أحكام شرعية

تعجيل صيام الست من شوال

تعجيل صيام الست من شوال

يرغب البعض في معرفة حكم تعجيل صيام الست من شوال 1441، كما يتساءل الكثيرون عن ما هي أحكام صيام الايام الست من شوال وما هو فضل صيام الستة من شوال وما هي الأحاديث النبوية التي وردت فيهم، لأجل ذلك سنجيب عن العديد من الاستفسارات لاحقًا في هذا المقال.

تعجيل صيام الست من شوال

تنقسم أراء العلماء والأئمة حول حكم تعجيل صيام الست من شوال، حيث يرى الإمام أحمد والإمام أبي حنيفة، بأنه لا مانع من أن يبدأ صيام الست من شوال منذ اليوم الثاني من شهر شوال، حيث إن اليوم الأول “يوم عيد الفطر” لا يجوز أن يصومه المسلم على أي حال.

في حين يرى الإمام المالكي، بإن تعجيل صيام الستة من شوال وجعلهم بعد رمضان مباشرة قد يتسبب مع مرور الوقت في أن يعتقد العامة بأن تلك الأيام تابعة لشهر رمضان، ومع مرور الأيام قد يعتقد البعض الأخر بأن صيامهم فرض كما هو الحال في صيام رمضان، ولذا من الأفضل أن لا يتم تعجيل صيامهم.

هل يجوز صيام الست من شوال في ايام العيد

يتساءل البعض عن حكم صيام الست من شوال في أيام عيد الفطر المبارك، ويقول العلماء بأن اليوم الوحيد الذي يمنع فيه صيام المسلم هو يوم العيد “أول أيام العيد فقط”، حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد حث أصحابه على إفطار هذا اليوم وعلى إظهار الفرحة والسعادة بكافة أشكالها خلال يوم العيد.

ولكن مع صباح اليوم الثاني من شهر شوال، فلا مانع على الإطلاق من أن يبدأ المسلم في صيام الست من شوال وحتى نهاية الشهر.

وقد يجوز كذلك أن يصوم المسلم أيام الست من شوال والأيام البيض سويًا، حيث إنه لا مانع من أن يصوم المسلم أيام النوافل والتطوع بنية واحدة، بمعنى إنه من الممكن صيام أيام 13 و14 و15 من شهر واحد بأكثر من نية وهي نية صيام الست من شوال، وكذلك بنية أنها من الأيام البيض.

مشروعية صيام الست من شوال

الأحاديث النبوية في فضل صيام الست من شوال ثابتة وصحيحة ولا خلاف عليها، ومن بين أكثر الأحاديث النبوية التي يتم استخدامها في ذكر فضل صيام الست من شوال، هو حديث الرسول صلى الله عليه وعلى آل وصحبه وسلم ويقول:

“من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر” صدق رسول الله صل الله عليه وسلم.

وكما هو معلوم فإن صيام الست من شوال يندرج تحت “صيام النفل”، وأعمال التطوع والنوافل من أحب الأعمال إلى المولى سبحانه وتعالى وقد ورد فيها حديث قدسي على النحو التالي:

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه ” رواه البخاري.

بذلك نصل إلى ختام هذا المقال والذي تحدثنا خلاله عن فضل صيام الست من شوال، كما تطرقنا للحديث عن حكم تعجيل صيام الست من شوال.

السابق
جبر الخواطر
التالي
معنى اسم غفران

اترك تعليقاً