تعليم

فوائد مهارة التحدث

مهارة التحدث

مهارة التحدث في اللغة العربية

تؤدى مهارة التحدّث دوراً مهماً للمجتمع الحديث بل للمجتمع القادم أيضاَ. ولا شك أن التحدّث من أهم ألوان النشاط اللغوي للصغير والكبير، فالناس يستخدمون التحدّث أكثر من الكتاب، أي أنهم يتحدّثون أكثر مما يكتبون؛ ولذا يمكن اعتبار التحدّث هو شكل من أشكال الإيصال اللغوي بالنسبة للإنسان وعلى إثر ذلك يعتبر أهم جزء في ممارسة اللغة واستخدامها.
إننا كثيراً ما نجد أن الكثير يجعلون تعلم اللغة العربية يهدف أولا إلى التمكن من التحدث والكلام بهذه اللغة، كما أننا حينما نقول (فلان يعرف اللغة الإنجليزية، مثلا) يتبادر إلى الأذهان أنه يتحدث بها، لذا ينبغي للمعلّم أن يبذل جهده لإثارة رغبة الطلاب في التحدّث والمناقشة وميلهم بأنواع الاتصال الشفهي المختلفة، كما ينبغي معرفة الأساليب والطرق وكذلك الوسائل التعليمية التي ينبغي الاستعانة بها في مساعدة الطلاب على تنمية قدراتهم في هذه المهارة وعلى تجويد مهاراتهم.

مفهوم التحدث

التحدّث هو القدرة على توظيف المهارات اللفظية واللغوية والصوتية ومهارات الفصاحة للتواصل مع الآخرين سواءً على مستوى الاستيعاب أو التعبير، ويعرفُ أيضاً بأنّه مهارةُ نقلِ الأفكارِ والمعاني من المتحدثِ إلى الآخرينَ في طلاقةٍ وانسيابٍ مع صحةٍ في التعبيرِ وسلامةٍ في الأداءِ.
ويَظْهَرُ من هذا التعريف أن قوامَ عمليةِ التحدثِ يعتمدُ على أمرين:
أحدهما : التوصيلُ . والآخر : الصحةُ اللغويةُ والنطقيةُ.

مهارة التحدث PDF

تعدّ اللغة وسيلة التواصل الأساسية بين البشر، وتكون إما محكية وإما مكتوبة، وللنوعين مهاراته الخاصة،ويعدّ التواصل الشفوي من أكثر أنواع التواصل انتشاراً واستخداماً بين الناس، ولتطوير اللغة المنطوقة.
نحتاج لفني التحدث والاستماع، أما اللغة المكتوبة فتمثلهما القراءة والكتابة، ولتمكين الإنسان من مهارات التحدث والاستماع أهمية كبيرة في حياته.
فيستطيع من خلالهما التعبير عن احتياجاته وفهم الآخرين
والتواصل البناء معهم، وتُعتبر مهارة التحدث فناً يتعامل مع العقل والعاطفة، ويركز على العاطفة بشكل
أكبر؛ لرغبة المتحدّث في إقناع الطرف الآخر والتأثير فيه.

مهارة التحدث و الحوار

قد يتمثل الإلقاء في محادثة مع شخص أو شخصين أو أكثر، وهناك العديد من الأشكال للخطابة والتحدث مثال على ذلك؛ المناظرات، الندوات، الورش والتعليم، من المهم أن يكون المتحدث لديه معرفة بمهارات الإلقاء الحقيقية وأهميتها في زيادة وعي المجتمع، وأيضًا أساليب الحوار مع الأشخاص.

عناصر مهارة التحدث

قد يتمثل الإلقاء في محادثة مع شخص أو شخصين أو أكثر، وهناك العديد من الأشكال للخطابة والتحدث مثال على ذلك؛ المناظرات، الندوات، الورش والتعليم، من المهم أن يكون المتحدث لديه معرفة بمهارات الإلقاء الحقيقية وأهميتها في زيادة وعي المجتمع، وأيضًا أساليب الحوار مع الأشخاص.

