أدبيات

حياة المهاتما غاندى

حياة غاندي

المهاتما غاندي هو زعيم روحي هنديّ وُلد عام 1869م، وتوفي عام 1948م، كان زعيماً لمقاومة الاستبداد والعنصريّة من خلال العصيان المدني السلميّ، وتسمى منظمته بالساتياغراها والتي ساعدت على استقلال الهند، وقد كانت إلهاماً للكثير من الحركات بالمُضيّ نحو الحصول على الاستقلال والحرية، والمهاتما غاندي يعرفه الجميع في مختلف أنحاء العالم؛ وكلمة المهاتما تعني الروح العظيمة تشريفاً له على ما قام به ضدّ العنف، وتمّ تشريفه أيضاً بلقب أبي الأمة في الهند، يحتفل العالم بيوم ميلاده حيثُ يُعتبر يوماً وطنياً وعطلةً رسميّة.

أمضى غاندي طفولة عاديّة، وطبيعيّة جدّاً في صِغره، وعندما بلغ الثالثة عشرة من عمره تزوَّج؛ نظراً لأنّ العادات الهنديّة تنصُّ على ذلك، وكانت حصيلة هذا الزواج أربعة أطفال، إلّا أنّ غاندي -كما ذُكِر- لم يكن راضياً عن زواجه؛ بسبب صغر سِنّه، علماً بأنّه كتبَ في سيرة حياته أنّه قد أُجبِرَ من قِبَل أهله على هذا الزواج في هذا السنّ الصغيرة، هو، وأخوه، وابن عمّه، وفي اليوم ذاته.

تُوفِّي والد غاندي وهو في سِنّ السابعة عشر، فتولّاه أخوه الكبير، ثمّ رشَّحه؛ لتولّي رئاسة أسرتهم، والترقِّي ليحتلَّ مركزاً في الوزارة، مثل والده؛ وذلك لأنّه لاحظ فيه الذكاء، والمقدرة على العمل، والاجتهاد، حيث كان لا بُدّ له من أن يتعلَّم في جامعة في الهند، أو في الخارج؛ ليصبح جاهزاً لتولّي هذا المنصب، وكان لديه خياران للدراسة؛ إمّا في جامعة بافنجار، أو جامعة بومبي التي كانت تتطلَّب نفقة كبيرة، ممّا أدّى إلى اختياره للجامعة الأولى، وتحديداً كُلّية ساملداس فيها، وما إن حلّت نهاية السنة الأولى حتى عاد إلى منزله، علماً بأنّ صديقاً لعائلته نصحه بأن يسافر إلى الأقطار الأجنبيّة؛ لدراسة القانون، وعلى الرغم من أنّه كان يُحبِّذ دراسة الطبّ أكثر، إلّا أنّ أخاه ذكَّره بأنّ والدهما كان لا يُفضِّل هذا التخصُّص، ولا يُحبُّ الجُثَث، أو تشريحها، بالإضافة إلى أنّ هذه المهنة كانت لا تُؤدّي إلى تنصيبه؛ لرئاسة الوزارة، وبالتالي اختار دراسة القانون؛ تكريماً، واحتراماً لوالده.

كاستوربا غاندي

كاستوربا غاندي” وهي زوجة مهاتما غاندي ،كانت ” كاستورباي” مثل زوجها ناشطة سياسية تناضل من أجل الحقوق المدنية واستقلال الهند من الاستعمار البريطاني،تزوجت وهى بعمر الأربعة عشر عاما من غاندي ذو الثلاث عشر عامًا في زواج وصف بالمدبر، وفقا لعادات وتقاليد المنطقة، ومع ذلك، كما كان التقليد السائد، بقت العروس المراهقة في منزل والدها بعد ذلك فترة زمنية طويلة، بعيدا عن زوجها.

