إسلام

من صفات الله الشكلية

صفات الله الشكلية

من صفات الله الشكلية

  • أثبت الله تعالى لنفسه صفة ” الوجه “ ، وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ، فالقاعدة الشرعية هنا : أن نثبت هذه الصفة لله تعالى من غير تحريف لمعناها أنها ” الذات ” ، ولا تمثيل لها فنجعله كوجه أحدٍ من خلقه ، ولا تعطيل لهذه الصفة بالكلية .
    دليل هذه الصفة – ونكتفي بدليل واحد من الكتاب ودليل من السنَّة – :
    أ. قوله تعالى ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) الرحمن/ 27 .
    قال أبو الحسن الأشعري – رحمه الله – :
    وقال عز وجل ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) ، فأخبر أنَّ له وجهاً لا يفنى ولا يلحقه ه‍لاك .
  •  أثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لربه تعالى صفة ” الساق “ ، فالقاعدة الشرعية هنا : أن نثبت هذه الصفة لله تعالى من غير تحريف لمعناها أنها ” الشدة ” ، ولا تمثيل لها فنجعلها كساق أحدٍ من خلقه ، ولا تعطيل لهذه الصفة بالكلية .
    ومن أدلة هذه الصفة :
    حديث أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( … فَيَكْشِفُ عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ ) رواه البخاري
  • لفظ ” الجسد “ لم يرِد في حق الله تعالى ، لا إثباتا ولا نفيا ، وقاعدة أهل السنة فيما كان كذلك : أنه لا يجوز نسبته إلى الله تعالى وإضافته إليه ، لأن وصف الله تعالى بشيء ونسبته إليه لا يجوز إلا بدليل صحيح ، من كتاب الله تعالى أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم . وكذلك لا يجوز نفيه عنه لمجرد عدم ثبوته ؛ بل يستفصل عنه : فإن كان معناه باطلا في الشرع ، جزمنا بنفي المعنى الباطل ، واللفظ المبتدع ، وإن كان معناه صحيحا ، أثبتنا له المعنى الصحيح ، واستعملنا له اللفظ الشرعي الدال عليه ، إلا عند الحاجة إلى استعمال لفظ محدث ، مع بيان معناه الصحيح .

ما هي صفات الله

صفات الله بحسب تعاليم وأحكام العقيدة الإسلامية فإن الله جل وعلا موصوف بالكمال، وقد وردت بعض صفاته في كتابه الكريم الذي أنزله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي الصفات المعروفة التي أثبتها الله لنفسه، أو أثبتها له رسوله الكريم من غير تحريف أو تعطيل أو تمثيل أو تكييف، قال تعالى في محكم تنزيله: “لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ” [الشورى: 11] ومن صفات الله ما يلي:

يمكنك مشاهدة مقالة بحث عن صفات الله تعالى

صفات الذات

وقد يقول عنها البعض (الصفات النفسية) يقصد بذلك صفة تدل على الذات الإلهية نفسها دون زيادة في المعنى، وهي حال واجب للذات لا صفة وجودية زائدة، وقد جاء في شرح الخريدة البهية للدرديري “إنما يصح عند من يثبت الأحوال، فيكون صفة زائدة على الذات، غير موجودة في نفسها ولا معدومة، وأما عند من لم يثبت الأحوال، فليس بصفة أصلًا، وإنما هو عين ذات الموجود”، ومصطلح الصفات النفسية لله في جراءة على الله بحسب ما قال الشيخ محمد الأمين.

يمكنك مشاهدة مقالة صفات الله الواردة في سورة الملك

صفات الجلال

وتعرف بالصفات السالبة أيضًا، ويقصد بها سلب ما لا يليق بالله جل شأنه وتبارك اسمه، ويشمل نفي كل نقص عنه لأن إثبات الكمال يقتضي نفي النقص، ونفي كل باطل عنه لأن إثبات الحق يقتضي نفي الباطل، وتشمل نفي الولد والتولد، قال تعالى: “مْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ” [الإخلاص: 3]، ونفي الصاحبة أي الزوجة قال تعالى: “مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا” [الجن: 3]، ونفي المعين، وتشمل أيَضًا القدم أي عدم الأولية للوجود، والبقاء أي عدم الآخرية للوجود، ومخالفة الحوادث أي عدم مماثلته لها، والقيام بالنفس أي عدم الافتقار إلى المحل أو المخصص، والوحدانية أي وحدة الذات والصفات فلا مثيل له فيهما بل هو المتفرد الواحد الأحد بذاته وصفاته.

