وضوء و صلاة

كيفية صلاة قيام الليل وعدد ركعاتها

كيفية صلاة قيام الليل وعدد ركعاتها تبعًا لما ورد عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وحسب ما جاءت به سنته الشريفة، حيث تعد سنة صلاة القيام من أهم وأفضل ما يجب أن يلتزم به المرء المسلم، لما لها من فضلٍ عظيم، كما أنها فرضت لحكمة من المولى جل وعلا، لذا سنوضح في هذا المقال كيفية صلاة قيام الليل وعدد ركعاتها عبر موقعنا.

كيفية صلاة قيام الليل وعدد ركعاتها

صلاة قيام الليل كما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام، أنه كان يصليها ركعتين ركعتين، وباللفظ النبوي الشريف، فإنها تُصلى مثنى مثنى، ومن المفضل في تلك السنة ختامها بتأدية صلاة الوتر، وذلك لما أخبر به النبي حيث قال:

اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا، وعند أداء الركعتين، فالتسليم واجب، ثم يكون البدء في الركعتين الأخيرتين لاستكمال صلاة القيام، وذلك يكون على حسب ما ييسر به الله سبحانه وتعالى على الإنسان.

هل يوجد عدد معين مفروض من الركعات؟

كيفية صلاة قيام الليل وعدد ركعاتها لم يجيئ النص من هدى النبي صلى الله عليه وسلم عنها إلا فيما يتعلق بكيفية تأديتها، ولكن لا يوجد نص من السنة يلزم بعدد معين من الركعات، إذ ترك الأمر تبعًا لمقدرة كل إنسان.

الوارد عن النبي صلوات الله وسلامه عليه، والثابت عنه أنه كان يصلي عدد أحد عشرة ركعة، وقولٌ آخر أنه صلى من الركعات ثلاثة عشر أثناء قيام الليل، وقد قال الإمام ابن عباس فيما رأى عن النبي صلى الله عليه وسلم:

فتمت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل ثلاث عشرة ركعة ثم اضطجع فنام حتى نفخ، وكان إذا نام نفخ، فأتاه بلال فآذنه بالصلاة، فقام فصلى.

أهم ما يجب اتباعه إطالة السجود كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بين الأمور المفضلة، والواجبة على كل مسلم، هي الالتزام بما جاء من الهدي النبوي الشريف، فذلك هو الطريق الصحيح لتأدية السنن والفروض.

التيسير في سنة قيام الليل

بالدخول في تفاصيل تلك السنة الشريفة نجد أن كيفية صلاة قيام الليل وعدد ركعاتها جاء فيها تيسير، وسعة على العباد، حيث حرص النبي عليه الصلاة والسلام على تجنب أن يتعرض المصلين للمشقة حال كانت تأدية الصلاة في الجماعة.

إن أراد المسلم أن يطيل في ركعات صلاة القيا، فليطل بمفرده، وذلك لكل من كانت لدية القوة، والقدرة على التحمل حال إطالة الصلاةِ ليلًا، ومما يسر به الشرعُ على المسلم أنه ترك له حرية الصلاة بأي عدد من الركعات يشاء، وبأي توقيت من الليل.

فضل صلاة القيام

صلاة القيام من بين العبادات الأفضل التي من الممكن أن يتقرب بها المسلمُ إلى ربه، ومن أحب الأعمال الصالحة، والعبادات التي دعانا إليها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي الصلوات الأفضل من حيث منزلتها وذلك بعد الصلوات المفروضة المكتوبة على المسلم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأفضل الصلاةِ بعد الفريضةِ صلاةُ الليل صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعد تلك الصلاة من بين السنن المؤكدة، والتي قد وعد الله من يؤديها من عباده بالأجر الكبير، والذي لا يعادله أجر، خير المثوبة منه جل وعلا.

موعد صلاة الليل

الإسلام قد بين كيفية صلاة الليل وعدد ركعاتها ليس فيه تعسير على المسلمين، وهكذا توقيت الصلاة، فلا يوجد فيه أيضًا ما يعسر على المسلم أداءها، والوقت التي تجب فيه سنة القيامِ ليلًا، هو التوقيت الممتد ما بعد تأدية صلاة العشاء، وحتى قبيل الفجر بلحظات.

القيام من الممكن إدراكه في تلك الفترة الزمنية الممتدة والطويلة ما بين صلاتي العشاء، والفجر من اليوم التالي، والميعاد لم يرد فيه النص والبيان المحدد، اللهم إلا في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفضل تأديتها بثلث الليل الأخير.

الصلاة بثلث الليل الأخير مما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام، كما أنه صلى السنة في أول فترة الليل، وحتى قبل مطلع الفجر، أي أن ميعاد الصلاة ليس إلزامي، أو مقتصر على فترة محددة من الليل.

الحكمة من تلك السنة الشريفة

شرع المولى جل وعلا صلاة القيا، وهذا لحكمة قد أرادها، وهي عائدة على كل العباد، وكل من التزم بها، بكل المثوبةِ، والأجر العظيم منه سبحانه وتعالى، ومن أهم تلك الحكم ما يلي:

  • تأدية قيام الليل تجعل العبد من المقبلين على الله سبحانه وتعالى.
  • تغذية الإحساس بالخشوع، والخضوع للمولى تبارك وتعالى.
  • قيام الليل يبعد الإنسان عن الملهاة، ويقرب العبد من ربه.
  • صلتة القيام من مثبتات القلوب على الدين، وعدم التقلب.
  • مواظبة العبد على سنة القيام في الليل ينال بها رحمة الله.
  • المسلم يكون مؤيد من الله عز وجل.
  • الإخلاص لله، والانعزال في ذلك التوقيت عن مشاغل الدنيا.
  • الشعور بالخشية، والرهبة، وتوقير مقام الله سبحانه.
  • القرب من كتاب الله، وذلك بقراءة ما تيسر منه.
  • ينزل فيها الله سبحانه وتعالى السكينة بقلب المسلم.

