لغة عربية

شرح نصب الفعل المضارع وما هي أدوات نصبه في اللغة العربية؟

شرح نصب الفعل المضارع نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا حيث أنه تحتوي اللغة العربية على ثلاثة أنواع من الأفعال، هم: الفعل الماضي، والفعل المضارع، وفعل الأمر، ولكل فعل مواضع يأتي بها، وزمن يدل عليه، وعلامات إعراب، وضمائر تلحق به، ونحو ذلك.

فالفعل الماضي هو الذي يستخدم للحديث عن شيء وقع في السابق، والفعل الأمر يأتي في حالة الطلب أو الأمر في الوقت الحالي أو في الوقت القادم، أما الفعل المضارع –والذي سنركز على واحدة من حالاته اليوم بشكل خاص- فهو يستخدم عند الحديث عن شيء يقع في الوقت الحالي، مثل: “يلعب أحمد الكرة”، أو عن شيء سوف يقع في المستقبل، مثل: “سألعب مع أصدقائي بالكرة”.

وهناك مجموعة من العلامات التي تقترن بالفعل المضارع، كما هناك أكثر من وضع يأتي عليه الفعل، وسوف نشير لذلك في السطور القادمة –بإيجاز- مع التفصيل في شرح نصب الفعل المضارع.

أولًا: شرح نصب الفعل المضارع

هناك مجموعة من العلامات تميز الفعل المضارع عن غيره، ومنها:

  • أن يأتي في أوله أي من الأحرف التالية، وهي: “ن- أ- ت- ي”، التي تمثل الفعل المضارع “نأتي”، كأن نقول: “ألعب- نلعب- تلعب- يلعب”.
  • وكذلك يمكن أن نضيف إليه الأداة الجازمة “لم”، ولا يمكن أن نضيفها لغيره، فنقول “لم ألعب”، ولا نقول “لم لعب”.
  • وكذلك الحال مع كلمة “سوف”، أو حرف السين الذي يشير إلى المستقبل، كأن نقول “سألعب- سوف ألعب”.

ويأتي الفعل المضارع على أكثر من وضع، ففي الوضع الطبيعي يأتي مرفوعًا، وذلك إذا كان مجردًا مثل “يلعب”، أوإذا  دخل عليه أي ضمير، مثل: “يلعبون”، وقد يأتي الفعل المضارع مجزوم، على سبيل المثال: عندما يسبق بأداة الجزم “لم”، وكذلك قد يأتي المنصوب إذا دخلت عليه أي أداة من أدوات النصب.

ثانيًا: ما هي أدوات نصب الفعل المضارع؟ وما الذي تفيده كل أداة؟

يكون الفعل المضارع منصوبًا، عندما يأتي بعد أي أداة من الأدوات التالية، وهي:

لن النافية

فهي أداة تدل على أن الفعل الملحق بها لن يقع، كما أنها تشير إلى حدث مستقبلي، وعندما تسبق الفعل المضارع فإنها تجعله منصوبًا، كأن نقول: “لن تلعبوا- لن تذهبي- لن أسامحه”.

كي السببية

فهي أداة يأتي بعدها الفعل موضحًا سبب ما قبله حيث تصاحب لام السببية التي تكتب وتنطق أو تحذف ويتم تقدير وجودها، وكذلك تشير إلى حدث مستقبلي، وعندما تدخل على الفعل المضارع تجعله منصوبًا، كأن نقول: “أذاكر بجد كي أنجح- أبر أبي وأمي لكي (كي) يرضى الله عني”.

كما قد تأتي كي مصاحبة لأداة النفي “لا”، كأن نقول: ” كن حذرًا لكيلا (كيلا) تسقط- لا تتعجل لكيلا (كيلا) تصطدم سيارتك”.

لام السببية

وهي تفيد التعليل، بمعنى أن ما يلحقها يبين الغرض مما يسبقها، كأن نقول: “أنام مبكرًا كل يوم؛ لأستيقظ نشيطًا- أحافظ على الأذكار في الصباح والمساء؛ ليحفظني الله”.

إذن

يأتي للدلالة على حدث مستقبلي، بحيث يكون نتيجة لما قبله، كأن نقول: “لم تحترم القانون، إذن تستحق العقاب”.

وتجعل إذن الفعل المضارع منصوبًا، عندما تستوفي الأركان الأربعة التالية:

  • أن تأتي في بداية الجملة الفعلية.
  • أن تدخل على فعل سوف يقع في المستقبل.
  • أن يأتي بعدها الفعل مباشرة، طالما لم تكن الجملة قسم.
  • أن يكون الفعل يشير إلى نتيجة أو جزاء.

وتتوافر كافة الأركان في جملة مثل: أن يوافق رجل على زواج آخر بابنته، فيرد الأخير: إذن أسعدها، أو إذن –ورب الكعبة- أسعدها.