كانت كاستوربا تقدر كل لحظة يقضيها غاندي معها ولذلك تميز الثنائي بالوفاء الشديد وإخلاص إحداهما للأخر، وربما يرجع ذلك إلى إنفصالهم المتواصل، كبقائها في بيت أهلها في بداية حياتهما معا، ثم سفر غاندي إلى لندن لإكمال تعليمة ثم إنشغاله بشئون تلاميذه وبلده.

كان لـ “كاستوربا” باع كبير في الحياة السياسية والتي بداتها في جنوب أفريقيا في عام 1904 عندما ساعدت زوجها وآخرين في إنشاء مستوطنه فونكس بالقرب من ديربان.

كما شاركت زوجة غاندي” في عام 1913 في مظاهرة احتجاجا على المعاملة السيئة التي يتلقاها المهاجرون الهنود في جنوب أفريقيا، والتي تم القبض عليها فيها وعلى إثرها غادر غاندي جنوب أفريقيا بشكل نهائي في يوليو عام 1914 وعاد ليعيش في الهند.

صفات غاندى

عاش غاندي حياته مكافحاً، وباحثاً عن الصواب، ومتعلماً من أخطائه، ومنتهجاً مبدأ المقاومة السلمية واللاعنف، وهو من القادة الذين اشتهروا بالثبات على مبادئهم، والإصرار والعزيمة في مقاومة الظلم والاستعمار، والعمل الجاد لتحقيق الهدف، وكان متسامحاً بشكل كبير مع غيره، وصادقاً في أقواله ويفي بالوعود، وكثير الثقافة والاطلاع على الكتب للتغيير والتطور وليس للثقافة فقط، وكان يؤمن بأهمية التربية الذاتية للنفس، وبأنّ التغيير ينبع دائماً من داخل الشخص نفسه، بالإضافة إلى ذلك كان متواضعاً على الرغم من شعبيته، وشجاعاً لا يهاب الموت في سبيل تحقيق مبادئه.

غاندي والاسلام

ديانة غاندى 

غاندي لم يكن له دين بحد ذاته وانما كان يرى نفسه في جوهر كل دين كان يؤمن بالاسلام ويؤمن بالمسيحيه حتى انه تاثر بالانجيل ويؤمن باليهوديه والهندوسية والبوذيه كان يعتقد ان لكل دين جوهر وان هذا الجوهر يكمن في داخله.غاندي لم ينتمى لاي دين وانما ينسب للديانه البوذية ظاهريا فقط.

غاندى والاسلام 

ومع اقتراب استقلال الهند العام 1945، ظل غاندي يدعو إلى إعادة الوحدة الوطنية بين الهنود ودعا إلى احترام حقوق المسلمين وناصر حقوقهم، حيث كانت له مواقف عديدة أشاد فيها بالدين الإسلامي وبالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وردد مقولات متعددة شهيرة في مناسبات مختلفة تحمل عبارات وشهادات منصفة للدين الحنيف.
وجاءت أشهر مقولات المهاتما غاندي المنصفة للدين الإسلامي خلال حديثه لصحيفة «ينج إنديا» الهندية، وتحدث فيه عن صفات الإسلام الحنيف، وما يتميز به من سماحة ورقي وتحضر، فضلاً عن بساطة وصدق رسوله صلى الله عليه وسلم، حيث قال نصاً: «لقد أصبحت مقتنعاً كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته وانتشاره في رقعة جغرافية واسعة من العالم شرقاً وغرباً، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول محمد بن عبدالله مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته، هذه الصفات هي التي مهدت للدين الإسلامي الطريق للانتشار الواسع، وتخطي المصاعب وليس السيف كما يردد البعض».
وواصل غاندي حديثه قائلاً: «أردت أن أعرف صفات الإسلام الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر، وبعد انتهائي من قراءة جزء من حياة رسول الإسلام، وجدت نفسي أسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على هذا الدين العظيم وحياة رسوله».
وفي مناسبة أخرى، قال غاندي: «إن التعرف على نبي الإسلام ورسالته هو الذي قادني إلى المناداة بتحرير الهند العظيم الخالد إلى الأبد، محمد بن عبد الله رسول الإسلام كان قادراً على السيطرة على العالم كله، ومع ذلك ترك نفسه إنساناً بالإسلام، ولم تستطع شهوة الشيطان في السيطرة أن تحوم حتى حوله، فعاش نبي الإسلام رسولاً بشراً عادياً أمام إخوانه من الناس، كواحد منهم رغم أنه اصطفاء إلهي».

