تعليم

كيف أحدد هدفي

كيف احدد هدفي الوظيفي

جمع معظم الناجحين والمؤثرين حول العالم صفات كثيرة مشتركة، لكن الملفت أن أهم هذه الصفات هي معرفتهم منذ مرحلة مبكرة من حياتهم ما هي أهدافهم التي يريدون تحقيقها، وهو ما يفتقده حالياً عدد كبير من الشباب، وخاصة في المجتمعات الأقل تطوراً واهتماماً بالتعليم والتنمية.

بالإضافة لما سبق هناك أيضاً عوامل سلبية مؤثرة عند التفكير والشروع في تحديد الأهداف الوظيفية وهذه أهمها:

  • رغبة الوالدين بشكل خاص، وتأثيرهم بهذا الشأن والأهل بشكل عام.
  • ميول الأصدقاء المقربين وتوجهاتهم.
  • الوضع المادي والمكانة الاجتماعية.
  • الخوف من الفشل والإخفاق فيمابعد.

كي تحدد هدفك الوظيفي بنجاح، هناك نقاط أساسية يجب أن تكون ماثلة أمامك قبل اتخاذ واحد من أهم القرارات في الحياة:

  • إعرف قدراتك ومهاراتك

يجب أن تلم بجميع نقاط قوتك وضعفك، بحيث تعرف العوامل التي ستساعدك على التفوق، ومواهبك التي ستميزك عن غيرك وتمكنك من تحقيق النجاح بجدارة.

  • حدد قيمك ومبادئك

كلما كان لهدفك جانب أخلاقي وإنساني مبني على هويتك، كلما كنت أكثر إصراراً على السعي لأجل تحقيقه.

  • ماهي طموحاتك وأحلامك؟

شغفك هو المحرك الأكبر لكل ماتقوم به في حياتك، احرص على أن يكون هدفك عبارة عن طموح وحلم مرتبط بشكل قوي مع ما تحب ويهمك بالدرجة الأولى.

  • ما الذي يلهمك ويحفزك؟

كل الإنجازات العظيمة كان سببها حافز أو إلهام معين، سواء بسبب شخص أو حدث ما، ارتباط هدفك بحافز كبير في حياتك سيجعلك تفجر كل طاقاتك.

  • الاستمتاع بتحقيق الهدف

إذا لم تستمتع بالعمل لأجل تحقيق هدفك فكر في هدف آخر مباشرة، فالعمل الذي لا يرتبط مع الاستمتاع يعتبر مجرد مهمة ثقيلة ومملة.

وفي الأخير هذه نصائح مفيدة لكل شخص يجد صعوبة في اختيار هدفه الوظيفي:

  • لاتجعل إرضاء الآخرين أو تحقيق الثراء السريع أو المكانة الاجتماعية أهم أسباب اختيارك لهدفك.
  • إجعل أهدافك واقعية قابلة للتحقيق وللقياس أيضاً، لأجل معرفة ما تم إنجازه من فترة لأخرى.
  • الهدف الصعب سيمنحك متعة التحدي وقابلية التطور، بينما الهدف السهل سيحد من قدراتك ويصيبك بالخمول، أما الهدف المستحيل فسيصيبك بالإحباط والشعور بالذنب.
  • لا تتردد في أخذ النصيحة من أشخاص تثق فيهم وعندهم معرفة وخبرة كبيرة لأجل مساعدتك في تحديد هدفك الوظيفي المستقبلي.

دعونا نسأل هنا، هل من الممكن تغيير الهدف الوظيفي فيما بعد ولو بعد مرور عدة سنوات؟

وهل من الطبيعي أن أعمل في مجال مغاير للهدف الوظيفي الذي حددته وتخصصت فيه؟

كيف أحدد طموحي

تحديد الهدف

  • هناك مجموعة من الخطوات التي يمكن أن يتّخذها الشخص ليقوم بتحديد هدفه في الحياة:

    البحث عن أكثر الأمور التي تهمّه وما يأسره في الحياة، على سبيل المثال: الكتابة، الغناء، القراءة، وغيرها من أمور أخرى.

