كثرة التجشؤ والم بالصدر يعتبر إخراج الغازات والتجشؤ أمر طبيعي تمامًا في المسار الطبيعي لأنشطة الجهاز الهضمي، ولكن قد يؤدي وجود انسداد في الأنبوب الهضمي بسبب الطعام أو غيره من الأسباب إلى حبس هذه الغازات لفترات طويلة مما قد يؤدي إلى الشعور بآلام في البطن أو الصدر، فعلى ما يدل كثرة التجشؤ والم بالصدر وما هي أسبابه.
كثرة التجشؤ والم بالصدر
- تعتبر الغازات الموجودة داخل البطن من بين الأجزاء الطبيعية المتواجدة في الجهاز الهضمي، والتي دائمًا ما تشارك في عملية الهضم.
- يعتبر المريء هو أول أنبوب داخل الجهاز الهضمي وقد يؤدي احتباس الغازات فيه أو احتباس الغازات بشكل عام في المعدة في الضغط على الأعضاء الحيوية المجاورة، وبالتالي فقد تكون الغازات من الأسباب الشائعة كثرة التجشؤ والم بالصدر.
- ومن الممكن أن تكثر الغازات وتتجمع في الأنبوب الهضمي نتيجة تناول بعض أنواع الطعام أو نتيجة لبعض العادات الغذائية أو غيرها من الأسباب المرضية مما يؤدي إلى كثرة التجشؤ وآلام بالصدر.
- غالبًا ما يشعر الشخص بألم في البطن وذلك عند تراكم الغازات واحتباسها في الأمعاء.
- ولكن بالنسبة للغازات التي تتجمع في الجزء العلوي من الأنبوب الهضمي هي أحد أسباب شعور كثرة التجشؤ والم بالصدر مزعج.
- يعتبر ارتباط كثرة التجشؤ والم بالصدر من الأمور أقل شيوعًا من ارتباط كثرة الغازات بآلام البطن.
- وبالتالي من الضروري الانتباه إلى كل ألم يحدث بالصدر، خاصة عندما لا يزول بعد فترة قصيرة أو يستمر في التفاقم مع مرور الوقت.
أعراض متعلقة بالشعور بكثرة التجشؤ والم بالصدر
- يمكن أن يؤدي تراكم الغازات داخل القسم العلوي من الجهاز الهضمي إلى كثرة التجشؤ والم بالصدر يشبه الإحساس بالوخز، أو من الممكن ان يسبب ضيق التنفس بشكل عام.
- تشبه هذه الأعراض بعض أعراض الحالات الطبية الأكثر خطورة، والتي تعتبر من بين أسباب آلام الصدر الشديدة، وتتضمن أعراض تراكم الغازات داخل الصدر ما يلي:
- كثرة التجشؤ.
- عسر في الهضم.
- إخراج الغازات، سواء بشكل لا إرادي أو لا إرادي، مما يساعد بشكل كبير في تخفيف الألم.
- الشعور بفقدان الشهية.
- انتفاخ في البطن.
- ألم ينتشر في أكثر من منطقة في البطن.
- يصعب التمييز بين الشعور بحالة كثرة التجشؤ والم بالصدر مع أعراض بعض الحالات الطبية الاخرى الخطيرة، مثل:
- حالة احتشاء عضلة القلب، والتي قد يصاحبها الشعور بألم منتشر في الذراع والفك السفلي والغثيان وما إلى ذلك.
عوامل أخرى تؤدي إلى الشعور بألم الصدر
- بعد التعرف على العلاقة بين كثرة التجشؤ والم بالصدر إليك بعض الأسباب الأخرى التي قد تؤدي للشعور بآلام في الصدر.
- قد يشعر بألم في الصدر على أشكال مختلفة، فقد يكون على شكل الشعور بثقل أو وخز في الصدر، فما الأسباب الكامنة وراء ذلك؟
أسباب الشعور بألم في الصدر
توجد العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الشعور بألم في منطقة الصدر، من أهمها ما يلي:
مشاكل متعلقة بالقلب
1.1 النوبة القلبية
- قد تؤدي الإصابة بالنوبة القلبية إلى الشعور بآلام شديدة في الصدر.
- وتحدث النوبة القلبية هذه نتيجة انسداد مجرى الدم بسبب حدوث تجلط للدم في القلب.
2.1 الذبحة الصدرية
- هي عبارة عن حالة يحدث فيها انخفاض في تدفق الدم المتوجه إلى القلب، والذي يحدث عادة نتيجة لتراكم لويحات سميكة في جدار الأوعية الدموية الداخلي التي تحمل الدم إلى القلب.
3.1 تضخم الشريان الأورطي
- وتعتبر تلك الحالة من المشاكل الصحية التي تمثل تهديدًا وخطرًا على حياة الإنسان.
- في حالة إذا انفصلت الطبقة الداخلية للشريان الأورطي ، وهو الشريان الرئيسي في القلب، فإن هذا يؤدي إلى تمزقه.
