الأمومة والطفل

كيفية علاج غيرة الأطفال

علاج الغيرة عند الأطفال بالقران

عمون-في الفترات العمرية الصغيرة يظهر عند الأطفال شعور بالغيرة، وهي حالة انفعالية تترجم من خلال سلوك الطفل، ويتبعها دائمًا الغضب نحو أحد الأشحاص، ويمكن أن يصاحبها التمثيل والكذب كأسلوب تعويضي من الطفل، كإيذاء الطفل لأخيه المولود حديثًا حينما يختلي به في حين يكذب ويقول إنه يحبه أمام الوالدين، وهناك أنواع مختلفة لتلك الغيرة، وفي التقرير التالي نرصد لك كيفية التعامل مع الغيرة عند الأطفال.

علاج الغيرة عند الأطفال بالقرآن
علينا أن نعرف أن علاج الغيرة عند الأطفال بالقرآن هو علاج روحي وليس عضويًا، ويعتمد على تحصين الطفل، خلال فترتي الصباح والمساء بالأذكار، وقراءة آيات القرآن للتحصين، والنفس في كفك ومسح جسد الطفل كاملًا بكفك، وترديد الأدعية التالية “أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامّة ومن كل عين لامّة ” 7 مرات، ودعاء “أعيذك بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن برّ ولا فاجر من شر ما خلق وبرأ وذرأ ومن شر ما ينزل من المساء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما يخرج من الأرض ومن شر ما يكمن فيها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارق يطرق بخير يا رحمن “.

أيضًا التحصين بدعاء “أحصنك بإلهك وإله كل شيء، وأعصمك بربك ورب كل شيء وأوكلك على الحي الذي لا يموت، واستدفعك الشر بلا حول ولا قوة إلا بالله ، حسبك الله ونعم الوكيل ، حسبك الرب من العباد ، حسبك الخالق من المخلوق ، حسبك الرازق من المرزوق ، حسبك الله الذي بيده ملكوت كل شيء وهو يُجير ولا يُجار عليه ، حسبك الله وكفى ، سمع الله لمن دعا ، وليس وراء الله مرمى ، حسبك الله لا إله إلا هو عليه توكلنا وهو رب العرش العظيم “.

أسئلة عن الغيرة عند الأطفال
الغيرة عند الأطفال قد تنتج بسبب رعاية الأهل للطفل المولود حديثًا وإهمال الطفل الأكبر، مما يجعل الطفل الأكبر يميل نحو كره أخيه الصغير والشعور بالغيرة ناحيته، وقد يؤذيه، أو يمكن أن تكون الغيرة ناتجة عند الشعور بالحرمان وخاصة من الطفل المعاق أو المريض ناحية أخيه السليم.

وقد تنتج الغيرة بشكل كبير عن رد فعل الطفل عن العقاب الجسدي نتيجة اتصافه الدائم بالغيرة، والمظاهر والسلوك الذي ينتج عنها.

غيرة الأطفال من بعضهم
هناك العديد من المظاهر والمواقف التي تكشف الغيرة عند الأطفال فيما بينهم، ومنها الصراخ الدائم والتخريب حيث تجد الطفل يصرخ في وجه إخوته كثيرًا ويخرب ممتلكاتهم أو الأطفال الآخرين، وتزيد انفعالاته العصبية وكرهه لهؤلاء الأطفال.

وقد تصل الغيرة بين الأطفال إلى الاعتداء الجسدي ويكون عن طريق عدة مظاهر سلوكية مثل الدفع أو القرص أو الضرب وغيرها، بجانب المشاغبة المستمرة وإثارة الفوضى دائما، ودائما ما تجد الطفل الذي بداخله مشاعر الغيرة من الآخرين متمردا بشكل زائد ولا ينفذ ما يطلب منه أبدا، وتتولد لديه مشاعر وصفات سيئة مثل الإيقاع بالآخرين والتحريض بين الأطفال وعليهم والفتنة والتجسس، وخاصة بعدما يتعدى سن العاشرة.

غيرة الأطفال من إخوانهم
قد تنتج الغيرة بين الإخوان نتيجة التميز الدائم من الأهل والمقارنة بين الإخوة وفق معايير وأسس مختلفة مثل البنية الجسدية أو الجمال أو النجاح في العمل أو التفوق الدراسي، والكثير من المقارنات التي تنتج الغيرة في الإخوان.

