القرآن الكريم

قصة أهل الكهف

قصة أصحاب الكهف للأطفال

تعدُّ قصة أصحاب الكهف من أهم قصص القرآن التي نزلت تفاصيلها بالوحي الأمين على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، حيث هدفت هذه القصص إلى بيان أخبار وأحوال الأمم السابقة، وموقفهم من الإيمان بالله تعالى، ولأهمية هذه القصة وعِظم الدروس المستفادة منها فقد وردت سورة كاملة في القرآن باسمها، حيث تتوسط سورة الكهف القرآن الكريم من حيث ترتيب السور، وخصّها الله تعالى عن بقيّة سورة القرآن الكريم بأن كانت سنة يتلوها المسلمون في كل جمعة، وتم ذكر أحداث قصة أهل الكهف والتي تتمحور حول مجموعة من الفتية الذين آمنوا بالله وفروا بدينهم من أحد الملوك الكفرة.

ولم يتم تحديد عدد أصحاب الكهف بشكل دقيق، ولكن كان لهؤلاء الفتية كلبٌ يرافقهم ويحرسهم، وذات يوم خشي هؤلاء الفتية على دينهم من بطش هذا الملك، وخافوا أن يردهم عن الإيمان بالله عُنوةً، بالإضافة إلى أن أهل القرية التي كانوا يعيشون فيها كانوا ضالين ومُضلِّين، يعبدون الأصنام، ويقدمون القرابين لها من دون الله تعالى، ويعملون على إيذاء كل من يمسها بسوء، وعندما علم الملك عن إيمانهم بربهم وكفرهم بالأصنام، أمر بقتلهم جميعًا، وهنا لم يجد الفتية المؤمنون بُدًّا من اللجوء إلى أحد الكهوف للحفاظ على دين الله تعالى والنجاة بحياتهم.

وعندما وصلوا إلى أحد الكهوف أحسّوا بالتعب والنعاس لتأتي معجزة الله تعالى انتصارًا لهؤلاء الفتية، فناموا بأمر الله تعالى ثلاثة قرون وتسع سنوات، وفي هذه الفترة الطويلة كان يتقلبون ذات اليمين وذات الشمال حفاظًا على أجسادهم من أن تبقى على وضعية محددة فيصيبها التلف، وكي لا تؤثر عليهم أشعة الشمس التي كانت تتسلل إلى الكهف ولا تتسبب في إيقاظهم من نومهم، وفي فترة سبات أصحاب الكهف أيضًا أبعد الله تعالى عنهم جميع الناس بأمره، وكان من أهم الأسباب التي ساعدت في ذلك وجود الكلب الذي كان باسطًا ذراعيه بالوصيد، مرابطًا على حماية هذه الثلة المؤمنة بأمر منه -سبحانه وتعالى-. وبعد مرور كلّ هذه السنوات جاء أمر الله تعالى بأن يستيقظ هؤلاء الفتية من نومهم، ولم يشعروا حينها بالوقت الذي لبثوه في الكهف، فظنوا بأنهم ناموا لفترة بسيطة، ولكنهم عرفوا بأنه قد مضى على نومهم أكثر من ثلاثة قرون حيث تغيرت أشكالهم، فكانت أشعارهم وأظافرهم تزداد طولاً طيلة فترة السبات، وقد خاطب الله تعالى نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- في القرآن الكريم بأنه لو رأى أصحاب الكهف بعد استيقاظهم لولّى منهم فرارًا ولمُلأَتْ نفسه منهم رعبًا، وقد أيقن أصحاب الكهف بأنهم قد لبثوا كل هذه الفترة في نومهم عندما أرسلوا أحدهم إلى المدينة فوجدها قد تغيرت تمامًا، وأن العملة التي كان يحملها كانت تعود إلى عصر ملك ظالم أزاله الله تعالى بأمره، وأدركوا عندها أن ما حدث معهم كان معجزة إلهية بأمر رب العباد.

والدروس المستفادة من قصة أصحاب الكهف أن الله تعالى ينصر دينه ويعز أهل الإيمان وينصرهم مهما ضاق بهم الحال ومهما اشتدت عليهم الأزمات، وأنّ رب العالمين يُسخِّر الأسباب التي تساعد على حماية أهل الإيمان من أهل الكفر والضلال إن كان الإيمان حقًّا، وأن المؤمن قد يلجأ إلى التخلي على المكان الذي يعيش فيه في سبيل الحفاظ على الدين، وهذا ما يُطلق عليه في بعض الأحيان بالهجرة إلى الله تعالى، وأن الله -سبحانه وتعالى- قادر على كل شيء ولا يُعجزه أي شيء.