انواع مهارة التحدث

المفردات

اللغة و الفصاحة تشكل جزءًا مهمًا في مهارات التحدث. الكلمات التي يستعملها الشخص يجب أن تلائم المناسبة والجمهور. على سبيل المثال، اللغة التي يستخدمها الشخص عندما يتحدث لصديق تختلف عن اللغة التي يستخدمها عند تقديمه لحديث عام.

المتحدث البارع يرتب رسالته وكلامه ليلائم المستمعين. ومن المهم أيضًا اختيار الكلمات التي قد تؤثر في الناس من أجل تحفيز استجابتهم. على سبيل المثال، يمكن أن يثير استخدام المصطلحات الصناعية في اجتماعات العمل الاستجابة الملائمة. وكقاعدة عامة، الجمل الأقصر يكون لها تأثير أكبر وهي تكون أسهل في الفهم وفي المعالجة، ويمكن أن تكون الرسالة مؤثرة بشكل أكبر عندما تكون مختصرة.

الصوت

جانب آخر من جوانب مهارات الحديث والتواصل والتي غالبًا ما يتم تجاهلها تتضمن الصوت، وهي تشمل نبرة الصوت ونغمته، وقوة الصوت. وإن الطريقة التي يتحدث بها الشخص تظهر حالته النفسية والعاطفية.

الصوت المنخفض والذي يتخلله العديد من الوقفات يشير إلى التردد وضعف الثقة بالنفس، بينما الصوت الواضح يمكن ان يظهر الثقة بالنفس. النبرة الواضحة والواثقة تشير إلى الحجة والدليل. وإن الناس يميلون لتصديق ما يقال عندما يقال بصوت قوي.

الحديث الجماعي أو الحديث إلى جمهور يتطلب التمرين. يمكن أن يتحدث الشخص بسهولة إلى مجموعة قليلة من الأشخاص أو في جلسة غير رسمية. ولكن هذا لا يشبه الحديث إلى جمهور غفير، وذلك يتطلب التمرين وتكرار عملية الإلقاء من أجل اكتساب مهارات الالقاء الجيد. يمكن أن يقوم الشخص بقراءة وتوصيل رسالته ببطء، والتأكد من التوقف عن الأمور المهمة. هذا يمكن أن يساعد في صقل أسلوب الحديث. المتحدثون الجيدون يملكون نبرة صوت وأسلوب خاص بهم.

المهارة غير اللفظية

الجانب الأخير من مهارات التحدث لا يشمل الحديث على الإطلاق، مهارات التواصل غير اللفظية تشمل لغة الجسد، ولغة الجسد تتضمن تعبيرات الوجه، والتواصل بالعيون، وتلميحات الأيدي. يجب أن ترتبط لغة الجسد مع الكلمات من أجل أن يكون الحديث مؤثرًا وكي يوصل الشخص رسالته.

لغة الجسد أيضًا تظهر مدى اهتمام الشخص بالأمور التي يتحدث عنها. وهي تظهر الشغف الذي يظهره الشخص بالكلمات التي يقولها ومدى إيمانه بها .

كيف اطور مهارة التحدث

المتحدث البارع يبحث عن الوسائل والطرق التي تقوي من هذه المهارة لديه وتنمّيها، ومن هذه الوسائل ما يلي:

الإيمان بما يقول، وأن يكون قدوة حسنة للمستمعين، فلا يطلب منهم فعل أمرٍ هو لا يقدم عليه، بل يجب أن يكون أوّل المطبقين له. معرفة الفرد أنّ آراء الناس مختلفة، ويظهر ذلك في كثيرٍ من الأمور. كما هو الحال في الأمزجة، والأشكال والألوان فهي تختلف من شخصٍ إلى آخر. والشخص العاقل لا يجد من يخالفه الرأي عدواً له، أو خصماً له، بل يتقبل منه الرأي المختلف. ويُساعد على إظهار الحق، حتى وإن كان من الطرف الآخر. التقليل من الكلام، فلا يستأثر الكلام لنفسه فقط، وعليه مراعاة الوقت أثناء الحديث، وعدم الإطالة؛ حتى لا يملّ المستمعون من حديثه. الاستعانة بالأمثلة، فالمثال الجيد، والمناسب، يوضح الفكرة المرادة، ويُقنع الآخرين، ويبقى راسخاً في ذهن السامع.