وقد تكون نتيجة تحميل الطفل الأكبر مسؤوليات كبيرة لا تتناسب مع عمره، فيبدأ في التعبير عن رفضه وانزعاجه من الأمر بسلوك الغيرة ناحية أشقائه، وإحساسه بأنه يجب أن يحصل على امتيازات أفضل من باقي إخوته والخروج من دائرة المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقه، بجانب وجود متنام لصفات الأنانية يزرعها الوالدان في أبنائهما، وذلك ينتج عنه شعور الإخوان بالغيرة دائمًا من بعضهم البعض.

متى تبدأ الغيرة عند الأطفال؟
تبدأ الغيرة عند الأطفال في سن مبكرة وخاصة عندما تستقبل الأسرة مولودًا جديدا فإن ذلك من الأمور الشائعة للعلاج، ولكن عند اكتشاف الغيرة عليك أن تبدأ في سبل العلاج التي تتمثل في تحويل الحسد لدى الطفل إلى طموح عن طريق دفع طاقاته في أشياء إيجابية للحد من مشاعر الغيرة وعليك دائما أن تشجعه وتحفزه على بذل الجهد في الدراسة على سبيل المثال ولكن دون أن تقارن بينه وبين أحد آخر.

كما يجب عليك الإنصات بكل حرص لطفلك حيث إن شعور الغيرة ينتج عن قلق الطفل من أمر ما فعليك أن تتحدث معه وتتعرف على أسباب غيرته وتعمل على منحه الثقة التي يحتاج إليها والحنان والعطف والحب الذي ينقصه حتى يتأكد من مشاعرك ناحيته ولا يزيد لديه الشعور بالغيرة.

أيضًا عليك قراءة القصص الكلاسيكية التي تتحدث عن المواعظ الأخلاقية له حتى تجعله يحب إخوته وزملاءه وأقراناءه ولا يشعر بـ الغيرة منهم، بجانب الاهتمام بأن يكون شرحك باستخدام نموذج وتعليم الطفل أهمية المشاركة، ومنحه الحب الذي ينقصه، وتعزيز نقاط القوة لديه. (مجلة الرجل)

 

أنواع الغيرة عند الأطفال pdf

https://boldnews.net/%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D9%87%D9%88%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D9%88/

 

http://education.iugaza.edu.ps/Portals/18/albums/pdf/%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%83%D9%84%20%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%88%D9%84%D8%A9%20%D9%88%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A7.pdf

كيفية التعامل مع الطفل الغيور والعنيد

تجنب معاقبة الطفل

يجب على الوالدين تجنب معاقبة الطفل بسبب مشاعر الغيرة التي يشعر بها; وذلك لأن الغيرة هي عاطفة إنسانية طبيعية يشهدها جميع الأفراد، بل يجب تعليم الطفل كيفية التعامل مع هذه العاطفة بفعالية من أجل الحصول على حل للمواقف التي تجعلهم يشعرون بالغيرة، بالإضافة إلى أنه يمكن للآباء التخفيف من الغيرة بين الأشقاء أو بين الطفل وعضو جديد في الأسرة من خلال معاملة كل طفل كفرد وليس كأقران أو جماعة، وقضاء وقت خاص مع الطفل الغيور لوحده دون أشقائه الآخرين.

  تعزيز التواصل مع الطفل

يمكن تقليل شعور الطفل بالغيرة في حال إظهار الآباء بأنه لا يمكنهم محبة شخص آخر أكثر من حبهم للطفل نفسه، فبهذه الطريقة سوف يختفي الانشقاق والغيرة بين الأخوة، بالإضافة إلى أنه يجب أن يتم توفير وقت خاص لقضائه مع كل طفل على حدة، من خلال التواصل مع كل طفل كل صباح ثم مرة أخرى خلال النهار أو خلال اليوم كاملاً من أجل خلق فرصة لابتسامة دافئة أو تعليق إيجابي أو لمسة حانية، كما ويجب على الوالدين تقبل جميع ما يقوله أو يفعله الطفل ومحاولة فهم الوضع من وجهة نظره.