مكان أصحاب الكهف

أهل الكهف، هم الفتية المؤمنون الفارون بدينهم من الملك المضطهد تراجان  . وقد تعددت الآراء وتباينت حول موقع الكهف الذي يرقد به الفتية، وبالنظر إلى الدلائل التاريخية والأثرية واستنادا إلى ما ذكر في القرآن الكريم يرجح الباحثون أن يكون كهف أهل الكهف هو كهف الرقيم الواقع في قرية الرجيب على بعد 7 كيلو متر شرق العاصمة الأردنية عمان، على بعد 4 كم شرق مبنى التلفزيون الأردني وعلى بعد 1.5 كم شرق منطقة أبو علندا.

مسلسل أصحاب الكهف

أصحاب الكهف (بالفارسية: اصحاب كهف يا مردان آنجلس) مسلسل تلفزيوني تاريخي من إنتاج جمهورية إيران عام 1999 ، يروي قصة اتت بعد رفع النبي عيسى إلى السماء بسنوات عندما كان بنو إسرائيل يقتلون كل من يعتقد بالديانة المسيحية هذه القصة تروي عن اشخاص كانوا يخفون اعتقادهم بالمسيح وعندما كشفو عن ديانتهم هربوا إلى كهف وبقدرة الله عز وجل نامو في الكهف 309 سنوات وظن الناس انهم ماتو ولم يستطع أحد الدخول اليهم واستيقظوا بعد كل هذه الأعوام ورأو التغيرات التي حصلت وفي النهاية وقبل موتهم امن بمعتقدهم الكثيرين ثم ماتوا بعد ذلك مرتاحين.[1][2] عرض هذا المسلسل بعدة لغات وقد لاقى اعجاب الكثيرين من بلدان مختلفة ومن العديد من الأديان.

أصحاب الكهف وَالرَّقِيمِ

لقد عرض القرآن الكريم قصة أصحاب الكهف بطريقة لطيفة مؤثرة، محبّبة للنفوس، وفق أرقى أساليب العرض الفني؛ حيث أورد قصتهم أولاً على سبيل الاختصار والإجمال، ثم أوردها على سبيل التفصيل والبيان..

     أما سبيل الإجمال والاختصار ففي الآيات الأربع الأولى، وهي قوله عز من قائل في سورة الكهف: ﴿أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11) ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12)﴾..

     وأما وجه التفصيل والإجمال ففي ما تلاها من آيات بُدِئت بقوله عزّ اسمه: ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى…﴾ إلى قوله تعالى: ﴿وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا (25) قُلِ اللهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِع مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا (26)﴾..

     إنهم أصحاب الكهف والرقيم، وهم من آيات الله تعالى، وهم فتية -(سبعة أفراد)- آمنوا بربهم وأَوَوْا إلى ركنه الشديد.. وقف هؤلاء الفتية المؤمنون وقفةً للبحث والنظر، وخرجوا منها بنتيجة قاطعة هي: أن الله وحده هو رب العالمين، وأنهم لن يؤمنوا إلا به، ولن يعبدوا إلا إياه!!

     لقد عرفوا أن قومهم كافرون ظالمون متجبرون، لأنهم عبدوا غير الله، وكفرُهم هذا أوجد عندهم الظلمَ والكذبَ والافتراءَ والطيشَ والفسادَ وإهلاكَ الحرث والنسل…

     فكّر أولئك الفتية المؤمنون في الخطوة التالية، فوجدوها في العزلة فقرّروا اعتزالَ قومهم،  والتجأوا إلى الكهف في جبال الأردن، واستنجدوا بالله، وطلبوا رحمته ورشده وتوفيقه: ﴿فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا﴾، وضرب الله على آذانهم في الكهف فناموا، واستمرّ نومُهم سنين عددًا، ثم بعثهم من نومهم..

     واستجاب الله لهم، فكانت رحمة الله عليهم في الكهف، حيث يسّر الله لهم الأمر، وسخر لهم الآيات. فأمر الشمس أن لا تمس أجسادهم، حتى لا تؤذيها، كانت عند الصباح تميل عن أجسادهم، فلا تقع عليها، وكانت عند الغروب تميل عنها كذلك، فلا تأتيها، وكانوا في فجوة وسط الكهف..

