أمراض العظام

طرق الوقاية من هشاشة العظام

أعراض هشاشة العظام

تؤدي الإصابة بمرض هشاشة العظام إلى إضعاف العظام لتصبح هشة، إلى درجة أن مجرد القيام بأعمال بسيطة جداً تحتاج إلى أقل قدر من الضغط، كالانحناء إلى الأمام أو رفع مكنسة كهربائية أو حتى السعال، قد يسبب كسوراً في العظام. يعود سبب ضعف العظام هذا، في معظم الحالات، إلى النقص في مستوى الكالسيوم والفُسفور، أو النقص في معادن أخرى في العظام. وتشمل أعراض هشاشة العظام ما يلي:

  • وجود ألم شديد بالرقبة والظهر والعمود الفقري بشكل مستمر.
  • ظهور تقوس بالظهر وخاصة في الجزء العلوي منه مصاحبا بالضيق في التنفس، والذي يكون ناتج على الضغط على مجرى الهواء.
  • ضعف قوة قبضة اليد يعتبر من أعراض الإصابة بهشاشة العظام.
  • ضعف الأظافر وهشاشتها يشير إلى وجود مشكلة في صحة العظام ومنها الإصابة بهشاشة العظام.

علاج هشاشة العظام

هناك أربعة مراحل من التهاب مفاصل الركبة، التي قد تصيب الركبة وتتسبب في هشاشتها . ويختلف العلاج تبعاً للمرحلة التي وصلت إليها نسبة هشاشة العظام كما يلي:

1- المرحلة الأولى :

  • قد تنمو نتوءات صغيرة من العظام -تسمى هشاشة العظام- في منطقة الركبة، تطور غالبًا عندما تلتقي العظام مع بعضها البعض في المفصل، قد يكون ضرر طفيف أيضًا في الغضروف.
  • عادةً لا يعاني الأشخاص المصابين بالمرحلة الأولى من هشاشة العظام من أي ألم أو انزعاج، نتيجة التاكل البسيط جدًا لمكونات المفصل، كما سيظهر المفصل بشكل طبيعي في صورة الأشعة السينية.
  • العلاج : يمكن أن يخفف الأسيتامينوفين أو الأدوية الأخرى التي لا تستلزم وصفة طبية الألم، قد يوصي طبيبك ببدء ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد في بناء القوة والحركة.

2- المرحلة الثانية :

  • قد يبدأ المصاب بهشاشة عظام الركبة في ملاحظة الأعراض خلال هذه المرحلة.
  • كما يمكن للأطباء رؤية بعض علامات التاكل بواسطة الأشعة السينية والفحوصات الأخرى لمفاصل الركبة، التي من شأنها أن تظهر نموًا أكبر لنتواءات العظام، وتقلص سمك الغضروف.
  • تبقى المسافة بين العظام طبيعية، لكن المنطقة التي تلتقي فيها العظام والأنسجة قد تبدأ في التصلب، الأمر الذي يزيد من حجم وكثافة العظام.
  • تنشأ في هذه المرحلة أيضًا طبقة رقيقة من العظام تحت الغضروف الموجود في المفاصل، وتبدأ المنطقة المحيطة بمفصل الركبة بالتصلب، مما يسبب الشعور بالألم عند الجلوس لفترات طويلة.
  • على الرغم من إصابة الركبة بالضرر، إلا أن العظام لا تحك بعضها البعض، بسبب وجود السائل الزلالي، الذي يساعد في تقليل الاحتكاك ودعم حركة الركبة.
  • العلاج : يمكن أن تشمل العلاجات ما يلي:
  1. تناول مسكنات الألم
  2. الحصول على جلسات العلاج الطبيعي، لبناء أو الحفاظ على قوة ومرونة الركبة.
  3. ارتداء مشد الركبة المصمم لتخفيف الضغط على أسطح المفاصل.
  4. ارتداء الحذاء لتخفيف الضغط على الركبة.
  5. تغيير نمط الحياة اليومي لتجنب الألم.

