أمراض العظام

كيفية فحص هشاشة العظام

تحاليل العظام

يعرف العظم على أنه النسيج الحيّ المسؤول عن إعطاء الشكل والدّعامه للجسم، بالإضافة إلى الدور الذي يلعبه نخاع العظم في تخزين، وتطوُّر خلايا الدم الحمراء، كما ويعدّ العظم مخزناً للمعادن، ومسؤولاً عن حماية بعض الأعضاء داخل الجسم، ومن جانبٍ آخر، يُصاب العظم أحياناً بأنواع مُختلفة من الأمراض، والمشاكل الصحيّة، ممّا يستدعي القيام بعدد من التحاليل المُختلفة لتشخيص الأمراض، حيث نذكر بعضاً من تحاليل العظام على النحو الآتي:

  • تحليل كثافة العظام.
  • التصوير الطبقي المحوري.
  • فحص العظم باستخدام نوكليْد المُشِعّ.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • التصوير بواسطة أشعّة إكس.
  • التحاليل المختبريّة للبول، والدم، والسوائل الأخرى في الجسم.

أضرار أشعة هشاشة العظام

يستخدم طبيب العظام فحص كثافة العظم لتشخيص حالة العظام وإمكانية تعرّضها للكسر، إلى جانب التشخيص بالأشعة لتحديد هشاشة العظام، ومنها ما يأتي:

  • الأشعة السينية للعظام، إذ تُظهِر صورًا للعظام داخل الجسم؛ بما في ذلك اليد أو الرسغ، أو الذراع، أو المرفق، أو الكتف، أو القدم، أو الكاحل، أو الساق، أو الركبة، أو الفخذ، أو الورك، أو الحوض، أو العمود الفقري، كما يساعد في تشخيص العظام المكسورة، التي تنتج من هشاشة العظام أحيانًا.
  • الأشعة المقطعية للعمود الفقري، يجرى المسح الطبقي للعمود الفقري لتقييم ترتيب العظام والكسور، كما يُستخدَم لقياس كثافة العظام، وتحديد ما إذا بدا من المحتمل حدوث كسور في العمود الفقري.
  • التصوير بـالرنين المغناطيسي للعمود الفقري، الذي يجرى لتقييم كسور العمود الفقري للحصول على أدلة على وجود مرض كامن؛ مثل: السرطان، ولتقييم ما إذا بدا الكسر قديمًا أو جديدًا، وتستجيب الكسور الجديدة بشكل أفضل للعلاج عن طريق رأب العمود الفقري.

وتنطوي الأشعة على بعض المخاطر التي تجب مراعاتها على الرغم من أهميتها في اكتشاف المرض، أو الإصابة في المراحل المبكرة حتى علاج المرض بشكل مناسب، واختبار الأشعة السينية ينقذ الحياة أحيانًا، أمّا خطورتها فتتمثل في الإشعاع الناتج منها، الذي يضرّ الأنسجة الحية، ويُعدّ هذا الخطر صغيرًا نسبيًا، لكنّه يزداد مع التعرض المتكرر للإشعاع؛ مما يعني أنّه كلّما زاد التعرض للإشعاع على مدار الحياة يزداد خطر التعرض للأذى، وقد يتسبب في زيادة طفيفة في خطر الاصابة بالسرطان في وقت لاحق من الحياة بعد التعرض لها، كما رُبِطَ بين الأشعة السينية وإعتام عدسة العين وحروق الجلد عند التعرض لمستويات عالية للغاية من الإشعاع. وتشمل الأسباب التي تشكّل عوامل خطر لتلف الأشعة السينية ما يأتي:

  • تكرار التعرض للأشعة السينية.
  • التعرض للأشعة السينية في سنّ صغيرة.
  • جنس المريض أنثى؛ ذلك لأنّ النساء لديهنّ خطر أعلى قليلًا من الرجال للإصابة بالسرطان المرتبط بالإشعاع.

كثافة العظام والوزن

وبما أنّ العظام القوية ضرورية لصحة الجسم، فإنّه يجب فحص مدى صحّتها وقوّتها من خلال ما يُعرف بفحص كثافة العظام أو الكثافة المعدنية للعظام ؛ فهذا الفحص هو الطريقة المُثلى لقياس صحة العظام، ويعتمد على مقارنة كثافة عظام الشخص أو كتلتها مع شخص آخر صحي من نفس العمر والجنس.