     ومن آيات الله عليهم أن عيونهم كانت مفتوحة، فكان الناظر إليهم يحسَبُهم أيقاظاً ينظرون إليه، مع أنهم نيام راقدون..

     وحتى لا تأكل الأرضُ أجسادهم، كان الله يقلّبهم مرةً على اليمين، ومرةً على الشمال..

     وكان معهم كلبهم الذي صَحِبَهم؛ حيثُ جلس على عتبة باب الكهف، وبَسَطَ ذِرَاعَيْه، ونام مثلَ نومتهم..

     وحتى لا يعتدي أحد عليهم وهم رقود، قذف الله في قلب كلِّ من ينظر إليهم الرّعبَ، بحيث لو اطّلع عليهم، لولّى فرارًا، ولَـمُلِئَ منهم رعبا.

     وبعد هذه المدة بعثهم الله من نومهم فصاروا يتساءلون عن مدة نومهم واختلفوا في تقديرها؛ فقال بعضهم: نمتم يوماً أو بعض يوم..

     فأرسلوا أحدهم إلى المدينة ليشتري لهم طعاماً، وأمروه بالحيطة والحذر، لكن الله تعالى أراد لهم أمرًا آخر.. أراد الله تعالى أن يجعل منهم آية عليه، ودليلاً على قدرته سبحانه على البعث، فكشف أمرهم، وأعثر عليهم قومهم، وكان القوم مؤمنين بالله، إذ زال ذلك الجيل الكافر، الذي هرب الفتية منه إلى الكهف، ونشأ جيل موحد لله تعالى.

     فلما رأى أهل القرية ذلك الرجل المؤمن، لحقوا به إلى الكهف، فلما وصلوا الكهف، وجدوا الرجال المؤمنين السبعة قد ماتوا – موتاً طبيعيّاً هذه المرة!

     فاختلفوا فيهم وتنازعوا بينهم أمرهم، فقرروا أن يبنوا عليهم مسجدًا، وهكذا كان حيث تم بناء المسجد عليهم..

وخلاصة المرام في تحقيق المقام:

     لقد بقيت قصة أصحاب الكهف يتناقلها الناس بمختلف اعتقاداتهم ومللهم ونحلهم، ويقف أمامها المؤمنون، ليأخذوا منها دروساً في الإيمان الصادق الذي سرى في عروق أولئك الفتية وملأ قلوبهم وكيانهم، والإخلاص لله تعالى في القول والعمل، والثبات على الحق وبذل النفس والنفيس في سبيله والدفاع عنه والذود عن حماه…

قصة أصحاب الكهف

قصة اهل الكهف

وَصَفَ القرآنُ الكريمُ أصحابَ الكهفِ بأوصافٍ مُحبَّبةٍ تَعكِسُ ما يَحمِلهُ شُخوصُ القَصَّةِ وأبطالُها من قِيَمٍ تُمثِّلُ مَطلبَ الإيمانِ بالله وحده، قال تعالى: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى). وفي خبرِ أصحابِ الكهفِ أنَّهم فرُّوا بدينِهم من مَلكٍ ظَهرَ في مدينَتهم فعبَد الأصنامَ وعبَّدَ قومهُ، فانصرفَ هؤلاء الفتية عنه إلى كهفٍ خارج المدينةِ فارّين بدينهم. تجتمعُ الرِّواياتُ على أنَّ الفتيةَ كانوا على دينِ عيسى ابن مريم عليه الصَّلاةُ والسَّلام، وأنَّ اسم الملك الكافر دَقيوس أو دَقَنيوس، واسمُ المَدينةِ التي يحكُمُها أفسوس أو يُقالُ طَرَسُوس، ومنها خرج الفتيةُ خوفاً من الملكِ على دينهم وأنفسهم، وكانَ تعدادُهم سبعةً كما رجَّحَ المفسِّرونَ استشهاداً بما ذكره القرآن الكريم، قال تعالى: (سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا) وفي ذلك قيل إنّ نفيَ التِّعدادينِ الأول والثّاني ظهر بإتّباعهما جملة (رجماً بالغيب)؛ بمعنى قذفاً بالغيب بغير تثبُّتٍ أو دليلٍ، ثم استأنف التّعدادَ ليفصِحَ عن العددِ الحقيقي، فكانوا سبعةً وثامنهم كلبهم، والله أعلم.