4.1 التهاب غشاء التامور
- تشير تلك الحالة إلى حدوث التهاب في غشاء القلب، مما يسبب ألمًا شديدًا في الصدر يزداد أثناء التنفس أو عند الاستلقاء.
مشاكل في الجهاز الهضمي
في بعض الأحيان، قد ينتج ألم الصدر عن وجود مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل:
1.2 حرقة المعدة
- وهي حالة صحية ينتج عنها خروج الأحماض من المعدة إلى الحلق مسببة عدم الراحة وألم في الصدر.
2.2 مشاكل في البلع
- يتأثر البلعوم ببعض المشاكل الصحية التي تسبب صعوبة وألم ومشاكل أثناء البلع، وقد تترافق تلك المشكلة أحيانًا مع وجود ألم في منطقة الصدر.
3.2 مشاكل في البنكرياس والمرارة
- قد يؤدي وجود حصوات في المرارة أو إصابة البنكرياس أو حتى التهاب المرارة إلى الشعور بألم في منطقة البطن يمتد بعد ذلك إلى الصدر.
مشاكل في العظام والعضلات
قد تكون بعض أنواع آلام الصدر نتيجة التعرض لإصابة أو مشكلة تؤثر على بنية جدار الصدر، ومن أهم تلك المشاكل ما يلي:
1.3 التهاب الغضاريف والضلوع
- هو عبارة عن التهاب يصيب غضاريف القفص الصدري التي تصل بين الضلوع وعظام الصدر.
2.3 التهاب العضلات
- كما في حالة متلازمة الألم العضلي الليفي التي تسبب ألمًا شديدًا في منطقة الصدر.
3.3 إصابة في الضلوع
- حدوث أي إصابة لضلوع القفص الصدري قد ينجم عنها الشعور بألم شديد في الصدر.
المشاكل المتعلقة بالرئتين
تتضمن بعض مشكلات الجهاز التنفسي التي يمكن أن تسبب ألمًا في الصدر ما يلي:
1.4 الانسداد الرئوي
- هو عبارة عن حالة صحية تصيب الإنسان عندما تستقر جلطة دموية في الشريان الرئوي، مما يمنع تدفق الدم إلى أنسجة الرئة.
2.4 التهاب الغشاء المحيط بالرئة
- يمكن أن يسبب التهاب الغشاء المحيط بالرئتين ألمًا في الصدر يزداد بشكل ملحوظ عند التنفس أو السعال.
3.4 انهيار الرئة
- يبدأ ألم الصدر المصاحب لانهيار الرئة عادة فجأة ويستمر لعدة ساعات وعادة ما يترافق مع الشعور بضيق في التنفس.
4.4 ارتفاع ضغط الدم الرئوي
- وهو عبارة عن ارتفاع في مستوى ضغط الدم في الشرايين التي تنقل الدم إلى الرئتين.
أسباب أخرى
قد يكون سبب ألم الصدر ناتج عن عدة أسباب أخرى، مثل:
1.5 نوبات الهلع
- قد تسبب ألمًا في الصدر مصحوبًا بالتعرق الشديد وضيق التنفس والغثيان والدوخة.
2.5 القوباء أو الهربس النطاقي
- والذي يحدث بسبب إعادة تنشيط فيروس الجدري.
علاج آلام الصدر
توجد العديد من الطرق التي يمكن اتباعها لعلاج آلام الصدر بمختلف أسبابها والتي تشمل الادوية والإجراءات الجراحية وغيرها من الإجراءات.
وتشمل الأدوية المستخدمة لعلاج بعض الأسباب المؤدية لحدوث ألم الصدر ما يلي:
مرخيات الشرايين
- يتم وصف النتروجليسرين، الذي يؤخذ عادة على شكل أقراص تحت اللسان، حيث أنه يريح شرايين القلب مما يساعد على تدفق الدم بسهولة أكبر عبر الشرايين الضيقة.
- كما تساعد أيضًا بعض أدوية ضغط الدم على إرخاء الأوعية الدموية وتوسيعها.
الأسبرين
- في حالة إذا اشتبه الأطباء في أن السبب وراء ألم الصدر مرتبط بالقلب، فمن المحتمل أن يقوموا بوصف الأسبرين.
مسيلات الدم
- في حالة إذا كنت تعاني من تكون أحد الجلطات في الشرايين التي تغذي القلب أو الرئة فقد تتلقى هذه الأدوية المذيبة للجلطات.
- حيث تعمل مسيلات الدم على إذابة الجلطة التي تمنع الدم من الوصول إلى عضلات القلب.
الأدوية المثبطة للأحماض
- في حالة إذا كان ألم صدرك ناتجًا عن ارتجاع حمض المعدة إلى المريء، فقد يقترح طبيبك الأدوية التي تقلل كمية الحمض في المعدة.