من الأمور التي يُنصح باتّباعها من أجل زيادة كثافة العظام وبناء عظام صحية وقوية، ما يلي:

  • تناول الخضراوات بكثرة: تُعدّ الخضراوات أحد أهم مصادر فيتامين ج الذي يُحفّز إنتاج الخلايا التي تكوّن العظام، بالإضافة إلى أنّ بعض الدراسات تشير إلى أنّ فيتامين ج مضاد للأكسدة وبالتالي قد يحمي خلايا العظام من التلف، كما أنّ الخضراوات تعمل على زيادة كثافة العظام، وتجدر الإشارة إلى أنّ اتّباع نظام صحي غني بالخضراوات يساعد على بناء عظام صحية خلال مرحلة الطفولة، كما أنّه يحمي العظام في مرحلة الشباب.
  • تناول كميات كافية من البروتين: إنّ الحصول على كميات كافية من البروتين أمر مهم لدعم صحة العظام؛ وذلك لأنّ ما نسبته 50% من العظام يُصنع من البروتين، كما أنّ الأبحاث تُشير إلى أنّ انخفاض استهلاك البروتين يقلّل من امتصاص الكالسيوم، بالإضافة إلى احتمالية تأثيره في معدلات بناء العظام وتكسّرها، ولذلك فإنّ تناول كميات عالية من البروتين قد يساعد على حماية صحة العظام خلال مراحل التقدم في العمر وفقدان الوزن.
  • تناول طعام غني بالكالسيوم: يُعدّ الكالسيوم أهم المعادن التي تقوّي العظام، حيث إنّه المعدن الرئيسي الذي يوجد في العظام، ومن الضروري تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم بشكل يومي من أجل حماية العظام والحفاظ على قوّتها؛ وذلك لأنّ خلايا العظام القديمة يتم تكسيرها باستمرار، واستبدالها بخلايا جديدة، وتجدر الإشارة إلى أنّ توزيع حصة الكالسيوم على الوجبات المختلفة خلال اليوم يساعد على تحسين امتصاصه.
  • تجنّب النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية: قد يؤدي التقليل من السعرات الحرارية في النظام الغذائي إلى إبطاء عمليات الأيض، وتوليد شعور عكسي بالجوع، وفقدان الكتلة العضلية، بالإضافة إلى ذلك قد يلحق هذا النظام الغذائي الضرر بصحة العظام، ومن أجل ذلك فإنّه يُنصح باتّباع نظام غذائي صحي يزوّد الجسم على الأقل بـ 1200 سعرة حرارية في اليوم من أجل الحفاظ على صحة العظام.
  • الحفاظ على الوزن الصحي: حيث إنّه بالإضافة إلى أهمية اتّباع نظام غذائي صحي، فإنّ الحفاظ على الوزن الصحي قد يساهم أيضاً في الحفاظ على العظام صحيّة، وذلك لأنّ الأوزان التي تكون أقل من الحد الطبيعي تزيد من خطر تلين وهشاشة العظام، كما أنّ الأوزان الثقيلة تؤثر سلباً في صحة العظام.
  • تناول طعام غني بالمغنيسيوم والزنك: تلعب العديد من المعادن دوراً مهماً في صحة العظام، حيث إنّ الكالسيوم ليس المعدن الوحيد الذي يؤدي إلى ذلك، ومن المعادن الأخرى المُفيدة: المغنيسوم والزنك، إذ إنّ للمغنيسيوم دور مهم في تحويل فيتامين د إلى الشكل النشط الذي يحفز امتصاص الكالسيوم، أمّا الزنك فهو معدن يحتاجه الجسم بكميات قليلة، بحيث يساعد على تصنيع الجزء المعدني من العظام، بالإضافة إلى دور الزنك في تكوين الخلايا البانية للعظام، ومنع تكسير العظام بشكل مفرط، ومن الأمثلة على المصادر الغنية بالزنك: اللحم البقري، والروبيان، والسبانخ، وبذور الكتان، والمحار، وبذور اليقطين.
  • تناول الأطعمة الغنية بالأوميغا-3: (بالإنجليزية: Omega-3)، اشتهرت أحماض أوميغا-3 الدهنية بخصائصها المضادة للالتهاب، وإضافة إلى ذلك تم اكتشاف فوائد أوميغا-3 في حماية الجسم من فقد العظام نتيجة للتقدم في العمر، ويوجد الأوميغا-3 في مصادر حيوانية مثل: السمك الدهني، ومصادر نبانية مثل: بذور الشيا، وبذور الكتان، وفي الجوز.
  • ممارسة تمارين القوة وتحمّل الوزن: تساعد ممارسة بعض أنواع الرياضات على بناء عظام صحية، والحفاظ على قوّتها، ومن أفضل أنواع التمارين الرياضية لصحة العظام: تمارين الأثقال، والمشي، والركض، وتسلق السلالم والتي تساعد على بناء عظام قوية وإبطاء فقد العظام، كما أنّ ممارسة هذه التمارين جنباً إلى جنب مع تمارين المقاومة قد يساعد على حماية العظام.
  • الحصول على كميات كافية من فيتامين د وفيتامين ك: يحتاج الجسم إلى فيتامين د لامتصاص الكالسيوم، ولذلك فإنّه يُنصح بالحفاظ على مستويات فيتامين د في الجسم فوق 30 نانوغرام/مل على الأقل من أجل حماية العظام من تلين العظام (Osteopenia)، وهشاشة العظام ، وغيرها من أمراض العظام الأخرى، ومن الأمثلة على المصادر الغنية بفيتامين د: زيت السمك، والسلمون، والتونة، بالإضافة إلى الفطر، والبيض، والأطعمة المُدعّمة مثل: الحليب والحبوب، كما أنّ أشعّة الشمس تساهم في تصنيع الجسم لفيتامين د، أمّا فيتامين ك2 فيعمل على تقوية العظام من خلال التعديل على البروتين الذي يدخل في تكوين العظام.
  • تناول امككملات لكولاجين: حيث إنّ تناول المكملات التي تحتوي على الكولاجين قد يساعد على حماية صحة العظام، وذلك لأنّ الكولاجين البروتين الأساسي الموجود في العظام، فثلث الكتلة العظمية يتكون من الكولاجين، مما يعطها المرونة اللازمة لأداء وظائفها.