إنجازات غاندي

  • مُساعدة الجاليّة الهنديّة الموجودة في دول العالم في ذلك الوقت على تخلّصها من خوف الاستبداد والعنصريّة.
  • محاولاته في إلغاء عقود الزواج التي لا تسمح بالزواج إلاّ من المسيحيّة.
  • إجبار الحكومة البريطانيّة عن تحديد الهجرة الهندية إلى جنوب أفريقيا.
  • محاربة القانون الذي يحرم الهنود من حق التصويت في الانتخابات.
  • تأسيس حزب المؤتمر الهندي ناتال من أجل المحافظة على حقوق العمال.
  • إلغاء وتغيير المرسوم الآسيوي الذي يجبر الهنود بتسجيل أنفسهم في السجلات الخاصّة.

أقوال غاندي

  • الإيمان ليس شيئا ًللفهم، إنه حالة لتنمو فيها.
  • حتى وإن كنتم أقلّية تبقى الحقيقة حقيقة.
  • يكمن المجد في محاولة الشخص الوصول إلى هدف وليس عند الوصول إليه.
  • هل هناك حاجز لا يمكن للحبّ أن يكسره؟
  • أكره الخطيئة، وأحب الخاطىء.
  • الأرض توفر ما يكفي لتلبية احتياجات كل إنسان، ولكن ليس جشع كل رجل.
  • لا يمكن لحضارة العيش إذا كانت تحاول أن تكون حصرية.
  • يمكنك أن تقيدني، يمكنك أن تعذبني، يمكنك حتى أن تقوم بتدمير هذا الجسد، ولكنك لن تنجح أبداً في إحتجاز ذهني.
  • عِِش كما لو كنت ستموت غداً، وتعلم كما لو كنت سعيش للأبد.
  • لا أعرف خطيئة أعظم من إضطهاد بريء باسم الله.
  • الرجل ما هو إلّا نتاج أفكاره، بما يفكر يصبح عليه.
  • أنا مستعد لان أموت، ولكن ليس هنالك أي داعي لأكون مستعداً للقتل.
  • لا يصبح الخطأ على وجه حق بسبب تضاعف الانتشار، و لا تصبح الحقيقة خطأ لأن لا أحد يراها.
  • أنا أنظر فقط إلى المزايا الحسنة في الناس، ولأني لا أخلو من العيوب لا يفترض أن أتكلم عن أخطاء الآخرين.
  • السعادة هي عندما يتوافق فكرك وقولك وفعلك.
  • الحرية غير ذات قيمة إذا لم تشمل حرية ارتكاب الأخطاء.
  • في مسائل الضمير، لا مكان لقانون الأغلبية.
  • في الضمير لا عبرة لقانون الأكثرية.
  • الفقر هو أسوأ أشكال العنف. يجب أن يعيش الأغنياء ببساطة أكثر حتى يستطيع الفقراء أن يعيشوا.
  • يمكنك قتل الثوار لكن لا يمكنك قتل الثورة.
  • ربما يعذبون جسدي ويحطمون عظامي، ولكن سيكون لديهم جسدي الميت لا طاعتي وخنوعي.
  • يجب أن تكون أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم.
  • القوة لا تأتي من مقدرة جسمانية، بل تأتي بها إرادة لا تقهر.

مهاتما غاندي الكتب

https://www.kutub-pdf.net/book/%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AA%D9%85%D8%A7-%D8%BA%D8%A7%D9%86%D8%AF%D9%8A.html

 

السابق
ما هي يمين الغموس
التالي
عادات وتقاليد حول العالم

اترك تعليقاً