الحميات الغذائية

فوائد الزعتر للتخسيس

فوائد الزعتر للتخسيس

الزعتر

ينتمي الزعتر إلى إحدى فصائل نبات النعناع البري، ويتفرّع عنه حوالي 200 نوع، وقد استخدمه المصريون القدماء في التحنيط، بينما استخدمه الإغريق كبخور، ويتميّز الزعتر بنكهته النفّاذة وطعمه المُحبَّب في الكثير من المطابخ الشرقية والغربية، لذلك شاع استخدامه كصنف من أصناف التوابل والبهار، وسيتم في هذا المقال مناقشة نقاط مختلفة حول الزعتر ابتداءً من المحتوى الغذائي في الزعتر بالإضافة إلى فوائد الزعتر، ومن ثم التعريج على فوائد الزعتر للتخسيس وإنقاص الوزن وانتهاءً بالآثار الجانبية للزعتر إن وُجِدت.

القيمة الغذائية في الزعتر

يتم زراعة الزعتر في جميع أنحاء العالم تقريبًا، فهو محصول قوي ويتحمّل مناخات مختلفة، ويتم تجفيف أوراق الزعتر عادةً واستخدامها كتوابل في الطهي، وفي أحيان كثيرة ينجذب النحل إلى زهور الزعتر ويُنتِج ما يُعرَف بعسل الزعتر، والتي تشتهر فيه صقلية، وتُعد مادة الثيمول المكوّن الرئيس لزيت الزعتر، والتي تُعد مادة مُطهِّرة، لهذا السبب يُشاع استخدام الزعتر في صناعة مستحضرات غسول الفم ومعاجين الأسنان، حيث تقتل البكتيريا والجراثيم وتُقلِّل من نمو الفطريات والعديد من الميكروبات في التجويف الفموي، كما يتميّز الزعتر بمحتواه العالي من مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الجذور الحُرّة والتي تعمل على إتلاف الخلايا، أمّا فيما يتعلَّق بالمحتوى الغذائي في الزعتر، فتشير الدراسات في مجالي التغذية والطب البديل إلى أنّ كمية قليلة من الزعتر – تقريبًا 28 غرامًا – تحتوي على ما يأتي:[١]

  • كمية منخفضة نسبيًا من الكربوهيدرات والدهون.
  • كمية جيدة من الألياف الغذائية والبروتين.
  • فيتامين C وفيتامين B6 بالإضافة إلى معادن هامة من مثيلات؛ الحديد والمنغنيز والكالسيوم والمغنيسيوم والنحاس والبوتاسيوم.

فوائد الزعتر

هنالك العديد من الدراسات التغذوية حول فوائد أوراق الزعتر على معظم أجهزة الجسم، ومن أبرز هذه الدراسات دراسة أُجريت على أنواع من البثور التي تماثل في شكلها وحجمها حبّ الشباب الذي يظهر على سطح الجلد، وبعد تطبيق بعض المستحضرات العلاجية -التي تحتوي خُلاصة أوراق الزعتر- على هذه البثور، لُوحِظ تحسنًّا في الحالة، لذلك تُعتبَر الكريمات التي تحتوي على خُلاصات أوراق الزعتر من أهم العلاجات في مكافحة البثور الجلدية وحبّ الشباب، وفيما يأتي نبذة عن فوائد إضافية للزعتر:[٢]

  • خفض ضغط الدم؛ حيث وجدت دراسة بيولوجية على الفئران أنّ خُلاصة أوراق الزعتر لها قدرة على خفض معدل ضربات القلب وتخفيض نسبة الكوليسترول الضار في الدم، وبالتالي خفض ضغط الدم.
  • مكافحة السعال؛ حيث أشارت دراسة هامة أن مزيجًا من أوراق الزعتر واللبلاب يُساعد بشكل فعّال في مكافحة السعال والتحسين من أعراض التهاب الشعب الهوائية الحاد.
  • تقوية جهاز المناعة؛ وذلك بسبب وفرة العديد من المعادن والفيتامينات الهامة لصحة جهاز المناعة في الزعتر.
  • يُعتبَر مضادًا فطريًا جيدًا؛ حيث يُشاع استخدامه في عمليات التطهير المنزلية خصوصًا في حالات تراكم بعض أنواع الفطور والعفن.
  • تُعد مادة الثيمول الموجودة في الزعتر من أبرز مكوّنات المبيدات الحشرية.
  • أظهرت بعض الدراسات الحديثة أنّ مُستخلَص الزعتر يدخل في التركيبة الكيميائية لبعض مبيدات البعوض.
  • يتميّز الزعتر برائحته العطرية النفّاذة؛ لذلك يُستخدَم بشكل كبير في صناعة المنتجات العطرية والعناية بالبشرة.

