إضطرابات النوم

حقائق عن النوم

تعريف النوم

يُعرف النوم بأنه حالة طبيعية تصيب جميع الكائنات الحية، وتقل خلالها الحركة الإرادية في الجسم، والإحساس بما يحدث في المحيط، والتعريف العلمي للنوم يجب ان يعكس المعايير الاربعه الرئيسية التي تميز النوم و هي:

  • الحركه الضئيله — الحركات الضخمة مثل المشي والكلام والكتابة عاده تمنع حكم النوم، و لا تحدث خلاله بشكل غير مرضي.
  • نمطيه الموقف — مثلا في العاده، ينبطح الإنسان عندما ينام (مع استثناءات نادرة) ، و عليه من الممكن القول ان الإنسان وهو يقف مقلوبا على يديه لا يمكن أن يكون نائما.
  • ردود منخفضة على المؤثرات — الإنسان لا يستجيب علي الاصوات المنخفضه الحده و هو نائم.
  • الإنعكاسية — النائم يستطيع أن يستيقظ من النوم ، مما يميز النوم عن الغيبوبه او الوفاه.

تشكل هذه المعايير السلوكيه تعريف النوم الذي يتطابق مع مفهوم الفرد العادي للنوم. إلا أن العلم يعرف النوم ببعض المقايس الفسيولوجية و المرتبطة بصورة وثيقة بعملية النوم. هذه المقاييس الفسيولوجيه تستمد قيمتها من ارتباطها السلوكيه بالنوم، و هي تقدم معلومات عن أنواع أو مراحل النوم و التي لا يمكن ملاحظتها ضمن المظاهر السلوكيه للنائم بوضوح.

مراحل النوم

  • المرحلة الأولى: تعتبر هذه المرحلة بأنها مرحلة انتقالية بين أحلام اليقظة، والنوم، والتي من خلالها يفرز المخ نسبة مرتفعة من موجات ثيتا، والتي من شأنها التأثير على جميع موجات المخ الأخرى مما يؤدي إلى إبطائها، وفي هذه المرحلة يشعر الإنسان بالعديد من المشاعر الغريبة، نتيجة استرخاء جميع أعضاء المخ، علماً أن هذه المرحلة تستغرق ما يقارب 5 إلى 10 دقائق.
  • المرحلة الثانية: تستغرق هذه المرحلة ما يقارب الثلث ساعة، حيث يبدأ بها المخ في التقليل من أدائه، و يطلق عليها اسم مغزل النوم، ولا بد من الإشارة إلى أن درجة حرارة الجسد تبدأ بالانخفاض حتى تصل إلى 36 درجة مئوية مع هبوط في معدل ضربات القلب، ثمّ استقرارها فيما بعد.
  • المرحلة الثالثة: تعتبر هذه المرحلة بأنها مرحلة انتقالية من الشعور بالنوم إلى النوم العميق، حيث يطلق المخ في هذه المرحلة موجات بطيئة تعرف باسم موجات دلتا.
  • المرحلة الرابعة: تعرف هذه المرحلة باسم نوم دلتا، حيث تبدأ فيها هذه الموجات بالسيطرة على جميع خلايا الجسم، وعضلاته، حيث تقلل أداءها إلى أقصى درجة ممكنة، ومن بعدها يبدأ الجسم بالدخول في مرحلة النوم العميق.
  • المرحلة الخامسة: تعتبر هذه المرحلة من أكثر المراحل تعقيداً في مراحل النوم العميق، والتي تحدث فيها جميع الأحلام، حيث تتحرك العين بحركة سريعة، ويزداد نشاط المخ، وتتحرك بعض الأعضاء، مثل اليدين والقدمين بالرغم من استرخاء جميع أجزاء الجسم.

