أمراض العظام

عمليات تطويل العظام وعلاج الكسور والتشوهات

عملية تطويل الأقزام

يحدث مرض القزامة عندما يكون الشخص قصير بشكل غير عادي، وهي ليست حالة مرضية بحدّ ذاتها، ولذلك ليس لها تعريف طبي موحّد، حيث تعرّف المنظمات المختلفة التقزم وفقًا لمعايير مختلفة، فمرض القزامة هي حالة يكون فيها ارتفاع البالغين أقل من 120 سم و 10 بوصات، أمّا طبيًا، فيعتبر الشخص مصابا بالقزامة عندما يكون لديه حالة مرضية تجعله أقصر من اللازم، ولكن المجتمع قد يعتبر الشخص قزمًا اعتمادً على قصر القامة فحسب، ومرض القزامة له العديد من الأسباب المختلفة، كما يمكن أن تؤدّي العديد من أسباب القزامة إلى مشاكل صحية أخرى، مثل هشاشة العظام.

أنواع عمليات تطويل القامة

هناك عدة طرق لتطويل القامة سنتناول أشهر أثنان منهما وأكثرهما شيوعاً :

تطويل القامة بجهاز الأليزاروف:

هو عبارة عن مثبت خارجي خاص يعرف بمثبت اليزاروف نسبة لمبتكره، ويتم التطويل من خلاله عن طريق :

  • تثبيته على العظام بشكل خارجي بواسطة اسلاك معدنية
  • ثم يقوم الطبيب بعمل شق صغير يمكنه من كسر العظمة المراد تطويلها
  • وبعد مرور أسبوعان يبدأ الطبيب في تطويل العظام بإبعاد المسافة بين حلقات مثبت الالزاروف والذي سيبعد بالتالى طرفي العظام المكسورة.
  • وبعد الوصول للطول المناسب يبدأ الطبيب في فك المثبت.

أهم ما يميز هذه الطريقة إنها أسهل والألم فيها أقل كما أن المريض يستطيع أن يمشي على قدميه بعد تركيب الجهاز مباشرة فضلاً عن ان التطويل فيها يتم بصورة تدريجية.

تطويل القامة بالمسمار النخاعي:

  • يمكن استخدام مسمار نخاعي خاص للتطويل يتم التحكم فيه و زيادة طوله لاسلكيا بواسطة جهاز تحكم خارج الجسم. كما يعيب المسمار النخاعي انه غالى التكلفة، فضلاً عن أنه لا يسمح للمريض بالمشي على رجله طوال فترة تطويل العظام.
  • يحتاج المريض الخاضع لعملية التطويل بالمسامر النخاعي إجراء جراحة اخرى لاحقة لرفع المسمار بعد الوصول للطول المطلوب.

تطويل العظام طبيعيا

هناك أعشاب ورياضات تساعدنا على تطويل القامة، وسوف نذكر بعضاً من الطرق الطبيعية لتطويل القامة:

  • خصّص لنفسك ساعةً واحدة للسباحة كل يوم؛ هذا نشاط مفيد جدّاً لنمو العظام؛ لأنّه عن طريق ممارسة السباحة فإنّ الضغط الواقع على المفاصل والناتج عن الجاذبية الأرضية يخفّ بشكل كبير، وبتخفيف الضغط عن العظام فإنّها تطول بحريّة أكبر.
  • يثبت صحة هذه النظريّة دراسة ظاهرة طول قامة السباحين العالميين الذين عادةً يزيد طولهم عن المترين. الزم رياضات القفز (كرة السلة، وكرة الطائرة)؛ ففي القفز أثرٌ كبير على زيادة نموّ العظام، لكن لا تُجهد نفسك، وإنّما عليك بالقليل الدائم، (20 دقيقة يوميا).
  • التدلّي من قضيب عمودي يساعد على شدّ العمود الفقري: امسك بقضيب مثبت بارتفاع مترين، وتدلّى وأنت تمسك القضيب؛ حيث إنّ ذلك مفيد لنسبة معيّنة؛ حيث قد يزداد طولك بمقدار (2 سم ونصف) كلّ ثلاثة أشهر.
  • العيب في هذا التمرين أنّ عضلات الذّراعين تصبح بعد فترة صلبة قوية، لكن الآن يمكن الحصول على نفس النتيجة باستعمال جهاز الميسونا.
  • النوم ساعات كافية ليلاً؛ أي ما يعادل سبع ساعات.
  • لا تقصّر في شرب الكميّة الطبيعيّة من الماء، وهي لترين يوميّاً.