دعم الطفل

يجب على الوالدين الاعتراف بمشاعر الطفل المكنونة والأمور التي تعتبر جديدة عليه خاصةً في حال ظهور علامات الغيرة على الطفل في حال وجود عضو جديد في العائلة، ولهذا يجب إعطاء الطفل الغيور الوقت للتعود على هذا الأمر الجديد وإبقاء التعليقات معتدلة وعامة، ولا يجب التفوه بعبارات قد تجرح الطفل أكثر وتحول الغيرة إلى كره، وبدلاً من ذلك يجب فهم مشاعر الطفل وزيادة جرعة مشاعر الحب المتبادلة مع الطفل مثل العناق اليومي أو ممارسة لعبة ما أو قراءة كتاب.

تحديد استراتيجيات ضدّ الغيرة مع الطفل

يمكن للآباء تحديد استراتيجيات للطفل لمساعدته في التعامل مع الغيرة التي يشعر بها، وذلك للحصول على حلول إيجابية يمكنها من مساعدة الطفل، ففي حالة شعور الطفل بالغيرة لأن صديقة يمتلك جهاز إلكتروني فيجب توضيح أنه ليس من ضمن ميزانية العائلة مثلاً، وأنه يمكنه الحصول عليه في حال قيامه ببعض الأعمال الإضافية وحفظ جزء من مصروفه، كما ويمكن في حال شعور الطفل بالغيرة اتجاه زميل ما لأنه مشارك في فريق كرة القدم حثه على التركيز على نقاط قوته مثل تمرير الكرة وتسجيل الأهداف ليتمكن بهذه الطريقة من التسجيل في الفريق.

 

علاج الغيرة بين الأبناء

الابتعاد عن مقارنة الطفل بالآخرين

يمتلك كلّ طفل مواهب ونقاط قوّة وضعف تُميّزه عن غيره من الأطفال، ولذلك لا بُدّ من الامتناع عن مقارنة الطفل بقدرات غيره؛ لأنّ ذلك يُسبّب الغيرة والمشاكل بين الأطفال. يقول الدكتور أفيدان ميليفسكي، مؤلف كتاب”العلاقات الحميمة في مرحلة الطفولة والمراهقة: التنبؤات والنتائج”: يجب أن يتخذ الآباء في معاملتهم مع أطفالهم دور المدربين وليس دور الحكام، كما يجب البُعد عن مُعاقبة الأطفال الذين يملكون مشاعر الغيرة؛ فالغيرة هي مشاعر إنسانيّة طبيعية يشعر بها جميع الأفراد، ولذلك يُفضّل دراسة أسباب الغيرة، وعلاج الحالات والأسباب التي تؤدي إليها، ويمكن أن يقوم الوالدان بتخفيف حدّة الغيرة بين الأخوة، أو بين الطفل والأطفال من حوله من خلال عدم المُقارنة والتمييز بين الأطفال.

تعليم الطفل الامتنان والصفح

يجب تعليم الأطفال كيفية التقدير واحترام خبرات الآخرين، وتقدير كل الصعوبات والتحديات التي تُعزّز من مشاعر التعاطف والامتنان والتسامح بين الأطفال والأشقاء، ويساعد الامتنان في الحدّ من مشاعر الغيرة، ويخلق بيئةً مليئةً بالحب والمودة.

الاستماع إلى احتياجات الأطفال

يجب الاستماع إلى احتياجات الطفل من خلال السماح له بحريّة التكلّم عن مشاعره بكل بساطة، وقول الكلام الذي يشجّعه، ويُشعره بحب الغير، ويبعده عن الحسد والغيرة.

قراءة قصص حول آثار الغيرة

تُسبّب الغيرة آثاراً سلبية في علاقات الصداقة بين الأطفال، ولذلك يجب إعطاء الطفل فرصةً للكشف عن آثار الغيرة، وذلك من خلال قراءة قصص حول هذا الموضوع، أو تطبيق قصص كلاسيكية حول الحسد، والغيرة، والشجاعة، والتسامح.

الحصول على مساعدة مهنية

ينبغي الحصول على مساعدة الطبيب النفسي في حالة عدم نجاح التعامل الأسري والمنزلي مع مشكلة الطفل الغيور؛ حيث يمتلك علماء النفس والمتخصّصون في “ديناميات الأسرة والتعامل مع الأطفال” حلولاً مبتكرةً لمشكلات الطفولة، وذلك من خلال تقديم طرق توضّح كيفية التعامل السليم في المنزل، والتي تساعد على التقليل أو التخلُّص من مشكلة الغيرة.