يمكنك مشاهدة مقالة الصفات التي امتدح الله بها أصحاب الكهف, و ما العناية الربانية التي حظي بها أصحاب الكهف؟

صفات الثبوتية

وهي الصفات المثبتة لجمال وكمال الموصوف، وهي كثيرة لا حصر لها، وتقسم إلى ما يلي: صفات ذاتية أي منتزعة من الذات كالعلم، فالله خلق القلوب ويعلم ما تسر وما تعلن، فهو مطلع على خفايا النفس عالم بها في كل زمان ومكان، ومن الصفات الذاتية أيضًا القدرة العامة والمطلقة فلا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، لأنه خالق الكون وما فيه من إنس وجن وكواكب ومجرات وغيرها فهو قدير على تحريكها، ومثال ثالث على صفات الثبوتية الحياة، فهي حي قديم أزلي أبدي سرمدي لا شيء قلبه ولا شيء بعده، فهو الأول والآخر، وهو الحي الذي لا يموت وكل ما سواه ميت. صفات فعلية منتزعة من الفعل وتتعلق بالمشيئة فإن شاء فعل وإن لم يشأ لم يفعل، وعليه تسمى بالصفات الاختيارية، ومنها الاستواء على العرش في قوله تعالى: “لرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى” [طه: 5]، المجيء في قوله تعالى: “وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا” [الفجر: 22]، النزول إلى السماء الدنيا، والغضب، والفرح، والضحك، والرضا، والحب، والكره، والسخط، وهي تخالف الصفات الذاتية، فلا نقول الله يقدر إذا شاء، أو يعلم إذا شاء، بل إن قدرته وعلمه مطلقة في جميع الأحوال. صفات ذاتية فعلية: وتقسم إلى اعتبارين هما اعتبار أصل الصفة ذاتيًا، فالكلام صفة ذاتيه باعتبار أصله فالله لم يزل ولا يزال متكلمًا، واعتبار آحاد الفعل فعليًا، فآحاد الكلام صفة فعلية؛ لأن الكلام يتعلق بمشيئة الله جل وعلا فإن شاء تكلم، وإن شاء لم يفعل، قال تعالى: “وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا” [النساء: 164].

الصفات الخاصة

وهي الصفات الواردة في آيات القرآن الكريم ولكنها لا تطلق إلا من باب المقابلة فتكون مجازًا، وعلى سبيل الجزاء والعدل، وقد قيلت بسياق المدح والكمال، مع أن مضمونها ومعناها مذموم فلا يجوز اتصاف الله بها، ولا يجوز أن يشتق منها أسماء لله، كما يحرم أن تطلق منزوعة من سياقها الأصلي الذي جاءت فيه، منها على سبيل المثال صفة المخادعة قال تعالى: “يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ” [النساء: 142]، صفة المكر قال تعالى: “وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ” [آل عمران: 54]، صفة النسيان قال تعالى: “نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ” [التوبة: 67]، صفة الاستهزاء قال تعالى: “اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ” [البقرة: 15]، وهكذا.

صفات الجمال والجلال

ويقصد بصفات الجمال كل صفة تبعث في قلب العبد شعورًا بمحبة الله جل وعلا، والرغبة في ما عنده فهو خير وأبقى، ومنها على سبيل المثال صفة الرحمة فهو يرحم عباده، والمغفرة فيغفر لهم ذنوبهم ومعاصيهم ويصفح ويتجاوز ويعفو عنهم، والرأفة فهو رؤوف بهم، وأما صفات الجلال فهي كل صفة تبعث في قلب العبد شعورًا بالخشية والخوف من الله جل وعلا تعظيمًا لقدرته، ومنها صفات العظمة، القوة، القهر، فعندما يعرف العبد صفات الله الجلالية يشعر بالرهبة منه والخوف من عقابه وناره وانتقامه.

يمكنك الاطلاع على مقالة من قال ان صفات الله تعالى تشبه صفات المخلوقين فهو

السابق
تكبير الثدي بسرعة للعروس
التالي
دواء سباسفون للقولون العصبي

اترك تعليقاً