3- المرحلة الثالثة :

  • يزداد الضرر في الغضروف، وتضيق الفجوة بين العظام، وتبدأ في النمو إلى الخارج، وتظهر هذه العلامات في الأشعة السينية بشكلٍ واضح.
  • قد يشعر المصاب في هذه المرحلة بالألم، وعدم الراحة أثناء أداء الأنشطة اليومية، عند الجري، والمشي، والركوع، والانحناء.
  • قد يعاني أيضًا من تصلب المفاصل بعد الجلوس لفترات طويلة، أو عند الاستيقاظ في الصباح، من الممكن أن يحدث تورم في المفصل نتيجة للحركة.
  • عندما تلتهب الأنسجة التي تبطن المفصل، ينتج سائل زلالي إضافي، مما يؤدي إلى زيادة التورم.
  • العلاج : يمكن أن تشمل العلاجات ما يلي:
  1. تناول مسكنات الألم المتاحة بدون وصفة طبية، مثل أسيتامينوفين.
  2. تناول مسكنات الألم بوصفة طبية، بما في ذلك أوكسيكودون، أو الكوديين.
  3. تلقي حقن الكورتيكوستيرويدات.

4- المرحلة الرابعة :

  • تكون الأعراض في هذه هي المرحلة الأكثر تقدمًا من هشاشة عظام الركبة واضحة جدًا في الأشعة السينية. إذ تستمر المسافة بين عظام المفصل في الضيق، الأمر الذي يتسبب في انهيار الغضروف بشكل شبه كلي.
  • يؤدي انهيار الغضروف إلى زيادة تصلب المفصل، والالتهاب، وتقلص السائل الزلالي الذي يمنع الاحتكاك بين العظام والانسجة الموجودة في المفصل، مما يزيد من الشعور بالألم أثناء القيام بالأنشطة البسيطة.
  • العلاج : قد يحتاج المصاب في هذه المرحلة إلى إجراء هذه العمليات الجراحية:
  1. جراحة لاستبدال المفصل: يقوم الجراح بإزالة المفصل التالف، واستبداله بجهاز بلاستيكي ومعدني.
  2. جراحة ترميم المفصل: إذ يقوم الجراح بقص العظام الموجودة فوق الركبة أو تحتها، لتقصيرها أو إطالتها أو التغيير في محاذاتها.

علاج هشاشة العظام بالاكل

يوجد عدة طرق لعلاج هشاشة العظام، لكن على الرغم من ذلك يلعب النظام الغذائي الذي يتّبعه المريض دورًا رئيسيًا في العلاج، لذلك من المهم معرفة أنواع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم والأطعمة التي يجب تجنّبها، فمثلًا من المهم التركيز على الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د والمواد المغذية الأخرى المهمة لصحة العظام والصحة العامة، ومن أهم الأطعمة التي تدعم صحة العظام وتساعد على علاج هشاشة العظام:

  • الكالسيوم: وهو من المعادن التي يحتاجها الجسم بشكل يومي – والتي ينبغي توفّرها على نحوٍ رئيس في أفضل الأطعمة لهشاشة العظام – للحفاظ على العديد من وظائف الجسم، حيث يلعب الكالسيوم دورًا في الحفاظ على قوة العظام والأسنان، بالإضافة للحفاظ على صحة القلب والأعصاب وآلية تخثّر الدم، وعندما تقل كميات الكالسيوم في النظام الغذائي اليومي، يستخدم الجسم مخازن الكالسيوم في العظام لتعويض النقص لأداء المَهام الفيسيولوجية، وبالتالي تتطوّر اضطرابات عظمية مثل هشاشة العظام، ويجدر التنويه إلى أنّ مصادر الكالسيوم الغذائية عديدة وتشمل الألبان والحليب والزبادي والجبن، بالإضافة إلى الخضار الورقية الخضراء من مثيلات البروكلي واللفت والتين المجفف والخردل الأخضر، بالإضافة إلى الأسماك بمختلف أنواعها والمكسرات.
  • الأطعمة المُعززة: والتي تُعد أيضًا من أفضل الأطعمة لهشاشة العظام وتشمل الحبوب وعصير البرتقال والمشروبات والمخبوزات التي تُضاف لها كميات من الكالسيوم.
  • حمض الفيتيك: يُوجد هذا الحمض في الخبز الخالي من الخميرة والفاصولياء والبذور والحبوب، ويُعتبَر هذا الحمض من المواد التي تتداخل مع قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم.
  • حمض الأكساليك: والذي يتواجد في السبانخ.
  • الصوديوم: إنّ المستويات العالية من الصوديوم تتداخل عادةً مع احتباس الكالسيوم في الجسم، حيث أنّه كلما زاد استهلاك الصوديوم كلما زاد كميات الكالسيوم التي يحتاجها الجسم، لذلك من الأفضل إبقاء كمية الصوديوم منخفضة في الجسم.
  • فيتامين د: وهو من الفيتامنيات القابلة للذوبان في الدهون، ويتركّز في الكثير من الأطعمة، بالإضافة لكونه يُمكن أن يحصل عليه الجسم من خلال تعرّضه للأشعة فوق البنفسجية القادمة مع أشعة الشمس، ويلعب هذا الفيتامين دورًا في امتصاص الجسم للكالسيوم المتواجد في الأغذية سابقة الذكر.
  • البروتين: والذي يتركّز في اللحوم والمأكولات البحرية والدواجن والبيض والجبن والفاصوليا.
  • الفوسفور: يدعم الفوسفور بناء العظم والأنسجة أثناء النمو، وهو من العناصر الرئيسة أيضًا والواجب توفرها في أفضل الأطعمة لهشاشة العظام.

