منوعات

تعريف الاسطورة pdf

تعريف الأسطورة وأنواعها

الأسطورة هي حكاية أو قصة قديمة أو مجموعة من القصص تعود إلى الزمن القديم، ولكنها لا تكون دائماً قصص حقيقية حصلت على أرض الواقع، ومن الجدير بالذكر أنها تكون متعلقة بأحداث محددة، أو بأشخاص معيّنين،[١] أو بأماكن معينة، وتشبه الأساطير الحكايات الشعبية من ناحية المحتوى، ففيها أشخاص خارقين، وتفسيرات لظواهر طبيعية مختلفة عن الواقع.[٢] تنتقل الأساطير من جيل إلى آخر، ويختلف سرد الأساطير فمنها ما يتم سردها من خلال الشعر أو الروايات المروية شفهياً أو المدوّنة منها، وتهدف معظم الأساطير إلى تقديم درس معيّن أو فقط لتسلية المستمعين أو القرّاء، ومن الأمثلة على الأساطير؛ أوديسة هومر (بالإنجليزية: Homer’s Odyssey) أو قصص الملك آرثر لكريتيان دي تروا بالإنجليزية: Chrétien de Troyes’ tales of King Arthur).

انواع الاسطورة

  • لأسطورة الطقـوسية: وهي تمثل الجانب الكلامي لطقوس الأفعال التي من شأنها أن تحفظ للمجتمع رخاءه.
  • أسطورة التكوين: وهي التي تصور لنا عملية خلق الكون.
  • الأسطورة التعليلية: وهي التي يحاول الإنسان البدائي عن طريقها، أن يعلل ظاهرة تستدعي نظره، ولكنه لا يجد لها تفسيرًا، ومن ثم فهو يخلق حكاية أسطورية، تشرح سر وجود هذه الظاهرة.
  • الأسطورة الرمزية

إلا أن تنوع الأساطير، يؤدي حتمًا إلى تنوع تعاريفها، لأن كل تعريف يتأثر بنوع الأسطورة، أو بنوعين أو ثلاثة أنواع، ولذا يبقى التعريف قاصرًا عن أن يكون جامعًا مانعًا.
2 – إن تنوع الأساطير أدى إلى تنوع المناهج التي تتناول الأساطير بالدراسة، ولهذا فقد ظهرت المناهج التالية:

    • المنهج اليوهيمري الذي يعد من أقدم تلك المناهج، ويرى الأسطورة قصة لأمجاد أبطال وفضلاء غابرين.
    • المنهج الطبيعي الذي يعتبر أبطال الأساطير ظواهر طبيعية، ثم تشخيصها في أسطورة، اعتبرت بعد ذلك قصة لشخصيات مقدسة.
    • المنهج المجازي بمعنى أن الأسطورة قصة مجازية، تخفي أعمق معاني الثقافة.
    • المنهج الرمزي بمعنى أن الأسطورة قصة رمزية، تعبر عن فلسفة كاملة لعصرها، لذلك يجب دراسة العصور نفسها لفك رموز الأسطورة.

المنهج العقلي الذي يذهب إلى نشوء الأسطورة نتيجة سوء فهم ارتكبه أفراد في تفسيرهم، أو قراءتهم أو سردهم لرواية أو حادث.

تعرف على علامات حب الله للعبد العاصي

معنى شخص أسطورة

الخرافة هي الحديث المستملح المكذوب، وقالوا حديث خرافة، ذكر ابن الكلبي قولهم حديث خرافة، أن خرافة رجل من بني عذرة، أو من جهينة، اختطفته الجن، ثم رجع إلى قومه، فكان يحدث بأحاديث مما رأى يعجب منها الناس فكذبوه، فجرى على السن الناس، وروى عن النبي محمد أنه قال: (وخرافة حق) وفي حديث عائشة قال لها حدثيني، قالت ما أحدثك حديث خرافة والراء فيه مخففة ولا تدخله الألف واللام لأنه اسم خرافة معرفة، وتوضع أل الخرافة أو الخرافات إذا أرادوا الخرافات الموضوعة من حديث الليل، أجروه على كل ما يكذبونه من الأحاديث وعلى كل ما يستملح ويتعجب منه وراوي الخرافة والمستمع إليها على حد سواء يعرفان منذ البداية، أنها تقص أحداثًا، لا تلزم أحدًا بتصديقها، أو الإيمان برسالتها.وهي تختلف عن الأساطير في أن الخرافة تناقلها الناس بلغتهم الدارجة، في الوقت الذي احتفظت فيها الأساطير بلغة فصيحة. كما أن الأسطورة ترجع إلى ما قبل الأديان، أما الخرافة فقد ظهرت بعد الوثنية، ولذا يغلب عليها الطابع التعليمي والتهذيبي والبطل في الحكاية الخرافية يكون نموذجًا متخيلًا بعيدًا عن الواقع إلى درجة لا يصلح لأن يكون مثالًا يحتذى به على أي صعيد. فالمزج الصبياني بين اللامعقول والواقع، يتميز في الجني الذي لا يعرف من أي مكان يأتي عندما يفرك علاء الدين المصباح، وبعد أن ينهي مهمته، يرجع ولكن لا يعرف إلى أين ويقصد بها الإمتاع والمؤانسة. ولكنها ذات بنية معقدة، فهي تسير في اتجاهات متداخلة، ولا تتقيد بزمان حقيقي أو مكان حقيقي.
الحكاية البطولية

أما الحكاية البطولية، فهي تتسم ببعض ما تتسم به الخرافة من إغراق في الخيال، وبعدها عن الواقع، إلا أن لها أصلًا في الحقيقة الموضوعية، ضخّم وبولغ فيه، وعمل الخيال البشري الخلاق عمله، غير أنه خال من طابع الجد والقداسة، فهي قصص دنيوية وغير مقدسة، ومحددة تحديدًا زمانيًا ومــكانيًا، وهو ما يبرر قيام الباحث، بالعملية العكسية، أي الصعود من الأدب إلى الأسطورة.