غيرة الأطفال من إخوانهم

– الغيرة: هي شعور يتكون من الخوف والغضب، والشعور بالتهديد في حياة الطفل، أو عندما يجد الطفل تحدياً لارتباطاته العاطفية، وقد تظهر الغيرة في شكل عدوان على الأخ أو الأخت، وقد يعبر عنها في شكل ارتداد على الذات فيؤذي الطفل نفسه، ويجب على الآباء ألا يخلطوا بين المنافسة التي لا ينبغي أن تزعجهم وبين الغيرة؛ لأن المنافسة الإيجابية تدفع الطفل إلى النجاح وبذل الجهد، وينبغي علينا أن نعلم أن الغيرة تكاد تكون عامة بين جميع الأطفال.
سلبيات الغيرة :
الغيرة تسبب في وجود صراعات خفية في الحياة النفسية للفرد وعلاقاته بالآخرين.
الغيرة تجعل صاحبها يشعر بالذلة والمهانة وعدم الثقة بالنفس.
الغيرة تجعل صاحبها ينال دائماً سخط الآخرين وعدم رضاهم عنه.
ينتج عن الغيرة الشعور بالنقص والانطواء والعزلة عن الحياة الاجتماعية.
الأسباب التي تؤدي إلى الغيرة:
القسوة والشدة في العقاب الذي تتبعه بعض الأسر في التفرقة بين الأطفال، أو كثرة المديح والثناء على بعض الأطفال دون إخوانهم .
شعور الطفل بميلاد طفل جديد، وكثيراً ما يؤدي إلى إهماله وإقبال الأسرة على أخيه دونه، وبذل مزيد من الاهتمام الذي يؤثر في نفسيته، ويجب تجنب هذه المأساة النفسية عن طريق تمهيد عقله، بأن هذا المولود هو أخ له وزميل، وصديق يلعب معه ويمرح، وغالباً ما تكون الغيرة من الأخ الكبير تجاه أخيه الصغير، ونادراً ما تكون العكس، والتي يكون سببها سلوك الأسرة وطريقتها في معاملة أطفالها.
يجب أن يؤمن الآباء أن الغيرة ليست سمة وراثية، ولكن الطفل يكتسبها نتيجةً لظروف بيئية معينة، مثل العقاب والتفرقة والمدح والتدليل.
يشعر الفرد بالغيرة نتيجة حقوقه المهدورة، وتمتع غيره بالمزايا الأخرى أو المراكز الاجتماعية أو الثناء والإطراء.
– توصيات لعلاج الغيرة :
عدم عقد المقارنات بين الطفل وغيره من الأطفال، مما يترتب على هبوط مواهب الطفل وقدراته.
إشعار الطفل بالثقة بالنفس والسعادة .
تنوع أنشطة الطفل؛ حتى يستطيع أن يشعر بالنجاح والسعادة، فإذا أخفق في نشاط نحج في نشاط آخر، وهكذا.
يجب معاملة الأطفال جميعاً على قدم المساواة بلا تفرقة بينهم.
إتاحة الفرصة للطفل لإقامة علاقات مع غيره من الأطفال من إخوانه أو غيرهم على أساس الحب والتعاون، والثقة وعدم التنافس والعدوان، واحترام الآخرين.
يجب إزالة أسباب التوتر وسوء الفهم لدور الوالدين لدى الطفل دائماً.
يجب الامتناع عن ضرب الطفل أو توبيخه إذا بدر منه تصرف غير لائق تجاه أخيه؛ لأنكم بذلك تؤكدون النظرة الخاطئة لديه من أنكم تحبون أخاه أكثر منه فيزداد كراهية له ونفوراً منه.
توزيع المحبة والحنان والتقدير والعطف على الجميع بلا تفرقة، وعدم الثناء على بعض الأبناء دون البعض.

الغيرة المرضية عند الأطفال

هي العامل المشترك في الكثير من المشاكل النفسية عند الأطفال ويقصد بذلك الغيرة المرضية التي تكون مدمرة للطفل والتي قد تكون سبباً في إحباطه وتعرضه للكثير من المشاكل النفسية.

