ديني

كيفية أداء صلاة الشكر لله

كيفية أداء صلاة الشكر لله

كيفية أداء صلاة الشكر لله

يُشرَع للمسلم إذا سمع خبراً يسرُّه أن يسجدَ لله سجدة الشكر، ومن الأمثلة على مواطن سجدة الشكر أن يسمعَ المسلم خبراً عن انتصارات المسلمين في المعارك، أو أن يسمعَ خبراً خاصّاً به، كأن يُبشَّر بمولود، أو يتلقى خبراً عن شفاء والديه، وهذه السجدة مثل سجود الصلاة، حيثُ يُسنّ فيها تسبيح الله، بترديد عبارة سبحان ربي الأعلى، كما يجوز للمسلم أن يشكرَ الله على نعمته، ويثنيَ عليه سبحانه عند سجوده سجدة الشكر، ولا تُشترط الطهارةُ عند أداء سجدة الشكر.

اختلف العلماء في مشروعية صلاة الشكر، فذهب بعضهم إلى القول بمشروعيتها، وأنّها سنة عن النبي عليه الصلاة والسلام، واستدلوا على ذلك بفعل النبي عليه الصلاة والسلام حينما صلى ركعتين، عندما بُشِّر بقتل أبي جهل، وقد ضعّف العلماء هذا الحديث، كما استدلّ من قال بمشروعية صلاة الشكر بما روي عن النبي الكريم أنّه صلّى يومَ الفتح ثمانيَ ركعات شكراً لله، والصحيح أنّ تلك الصلاة التي صلّاها النبي يومَ الفتح إنّما كانت صلاة الضحى، وليست صلاةَ الشكر، فقد ذهب أكثر العلماء ومنهم الشيخ ابنُ باز، وابنُ عثيمين إلى عدم مشروعية صلاة الشكر، وإنّما يُشرع أن يسجدَ المسلم سجدة الشكر

مسألة حول مشروعية سجدة الشكر

اختلفَ العلماءُ في مشروعية سجدة الشكر، فذهب الإمام أبو حنيفةَ إلى القول بعدم مشروعيتها، كما ذهب المالكية إلى القول بكراهة سجود الشكر، بينما ذهب جمهور علماء الأمة من الشافعية، والحنابلة، والظاهرية إلى القول بأنّها سنة مشروعة، ومُستحبّة، وقد استدلّ من أفتى بعدم مشروعية سجدة الشكر بأنّها لم تُنقل من فعل النبي الكريم، أو صحابته الكرام، كما أنّها ليست بقربة كسجود التلاوة، والصحيح هو ما ذهب إليه جمهور علماء الأمة في أنّها مستحبة استدلالًا بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)،وأنّ سجود الشكر يدخلُ في أنواع الخير التي أُمِر المسلمون بها، كما استدلوا بما رُوي من فعل النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث: (أَنَّهُ كَانَ إِذَا جَاءَهُ أَمْرُ سُرُورٍ أَوْ بُشِّرَ بِهِ خَرَّ سَاجِدًا شَاكِرًا لِلَّهِ).

السابق
فضل صيام يوم عاشوراء
التالي
المحافظة على صلاة الفجر

اترك تعليقاً