البحث عن النقاط المشتركة، بين المتحدث والطرف الآخر، فهذا الأمر يُساعد على قبول كلام المتحدث بصورة أكبر. ويجعل الطرف الآخر يشعر أنّ الفكرة هي فكرته هو العلم. فعلى المتحدث أن يكون على معرفةٍ بالموضوع الذي يتحدث عنه. الإعداد الجيد، يجب على المتحدث في موضوعٍ مهم أمام مجموعة من الناس، تحضير ذلك الموضوع وإعداده إعداداً مسبقاً؛ حتى يكون أبلغ في إيصال المعلومة إلى الآخرين.

امتلاك المتحدث لمجموعةٍ واسعةٍ من المفردات اللغوية التي تُعينه وتُساعده على التعبير عن المعنى المراد. وضع هدف واضح من الحديث، كإيصال معلومة جديدة مثلاً، فالحديث الذي يخلو من هدف، أو الذي يقوم على هدفٍ ضعيف، يفتقد إلى روح التأثير والإقناع، ولذلك يجب أن ينال الموضوع اهتمام المستمعين، وعنايتهم. الثقة بالنفس؛ على المتحدث الماهر أن يكون واثقاً من نفسهِ، ليصل إلى قلوب وعقول المستمعين إليه، وبذلك يحقق الأهداف التي يسعى إليها.

الصدق وهو من أهم الأخلاق التي يجب أن يتخلّق بها المتحدث، فيلتمس الصدق والأمانة في نقل المعلومة الصحيحة للمستمع. ويتحرى كذلك الصدق في العاطفة والمشاعر التي يظهرها للآخرين. مراعاة حال المستمع، وذلك أن يختار الموضوع واللفظ المناسبين للمستمع، فيُراعي القول: (خاطبوا الناس على قدر عقولهم). الاستماع الجيد، فكما أنّ المتحدث يجب أن يُتقن فن الحديث والإلقاء، عليه أيضاً أن يُتقن فن الاستماع إلى الآخرين، ومُداخلاتهم حتى يكسب ثقتهم، ويستمعوا إليه أثناء كلامه.

تنمية مهارة التحدث عند الطلاب

يعرف الطلاب اللغة كأنها لعبة التواجد في الملعب ، فالتحدث بها يجب أن يكون مكانا مثاليا لارتكاب الأخطاء لمزيد من التعلم. فإن التحدث بصوت عالٍ أمام أشخاص آخرين غالبا ما يكون مزعجًا لأعصاب أي شخص.

لذلك عند تدريس دروس التحدث للبالغين علينا الحرص في كل النقاط التالية :

  • البالغين من جميع الثقافات يحبون الاستمتاع وتختلف فكرة الاستمتاع من شخص لأخر .
  • البالغون أكثر حساسية لهذا يفضل عدم إحراجهم خلال التحدث بلغة جديدة ، فيجب تنمية مهارة التحدث عند البالغين دون أي إحراج لهم أو إهانة عند حدوث أخطاء غير مقصودة .

اعتبارات خلال أنشطة لتنمية مهارة التحدث هي كالتالي:

  • إذا كان المدرس يدرس في دولة مختلفة غير وطنه عليه معرفة ما يلائم المجتمع الذي يعيش فيه من ألفاظ وكلمات .
  • في بعض الدول والمدن يفضل الناس الفصل بين النساء والرجال لان يحبون التعامل مع أناس من نفس الجنس ، فبعض الفصول التي تضم ذكور وأنا ينتبهون أكثر لو كان المتحدث طالبا من الذكور .
  • على المدرس أن يكون مرنا في عملية تقسيم المجموعات وعليه أن يقسم المجموعة بشكل جديد كل مرة .
  • العمل مع البالغين لا يعني لا يعني أن لديهم مهارات لغوية متقدمة عن الأطفال.
  • على المعلم ألا يربط مهارات القراءة بمهارات التحدث لأن الطلاب قد يواجهون صعوبات في القراءة ولكن لديهم مهارات التحدث الفعال بشكل فائق .
السابق
مرض العشى الليلي هل هو وراثي
التالي
التخلص من البواسير في دقيقتين

اترك تعليقاً