علاج هشاشة العظام

العلاجات الهُرمونية:

  • كان العلاج الهرموني (Hormonal therapy – HT) يشكل، في الماضي، علاج هشاشة العظام الأساسي. لكن وبسبب ظهور بعض الإشكاليات المتعلقة بسلامة ومأمونية استعماله، وبسبب توفر أنواع أخرى من العلاجات اليوم، بدأت وظيفة العلاج الهرموني في علاج هشاشة العظام تختلف وتتبدل.
  • فقد تم ردّ معظم المشكلات إلى العلاجات الهرمونية التي تؤخذ عن طريق الفم بشكل خاص، سواء كانت هذه العلاجات تشمل البروجستين (Progestin – وهو بروجستيرون تخليقيّ – Synthetic Progesterone) أم لا. وإذا ما أوصى الطبيب بتلقي علاج هرموني، فبالإمكان الحصول على العلاج الهرموني، اليوم، بعدة طرق، منها مثلاً: اللاصقات، المراهم أو الحلقات المهبلية (Vaginal rings).
  • في كل الأحوال، يتوجب على المريض التمعن في الإمكانيات العلاجية المتاحة أمامه، مع استشارة الطبيب لضمان الحصول على علاج هشاشة العظام الأنسب والأنجع.

وصفة دواء طبية:

  • إذا كان علاج هشاشة العظام الهرموني غير مناسب لمريضٍ ما، وإذا لم يساعد تغيير النظام الحياتي للمريض في السيطرة على هشاشة العظام، فهنالك أنواع من العقاقير الدوائية التي تعطى بوصفة طبية وتعد ناجعةً في إبطاء فقدان الكتلة العظمية، بل وقد تساعد كذلك في زيادة الكتلة العظمية مع مرور الوقت.

علاجات الطوارئ:

  • لقد ثبت أن نوعاً معيناً من العلاجات الطبيعية (Physiotherapy) تساعد في تخفيف حدة الألم بشكل ملحوظ، كما تساعد أيضاً في تحسين ثبات قوام الجسم وتقليل خطر الإصابات جراء السقوط، لدى النساء اللواتي تعانين من هشاشة العظام، في موازاة الانحناء في العمود الفقري. ترتكز طريقة العلاج الطبيعي في علاج هشاشة العظام على الدمج بين جهاز يدعى Spinal weighted Kypho – orthosis) WKO)- وهو عبارة عن جهاز خاص يتم تركيبه على الظهر يقوم بدعم الظهر بواسطة تركيز ثقل الجسم في الجزء السلفي من العمود الفقري – وبين التمارين الجسدية الرامية إلى شدّ الظهر.
  • يتم ربط الجهاز على الظهر مرتين يومياً: لمدة 30 دقيقة في الفترة الصباحية و30 دقيقة أخرى في فترة ما بعد الظهر، مع القيام بتمارين خاصة لشد الظهر، إذ يقوم المصاب بأداء التمارين عشر مرات في كلٍّ من الفترتين.
  • يشكل استهلاك كميات كافية من الكالسيوم ومن فيتامين (د) عنصراً هاماً وحاسماً في تقليل أخطار الإصابة بمرض هشاشة العظام، بشكل ملحوظ. وعند ظهور علامات مرض هشاشة العظام، من الضروري الحرص على استهلاك كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين (د)، بالإضافة إلى الوسائل والتدابير الإضافية، لأن من شأن ذلك أن يساعد كثيراً في الحد من، بل منع، استمرار ضعف العظام. ويمكن، في بعض الحالات، حتى تعويض الكتلة العظمية التي تم فقدانها بكتلة عظمية جديدة.
  • تختلف كميات الكالسيوم التي يتوجب استهلاكها للحفاظ على سلامة العظام، باختلاف المراحل العمرية. ففي مرحلتي الطفولة والبلوغ، يحتاج الجسم إلى كميات كبيرة جداً من الكالسيوم، إذ يكبر الهيكل العظمي خلالهما بسرعة. وكذلك الأمر، أيضاً، في فترتيّ الحمل والإرضاع. كما تحتاج السيدات اللواتي يبلغن سن انقطاع الطمث، وكذلك الرجال في سن متقدمة، إلى كمياتٍ كبيرة أيضاً من الكالسيوم. فكلما تقدم الإنسان في العمر، تقل قدرة جسمه على امتصاص الكالسيوم، فضلاً عن أنه من المرجح أن يحتاج إلى علاجات معينة من شأنها أن تعيق قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم.
السابق
اودي A5 2019 اتوماتيك / تربو / كوبية
التالي
اودي A5 2019 اتوماتيك / هاى لاين / تربو

اترك تعليقاً