كيف احمي نفسي من هشاشة العظام

يجب نشر الوعي بين الناس عن طرق الوقاية من هشاشة العظام ومن أهم هذه الطرق:

1- تناول الكالسيوم وفيتامين D: فالكالسيوم من العناصر المفيدة جدًا لصحة العظام فمن المهم تغطية الاحتياج اليومي منه، ومن الجدير بالذكر أن الاحتياج اليومي للبالغين 19 سنة أو أكثر هو 1000 ملليغرام، أما الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 71 سنة يجب تناول 1200 ملليغرام يوميًا، وتتضمن المصادر الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم:

  • الألبان مثل الحليب، والجبن، والزبادي.
  • الخضار الورقية الخضراء.
  • الحبوب المدعّمة بالكالسيوم.
  • الأسماك مثل السلمون المعلّب والتونة.

وبالرغم من تعدّد المصادر الغذائية التي يتواجد فيها الكالسيوم بنسب عالية إلّا أنها إذا لم تغطي الاحتياج اليومي فيمكن تعويضها بأخذ المكمّلات الغذائية، أما بالنسبة لفيتامين D فله الدور الرئيس ويعد من أهم طرق الوقاية من هشاشة العظام نتيجة أهميته في امتصاص الكالسيوم في الجسم، ويتواجد في أسماك المياه المالحة والكبد، أو التعرّض لأشعة الشمس بانتظام لتصنيعه.

2- تغيير نمط الحياة: ويكمن في تجنّب التدخين، ومنع شرب الكحول، والانتظام في ممارسة الرياضة.

أضرار هشاشة العظام

تعد كسور العظام أكثر مضاعفات هشاشة العظام انتشاراً وخطورة لدى المصابين بمرض هشاشة العظام. تحدث معظم الكسور، عادةً، في العمود الفقري وفي عظام حوض الفخذين، نظراً لكونها العظام الرئيسية التي تحمل الجزء الأكبر من وزن الجسم. وتحدث الكسور في حوض الفخذين، عادةً، نتيجة لتلقي ضربات أو جراء حوادث السقوط.

على الرغم من أن غالبية المصابين بمرض هشاشة العظام يشفون جيداً، بفضل الحلول الجراحية المتقدمة والحديثة، إلا أن الكسور التي قد تحدث في حوض الفخذين قد تتسبب في حصول عجز لدى المصاب، بل قد تؤدي للوفاة في بعض الأحيان، من جراء التعقيدات التي قد تنشأ في أعقاب العمليات الجراحية، وخاصة ً لدى المتقدمين في السن. كذلك، فإن الكسور في أكفّ اليدين هي من الكسور الواسعة الانتشار بين مصابي مرض هشاشة العظام، والتي تنجم في الغالب عن حوادث السقوط.

قد تحدث كسور في العمود الفقري، في بعض الحالات، دون التعرض لضربات أو لحوادث سقوط، لمجرد وجود ضعف في عظام الظهر (الفقرات)، إلى درجة أنها تبدأ بالانضغاط (الانطباق) فقرة فوق أخرى. ويسبب انضغاط الفقرات آلاماً حادة في الظهر تستدعي فترة استشفاء طويلة.

