تنوع موارد الوطن العربي مثل النفط والغار الطبيعي يؤدي إلي اختلاف مصادر الطاقة المنبعثة التي يتمتع بها المواطنون، حيث تلعب موارد الوطن العربي دورًا هامًا في تقدمها من حيث الإنتاج العالمي، لذلك قمنا على موقعنا بشرح تنوع موارد الوطن العربي مثل النفط والغار الطبيعي وعرض النسب المئوية من إجمالي الإنتاج العالمي.
تنوع موارد الوطن العربي مثل النفط والغار الطبيعي
يعتبر الوطن العربي من أكثر المناطق التي تستحوذ على الموارد الطبيعية مثل: النفط والغاز الطبيعي، حيث يتم تصنيفه من المناطق الغنية بهما؛ وذلك نظرًا لوجود منابع كثيرة لتلك الموارد أسفل الأرض، وفي السطور المقبلة سوف نقوم بعرض موارد الوطن العربي.
أولًا النفط
يعتبر النفط أو البترول هو وقود حفري تكوّن من موت الطحال والنباتات تحت البحار وتحللها ومن ثم فقد سقطت في القاع، وترسبت فوقها المواد العضوية وتم دفنهم سويًا، حيث يمكننا اعتبار النفط نتاجًا لبقايا الأحياء البحرية قديمًا.
مع مرور الملايين من السنين تحت تأثير الضغط والحرارة، تم تشكيل الموارد الطبيعية، حيث تحولت بقايا تلك الأحياء وتكونّ النفط.
أين يوجد النفط وكيف يمكن استخراجه؟
يوجد النفط في شكل خزان تحت الأرض أو احتياطات ضخمة، حيث كانت البحار القديمة تتواجد من قبل، ويمكن الكشف عنه أو استخراجه من خلال آلات حفر عملاقة.
النسبة التي تستحوذ عليها الدول العربية من النفط
تمثل الدول العربية نسبة كبيرة في احتياطي النفط، حيث تعادل تلك النسبة حوالى 55% من إجمالي النفط العالمي، كما يوجد أيضًا خمس دول عربية تمتلك 713 مليار برميل من النفط، وتتمثل هذه الدول هي العراق والكويت وليبيا والإمارات والسعودية.
فوائد النفط بالنسبة للدول العربية
يلعب النفط دور هام في اقتصاد الدول التي تملك، وتقوم بتصديره لما يعمل على تحسين الدخل القومي لهم، حيث إنه منذ استكشافه تم ملاحظة استخدامه بكميات كبيرة نظرًا لأهميته والفوائد المتعددة في الحياة؛ لذلك فيما يلي سنوضح أبرز مزايا النفط:
- يدخل في الصناعات المختلفة، مثل: صناعة البلاستيك، وصناعة المنتجات الكتانية.
- يدخل في صناعة المواد البيتروكيميائية، مثل: الأسمدة والمبيدات الحشرية، وأيضًا غازات الإيثلين.
- يستخدم في صناعة الأسلحة.
- يعمل على توليد الطاقة الكهربائية التي تعد مصدرًا للإضاءة والتدفئة في كل الأماكن.
- يمكن استخدام كوقود للسفن والطائرات.
- يسهل تخزينه ونقله.
- يعتبر من أنظف مصادر الطاقة.
أضرار النفط
من المحتمل أن يكون للنفط أضرار كما أن له فوائد، حيث إنه من الممكن أن يشكل خطرًا على البيئة، ويؤدي إلى تلوثها ومنها ما سنشير إليه في النقاط التالية:
- تسريب النفط الخام على السطح قبل معالجته وتخفيفه يؤدي إلى خروج العديد من الغازات، مثل: غاز الميثان وغاز البيوتان وغاز الإيثان، وتعتبر هذا الغارات سامة قد تعمل على إلحاق الضرر بالجهاز التنفسي.
- في حالة الرغبة في تكرير النفط، وتم حرقه بشكل عشوائي؛ فهذا يؤدي إلى انطلاق غازات سامة إثر الحرق، مثل: غاز الكبريت والنيتروجين.
- يتم انطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون عند احتراق النفط؛ مما يجعله ينتشر في الغلاف الجوي، ويتسبب في ظاهرة الانحباس الحراري.
- يعمل النفط على تلويث الهواء؛ فهو أيضًا يقوم بتلويث التربة والمياه الجوفية والسطحية.
ثانيًا الغاز الطبيعي
تجدر الإشارة إلى أن الغاز الطبيعي تكون مثلما تكون النفط من خلال تحلل بقايا الكائنات البحرية وترسيبها إلى القاع، حيث إنه ربما يتواجد في نفس الرواسب البترولية ويتم ضخه وحفظه تحت الأرض، ومن ثم استخراجه من خلال عمل حفر بئري وتغليف فتحته بغلاف معدني ووضع مضغة تجميع من الفوق؛ حتى يتم استخراج الغاز الطبيعي بسهولة.
نسبة الغاز الطبيعي في الدول العربية
تمتلك الدول العربية حوالي ربع الاحتياطي العالمي من الغاز الطبيعي؛ مما يشكل نحو 54.3 تريليون متر مكعب أي حوالي 27.5% من الاحتياطي العالمي.
