علاج التهاب الشفايف من الداخل يخفف من حدة الألم والالتهاب الذي يصيب الشفاه، حيث إن الانتباه لعلاج المسببات الداخلية لأي مشكلة صحية هي حجر الأساس الذي لا يتم الشفاء من دونه؛ لذا سنقوم من خلال موقعنا بشرح طرق علاج التهاب الشفايف من الداخل، والأسباب الكامنة خلف حدوث ذلك الالتهاب، وكافة المعلومات الأساسية التي تتعلق بالموضوع.
علاج التهاب الشفايف من الداخل
تتعرض الكثير من النساء إلى جفاف في الشفتين يؤدي إلى حدوث تشقق في هذه المنطقة، مما يسبب الألم والانزعاج، ومن ثم تسعى المرأة إلى علاج هذه المشكلة للحصول على شفاه جذابة وصحية.
يختلف علاج التهاب الشفتين طبقا لسببه، وفيما يلي سنقوم بعرض كيفية علاج التهاب الشفايف من الداخل:
- علاج التهاب الشفاه الزاوي: ويتم علاجه بتعويض نقص فيتامين ب بأنواعه عن طريق المكملات الغذائية التي يوصي بها الطبيب، كما يجب في هذه الحالة دهن المنطقة بالفازلين أو زنك أوكسيد، أو بالحقن المالئة التي تعرف باسم فلر (Filler injections)، وذلك في حالة الحالات المتقدمة.
- جفاف الشفة: وذلك عن طريق تجنب اللعق المستمر لها، وتجنب الأشياء التي تتسبب في تهيجها مثل: أحمر الشفاه، كما يجب استخدام الفازلين كمرطب.
- التهاب الشفاه الغدي: هو نوع نادر من الالتهاب للشفاه، ولكن يحدث لعدة أسباب مثل: التعرض للشمس والتدخين، ويتم علاجه عن طريق تجنب هذه الأشياء وإلا في بعض الأحيان يضطر الطبيب لاستئصال حافة الشفاه.
- علاج الإكزيما على الشفاه: وهذا عن طريق الكريمات العلاجية التي تحتوي علي مادة الكورتيكوستيرويدات، أو الكريمات التي بها مضاد للفطريات، وأيضًا يجب ترطيب هذه المنطقة بانتظام.
- علاج التهاب الشفة السفعي (Actinic cheilitis): هذا الالتهاب يمثل خطرًا شديدًا حيث يؤدي إلى السرطان، ويكون علاجه باستخدام النيتروجين السائل، أو العلاج الضوئي أو الليزر.
- علاج الشفة نتيجة الالتهاب الناتج من تناول عقاقير أو أدوية معينة: وذلك عن طريق التوقف عن تناولها بعد استشارة الطبيب.
- علاج التهاب الشفاه المعدي: وهو ينتج عن عدوى فيروسية أو بكتيرية أو فطرية، ويتم علاجه عن طريق الاهتمام بنظافة الفم، وتحديد سبب العدوي وحلها بعد استشارة الطبيب.
- علاج التهاب الشفاه التحسسي التماس(Allergic contact cheilitis): ويتم ذلك عن طريق تجنب الأشياء التي تسبب حساسية للشفاه، بالإضافة لاستخدام المرطبات التي تحتوي علي الكورتيزون.
العلاج الطبي لالتهاب الشفاه من الداخل
يعتبر علاج التهاب الشفايف من الداخل بشكل طبي شيء أساسي للتخفيف من حدة أعراض الالتهاب والآثار الناتجة عنه، وذلك بعد استشارة الطبيب، وفيما يلي سنقوم بعرض بعض أنواع الالتهابات والأدوية اللازمة التي توصف عادةً في الحالات المتقدمة من التهاب الشفتين:
أولًا: علاج الالتهاب الفطري للشفاه
يصف الطبيب في هذه الحالة كريمات مضادة للفطريات، مثل:
- نيستاتين.
- كيتوكونازول.
- ميكونازول.
ثانيًا: علاج التهاب الشفاه البكتيري
يقوم الطبيب بتوجيه المريض إلى الأدوية المضادة للبكتريا، مثل: حمض فوسيديك.
ثالثًا: علاجات أخرى للالتهاب
يصف الطبيب علاجات أخرى للحالات الغير ناتجة عن العدوي الفطرية أو البكتيرية للشفاه، وذلك مثل:
- مادة الفازلين للترطيب.
- استخدام المطهرات الموضوعية لتنظيف القرح.
- استخدام مرهم الستيرويدات الموضعي.
- استخدام الحقن لملأ التجاعيد في زوايا الفم.
العلاج المنزلي للحالات البسيطة
من الممكن استخدام طرق منزلية لعلاج التهاب الشفايف من الداخل وتخفيف الألم، وذلك في حالة كانت الحالات بسيطة لا تستدعي الذهاب للطبيب؛ لذا فيمكن للشخص المصاب بالالتهاب هنا اتباع الطرق الآتية للعلاج:
- استخدام جوز الهند عن طريق وضع الزيت على المناطق المصابة للترطيب.
