ديني

كيفية الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان

كيفية الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان

كيفيّة الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان

من أهمّ ما يميّز المعتكف بقاؤه في المسجد مدّة اعتكافه، وتكون بحسب ما نوى المُعتكف؛ فإن نوى اعتكاف ساعةٍ مكث في المسجد ساعةً، وإن نوى اعتكاف العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك؛ فعليه أن يلازم المسجد، فلا يخرج منه خلال تلك العشر كاملةً، وتبدأ تلك العشر من غروب شمس ليلة العشرين من شهر رمضان، وتنتهي بغروب شمس ليلة العيد؛ آخر أيّام شهر رمضان، وأمّا ما يُشرع من عملٍ خلال الاعتكاف؛ لزوم طاعة الله -تعالى- والبقاء على العبادات يتقلّب فيها المسلم؛ فهو لم يعتكف وينقطع عن أهله إلّا للعبادة والطاعة، وينوّع المعتكف بين أشكال الطاعات لله -سبحانه- خلال مكوثه في الاعتكاف.

فضل العشر الأواخر

نالت العشر الأواخر الفضل من وجود ليلة القدر فيها، وفيها تنزّل القرآن الكريم أوّل مرّةٍ على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم؛ ولذلك كان من سنّة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وتبعه الصحابة والمسلمون أن يجتهدوا في العبادة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ويُذكر من فضائل العشر الأواخر وفضائل ليلة القدر أنّها:

  • ليلةٌ تتضاعف فيها الأجور أضعافاً كثيرةً؛ حتّى إنّ من قام هذه الليلة فكأنّما قام ألف شهرٍ لله -تعالى- عابداً.
  • ليلةٌ تتنزّل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة على المؤمنين.
  • ليلةٌ لمغفرة الذنوب المتقدّمة لمن قامها إيماناً واحتساباً.
  • ليلة سلامٍ من الله تعالى؛ إذ إنّها ليلةٌ خاليةٌ أو قليلة الشرور والآفات على خلاف الليالي الأخرى.

أخطاء بعض المعتكِفين في شهر رمضان

ذكر العلماء عدداً من الأخطاء التي يقع فيها المعتكفون خلال اعتكافهم في المسجد، ونبّهوا عليها بُغية الحذر منها، وفيما يأتي ذكر بعض تلك الملاحظات:

  • تضييع المعتكف بعض الأوقات من اعتكافه في مسامرة الأهل والأصدقاء، وهذا عملٌ يخالف الصواب؛ فالأولى بالمعتكف أنّه انقطع عن أهله للتفرغ للعبادة، لا لملاقاة الأصدقاء والسهر معهم.
  • المبالغة في بعض المباحات حتّى تُقعده عن العبادة، وذلك مثل؛ الطعام، والشراب، والنوم.
  • الإهمال في النظافة، وعدم حفظ حرمة المسجد.
  • الاجتهاد في الطاعات أوّل أيّام الاعتكاف ثمّ التكاسل في آخرها.
السابق
من خصائص شهر رمضان
التالي
بحث عن شهر رمضان كامل

اترك تعليقاً