أن (بسكون النون)

وهي أداة من الأدوات المصدرية التي تفيد المستقبل، وتُلحق أنْ بالأفعال التي يتمنى المرء وقوعها، ولا تُلحق بالأفعال المؤكد وقوعها، كأن نقول: “أرجو أن يغفر الله ذنبي، وأن يرحم ضعفي”.

وترد (أن) في أكثر من موضع، وهي:

  • عندما تأتي بفعل يفيد الرجحان ولا يفصل بينها وبينه شيء، فهي في الغالب تجعل الفعل المضارع بعدها منصوبًا، كأن نقول: “ظننت أن تقدر منزلتي”.
  • عندما يأتي بعدها (لا) ثم الفعل المضارع، وفي هذه الحالة لا فرق إذا اعتبرنا الفعل المضارع مرفوع أو منصوب، مثل: ” أعتقد ألا يسامحني، أو أعتقد أن لا يقبل بي”.
  • عندما يأتي بعدها (قد) ثم الفعل المضارع، فالأداة هنا مخففة، كأن نقول: “ظننت أن قد تفهم”.
  • عندما تأتي في موضع الرفع، فنقول أيضًا أنها مخففة.

وكذلك قد تأتي أن تقديرًا، وذلك في حالتين:

  • عندما يجوز إخفاءها، عندما:
  • تسبقها لام السببية، كأن نقول: “حضرت لأدعمك”، فأصل الجملة هو: “حضرت لأن أدعمك”، وكذلك إذا لحقتها لا النفي، كأن نقول: “تغاضيت لأن لا أوقعك في الحرج”، ففي هذه الحالة يتعين إظهار (أن) غير أنها تدمج مع (لا) فتصير (لئلا)، فنقول “تغاضيت لئلا أوقعك في الحرج”.
  • وأيضًا عندما تلحق بأي حرف من أحرف العطف التالية: “و- فـ- أو- ثم”، كأن نقول: “أود القدوم إليك أو نتقابل في الخارج”، فأصل الجملة هو: “أود القدوم إليك أو أن نتقابل في الخارج”.
  • عندما يتعين إخفاءها، وذلك في الحالات الآتية:
  • عندما تسبقها لام الجحود التي تتبع (كان) الملحقة بنفي، كان نقول: “لم تكن لتخدع صديقتها”.
  • وكذلك عندما تسبقها حتى وتفيد ختام الشيء، أو بيان سببه، كأن نقول: “سأجلس حتى يأتي”، أو “أتيت حتى أبشركم”.
  • أو عندما يسبقها حرف العطف (أو) بحيث تكون دلالته كدلالة (إلى أن)، كأن نقول: ” سنحتجزه أو يأتي أخيه”.
  • وكذلك عندما تسبقها الواو التي تكون دلالتها كدلالة (مع)، كأن نقول: “لا تلعب وتأكل”.
  • أو عندما تسبقها الفاء التي يكون ما بعدها نتيجة على ما قبلها، كأن نقول: “لا تهمل دروسك فتنجح”.

ثالثًا: كيف نعرب الفعل المضارع في حالة النصب؟

عندما يأتي الفعل المضارع منصوبًا، فإنه يعرب على واحد من الأوجه التالية:

  • يكون الفعل المضارع منصوبًا بالفتحة الظاهرة، عندما يأتي مجردًا، كأن نقول: ” أتيت كي أسافرَ برفقتك”.
  • يكون الفعل المضارع منصوبًا بالفتحة المقدرة، عندما يكون معتلًا، وحرف العلة هو الألف، كأن نقول: ” انتظرتك حتى تأتي لكنك لم تفعل”، فالفعل (تأتي): فعل مضارع منصوب بالفتحة المقدرة، نظرًا لاستحالة كتابتها على حرف العلة الأخير.
  • يكون الفعل المضارع منصوبًا وعلامة نصبه حذف حرف النون، عندما يكون من الأفعال الخمسة، والأفعال الخمسة هي كل فعل مضارع دخلت عليه “ألف الاثنين- ياء الخطاب- واو الجماعة”، كأن نقول: يلعبان- تلعبين- تلعبون.

فعندما نقول: “لا يجب أن يلعبا في الطريق، يكون “يلعبا”: فعل مضارع منصوب بحذف النون، لأنه من الأفعال الخمسة”، وعندما نقول: “اذهبي باكرًا كي تلحقي بالموعد، يكون “تلحقي”: فعل مضارع منصوب بحذف النون، لأنه من الأفعال الخمسة”، وعندما نقول: ” قاتلوا بكل ما أوتيتم من عزيمة ولن تهزموا أبدًا، يكون “تهزموا”: فعل مضارع منصوب بحذف النون، لأنه فعل من الأفعال الخمسة”.

السابق
بحث عن الطاقة الشمسية ومصادرها
التالي
تفسير حلم الميت مريض بمرض شديد وفي المستشفى لابن سيرين

اترك تعليقاً