حيث يوجد بعض الدول التي تحتل مراكز متصدرة في تصدير الغاز الطبيعي، مثل: دولة المملكة العربية السعودية، كما أنها تحتل المركز السادس والجزائر تحتل المركز السابع، وتعتبر قطر أيضًا هي رابع منتج عالمي وثاني مصدر للغاز الطبيعي.
مزايا الغاز الطبيعي
يتميز الغاز الطبيعي بأنه أنظف أنواع الوقود، حيث إنه أخف وزنًا من الهواء؛ مما يجعله يتلاشى سريعًا في الغلاف الجوي ولا يتلوث وليس سامًا؛ لذلك فسنقوم فيما يلي بشرح أبرز وأهم المزايا التي تتعلق بالغاز الطبيعي:
- آمن حيث إنه غير سام ولا يتسبب في التآكل، أي أنه لا يشكل خطرًا على الصحة.
- يمكن أن يستخدم كوقود للسيارات.
- يعتبر الغاز الطبيعي اقتصادي؛ حيث إن تكلفته أقل من البنزين.
- في حال حدوث تسرب له يتلاشى سريعًا في الغلاف الجوي؛ لأنه أخف من الهواء.
- تكون نسبة اشتعاله في الهواء قليلة جدًا.
- يعتبر الغاز الطبيعي أكثر كفاءة من حيث الاستخدام، حيث إنه يجعل السيارات تعمل بسلاسة وهدوء.
- يدخل في صناعة الاسمنت وغيار السيارات.
- يستخدم في الطهي والتدفئة وتسخين المياه داخل المنازل.
أضرار الغاز الطبيعي
تنوع موارد الوطن العربي، مثل: النفط والغار الطبيعي وهي موارد لها أهمية اقتصادية كبيرة للدول العربية، ولكن من الممكن أيضًا أن تسبب تلك الموارد في بعض المخاطر على بيئة الدولة المصدرة لها، ولذلك فسنقوم فيما يلي بعرض بعضًا من أضرار الغاز الطبيعي:
- يعتبر الغاز الطبيعي ليس له رائحة ولا لون، وهذا يشكل خطرًا حيث إنه إذا تم تسريبه لا يمكن اكتشافه.
- يحتوي الغاز الطبيعي على مواد شديدة الاشتغال؛ مما قد يتسبب في حدوث حرائق أو انفجارات.
- يعتبر الغاز الطبيعي غير متجدد، أي أنه يمكن أن تنتهي صلاحيته.
- خطوط الأنابيب التي يسري بها الغاز الطبيعي تكون باهظة الثمن ومكلفة.
- يعمل عند الحرق على انبعاث مركبات الكربون، التي تؤثر على الغلاف الجوي.
ثروات متنوعة في الوطن العربي
استكمالًا لما تناولناه وعرضناه فيما سبق حول تنوع موارد الوطن العربي، مثل: النفط والغار الطبيعي فسوف نوضح لكم الآن أنه يوجد العديد من الثروات المختلفة أيضًا، كما سنوضح الدول التي تتصدر في تميزها بهذه الثروات في الآتي:
الثروة السمكية
يتم تقدير إنتاج السمك بحوالي 4.4 مليون طن في السنة، وهو ما يعادل 2.6% من الإنتاج العالمي، حيث تكون أغلب الدول المطلة على البحر مثل: الخليج العربي والبحر الأحمر والبحر المتوسط، وأيضًا المحيط الأطلسي يتصدرون المراكز المرتفعة في انتاج السمك.
الثروة الزراعية
تعتبر الثروة الزراعية هي المصدر الغذائي للدول، حيث إنها تعمل على توفير احتياجات الدول من الغذاء، كما أنها توفر فرص عمل كثيرة للشباب؛ لذلك فتسعي الدول العربية إلى توفير عدد أكبر من الأراضي الزراعية للاستفادة من تلك الثروة، وتشكل الثروة الزراعية حوالي 5.3% من الناتج المحلي الإجمالي.
الثروة المعدنية
تعد دول الخليج العربي وشمال أفريقيا من الدولة المتصدرة في إنتاج الحديد والصلب، حيث يتميز الوطن العربي بتنوع الصخور والمعادن اللازمة في عمليات إنشاء المباني وصناعة الخرسانات، مثل: كسر الأحجار والزلط والرمل.
تتمثل نسبة الفوسفات في الدول العربية حوالي 76%، كما يكون نسبة الكبريت 18%، بالإضافة إلى زيادة انتاج الحديد حتى وصل إلى 1.9% من الإنتاج العالمي.
الثروة الحيوانية
تتصدر الدول العربية في انتاج الأبقار والأغنام والإبل والماعز، حيث تقدر الثروة الحيوانية لديهم بأكثر من 345 مليون رأس، كما تم تربية أنواع الحيوانات القادرة على التأقلم مع الظروف البيئية القاسية مثل: عدم الاستقرار في إنتاج الزراعات المطرية، بسبب قلة الأمطار.