- الحرص على تناول المكملات الغذائية المهمة لتعويض الجسم بالفيتامينات ومنع حدوث الإصابة بالتهاب الشفاه.
- استخدام بعض المراهم الخاصة بالشفتين لمنع تشققهما.
أسباب التهاب الشفتين
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى التهاب الشفايف من الداخل، وفيما يلي سنقوم بذكر هذه الأسباب:
- التعرض لعوامل الحساسية والتهيج: وهو ينتج عن تلامس (الفلزات كالنيكل، مرطب الشفاه، عوامل الطقس، المعطرات، وتناول بعض الأطعمة كالقرفة والمانجو)، مما يؤدي لحدوث رد فعل تحسسي في الشفاه وهذا ما يعرف بالالتهاب الزاوي.
- التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة وذلك خصيصًا يحدث لذوي البشرة الرقيقة التي لا تتحمل الشمس وهذا يسمي بالالتهاب السفعي.
- هناك بعض الأمراض التي تحفز حدوث التهاب في الشفاه مثل: الإكزيما، الربو، داء السكري، وقصور في الجهاز المناعي.
- الإصابة بالعدوى: كالتعرض للعدوي الفطرية أو البكتيرية بسبب تجمع اللعاب في زوايا الفم مما يتسبب بحدوث جفاف وتشقق في هذه المنطقة.
- يمكن أن يصيب الفطر الشفاه لدى الأشخاص الذين يرتدون أطقم أسنان غير مناسبة.
أعراض التهاب الشفاه
يوجد العديد من الأعراض التي تظهر بداخل الشفاه أو عليها نتيجة لحدوث التهاب، وهذا يستدعي زيارة الطبيب لوصف العلاج المناسب، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
- انتفاخ الشفاه.
- ملاحظة تقشر الشفاه.
- جفاف الشفاه.
- الشعور بالألم عند لمس المنطقة.
- الشعور بحرقة في الشفة.
- ملاحظة الاحمرار الغير طبيعي على هذه المنطقة.
- الشعور بحرقة داخل الشفاه.
- تغير لون الجلد إلى البني أو الأسود.
- حدوث النزيف من الشفة الملتهبة.
- ظهور قشور كيراتينية علي الشفاه في بعض الأحيان.
الأشخاص الأكثر قابلية للإصابة بالعدوي الفطرية
هناك من يعاني من التهاب الشفتين بشكل دوري، وفيما يلي سنذكر بعض الحالات المعرضة للإصابة بحدوث فطريات والتهابات بالشفاه أكثر من غيرها:
- الأشخاص الذين يعانون من بعض أمراض الفم واللثة.
- الأفراد الذين تعرضوا لعدوى فيروسية بالقرب من الفم.
- الأشخاص الذين يعانون من جفاف وتشقق الشفتين الدائم.
- العوامل الوراثية أيضًا تساهم في الإصابة بالالتهاب مثل: المصابين بمتلازمة داون.
- الذين لديهم مرض القلاع الفموي الذي يصيب أجزاء مختلفة من الجسم، ومنها الفم.
- الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيماوي، حيث إنه يتسبب أيضًا في ضعف الجهاز المناعي.
الوقاية من فطريات الشفاه
من الضروري متابعة الوقاية من فطريات الشفاه، حتى لا تتسبب لك في الألم والانزعاج، لذلك فيما يلي نعرض بعض أهم أساسيات الوقاية لتجنب حدوث عدوى بداخل الفم:
- الاهتمام بنظافة الفم وغسيل الأسنان باستمرار.
- الحرص الدائم على ترطيب الشفاه.
- تجنب لعق ومص الشفاه.
- تجنب استخدام المنتجات المسببة لهيجان الشفاه مثل الصابون المعطر وغسول الجسم.
- للذين يرتدون أطقم أسنان قد يحدث إصابة بالفطريات نتيجة لعدم اختيار الطقم المناسب مما يتسبب في ألا ينفصل الفكان العلوي والسفلي عن بعضهما بشكل كافي، فمن الواجب التأكد من اختيار الطقم المناسب ومراجعة طبيب الأسنان.
- يجب تقشير الشفاه من وقت لآخر.
- الإكثار من شرب المياه.
- تجنب استخدام المرطبات السميكة الشمعية، لأنها تحبس خلايا الشفاه القديمة.
- استخدام المعقمات الموضعية التي تساعد على تنظيف الجرح إذا كانت الشفاه متشققة.
هل يتطور التهاب الشفاه لسرطان؟
في حقيقة الأمر قد يكون ذلك صحيحًا، فهناك أحد أنواع الالتهاب الذي يسمي بالالتهاب السفعي الناتج عن التعرض للشمس لفترة طويلة، قد يتسبب هذا الالتهاب في بعض الأحيان بحدوث نوع من أنواع السرطان يسمي بسرطان الخلية الحرشفية وهو أحد أنواع سرطان الجلد.
من الجدير بالذكر أيضًا أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف بالجهاز المناعي هم أكثر عرضة لالتهاب الشفة السفعي من غيرهم، ويكونون في الوقت ذاته أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد.