  • السعي لخدمة الآخرين عبر تحقيق هدفه ليصبح له تأثير واضح على مجتمعه.
  • تعزيز النمو الشخصيّ من خلال تحديد هدفه الخاص، كونه يعتمد في الأساس على موهبة يمتلكها.
  • البدء في تنفيذ الهدف دون الاهتمام لتثبيط الآخرين، وعدم الإصغاء إليهم.

تقييم الطموحات واختيار الأفضل

يجب على الإنسان أن يعيد تقييم أهدافه مرات عديدة، وعليه أن يعرف كيف يكون إنساناً طموحاً لاختيار أفضلها بالنسبة إليه، حيث يمكنه تجربة شيء ما لفترة من الوقت، ثمّ تقييمه وذلك من خلال وضع المعايير المناسبة لتقييم هذا الهدف، ويكرّر هذه العملية مع جميع اهتماماته الحقيقية حتى يصل إلى الهدف المناسب له، ولكن في الغالب يلقي المعظم اللوم على أنفسهم عند الفشل دون النظر إلى صعوبة الوصول للهدف، إلا أنّ ذلك يمكن معالجته من خلال البحث عن ردود الفعل الخارجيّة حوله.

نصائح أخرى لكشف الطموح

يجب على من يرغب في تحقيق طموحه أن يكون مستعدّاً لخوض العديد من التجارب التي تواجهه حتى يصل إلى معرفة الهدف الذي ينتمي إليه، وأن يكون صبوراً في اجتياز العقبات المختلفة، كما عليه الابتعاد عن الطموحات الخيالية والتي لا تنجح في الغالب، مثل الوصول إلى الثراء السريع، وألا يستسلم أبداً حتى لو تعرّض للتعليقات السلبية، والتشكيك من قبل الآخرين، إلى جانب ذلك ينبغي عدم الاستعجال في تحديد الأهداف وفي الوصول إليه، فالبطء في ذلك لا يعني عدم نجاحه، بل يعني أنّ عليه التمسّك به والمثابرة من أجله حتى يصل بالتأكيد إليه في الوقت المحدّد له.

تحديد هدفك في الحياة

إنّ نجاح الإنسان في حياته لا يقتصر على جانب معيّن فقط، بل يتعدّى ذلك أن يكون ناجحاً في كل الجوانب أو بعضها، وتحديد الأهداف جزء مهم من منظومة النجاح وشروطه، ويستطيع المرء القيام بذلك عن طريق طرح الأسئلة المباشرة على النفس والبحث عن إجابات شافية لها تكون بعد ذلك منطلقاً له لبدء عمليّة التخطيط، وهذه الأهداف في حياة المرء متعدّدة تشمل جوانب عدة وهي:

  • الجانب الرّوحاني: فيه يخطط المرء لعلاقته بالله عزّ وجلّ وإيمانه به واكتسابه القيم والمبادئ التي ترضيه وهو أساس كل الجوانب إذا صلُح صلحت واتّزنت بقيّة الجوانب، ومن الأسئلة المتعلقة بهذا الجانب والتي تُعين على تحديد أهدافه: هل أؤدي الفروض بشكل منتظم؟ كيف يمكن أن أرتقي بعلاقتي مع الله عزّ وجلّ؟ ما العبادات التي يمكنني الالتزام بها لتقوية علاقتي بخالقي؟ ما الصفات التي يحبها الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم لأتحلّى بها؟ هل أنوي القيام بعمرة أو حج في الفترة القادمة؟
  • الجانب الشخصي: يشمل كل ما يخصِ الفرد من تعليم وعائلة وعلاقات شخصيّة وترفيه وغيرها، ويستطيع تحديد أهدافه فيه من خلال طرح الأسلة التالية على نفسه: هل علاقتي بمن حولي جيّدة؟ هل أقوم بواجباتي تجاه أمي وأبي؟ هل أقدّم الرعاية الكافية لشريك حياتي وأبنائي وأعتني بأمورهم بشكل جيّد؟ هل أقرأ كتباً بشكل دوريّ؟ هل أبحث عن معلومات أتثقف بها في الأمور التي تهمّني؟ هل حصلتُ على إجازة مؤخراً للترفيه عن نفسي وأخذت قسطاً من الراحة؟.
  • الجانب المهني: هو ما يتعلّق بالوظيفة والعمل وما يساعد على تحسينهما، والأسئلة التالية تساعد على تحديد الأهداف المتعلقة بهذا الجانب: هل أنا مرتاح في وظيفتي الحاليّة وسعيد بوجودي فيها؟ هل لديّ خطة للارتقاء بموقعي ضمن السلّم الوظيفي الخاص بمهنتي؟ كيف يمكن أن أقدّم عملاً متميّزاً؟ وما الدورات التي تنمّي مهاراتي في وظيفتي؟ هل علاقتي برئيس العمل والزملاء طيّبة؟
  • الجانب المادي: هو ما يخصّ الأمور الماليّة والدخل والاستثمارات في حياة الفرد، ولتحسينها وتحديد ما يمكن الارتقاء به فيما يتعلق بهذا الجانب تُطرح الأسئلة التالية: هل ما أجنيه من المال يكفيني لأعيش حياة طيبة وسعيدة؟ هل أطمح لدخل أعلى من الذي أحصل عليه في الوقت الحالي وكيف السبيل لذلك؟ هل أستطيع استثمار ما معي من المال في مشروع يزيد من دخلي؟ هل أقدّم المساعدة المالية للمحتاجين؟
  • الجانب الصحي: هو الجانب الذي يُعنى بصحّة الإنسان البدنيّة واهتمامه بعاداته الغذائيّة ووزنه وغيرها، ولتحديد الأهداف المتعلقة بهذا الجانب تُطرح الأسئلة التالية: هل أتمتع بصحّة جيّدة؟ هل لديّ مشاكل صحّية تحتاج متابعة طبية مستمرّة؟ هل وزني ضمن المعدل الطبيعي لعمري؟ هل أحصل على غذاء صحّي و متوازن خلال يومي؟ كيف أستطيع أن أُبعد عن نفسي الضغوطات التي تسبب لجسدي الإرهاق؟

مش عارفة احدد هدفي

كيف اصل إلى هدفي

طرق الوصول إلى الهدف

هناك العديد من الخطوات التي تساعد على الوصول للأهداف، ومنها ما يأتي:

  • تحمل المسؤولية.
  • التفكير في أنّ حياة الشخص معتمدة على هذا الهدف، وبالتالي سوف يضطر إلى إيجاد حلول وأفكار للوصول إليه.
  • عند حصول ظروف معيقة للنجاح، لا يجب تركها تسيطر على الشخص، بل عليه إيجاد حلول للخروج منها، حتّى لو اضطر إلى الاستعانة بشخص آخر.
  • يجب أن يرغب الشخص بالوصول إلى الهدف كثيراً.
  • عدم الاستسلام للمشاكل والمتاعب.
  • الوصول إلى الأهداف يتطلب الإيمان الداخلي من الشخص، ممّا سوف يمنحه القدرة والالتزام لتحقيق أهدافه.
  • طلب النصيحة، وتقبل الانتقادات من الآخرين.
  • الاستمرارية في العمل لغاية تحقيق الهدف، حتّى لو تطلب الأمر الكثير من العناء.
  • القيام بتنفيذ الخطوات التي تؤدي إلى النجاح.
السابق
فوائد سيروم الشعر
التالي
حل الخلافات

اترك تعليقاً