فوائد النوم

هناك العديد من الفوائد الصحية للنوم، وسنذكر بعضاً منها فيما يلي:

  • المحافظة على صحة القلب: تشير الأبحاث إلى وجود علاقة بين عدم النوم وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول اللذين يُعدّان من أهم عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ، ومما تجدر الإشارة إليه أنّ النوم لمدة 7-9 ساعات كل ليلة يساعد على الحفاظ على صحة القلب.
  • الحد من خطر الإصابة بالسرطان: يُعتبر الأشخاص الذين يعملون بنظام الورديات الليلية عرضة بشكل أكبر من غيرهم للإصابة بسرطان الثدي والقولون، ويُعزى ذلك إلى أنّ التعرض للضوء أثناء الليل يقلل من مستويات هرمون الميلاتونين الذي ينظم دورة النوم والاستيقاظ، والذي يحد من خطر الإصابة بالسرطان، ويوقف نمو الأورام.
  • تقليل الإجهاد والتوتر: تسبب قلة النوم الإجهاد والتوتر، مما يؤدي إلى رفع ضغط الدم وإنتاج المزيد من هرمونات التوتر في الجسم.
  • تقليل الالتهاب: يمكن أن تؤدي زيادة هرمونات التوتر نتيجة قلة النوم إلى زيادة مستوى الالتهاب في الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وكذلك السرطان ومرض السكري.
  • زيادة اليقظة والانتباه: إذ يساعد النوم لفترة كافية على الشعور بالنشاط واليقظة في اليوم التالي.
  • تحسين الذاكرة: يلعب النوم دوراً مهماً في العملية المعروفة بدمج الذاكرة ، وهي عملية يمر بها الدماغ أثناء النوم واستراحة الجسم، حيث يعمل على معالجة أحداث اليوم التي مرت مع الشخص، وإقامة صلات بين الأحداث، والمدخلات الحسية، والمشاعر، والذكريات، وبذلك يعتبر النوم العميق وقتاً مهماً للغاية بالنسبة للدماغ لعمل ذكريات وروابط، والقدرة على تذكر الأشياء ومعالجتها بشكل أفضل.
  • المساعدة على فقدان الوزن: وجدت الدراسات أنّ الأشخاص الذين ينامون لمدة أقل من سبع ساعات كل ليلة، معرضون لزيادة الوزن أو السمنة نتيجة تأثير قلة النوم في توازن الهرمونات التي تنظم الشهية.
  • زيادة مستوى الذكاء: تساعد القيلولة أثناء النهار على زيادة الإنتاجية وتحسين الذاكرة، والوظيفة المعرفية، والمزاج.
  • إصلاح الخلايا التالفة في الجسم: يساعد النوم على إصلاح الضرر الناتج عن الإجهاد البدني أو التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وغير ذلك من المواد الضارة التي يتعرض لها خلال اليوم.
  • تحسين مستوى سكر الدم: يساعد النوم العميق على خفض مستوى السكر في الدم، مما يقلل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  • تعزيز عمل جهاز المناعة: تؤثر قلة النوم في وظيفة خلايا جهاز المناعة المتخصصة في مقاومة البكتيريا والفيروسات الضارة، وغيرها من الجراثيم، مما يزيد من فرصة الإصابة بالأمراض بشكل أكبر.