فضل القيام بثلث الليل الأخير

الثلث الأخير من فترة الليل، هو من أحب الأوقات للنبي صلى الله عليه وسلم، والتي كان يفضل فيها الخلوة مع المولى جل وعلا، ويكون في تلك الأثناء التجلي من الله، والنزول للسماء الدنيا، فيقول سبحانه من يدعوني فأستجب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له.

الصلاة بنهاية الليل، وبالتحديد بالثلث الأخير فيها تمسك بالهدي النبوي، وإيمان به، وفيها يكون المسلم أشد قربًا من الله، والدعاء لله سبحانه وتعالى من خيري الدنيا والآخرة يكون مستجاب كما وعد الله سبحانه وتعالى.

حرص المسلم على تأدية صلاة القيام

يتحرى المسلمون الصالحون كيفية صلاة الليل وعدد ركعاتها وهي من أيسر طرق المتاجرة مع الله، ومن الليل ينامون أقله، وتطول صلاتهم وتسبيحهم به، وهو الذين قال الله عنهم بسم الله الرحمن الرحيم تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفًا وطمعًا صدق الله العظيم.

لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة، وهو الذي قد غفر الله سبحانه وتعالى له ما تقدم وما تأخر من ذنبه، ومع ذلك فقد كان قائم بالليل، ويستمر في الوقوف بين يدي الله حتى تتورم قدميه الشريفتين.

حينما كان النبي يسأل عن صنعه هذا، وصلاته حتى تصبح قدمية متورمة من قبل السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها، فتقوله له أن الله قد من عليه بالمغفرة للذنوب، ويكون الرد من النبي صلى الله عليه وسلم أفلا أكون عبدًا شكورًا.

ما هي الأسباب التي تعين على صلاة الليل؟

قيام الليل يعد من بين العبادات التي يكون فيها المسلم بحاجة لبذل الجهد، والأخذ بالأسباب، ومجاهدة النفس، ومن بين الأسباب التي تعزز المقدرة لدى المسلم لتأدية صلاة الليل ما يلي:

  • أن المسلم يكون مدرك تمامًا لأهمية تلك السنة الشريفة، ومنزلتها وبركتها، مع اليقين الكامل في وعد الله فيما يخص أجر تلك العبادة العظيم.
  • حينما يستعين العبد بالله سبحانه وتعالى، يأتي اليسر، والعزيمة من الله سبحانه وتعالى، والتي تبث في روح المؤمن.
  • تذكر الموت من أهم ما يدفع للاجتهاد في العبادة، وهو يعد من بين الدواعي التي تشعر بقصر الأمل في الدنيا، والتطلع للآخرة.
  • النوم مبكرًا من بين الأسباب الأهم التي تيسر من الالتزام بسنة القيامِ ليلًا، وهو من أهم ما يجعل الإنسان في قمة نشاطه، ويعين على مسؤوليات تلك العبادة.
  • التقليل من الطعام والشراب، وهما من أكثر ما يرهق جميعِ بدن الإنسان، وذلك إذا ما كان هناك إفراطٌ في التناول، لذا فالترشيد ييسر من قيام المسلم بمهامه الدينية، والدنيوية أيضًا.

هل يجوز قيام الليل بركعتين؟

كيفية صلاة قيام الليل وعدد ركعاتها تفرض سؤالًا يتساءل عنه بعضُ بخص إمكانية الاكتفاء بركعتين اثنتين لقيام الليل، وقد جاءت الإجابة أنه يجوز للمسلم أن يصلي العدد المقدور عليه من الركعات، فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يلزم بعدد معين.

من المفضل أن تكون الصلاة منتهية بركعة وترية، وهذا من باب الالتزام بهدي السنة، ومن أهم ما يجب الالتزام به أيضًا محاولة الاجتهاد أكثر لنيل المثوبة من الله، وذلك بقراءة ما تيسر من القرآن، والالتزام بالتسبيح، حيث قال الله: وسبحه ليلًا طويلًا.

ما يستحب فعله بقيام الليل

تتواجد بعض الأمور التي من المستحب الالتزام بها أثناء تأدية عبادة القيام ومن بينها:

  • من المفضل إقامة تلك الصلاة بالمنزل، وهذا تقرب أكثر من الله، وفيه إخلاص أكثر للنية.
  • يفضل أن يقيمها المسلم وهو على حالة الوقوف، وليس الجلوس، لأن الجلوس أثناء الصلاة يعطي من الأجر نصفه.
  • الجلوس بالصلاة فقط يكون لمن لديه العذر، فلا يستطيع الوقوف لأسباب مرضية.
  • مما يستحب من الأمور أن تصلى الركعة الوترية كختام لصلاة الليل، وهذا من هدي النبي عليه الصلاة والسلام.
السابق
كريم الكولاجين
التالي
صفة صلاة عيد الأضحى

اترك تعليقاً