قد يؤدي ظهور عدد كبير من الكسور إلى فقدان بعض السنتيمترات من الطول، وتحول الوضعية إلى الانحناء.

الرياضة المناسبة لمرضى هشاشة العظام

يُنصح الأشخاص المصابون بهشاشة العظام بممارسة الأنواع التالية من الأنشطة في كثير من الأحيان:

  • تمارين التقوية؛ خاصة تلك التي تستهدف الجزء العلوي من الظهر
  • الأنشطة الهوائية لتحمل الوزن
  • تمارين المرونة
  • تمارين الثبات والتوازن

نظرًا لاختلاف درجات هشاشة العظام وخطر الإصابة بالكسور، فقد يتم استبعاد تمارين معينة. اسألي الطبيب أو المعالج البدني عما إذا كنتِ عرضة للمشكلات المرتبطة بهشاشة العظام واكتشفي ما التمارين التي ستكون مناسبة لكِ.

تمارين التقوية:

  • تنطوي تمارين التقوية على استخدام الأوزان الحرة أو أجهزة رفع الأثقال أو أحزمة المقاومة أو التمارين المائية. وتستهدف هذه التمارين تقوية العضلات والعظام في الذراعين والجزء العلوي من العمود الفقري. يمكن أيضًا أن تؤثر تمارين التقوية بشكل مباشر على العظام من حيث إبطاء وتيرة فقدان المعادن.
  • قد تتسبب هشاشة العظام في حدوث كسور انضغاطية في العمود الفقري. وغالبًا ما تؤدي هذه الكسور إلى انحناء وضعية الجسم. تساعد ممارسة التمارين التي تعمل برفق على إطالة وتمديد الجزء العلوي من الظهر، وتقوية العضلات بين لوحي الكتف، وتحسين وضعية الجسم في الحد من الضغط المضر على العظام والحفاظ على الكثافة العظمية

الأنشطة الهوائية لتحمل الوزن:

  • تنطوي الأنشطة الهوائية لتحمل الوزن على القيام بتمارين هوائية على القدمين مع دعم العظام للوزن. ومن بين هذه الأنشطة المشي والرقص والتمارين الهوائية منخفضة التأثير وأجهزة التدريب البيضاوية وصعود السلالم وتنسيق الحدائق. تؤثر هذه الأنواع من التمارين بشكل مباشر على العظام في الساقين والفخذين والجزء السفلي من العمود الفقري لإبطاء وتيرة فقدان المعادن. كما أن هذه التمارين لها فوائدها على القلب والأوعية مما يعزز من صحة القلب والدورة الدموية.
  • وعلى الرغم من أن للسباحة والتمارين المائية فوائد عديدة، فإنهما لا يؤثران على العظام بما يكفي لإبطاء وتيرة فقدان المعادن. ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه الأنشطة ذات فائدة بالنسبة للحالات الشديدة من هشاشة العظام أو أثناء إعادة التأهيل التالية للكسر أو لزيادة السعة الهوائية.

تمارين المرونة:

  • إن القدرة على تحريك المفاصل خلال النطاق الحركي الكامل لها تساعد على الاحتفاظ بالتوازن والوقاية من إصابات العضلات. وأفضل وقت لممارسة تمارين الإطالة بعد إحماء العضلات كما هو الحال في نهاية جلسة التمارين. ويجب تأدية هذه التمارين برفق وبطء دون قفز.
  • كذلك، يجب تجنب تمارين الإطالة التي تنطوي على ثني العمود الفقري أو التواء الخصر. واسألي الطبيب عن تمارين الإطالة الأنسب بالنسبة لكِ.

تمارين الثبات والتوازن:

  • تعد الوقاية من السقوط أمرًا مهمًا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام. وتساعد تمارين الثبات والتوازن العضلات على العمل معًا بطريقة تعزز من احتفاظك بمزيد من الثبات وتخفض من احتمالية السقوط.
  • كما يمكن لتمارين بسيطة مثل الوقوف على ساق واحدة أو تمارين قائمة على الحركة مثل التاي تشي، أن تحسن من قدرتك على الثبات والتوازن.
السابق
عمليات تطويل العظام وعلاج الكسور والتشوهات
التالي
العوامل المؤثرة في النمو

اترك تعليقاً