والغيرة أحد المشاعر الطبيعية الموجودة عند الإنسان كالحب… ويجب أن تقبلها الأسرة كحقيقة واقعة ولا تسمع في نفس الوقت بنموها… فالقليل من الغيرة يفيد الإنسان، فهي حافز على التفوق، ولكن الكثير منها يفسد الحياة، ويصيب الشخصية بضرر بالغ، وما السلوك العدائى والأنانية والارتباك والانزواء إلا أثراً من آثار الغيرة على سلوك الأطفال. ولا يخلو تصرف طفل من إظهار الغيرة بين الحين والحين…. وهذا لا يسبب إشكالا إذا فهمنا الموقف وعالجناه علاجاً سليماً.

أما إذا أصبحت الغيرة عادة من عادات السلوك ، تصبح مشكلة، ولاسيما حين يكون التعبير عنها بطرق متعددة والغيرة من أهم العوامل التي تؤدى إلى ضعف ثقة الطفل بنفسه، أو إلى نزوعه للعدوان والتخريب والغضب.

والغيرة شعور مؤلم يظهر في حالات كثيرة مثل ميلاد طفل جديد للأسرة ، أو شعور الطفل بخيبة أمل في الحصول على رغباته ، ونجاح طفل آخر في الحصول على تلك الرغبات ، أو الشعور بالنقص الناتج عن الإخفاق والفشل.

والواقع أن انفعال الغيرة انفعال مركب، يجمع بين حب التملك والشعور بالغضب، وقد يصاحب الشعور بالغيرة إحساس الشخص بالغضب من نفسه ومن إخوانه الذين تمكنوا من تحقيق مآربهم التي لم يستطع هو تحقيقها. وقد يصحب الغيرة كثير من مظاهر أخرى كالثورة أو التشهير أو المضايقة أو التخريب أو العناد والعصيان، وقد يصاحبها مظاهر تشبه تلك التي تصحب انفعال الغضب في حالة كبته ، كاللامبالاة أو الشعور بالخجل ، أو شدة الحساسية أو الإحساس بالعجز ، أو فقد الشهية أو فقد الرغبة في الكلام.

الغيرة والحسد:

ومع أن هاتين الكلمتين تستخدمان غالبا بصورة متبادلة، فهما لا يعنيان الشيء نفسه على الإطلاق، فالحسد هو أمر بسيط يميل نسبياً إلى التطلع إلى الخارج، يتمنى فيه المرء أن يمتلك ما يملكه غيره، فقد يحسد الطفل صديقه على دراجته وتحسد الفتاة المراهقة صديقتها على طلعتها البهية.

فالغيرة هي ليست الرغبة في الحصول على شيء يملكه الشخص الأخر، بل هي أن ينتاب المرء القلق بسبب عدم حصوله على شيء ما… فإذا كان ذلك الطفل يغار من صديقه الذي يملك الدراجة، فذلك لا يعود فقط إلى كونه يريد دراجة كتلك لنفسه بل وإلى شعوره بأن تلك الدراجة توفر الحب… رمزاً لنوع من الحب والطمأنينة اللذين يتمتع بهما الطفل الأخر بينما هو محروم منهما، وإذا كانت تلك الفتاة تغار من صديقتها تلك ذات الطلعة البهية فيعود ذلك إلى أن قوام هذه الصديقة يمثل الشعور بالسعادة والقبول الذاتي اللذين يتمتع بهما المراهق والتي حرمت منه تلك الفتاة.

فالغيرة تدور إذا حول عدم القدرة على أن نمنح الآخرين حبنا ويحبنا الآخرون بما فيه الكفاية، وبالتالي فهي تدور حول الشعور بعدم الطمأنينة والقلق تجاه العلاقة القائمة مع الأشخاص الذين يهمنا أمرهم.

والغيرة في الطفولة المبكرة تعتبر شيئاً طبيعيا حيث يتصف صغار الأطفال بالأنانية وحب التملك وحب الظهور، لرغبتهم في إشباع حاجاتهم، دون مبالاة بغيرهم، أو بالظروف الخارجية، وقمة الشعور بالغيرة تحدث فيما بين 3 – 4 سنوات، وتكثر نسبتها بين البنات عنها بين البنين.
والشعور بالغيرة أمر خطير يؤثر على حياة الفرد ويسبب له صراعات نفسية متعددة، وهى تمثل خطراً داهما على توافقه الشخصي والاجتماعي، بمظاهر سلوكية مختلفة منها التبول اللاإرادي أو مص الأصابع أو قضم الأظافر، أو الرغبة في شد انتباه الآخرين، وجلب عطفهم بشتى الطرق، أو التظاهر بالمرض، أو الخوف والقلق، أو بمظاهر العدوان السافر.

