ديني

سعد بن معاذ (سيد الاوس)

قصة سعد بن معاذ مختصرة

سعد بن معاذ

هو سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبدالأشهل بن جثم بن الحارث بن الخزرج بن النبيت ، و هو عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري و سعد زعيم الأوس و سيدهم ، و كنيته أبو عمرو و أمه كبشة بنت رافع ، أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على اللتزام بالاسلام و نصرته كان سعد ذا غيرة على العرض ، ورغبة في جهاد المشركين و خاصة قريش لعداوتها للإسلام و لرسول الله صلى الله عليه و سلم

اسلام سعد بن معاذ

أسلم سعد بن معاذ رضي الله عنه على يد مصعب بن عمير رضي الله عنه ، فقد أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ليبشر بالإسلام ، و ليعلم المسلمين أمر دينهم ، و لإسلامه قصة ساقها ابن اسحق هي : قال ابن اسحق : وحدثني عبيدالله بن المغيرة بن معيقب ، وعبدالله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، أن أسعد بن زرارة خرج بمصعب بن عمير يريد به دار بني عبد الأشهل ، و دار بني ظفر ، وكان سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بنى خالة أسعد بن زرارة فدخل به حائطاً من حوائط بني ظفر قال ابن هشام : واسم ظفر كعب بن الحارث بن الحزرج بن عمرو ابن مالك بن الأوس ،قالا على بئر يقال لها : بئر مرق ، فجليا في الحائط و اجتمع إليهما رجال ممن أسلم وسعد بن معاذ و أسيد بن حضير ، يومئذ سيدا قومهما من بني عبد الأشهل ن وكلاهما مشرك على دين قومه ، فلما سمعا به قال سعد بن معاذ لأسيد بن حضير : لا أبالك ، انطلق إلى هذين الرجلين الذين قد أتيا دارينا ليسفها ضعفاءنا ، فازجرهما و انههما عن أن يأتيا دارينا ، فإنه لولا أن أسعد بن زرارة مني حيث قد علمت كفيتك ذلك ، هو ابن خالتي ولا اجد عليه مقدماً قال : فأخذ أسيد بن حضير حربته ثم أقبل إليهما ، فلما رآه أسعد بن زرارة قال لمصعب بن عمير : هذا سيد قومه قد جاءك ، فاصدق الله فيه ، قال مصعب : إن يجلس اكلمه ، قال فوقف عليهما متشمتاً : فقال : ما جاء بكما إلينا تسفهان ضعفاءنا اعتزلانا إن كانت لكما بأنفسكما حاجة، فقال له مصعب: أو تجلس فتسمع: فإن رضيت أمراً قبلته، وإن كرهته كُفّ عنك ما تكره؟ فقال: أنصفت، ثم ركز حربته، وجلس إليهما فكلمه مصعب بالإسلام وقرأ عليه القرآن، فقالا: والله لقد عرفنا في وجهه الإسلام قبل أن يتكلم في إشراقة وتسهله، ثم قال: ما أحسن هذا الكلام وأجمله! كيف تصنعون إذا أردتم أن تدخلوا في هذا الدين. قالا له: تغتسل فتطهر، وتطهر ثوبك، ثم تشهد شهادة الحق، فقام واغتسل وطهر ثوبيه وشهد شهادة الحق، ثم قام فركع ركعتين، ثم قال لهما: إن ورائي رجلاً إن اتبعكما لم يتخلف عنه أحد من قومه، وسأرسله إليكما الآن، وهو سعد بن معاذ، ثم أخذ حربته، وانصرف إلى سعد وقومه وهم جلوس في ناديهم، فلما نظر إليه سعد مقبلاً، قال أحلف بالله لقد جاءكم أسيد بغير الوجه لذي ذهب به من عندكم، فلما وقف على النادي، قال له سعد: ما فعلت؟ قال كلمت الرجلين، فو الله ما رأيت بهما بأساً وقد نهيتهما فقالا: نفعل ما أحببت، وقد حدثت أن بني حارثة قد خرجوا إلى أسعد بن زرارة ليقتلوه، وذلك أنهم قد عرفوا أنه ابن خالتك ليخفروك فقام سعد مغضباً مبادراً، تخوفاً للذي ذكر له من بني حارثة، فأخذ الحربة من يده، ثم قال والله ما أراك أغنيت شيئاً، ثم خرج إليها فلما رآهما سعد مطمئنين عرف أن أسيداً إنما أراد أن يسمع منهما، فوقف عليهما متشمتاً، ثم قال لأسعد بن زرارة يا أبا أمامة! والله لولا ما بيني وبينك من القرابة ما رمت هذا مني، أتغشانا في دارنا بما نكره وقد قال أسعد بن زرارة لمصعب بن عمير: أي مصعب جاءك والله سيد من وراءه قومه، إن يتبعك لا يتخلف عنك منهم اثنان فقال له مصعب: أو تقعد فتسمع فإن رضيت امراً أو رغبت فيه قبلته، إن كرهته عزلنا عنك ما تكره؟ قال سعد: أنصفت، ثم ركز الحربة، جلس فعرض عليه الإسلام وقرأ عليه القرآن قالا: فعرفنا والله في وجهه الإسلام قبل أن يتكلم لإشراقة وتسهله ثم قال لهما: كيف تصنعون إذا أنتم أسلمتم ودخلتم في هذا الدين؟ قالا تغتسل فتطهر ثوبيك ثم تشهد شهادة الحق، ثم تصل ركعتين