تجربتي مع عملية تطويل القامة

تُستخدَم جراحة تطويل العظام لبعض الحالات التي يكون فيها طول أحد الأطراف السفليّة قصيراً بشكلٍ غير طبيعيّ، وقد يكون ذلك بسبب التئام العظم بشكلٍ غير سليمٍ بعد حدوث كسرٍ وخاصةً عند حدوث عدّة كسورٍ في العظم، أو بسبب بعض الالتهابات والعدوى في العظم وتحدث غالباً في فترة الطفولة، أو بسبب الأمراض التي تُصيب العظام مثل الأورام العصبيّة الليفيّة ، وبعض الحالات المرضيّة التي قد تتسبّب في حدوث التهابٍ في المفاصل في فترة النموّ مثل التهاب المفاصل اليفعيّ ، وغيرها، وقد تُستخدَم أيضاً مع الأشخاص قصيري القامة، وتتكوّن هذه الجراحة من عدّة مراحل من العمليّات، ولها العديد من المخاطر بالإضافة إلى أنّها تحتاج لفترةٍ طويلةٍ من أجل الشفاء، ومن المُمكن أن تزيد من طول العظام بقدرٍ قد يصل إلى ستّ إنشاتٍ، ويتمّ إجراؤها تحت تأثير التّخدير العام من دون أن يشعر المريض بالألم خلال إجراء العمليّة.

عمليات العظام

وتتمّ جراحة تطويل القامة عن طريق قصّ العظم المُراد إطالته، ويتمّ تثبيت براغي أو مشابك معدنيّة في العظم عن طريق الجلد في أعلى مكان القصّ وأسفله، ويتمّ إغلاق الجروح عن طريق الدرزات والغُرز، ثمّ يتمّ وضع وتثبيت جهازٍ معدنيٍّ خارجيٍّ على هذه المشابك والبراغي ليقوم بسحب وإبعاد العظم الذي تمّ قصّه وفصله بشكلٍ بطيءٍ جداً، ويتمّ إجراء ذلك على مدى أشهر، حيث يعمل إبعاد العظم على تكوين فراغٍ بين النهايات العظميّة ليتمّ ملؤه بنسيجٍ عظميٍّ جديد، وعندما يتمّ الانتهاء والوصول للطول المُراد والتئام العظم، يتمّ إزالة البراغي المعدنيّة عن طريق عمليّة جراحيّةٍ أُخرى.

هناك تقنيةٌ أُخرى لجراحة تطويل العظام حيث يتمّ قصّ العظم المُراد إطالته، ولكن يتمّ زراعة قضيبٍ معدنيٍّ قابلٍ للإطالة داخل عظم المريض، حيث يزيد طول هذا القضيب ويتمدّد بحسب استجابته للحركات الطبيعيّة لأطراف المريض، وكلّما تمدّد هذا القضيب زادت المسافة بين جزئيّ العظم الذي تمّ قصّه ونما عظمٌ جديد في هذا الفراغ، ويوفّر القضيب ثباتاً وارتكازاً أكثر للعظم النامي، وبسبب عدم وجود جهازٍ خارجيٍّ في هذه التقنية فإنّ المريض يكون أقلّ عُرضةً لحدوث التهاباتٍ وعدوى، كما أنّ هذه الطريقة تقلّل من المشاكل والتحدّيات النفسيّة والجسديّة التي قد يتعرّض لها المريض مُقارنةً بتلك التي تحدث عند استخدامه الجهاز الخارجيّ، ومن ناحيةٍ أُخرى فإنّها قد تُقلّل من دقّة مُتابعة وضبط مُعدّل نموّ العظم وإطالته.

مخاطر عملية تطويل العظام

في ظل العديد من العمليات التي تُجرى في الوقت الحالي، يجب على الأشخاص المقبلين على عمليات تطويل القامة الانتباه إِلى مخاطر عملية تطويل القامة، وإطالة العظام أو عملية تطويل القامة هي طريقة جراحية تتطلب تقنية دقيقة جدًا، وأيضًا تتطلب الاهتمام المستمر والتعاون من جانب المريض مع الطبيب،ويمكن القول بأن عدم وجود معايير مشتركة أساسية تحدد مخاطر عملية تطويل القامة يجعل من الصعب على حد سواء تصنيف وتحديد المضاعفات التي من الممكن أن تنشأ، ولكن مؤخرًا تم ملاحظة أن أغلب الاضطرابات والمشاكل حدثت للأنسجة الموجودة في مكان عملية الإطالة، وهناك اضطرابات ومشاكل أخرى نشأت في المفاصل، أما الباقي فقد حدث في العظام والأنسجة الرخوة، ولكن أكثر المشاكل شيوعًا والتي تمت ملاحظتها هي مشكلة تصلب المفاصل والانحرافات المحورية،بالإضافة لمعاناة بعض المرضى من حدوث خلع مفصلي وكسور.

السابق
كيف تعالج وجع الركبة
التالي
طرق الوقاية من هشاشة العظام

اترك تعليقاً