ولعلاج الغيرة أو للوقاية من آثارها السلبية يجب عمل الآتي:-

التعرف على الأسباب وعلاجها.
إشعار الطفل بقيمته ومكانته في الأسرة والمدرسة وبين الزملاء.
تعويد الطفل على أن يشاركه غيره في حب الآخرين.
تعليم الطفل على أن الحياة أخذ وعطاء منذ الصغر وأنه يجب على الإنسان أن يحترم حقوق الآخرين.
تعويد الطفل على المنافسة الشريفة بروح رياضية تجاه الآخرين.
بعث الثقة في نفس الطفل وتخفيف حدة الشعور بالنقص أو العجز عنده.
توفير العلاقات القائمة على أساس المساواة والعدل، دون تميز أو تفضيل على آخر، مهما كان جنسه أو سنه أو قدراته، فلا تحيز ولا امتيازات بل معاملة على قدم المساواة
تعويد الطفل على تقبل التفوق، وتقبل الهزيمة، بحيث يعمل على تحقيق النجاح ببذل الجهد المناسب، دون غيرة من تفوق الآخرين عليه، بالصورة التي تدفعه لفقد الثقة بنفسه.
تعويد الطفل الأناني على احترام وتقدير الجماعة، ومشاطرتها الوجدانية، ومشاركة الأطفال في اللعب وفيما يملكه من أدوات.

يجب على الآباء الحزم فيما يتعلق بمشاعر الغيرة لدى الطفل، فلا يجوز إظهار القلق والاهتمام الزائد بتلك المشاعر، كما أنه لا ينبغي إغفال الطفل الذي لا ينفعل، ولا تظهر عليه مشاعر الغيرة مطلقاً.

في حالة ولادة طفل جديد لا يجوز إهمال الطفل الكبير وإعطاء الصغير عناية أكثر مما يلزمه، فلا يعط المولود من العناية إلا بقدر حاجته، وهو لا يحتاج إلى الكثير، والذي يضايق الطفل الأكبر عادة كثرة حمل المولود وكثرة الالتصاق الجسمي الذي يضر المولود أكثر مما يفيده.

وواجب الآباء كذلك أن يهيئوا الطفل إلى حادث الولادة مع مراعاة فطامه وجدانياً تدريجياً بقدر الإمكان، فلا يحرم حرماناً مفاجئاً من الامتياز الذي كان يتمتع به.

يجب على الآباء والأمهات أن يقلعوا عن المقارنة الصريحة واعتبار كل طفل شخصية مستقلة لها استعداداتها ومزاياها الخاصة بها.

تنمية الهوايات المختلفة بين الأخوة كالموسيقى والتصوير وجمع الطوابع والقراءة وألعاب الكمبيوتر وغير ذلك….. وبذلك يتفوق كل في ناحيته، ويصبح تقيمه وتقديره بلا مقارنة مع الآخرين.

غيرة طفل السنتين

الطفل ذو السنتين

يبدأ الطفل في عمر السنتين في تكوين شخصيته، ويبدأ بالاستقلال عن والديه شيئاً فشيئاً، فهو يعتبر نفسه جزءاً من الوالدين وهما المرآة التي يرى العالم من خلالها، فهو لا يستطيع التمييز بين الصواب والخطأ وما يجب فعله وما لا يجب، وهذا ما تسعى الأم لتوضيحه للطفل في هذه المرحلة من عمره، وتُعدّ الطريقة المتّبعة في التربية هي الأساس التي تجعل منه طفلاً هادئاً ومطيعاً، ولا يمكن لطفل بعمر السنتين أن يعرف ما معنى كلمة (لا) ونجد الكثير من الأمهات بعد عدد من المحاولات بمنع الطفل بقول (لا) أنّه لا يستجيب للأمر، وذلك لأنّ الطفل لا يعي معنى هذا التصرّف، ولتقويم سلوك الطفل وكيفيّة التعامل معه لك أيتها الأم بعض النصائح.