وأن البطل فيها، ولما يملك من القوة الخارقة ولما يقوم به من تصرفات فروسية، يشكل صورة مثالية عن الإنسان، وعن ما هو إنساني، يستثير الرغبة في السامع إلى تحقيق هذه الصورة المثالية.
الحكاية الشعبية

وهناك الحكاية الشعبية التي يميزها هاجسها الاجتماعي بشكل رئيسي عن الحكاية الخرافية والحكاية البطولية، فموضوعاتها تكاد تقتصر على مسائل العلاقات الاجتماعية والأسرية منها خاصة، مثل زوجة الأب وحقدها، وغيرة الأخوات في الأسرة من البنت الصغرى التي تكاد تكون في العادة الأجمل والأحب…الخ.

والحكاية الشعبية واقعية إلى أبعد حد وتخلو من التأملات الفلسفية والميتافيزيقية، مركزة على أدق التفاصيل وهموم الحياة اليومية، وهي رغم استخدامها لعناصر التشويق، إلا أنها لا تقصد إلى إبهار السامع بالأجواء الغريبة، أو الأعمال المستحيلة، ويبقى أبطالها أقرب إلى الناس العاديين الذين نصادفهم في سعينا اليومي، وأن البطل فيها يلجأ إلى الحيلة والفطنة والشطارة للخروج من المأزق.

إن استخدام العناصر الخيالية – في بعض الأحيان – يهدف إلى التشويق والإثارة. أما بنيتها فتمتاز بالبساطة، فهي تسير في اتجاه خطي واحد وتحافظ على تسلسل منطقي، ينساب في زمان ومكان حقيقي، ولها رسالة تعليمية، تهذيبية، وذلك مثل جزاء الخيانة، فضل الإحسان، مضار الحسد، التي تتضمن رموزًا تتطلب التفسير، ومن المؤكد أن هذه الأساطير قد ألفت في مرحلة فكرية أكثر نضجًا ورقيًا.
أسطورة البطل الإله

أسطورة البطل الإله: وهي التي يتميز فيها البطل بأنه مزيج من الإنسان والإله، (البطل المؤله) الذي يحاول بما لديه من صفات إلهية أن يصل إلى مصاف الآلهة، ولكن صفاته الإنسانية دائمًا تشده إلى العالم الأرضي.
تصنيفات أخرى للأسطورة

تعرف على فوائد رياضة الجري

أدب الأسطورة

الأسطورة وعلاقتها بالأدب:

تاه الباحثون في محاولاتهم رسم تحديد واضح المعالم لهذه الكلمة. وقد تباينوا تباينًا شديدًا في تفسير علة وجودها وسبب نشأتها. فذهب البعض إلى القول بأنّ الأسطورة هي ابنة الفلسفة الطبيعيّة زوّقها الشعر بتمويهاته. ولا هدف لها سوى وصف الطبيعة وأجزائها.

لقد كانت المشكلة الرئيسة عند هؤلاء، هل الأسطورة القديمة مجرّد تسجيل لاستجابة خياليّة للعالم الطبيعيّ، أم إنّها تمثّل شكلًا أوّليًّا للعلم؟ “لا ذلك العلم الفظّ الذي سخر منه أفلاطون في تعريفه بالأسطورة (فيدروس)، بل العلم الذي اعتبره المتخصّصون بالآداب القديمة حكمة القدامى الخفيّة”.

وقد رأى فرويد “Sigmund Freud”؛(1472 ــــ 1529)، بأنّ الأسطورة تنطلق من اللّاوعي الذي يتصوّره كقبو خُزِّنت فيه خيالات جنسيّة لا يكاد العقل الواعي يعلم شيئًا عنها. وبالتالي فإنّ الأساطير في رأي “فرويد” تحرّر من الجنس بما لا يقلّ عمّا ضمنه “نايت” في مقال عن عبادة “بارايانوس”.

ويرى الفيلسوف “يانك” أنّ للأسطورة بُعدها العالميّ كما في قوله: “وفي لحظات كهذه لا نكون أفرادًا، بل نعود أجناسًا يتردّد فينا صوت البشريّة كلّها”.

وهذا ما يذهب إليه “يتيس” أيضًا عندما يقول: “مهما يكن ما تتجمّع حوله تطلّعات الإنسان، فإنّه يصبح رمزًا في (الذاكرة العظيمة). وإنّ الذي يملك السّرّ ليصنع العجائب يستلهم الملائكة، أو الشياطين”.

كما أنّ الصور التي تستثير الانفعالات الأصليّة سواء في رأي الفيلسوف “يتيس” أو “يانك”، فهي السبيل إلى أدب ذي أهمّيّة عالميّة. أمّا إنجاز الفيلسوف الفرنسيّ “مولر”Muller”: (1939) المميّز في هذا المجال، فيكمن “في تطبيقه أساليب علم دلالات الألفاظ المقارن على الشّكّ القديم، بأنّ منشأ الأسطورة هو ضرب من ضروب التّلاعب بالألفاظ، فقد كان يعتقد بأنّ الآرييّن قد أعربوا عن ملاحظاتهم في الطبيعة على هيئة تحوّلات بشريّة بلغة المجاز”.

السابق
الاجسام المهتزة تنتج؟
التالي
فوائد العفص للشعر جابر القحطاني

اترك تعليقاً