارتفاع أعلى عن الأراضي المجاورة لها يميزها عن غيرها الانحدار الشاهق مثل منحدر “التيبت” الذي يقع بين سلسلتي جبال، وهناك هضاب بازلتية واسعة الانتشار قد تصل مساحتها لآلاف الكيلومترات تشكلت بفعل تدفق الحمم البركانية المنصهرة مثل هضاب “ديكان” في الهند وهضاب “كولومبيا” في الولايات المتحدة الأمريكية، والبعض الآخر من الهضاب تشكل عوامل الحت والتعرية للمناطق المجاورة لها مما أسهم في بروزها عن باقي الأراضي المحيطة.

الجبال

مرّت عملية تشكل الجبال بأزمان طويلة وتحت تأثير قوى الطبيعة الهائلة مع تمركز حدوثها في الغالب داخل المحيطات أكثر من اليابسة بحيث تكون قممها بارزة عن مستوى سطح المياه، ومن القوى الطبيعة التي أسهمت في تشكل الجبال قوة البراكين وقوى التعرية والتوترات السطحية الناشئة بين صفائح القشرة الأرضية علاوةً على قوة الضغط والحرارة.

السهول

هي الأراضي المنبسطة التي لا تتضمن إي تغير في الارتفاع ضمن مساحاتها وتكون بالعادة أقل ارتفاعاً من الأراضي المحيطة بها كالأراضي الساحلية والأراضي الداخلية.

التلال

يمكن وصف التلال على أنها أراضٍ ذات ارتفاعات أعلى من سطح الأرض وبقمم مميزة ولكن بارتفاع أقل من ارتفاع الجبال.

الفرق بين الجبل والتلة

لا شك بوجود الفوارق بين الجبال والتلال ولكل منهما خصائص تميز كل واحد عن الآخر، فالجبال تتميز بالانحدار الكبير مع بروز واضح للقمة، بينما التلال تكون قممها مستديرة وأعرض، وبالرغم من هذا فإنه يتعسر في بعض الأحيان على الجيولوجيين أن يضعوا تصنيفاً واضحاً يمكنهم من التفريق بين الجبال والتلال حتى أنه لا يتفق الجميع على أن للجبال والتلال معدل معين من الارتفاع يمكنهم من التعويل عليه للتفريق بينهما.

علم الجيولوجيا

يُعرَّف علم الجيولوجيا على أنه علم دراسة الأرض والمواد التي تدخل في تركيبها مع دراسة التركيبة لتلك المواد أيضاً والكيفية التي سارت بها عملية التشكل، ومن الأمور الأخرى التي تدخل ضمن دراسات علم الجيولوجيا دراسة الكائنات الحية التي سكنت وعمرت الكرة الأرضية، حيث يعمل الجيولوجيون على فهم وتتبع تاريخ الكرة الأرضية لعمل تصور أوضع للمسار الذي جرت عليه أحداث مهمة سابقة وبالتالي التنبؤ بما قد يحدث لاحقاً في المستقبل.

ما اشكال التضاريس في القارات