كيفية التعامل مع الطفل ذي السنتين

  • التعامل مع الطفل بطريقة محببة إليه والابتعاد عن استعمال أسلوب الأمر والنهي، وتجنّب الاعتماد على الطفل بشكل كلي في هذه المرحلة من حياته؛ لأنّه لا يعي طريقة التصرف الصحيح.
  • التعامل مع الطفل بالطريقة التي ترينها مناسبة والتي تعطي الكثير من النتائج، فمعظم الأطفال يرفضون الأوامر الصارمة ويلجؤون للصراخ والعصبية، للتعبير عن رفضهم لهذه الأوامر، ويمكنك التحايل في أسلوبك بالتعامل مع الطفل، فمثلاً لا تقولي للطفل لا تركضن وإنّما أخبريه بطريقة أخرى عن مضار الركض في الأماكن غير الآمنة، وقولي له ما رأيك أن نلعب بشيء ما واختاري لعبة مفضّلة لديه وشاركيه اللعب.
  • تجنّب الصراخ على الطفل في عمر السنتين؛ لأنّه في هذا العمر يحاول تقليد من حوله بالتصرفات والكلام، لهذا إذا نظرت على طريقة تعامل الطفل في أوقاته الهادئة وتعامله مع إخوته سوف تجدينه يتصرّف مثل والديه، لهذا عليك التصرّف بحذر وطريقة سليمة أمّا الطفل وتجنّبي معاملة الأخوة الكبار أمامه بقسوة أو بالضرب بحجة تعليمه أنّ الخطأ له عقاب شديد، ومعظم الأمهات يعتقدن أنّ الطفل الصغير عندما يرى كيفيّة العقاب للأخوة سوف يتحاشى التصرّف بهذه الطريقة، وللعلم أنّ الطفل يُصبح غير قادر على بناء شخصيته المستقلّة المتوازنة؛ لأنّه لا يعي ما هو الخطأ الذي ارتكبه أخوته لهذا سوف يتجنّب التعامل والتصرف بطبيعته خوفاً من تلقّي العقاب، وعلى الأهل التحدث بشكل جماعي عن حسن التصرف وما هي نتائجه المميّزة والمرضية وعواقب التصرف الخاطئ، دون اللجوء للعصبيّة والصراخ والضرب.
  • إلهاء الطفل في حالة التعرض لنوبة الصراخ والعصبية، وذلك بضمه لصدرك وتهدئته من خلال قول الكلمات المحببة واللطيفة، مع إعطائه بعض الخيارات للعب واللهو لكي ينسى ما كان يصرخ عليه وما هو المسبّب بالعصبية.
  • لا تجعلي الطفل يشعر بأنّه في دائرة من الأوامر الواجب تحقيقها دون أن يعي ما يفعل وحاولي تقديم النصائح له لكي يطيعك دون أن يعترض وتقبل كل ما تخبرينه به؛ لأنّه على ثقة بأنّك تحبينه كثيراً وهو المفضّل لديك وتحبّين أن يحصل على كلّ شيء وبحسن التصرّف ليصبح طفلاً محبوباً من قبل الجميع.

الطفل الأناني والغيور

تعريف الأنانية عند الأطفال

تُعرف الأنانية عند الأطفال على أنها اهتمام الطفل بنفسه وبمصالحه دون الاهتمام بمصلحة الآخرين، وتقتصر نظرة الطفل الأناني على حاجته الخاصة فقط، حيث تكون حاجته هي محور حياته، وتبدأ الأنانية عند الأطفال في مرحلة مبكرة من سنوات العمر حيث يمر معظم الأطفال بنوع من أنواع الأنانية، ويجتاز معظم الأطفال هذه المرحلة بشكل صحي بعد مرور فترة بسيطة من الوقت، إلا أن البعض الآخر يحتفظون بها عند الكبر.