أعمال سعد بن معاذ

  • الدّعوة إلى الله تعالى؛ فحين أعلن سعد بن معاذ إسلامه اشترط على قومه الدخول بالإسلام، وكان من الممكن أن يُعلن إسلامه ولا يشترط على قومه ذلك، وكان له أن يتريّث ويتمهّل بدخول الإسلام، لكنّه آثر دخول الإسلام ونُصرة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
  • حُكم سعد بن معاذ بحُكم الله -تعالى- في حادثة بني قريظة؛ حيث كان بنو قريظة حلفاءً للأوس أيّام الجاهليّة، ثمّ خانوا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- خيانةً عظمى يوم الأحزاب، وبعد انتهاء النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من قتال مشركي مكّة عاد ليحكُم في بني قريظة بسبب خيانتهم للمسلمين، فحاصرهم المسلمون شهراً أو خمساً وعشرين يوماً، ثمّ حاولوا مفاوضة الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بأن يخرجوا إلى الشّام، لكنّ الرسول رفض ذلك وعزم بأن يحتكموا لحُكْمه فوافقوا على ذلك، فحكّم فيهم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- سعد بن معاذ رضي الله عنه؛ ففرحوا وارتاحوا لذلك لأنّه كان حليفهم من قبل فظنّوا منه خيراً، لكنّ سعد بن معاذ -رضي الله عنه- فكّر في الموقف من جميع جوانبه وقدّر ظلمهم وخيانتهم للعهد؛ فحكم عليهم حكماً شديداً إذْ أشار إلى أن يُقتل كلّ الرّجال وتُسبى النّساء.
  • نُصرة سعد بن معاذ للرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- يوم غزوة بدر؛ فبعد أن جمع الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- أصحابه -رضي الله عنهم-لملاقاة قافلة قريش؛ تبيّن لهم أنّها ابتعدت عن الطّريق ولم يبقَ إلّا المواجهة والقتال مع قريش، فشاور الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- أصحابه وكان رأي المهاجرين بمواجهة قريش، وأراد الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- أن يستمع لرأي الأنصار؛ فقام سعد بن معاذ -رضي الله عنه- مُجيباً على سؤال الرسول؛ حيث قال: (قد آمنا بك، فصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحقّ، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت فوالذي بعثك بالحقّ لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلّف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدوّاً غداً إنّا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء، ولعلّ الله يريك منّا ما تقرّ به عينك، فسر بنا على بركة الله)، ففرح النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بردّ سعد بن معاذ واستبشر خيراً في معركته مع قريش.
  • نُصرة سعد بن معاذ للرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- في حادثة الإفك؛ فحين شاع الكلام عن السيّدة عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنها- زوراً؛ خرج النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى المنبر يتحدّث إلى النّاس، وقال بأنّه تأذّى من الكلام على أهل بيته وهو لم يعلم منهم إلّا خيراً، فوقف سعد بن معاذ -رضي الله عنه- وكان قد تأذّى ممّا تأذّى منه الرّسول صلّى الله عليه وسلّم؛ فقال: (يارسول الله أنا أعذرك منه إن كان من الأوس ضربت عنقه وإن كان من إخواننا الخزرج أمرتنا فعلنا أمرك).