خروجُ الفتيةِ إلى الكهف

قيل في أحوالِ الفتيةِ أنَّهم كانوا من أبناء الأكابِر أو من أبناء المُلوكِ، وأنَّهم كانوا صغار العمر، وأنَّ الملك دقنيوس كانَ طوَّافاً على مدن الرُّومِ فلا يُبقي فيها أحداً على دين عيسى ابن مريم عليه الصَّلاة والسَّلامُ إلا قتله، وكان الفتيةُ قد أنكروا ما كانَ عليهِ الملك دقنيوس وقومه من عبادةِ الأصنامِ واستخفُّوا حالهم، فذُكِروا عند دقنيوس أنَّ من أبناء حاشيتك من يعصي أمرك ويُسفِّه آلهتك، فَجمعَ دقنيوس الفتية وأمرهم باتِّباعِ آلهته والذّبح لها، ثمَّ توعَّدهم بالقتلِ بعدما رأى منهم ثباتاً على دينهم وعزيمةً منهم على التشبُّثِ به والدِّفاع عنه، ثمَّ رأى أن يجعلَ لهم موعداً يلتمسُ فيهِ عودَتَهم إليه وإلى آلهته، وما كان ليؤخِّرَ حسابهم إلا لاعتبارِ حداثةِ سنِّهم وجهلهم بما قد يُعمِلُ فيهم من القتل وسفك الدِّماءِ وتعليقِ أشلائهم على أبواب المدينةِ كما يَفعَل بمن على غير دينِه، وانطَلَق دقنيوس خارج المدينةِ يلتمسُ أمراً، فاجتمعَ الفتيةُ على اعتزالِ النَّاسِ والهربِ إلى كهفٍ في جبلٍ على أطراف المدينة يقال له بنجلوس، فجعلوا يعبدون اللهَ ويُشغلون سائر أوقاتهم بالدُّعاء والذِّكر، وجعلوا أحدهم على طعامِهم واسمه يمليخا، فكانَ إذا أراد الخروج إلى سوق المدينة وضعَ عنه ثيابهُ التي كان يُعرف بها بشرفه ونسبه ويلبس أثواباً ممزَّقةً يتخفَّى بها عن أهلِ مدينتِه، فيعود إلى أصحابه بطعامٍ ورزقٍ دون أن يشعُر به أحد.

عودة الملك

عند عودة الملك دقنيوس إلى المدينة طلب الفتية إلى أجلهم الذي أخَّره لهم، فذكر له النَّاس ما كان من أمرهم، فجمَعَ جنده ثم انطلق إلى الكهف فبنى عليه ليموتوا داخله، وكانَ الله قد ضرب على آذانهم، فكانَ في نومِهم فقدانٌ للسّمعِ الذي هو أشدُّ الحواسِّ تأثُّراً أثناء النَّوم. ثمَّ بعثَ الله ملكاً على دين عيسى ابن مريم عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ فكان في عهدهِ أن أذنَ الله بفتحِ الكهفِ بيدِ راعٍ يقصِد الكهفِ ليحميَ أغنامه من المطر، فأرسَل الله أصحاب الكهفِ فاختلفوا في مدَّة نومِهم، ثمَّ أرسلوا يمليخا القائم على طعامهم ليشتري لهم، فكان كلّما مرَّ بمعلَمٍ أنكَرهُ، حتّى إذا وصل السُّوقَ وأظهرَ دراهمه أنكرهُ النَّاس واجتمعوا يسألون عن أمره، ثم رفعوا أمره إلى الملك فقصَّ عليهِ القصصَ، فأتبعهُ الملكُ وقومه إلى الكهفِ ليشهدوا مَبعثَ أصحابِه، فلمَّا وصلوا أسبقهم يمليخا إلى أصحابه فضرب الله عليهم فماتوا، فاستبطأه الملك فدخل ومعه قومه فوجدوهم على حالهم وعجلوا أمرهم، فأقاموا عليهم كنيسةً ومسجداً يُصلَّى فيه.

السابق
كم قصة في سورة الكهف
التالي
ما هي الصفة التي ذكرها الله في وصف أصحاب الكهف

اترك تعليقاً