فوائد الزعتر للتخسيس

بعد أن تمّ الحديث عن فوائد الزعتر العامة، لا بُدّ من مناقشة فوائد الزعتر للتخسيس، ومعرفة ما إذا كان للزعتر أثر فعليّ في إنقاص الوزن، وفي هذا الصدد ينبغي الإشارة إلى أنّ غالبية الدراسات حول فوائد الزعتر للتخسيس ارتبطت بصنف من الزعتر يُسمَّى الأوريجانو، وعادةً ما تُطلَق لفظة الأوريجانو على الزعتر عمومًا، والعكس صائب أيضًا، وقد خَلُصت هذه الدراسات إلى أنّ الزعتر أو الأوريجانو يحتوي على مادة تُسمَّى “Carvacrol”، وهو مركّب قوي يُساعد في فقدان الوزن، وفي دراسات أخرى أيضًا -حول فوائد الزعتر للتخسيس- أُجريت على الفئران باستخدام نظام غذائي غنيّ بالدهون احتوى على مادة “Carvacrol” الموجودة في الأوريجانو أو الزعتر، فقد لُوحِظ أن مجموعة الفئران التي خضعت للنظام الغذائي ذي المحتوى الدهني العالي والمُضاف له مادة “Carvacrol” قد اكتسبت وزنًا أقل بكثير من مجموعة الفئران التي كان نظامها الغذائي خالٍ من هذه المادة، وفي تجارب مخبرية – حول فوائد الزعتر للتخسيس- تمّ إنتاج بعض مكملات مادة “Carvacrol” الغذائية والتي لُوحِظ أنّها من الممكن أن تُؤثّر بشكل مباشر على جينات وبروتينات ترتبط بالمحتوى الدهني في جسم الإنسان، وما زالت الدراسات البشرية في مضمار فوائد الزعتر للتخسيس محدودة بعض الشيء.[٣]

الآثار الجانبية للزعتر

بعد مناقشة فوائد الزعتر للتخسيس، لا بُدّ من الإشارة إلى الآثار الجانبية الناجمة عن تناول الزعتر بكميات مُفرِطة، وإنّ مُجمَل هذه الآثار الجانبية تنحصر غالبًا في اضطرابات الجهاز الهضمي أو الصداع وحالات من الدوار، أمّا فيما يتعلّق باستخدام كريمات ترطيب البشرة التي تحتوي على زيوت الزعتر، فقد سُجِّلت بعض حالات تهيّج الجلد لدى بعض الأفراد الذين يعانون من حساسية اتجاه الزعتر، أمّا فيما يتعلّق بتناول زيوت الزعتر عن طريق الفم، فلا توجد معلومات كافية عمّا إذا كان هذا الاستخدام آمنًا أم لا، وفيما يأتي نبذة إضافية عن الآثار الجانبية المحتملة للزعتر:[٤]

  • الزعتر آمن بشكلٍ عام عندما يستهلكه الأطفال بشكلهِ الورقيّ أو زعتر المائدة -الذي يُضاف له السمسم والسمّاق وبَهار الزعتر- وذلك على العكس تمامًا من زيوت الزعتر التي ينبغي تجنّبها من قِبل الأطفال كونه لا توجد معلومات كافية عن كونها آمنة أم لا.
  • الزعتر آمن عمومًا -بالنسبة للحوامل والمرضعات- إذا تمّ تناوله بكميات معتدلة، لكن ينبغي تجنّب الإفراط بتناوله.
  • اضطرابات النزيف؛ حيث أنّ الكميات العالية من الزعتر قد تُبطِئ عملية تخثّر الدم وتزيد من خطر حدوث نزيف.
  • ينبغي تجنّب تناول الزعتر تمامًا من قِبل مرضى سرطان الثدي أو سرطان الرحم أو سرطان المبيض أو مرضى الأورام الليفية الرحمية وذلك كون الزعتر يُمكن أن يلعب في جسم المريضة دورًا مُشابِهًا لهرمون الإستروجين ويزيد من خطر الحالة، وذلك لأنّ جميع الأمراض آنفة الذكر هي أمراض تمتلك حساسية اتجاه هرمون الإستروجين وتتفاقم بزيادة مستوياته في الدم.
السابق
مجموعة من الفواكه التي تساعد على خسارة الوزن
التالي
أغذية تحتوي على الكالسيوم

اترك تعليقاً