صفات سعد بن معاذ

  • تشريف الله تعالى سعد بن معاذ بأن يكونَ من أحد الصحابة الذين عاصروا النبي محمد صلى الله عليه وسلم. شهادة سعد بن معاذ معاركَ، وغزوات عديدة مثل (بدر، وأُحُد، والخندق).
  • تبشير النبي عليه الصلاة والسلام بأنّ هذا الصحابي هو من أهل الجنة، ووصف وفاته بأنّها هزت عرش الرحمن.
  • إسلام هذا الصحابي في المدينة المنورة على يد مصعب بن عمير.
  • اتصاف سعد بأنّه شجاع، وشديد على الكفار، معتزٌ بدينه.
  • وفاة بن معاذ في السنة الهجرية الخامسة، وكان في عمر السابعة والثلاثين.
  • اتصاف سعد بن معاذ من الناحية الخَلقِية بأنّه كان أبيضَ، وطويلاً، حسنَ الوجه واللحية، وجميلاً.

 

جنازة سعد بن معاذ

جاءت الأخبار الصحيحة أن الملائكة قد حملت في جنازة سعد بن معاذ رضي الله عنه تكريماً له و تعظيماً و تشريفاً ، ولكن المنافقين لما شعروا بذلك ، وقد غاظهم حكمه الحاسم الصارم في بني قريظة ، فأخذوا يشيعون أن جنازة سعد بن معاذ ليست كسائر الجنازات ، لقد كانت خفيفة، ولعل هذا يعود إلى حكم سعد في بني قريظة ،قالوا ذلك يلمزونه بالظلم ، فدحض الله افتراءاتهم ، وفند مزاعمهم الهادفة إلى النيل من سعد ومكانة سعد ، فأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن خفة الجنازة كانت لأن الملائكة تشارك بحملها ، تكريماً له على جهاده و حزمه وعدم خوفه في الله لومة لائم وحبه الجهاد و الاستشهاد في سبيل الله عز وجل

سعد بن معاذ pdf

https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%B3%D9%83%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B0%D8%A7%D8%B0-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B0-%D8%B1%D8%B6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%86%D9%87-pdf

ماذا كان يفعل سعد بن معاذ

ثبت في الحديث الصحيح المتواتر عن النبي عليه الصلاة والسلام اهتزاز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ رضي الله عنه، وقد جاء في بعض الأثر أنّ سبب اهتزاز عرش الرحمن إنّما كان فرحاً من رب العزة بلقاء سعد، وأما الكيفية فلا يسأل عنها، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوي أنّ اهتزاز عرش الرحمن ليس فيه نقيصة في حق الله تعالى، سواء كان سبب اهتزازه فرح العرش بمقدم روح سعد، أو كان بسبب فرح الرحمن للقاء سعد، وإن اهتزاز العرش ليس من صفات الله تعالى وإنّما من صفات العرش المخلوق، وقال البغوي الأولى إجراء هذا الحديث على ظاهره، ولا ينكر اهتزاز الأشياء والجمادات كما اهتز أحد حينما وقف عليه النبي عليه الصلاة والسلام وابو بكر وعمر وعثمان

قاتل سعد بن معاذ

أبو أسامة الجشمي ، حليف بني مخزوم ‏.‏

دعاء سعد بن معاذ

لما كانت غزوة الخندق وأصيب سعد بن معاذ – رضي الله عنه – حمل إلى خيمة في المسجد، وبدأ الدم يخرج من جرحه، فقال:

اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئًا فأبقني لها، إنه لا قوم أحب إلي أن أجاهدهم من قوم آذوا رسولك، وكذبوه، وأخرجوه، وغن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعلها لي شهادة، ولا تمتني حتى تقر عيني من قريظة.
وكانت بنو قريظة قد غدرت بالمسلمين، فنقضوا العهد. فاستجاب له الله – سبحانه وتعالى – فحكم فيهم هو – رضي الله عنه – بحكم الله تعالى.

السابق
كيف اجعل الناس يحبوني
التالي
الفلسفة ما قبل سقراط

اترك تعليقاً