أسباب الأنانية عند الأطفال

ما هي أسباب أنانية الأطفال؟

  • تعتبر الأنانية عند الأطفال سلوكاً مكتسباً من الأسرة ومن البيئة التي يعيش فيها الطفل حيث يرى الطفل أخوته الكبار ووالدته وأباه كل منهم يحافظ على ممتلكاته ليعتقد أن هذا هو السلوك الطبيعي.
  • من أحد أبرز أسباب الأنانية الشعور بالإهمال مما يدفع الطفل إلى التقوقع حول ذاته والاهتمام بنفسه وأشيائه مقلداً الآخرين. كما أنه يلوذ بممتلكاته تعويضاً عما يفتقده من الحب والاهتمام.
  • ويعد شعور الطفل بعدم الثقة بالنفس والعجز أحد أسباب الأنانية، فهذه المشاعر تجعل الطفل غير قادر على التواصل مع أقرانه وغير قادر على الوفاء بالتزاماته، فيتصرف كأنه يعيش لوحده دون الاهتمام بالآخرين.
  • يعتبر التدليل الزائد أحد أخطاء التربية التي يقع فيها الوالدين، فحين تقدم الأسرة كل شيء للطفل ولا تطلب منه أي مقابل سوف يكتفي الطفل ذاتياً ويعزف عن مشاركة الآخرين. كما يؤدي التدليل الزائد إلى شعور الطفل بأنه محور الاهتمام مما يعزز شعور الأنانية لديه.
  • من أحد أسباب أنانية الأطفال توفير الحماية الزائدة لهم مما يجعلهم غير قادرين على تحمل المسؤولية.
  • كما يعد تفكك الأسرة وكثرة حالات الطلاق أحد أسباب أنانية الأطفال.

هل تعانين من مشكلة في تربية أطفالك؟

علامات الأنانية عند الأطفال

ما هي صفات الطفل الأناني أو التصرفات التي تدل على اتصافه بالأنانية؟ إليكم بعض علامات الأنانية عند الأطفال:

  • يسعى الطفل الأناني للاحتفاظ بالحلويات والألعاب وكافة الأغراض التي تخصه ويرفض مشاركتها مع الأطفال الآخرين.
  • عند رفض طلبات الطفل الأناني، كرفض شراء لعبة معينة أثناء التسوق مع والديه فإنه يدخل في حالة من الغضب والصراخ والبكاء الشديد.
  • قد يقوم الطفل الأناني بضرب أقرانه أو الأطفال الآخرين في حالة طلبهم مشاركته شيئاً ما.
  • يسعى الطفل الأناني لأن يكون دوماً محور اهتمام من حوله فيحاول لفت الانتباه بأي شكل.

علاج الأنانية عند الأطفال

كيف يمكن حل مشكلة أنانية الأطفال؟ ما هي كيفية التعامل مع الطفل الأناني؟ وما هي طريقة تعديل سلوكه؟

  1. علينا تعليم الطفل الأناني مبدأ الاحترام من خلال تحديد دوره في اللعب، فلا يلعب إلا عندما يأتي دوره بين الأطفال.
  2. زرع مبدأ التعاون والاهتمام بالآخرين والإشادة بأهمية التفاعل مع الآخرين والاهتمام برغباتهم. كما يتوجب على الأهل تقديم الشكر للطفل على أي عمل إيجابي يقوم به تجاه الآخرين.
  3. يقع على الأهل الدور الأكبر في بيان التصرف الأناني الذي قام به الطفل وتوضيح سلبياته مما يدفع الطفل للابتعاد عن هذا التصرف في المرات القادمة.
  4. على الأم خاصة قراءة القصص المفيدة للأطفال كي تبين من خلالها السلوك الأناني وآثاره السلبية.
  5. تنمية الثقة في نفس الطفل وتقبل الطفل لذاته والثناء على السلوك الجيد لديه.
  6. تجنب الإهمال وكذلك التدليل الزائد للأطفال.
  7. نحن قدوة أطفالنا، لذا من المهم أن نراقب تصرفاتنا أمام أطفالنا، فنتجنب احتكار الأشياء أمامهم، ونتجنب العنف والعدوانية، ونعلمهم العطاء والمشاركة من خلال ما نفعله أمامهم[2].

كتب عن أنانية الأطفال ومشاكل التربية المتنوعة

  • تقويم السلوك الأناني لدى طفلك ، ريم سعيد أبو بشيت.
  • كتاب مشكلات الأطفال، الدكتور عبدالكريم بكار.
  • المشكلات النفسية عند الأطفال، الدكتور زكريا أحمد الشربيني
  • مشكلات الأطفال السلوكية، وفيق صفوت مختار
  • مشاكل الأطفال.. كيف نفهمها؟ الدكتور محمد أيوب شحيمي
  • مشكلات الأطفال النفسية وأساليب المساعدة فيها، الدكتورة سوسن الجلبي
  • أساسيات تربية الأطفال، نجاح السباتين
  • مشكلات الأطفال وعلاجها تربوياً، ريما بدر خربيط

 

السابق
كيفية صلاة التهجد
التالي
كيف أشجع طفلي على الأكل

اترك تعليقاً