من هو
هو أبو محمد طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي[2]، ويجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم في مرة بن كعب ومع أبي بكر الصديق في تيم بن مرة وعدد ما بينهم من الآباء سواء[3]، ويعرف بطلحة الخير، وطلحة الفياض[4]، وقال عنه صلى الله عليه وسلم: «طَلْحَةُ مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ».
وأمه رضي الله عنه هي الصَّعْبَةُ ابْنَةُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ، امرأة من أهل اليمن وهي أخت العلاء بن الحضرمي[6] أسلمت ولها صحبة وظفرت بشرف الهجرة.
وهو أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر رضي الله عنه، وأحد الستة أهل الشورى الذين تُوُفِّي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راضٍ، وأحد الذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجبل فتحرَّك بهم.
يمكنك مشاهدة مقالة الصحابي الجليل الذي قال للتجار إن الله أعطاني بكل درهم عشر حسنات
طلحة بن عبيد الله عند الشيعة
يرى الشيعة الاثنا عشرية أنه مات كافرًا لقتاله علي بن أبي طالب، وتروي كتب الشيعة قولًا منسوبًا لعلي يقول فيه: «ألا إن أئمة الكفر في الإسلام خمسة طلحة والزبير ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري»، وأنه خرج إلى البصرة للغدر بعلي بن أبي طالب، فتروي كتب الشيعة عن علي أنه قال: «والله ما أرادا العمرة، ولكنهما أرادا الغدرة.»
وأن طلحة خذلَ عليَّ بن أبي طالب، وانحاز في صفّ عثمان بن عفّان في مجلس الشورى؛ وأنه كان من المشاركين في قتل عثمان، فيروي ابن أبي الحديد «أنّه لمّا نزل طلحة البصرة أتاه عبد الله بن حكيم التميمي لكُتب كان كتبها إليه فقال لطلحة:يا أبا محمّد أما هذه كتبك إلينا؟ قال: بَلَى. قال: فكتبتَ أمس تدعونا إلى خلع عثمان وقتله، حتّى إذا قتلتهُ أتيتنا ثائراً بدمه، فلعمري ما هذا رأيك، إنّك لا تريد إلاّ هذه الدنيا، مهلا إذا كان هذا رأيكَ فلِمَ قبلتَ من علي ما عرض عليك من البيعة، فبايعته طائعاً راضياً ثمّ نكثتَ بيعتك، ثمّ جئتَ لتدخلنا في فتنتك»، ثم بايع عليًا بعد مقتل عثمان، لكن سرعان ما نكث البيعة والتحق بالزبير، وخرج إلى البصرة، فقتله مروان بن الحكم.
شاهد أيضاً خلافة علي بن أبي طالب
فضائله
امتلك الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله عددًا من الفضائل كغيره من الصحابة الكرام الذين يتميز كل منهم بعدة فضائل، ومن فضائله أنه كان من العشرة المبشرين بالجنة، وأشتهر بصفات الجود والكرم، وكان رضي الله عنه شديد العطاء حتى أنه رويَ أنّه جاءه سبع مئة ألف من المال، فقسمها بين المهاجرين والأنصار، ولم يبقِ له ولعائلته سوى ألف درهم، وعندما جاءه أعرابي يسأله ليعطيه المال، وتقرب إليه بأنّه من أرحامه، قال لهُ طلحة رضي الله عنه:” إنّ هذا الرحم ما سألني بها أحد قبلك، إنّ لي أرضاً قد أعطاني بها عثمان ثلاث مئة ألف؛ فهي لك، وإن شئت بعتها لك على عثمان ودفعت لك ،كما كان مجاهدًا شجاعًا وقد وقف بالصفوف الأولى دائمًا”، وكان الله دائمًا يرزق الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله بأضعاف ثروته التي تصدق بها، واستمر طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه بالصدقة في ماله حتى وفاته.
كان رضي الله عنه من الصحابة الساعين إلى الشهادة في سبيل الله، وكان دائمًا في الصفوف الأولى في جميع الغزوات التي شارك بها رضي الله عنه، فعن جابر قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله”، وذلك لأن شجاعته كانت رمزًا له في المعارك.
تعرف على سيرة الإمام مالك بن أنس
لماذا لقب طلحة بن عبيد الله بالشهيد الحي
ماذا سمّى الرسول طلحة بن عبيد الله يوم العسرة
سماه الرسول الكريم يوم أحُد (طلحة الخير). وفي غزوة العشيرة (طلحة الفياض).ويوم حنين (طلحة الجود).
ننصحك بقراءة معلومات عن ابن كثير المكي
مرقد طلحة بن عبيد الله
المرقد أو الضريح هو من المراقد الإسلامية القديمة الأثرية في العراق، ولقد بني المسجد قرب مرقد قبرهِ في محافظة البصرة، حيث بنتهُ وزارة الأوقاف والشؤون الدينية عام 1393هـ/1973م، والمبنى مربع الشكل تعلوهُ قبة مدورة ويحيط بالحرم النوافذ من كل جانب ويقع باب الحرم من الجهة الشمالية وأمام الحرم توجد طارمة يبلغ طولها عشرة أمتار وبعرض مترين، وبالقرب من المسجد توجد قبة مربعة الشكل فيها مرقد الصحابي طلحة بن عبيد الله، ويقع المسجد في الزبير عند المفرق الذي يتفرع إلى طريق الكويت وأم قصر.
يمكنك الإطلاع على من هم صحابة رسول الله