معلومات صادمة عن النوم

  • يفرز الجسم عدداً من الهرمونات الضرورية للجسم خلال النوم، كما يقوم الدماغ بتهيئة خلاياه وإصلاحها من جديد.
  • أثبتت الدراسات أن قلة النوم تؤدي إلى الوفاة بشكلٍ أسرع من قلة الطعام، ففي استطاعتكِ أن تتحملي الجوع ما يقارب الأسبوعين، لكنكِ غير قادرة على البقاء أكثر من 10 أيام دون نوم.
  • تحدد شخصيتك كيفية نومك، فإذا كنت ممن ينام على أحد الجانبين فأنتِ تمتازين بطيبة القلب، أما إن كنت ممن ينام مستلقياً على ظهره فأنتِ تتسمين بطبيعة محافظة، هذا إضافة إلى عديد من الصفات الأخرى التي تحددها طريقة النوم.
  • تؤثر قلة النوم على ذكائك وتركيزك، وبالتالي عدم تمكنك من حل مشكلاتك بشكلٍ صحيحٍ، كما تتعرض ذاكرتك إلى الضعف والاضطراب، وبالتالي ستعانين من ضعفٍ في التعلم.
  • أكدت الدراسات بأنه لا يوجد شخص في العالم لا يحلم خلال ساعات نومه، وقد وجد الباحثون أن الإنسان يحلم أكثر من مرة في الليل، وكل حلم يستغرق من 5 دقائق إلى 20 دقيقة، وخلال حياة الإنسان يصل مجموع الأحلام إلى 6 أعوام تقريباً من عمره.
  • تقريباً والي 95% من الأحلام تُنسى على الفور بمجرد الاستيقاظ، ويحدث هذا بسبب أن التكيف الدماغي في فترة النوم يختلف عنه في ساعات اليقظة، أي أن التغير في عمل المخ أثناء النوم لا يسمح له بأن يشغل الذاكرة بالطريقة نفسها أثناء اليقظة، مما يضعف عملية تخزين المعلومات، وبالتالي يصعب تذكرها بعد اليقظة، وقد تبين من خلال الدراسات والأبحاث المتعددة، أن الفص الجبهي المسؤول بشكل رئيس عن الذاكرة لا يكون نشطاً أثناء النوم، وهذا ما يسبب نسيان الأحلام على الأغلب.
  • وجد الباحثون أن هناك اختلافاً في محتوى الأحلام بين الرجال والنساء، فقد أثبتت الدراسات أن الرجال يحلمون أحلاماً عنيفة أكثر من النساء، وأن أحلام النساء عادةً ما تكون أطول، وتكثر فيها الشخصيات وتتنوع.
  • تحدد طريقة النوم شخصية الإنسان، فالإنسان الذي ينام على جانبه يمتاز بطيبة قلبه، أما الذي ينام على ظهره فهو إنسان محافظ بطبيعته. ‏
  • خلال معظم مراحل النوم الطبيعي تقل سرعة دقات القلب ويحدث هبوط بسيط في ضغط الدم مما يؤدي إلى راحة القلب، ولكن عند المصابين باضطرابات النوم قد تختل هذه العملية وتحدث اضطرابات في القلب.

معلومات عن النوم الصحي

هناك أربع طرق متعارف عليها للنوم، وسوف نذكر فوائدها ومضارها لتستطيع أن تحصل على نوم صحي وهادئ، وهذه الطرق هي:

  • النوم على الظهر: إنها طريقة جيّدة للنوم من أجل العمود الفقري الّذي يبقى مستقيماً، ولكنّها سيئة للتنفس؛ فجاذبية الأرض للسان ستتسبّب بالاختناق والشخير، ربّما يساعد وضع وسادة خفيفة تحت الرأس على التخفيف من الضرر.
  • النوم على البطن: إنّها طريقة سيّئة جداً للنوم فتجنّبها دائماً وسنذكر أضرارها بشئ من التفصيل.
  • النوم على الجانب الأيسر: تخيّل في هذه الطريقة أنّ أثقل أعضائك وهو الطحال معلّق بأربطة رفيعة في الهواء، فهذا ما يحصل حقاً بداخلك، بالإضافة إلى الضغط على القلب.
  • النوم على الجانب الأيمن: إنّ اتّباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم دائما ما يأتي بنتائج ايجابية؛ فجميع المتخصّصين ينصحون بالنوم على الجانب الأيمن، فأنت بهذه الطريقة لن تسبّب الضرر لأي من أعضائك، وإليك نصيحة أخرى من السنة النبويّة تقول بأنّه عليك أن تضع يدك اليمنى تحت خدّك عند النوم على هذا الجانب، وحينها سيبدأ دماغك بإرسال ذبذبات تساعدك على النوم بسرعةٍ كبيرة وبعمق.

وإليك عدة نصائح لتحصل على نوم صحي:

  • تنظيم وقت النوم: يمكننا القول إنّ النوم يعشق الروتين، فداوم باستمرار على روتين معيّن في ساعات النوم والاستيقاظ، وسيساعدك هذا على ضبط ساعتك البيولوجية، وننصحك بتجنّب السهر؛ لأنّ ذلك سيعطّل ساعتك البيولوجية ويوقعك في فخ الأرق، وتذكّر أنّ لكل شخص حاجات معيّنة وعدد ساعات نوم تختلف عن الآخرين، فلا تجبر نفسك على النوم لعدد معيّن من الساعات.
  • لغذائك أثر كبير في نومك، فتجنّب الوجبات الدسمة قبل 4-5 ساعات من النوم، فذلك سيساعدك على نوم هادئ، كما أنّ الامتناع عن الكافيين الموجود في بعض المشروبات والتدخين يساهم في تخفيف الأرق، عليك الاستغناء عن هذه التصرّفات بكأس حليب دافئ ووجبة طعام خفيفة.
  • تجهيز غرفة النوم أمر أساسي، فمكان نومك هو عامل أساسي؛ حيث إنّه عليك الحرص على أن يكون السرير والوسائد مريحة، وتأكّد من درجة حرارة الغرفة فعليها أن تكون معتدلة، والإضاءة الخافتة تساهم في إفراز هرمونات تساعد على النوم بسرعة، وتخلّص من الساعات المضيئة، ولا تتفقّد الوقت باستمرار، والأهم أغلق هاتفك واتركه بعيداً عنك.

معلومات عن النوم على البطن

هناك طرقٌ يتبعها الشخص خلال نومه تُفقده الراحة، وتسبب له الكثير من الضرر على صحته، كالنوم على البطن. ومن أضرار النوم على البطن:

  • ضيق التنفّس: والذي ينتج عن ضغط الإنسان على قفصه الصدريّ طوال النوم، مما يُحدث ثقلاً على ظهره، وبالتالي إرهاق الدماغ والقلب.
  • الضغط على الظهر: والسبب في ذلك هو وقوع الجزء الأكبر من وزن الشخص على منتصف جسمه، مما يمنع الحفاظ على وضعية العمود الفقري مستقيمةً، ويزداد الضغط على باقي هيكل الجسم، ممّا يؤدي إلى شعور الشخص بالتنميل والتخدير في عدة مناطق في جسمه، كالذراعين، والقدمين، والوجه.
  • التجاعيد: يسبب النوم على البطن في زيادة التجاعيد في الوجه، وظهورها بوقتٍ مبكرٍ، بالإضافة إلى حدوث ترهلاتٍ في البطن والصدر.
  • التأثير السلبي للمرأة الحامل والجنين؛ حيث يؤثر النوم على البطن بشكلٍ سلبيٍّ في العمود الفقري للمرأة للحامل، وخاصةً في المرحلة الأخيرة من الحمل، بالإضافة إلى تعرضها للإصابة بمخاطر صحيّةٍ على صحتها وصحة جنينها، ولذا فمن الأفضل أن تنام الحامل على جانبها الأيسر، وذلك من أجل تسهيل تدفق الدم، والحفاظ على مستوى الأكسجين المناسب للأم ولجنينها.
  • الرقبة: يستدعي النوم على البطن إمالة الرأس والرقبة، مما يؤدي إلى التوائها، وإصابتها ببعض المشاكل التي تتمثل في التهاب الأعصاب الموجودة فيها
السابق
كيفية تنمية ذكاء الرضيع
التالي
هيونداي إلنترا اتش دى 2019 اتوماتيك / GL DAB ABS HD Tinted glass

اترك تعليقاً