الزواج والحب والأسرة

كيف اتعامل مع اهمال زوجي

حل إهمال الزوج لزوجته

يشعر الزوج بما يشبه الاعتداء، حيث يُجبر على الاستماع مراراً وتكراراً لمجموعة من إخفاقاته وأوجه قصوره، لذلك حتى لو بقي حاضر جسدياً أثناء المناقشة التي ترغب الزوجة في خوضها، فإنه ينغلق في موقف دفاعي، مما يعني أن الانخفاض المنشود للقلق لا يحدث أبداً، وأحياناً تصبح الأمور أكثر سوءاً، لأن المرأة تشعر أن هناك فخ ما ينصبه لها زوجها بسبب هدوئه! حيث بدا أنه منفتح على النقاش (عن طريق الاعتذار)، لكنه ينغلق عنها الآن؛ بمجرد أن شعر بوجود فرصة لسماعها، والحد من قلقها من خلال معالجة النزاع شفهياً.
وكي لا نظلم المرأة أكثر.. في بعض الأحيان يتجنب الرجل زوجته عاطفياً، لدرجة أنه ينغلق حتى عندما تحاول شريكته الحديث ومعالجة تجربة مزعجة لا تشمله ولا دخل له بها! هنا لا يشعر الزوج بالاعتداء، لكن التعبير عن المشاعر السلبية من قبل الآخرين؛ أمر مزعج وغير مريح بالنسبة له، لدرجة أنه يرفض الانخراط في هذا النوع من النقاش، من خلال الابتعاد عاطفياً أو جسدياً، في مثل هذه الحالات تنسحب الزوجة، بالتالي تشعر بالوحدة والاستياء.. وقد تتطور الحالة إلى الإهمال من قبل الزوج.

  • التحدث إليه بصراحة؛ اطلبي منه أن يجد طريقة أفضل للتعامل مع مشاعرك السلبية، باتصال هاتفي من العمل، أو بعناق يحل أي مشكلة بينكما، فمن المحتمل أنه لا يلاحظ ما يفعله ويؤذيكِ من دون قصد، أو أنه لا يعرف أي طرق بديلة وعملية؛ للرد على المواقف التي تكونين فيها منزعجة حتى لو لم يكن هو السبب.
  •  ساعديه على علاج مشاكل الماضي: يمكنك أيضاً أن تسأليه كيف عُوملت مشاعره الحزينة خلال طفولته، أو ما هي المواقف التي سببت له الأذى عندما كان صغيراً.
  •  التعاطف مع الزوج: ما سوف يساعدك على التعاطف معه أكثر، إذا كان باستطاعتك تخيله عندما تم تجاهله وإهماله عاطفياً؛ عندما كان ولداً صغيراً، وبعد ذلك عندما يقوم بزيادة إزعاجك أو إهمالك، فلن تأخذي الموضوع بشكل حساس جداً على أقل تقدير.

إهمال الزوج لمشاعر زوجته

ما هو الإهمال؟
هو «شعور أحد الأطراف، أو جميعها، أو شعور بعض المحيطين بانخفاض الاهتمام بمستوى العلاقة». ولا يُقصد بالاهتمام هنا الاهتمام بالعموميات، مثل الأكل والشرب واللبس والفواتير، بل الاهتمام بالخصوصيات، والأمور الدقيقة

وهذا هو الفرق بين الانشغال والإهمال
مثلًا قد ينسى الرجل تاريخ ميلاد زوجته؛ بسبب ضغوط العمل، لكن عليه ألا ينسى أهميتها بالنسبة إليه، بوصفها الإنسانة الأولى في حياته، وأن يتذكر الأمور التي تُسعدها ويفعلها، حتى لو كانت صغيرة، مثل السلام عليها صباحًا، وتقبيلها قبل الخروج من المنزل، والسؤال بين الحين والآخر عن أحوالها، والاتصال بها في منتصف النهار، تأكيدًا على عمق وقوة العلاقة التي تجمعهما.
الانشغال يختلف تمامًا عن الإهمال، مثلًا تنشغل الزوجة بتربية أبنائها، ومسؤولياتها في البيت، وقد ترى أن هذا الأمر أولوية بالنسبة إليها على إثبات أهميتها لزوجها؛ لأنها لا تستطيع فعل أمرين في وقت واحد، فهي تجد صعوبة كبيرة في أن تكون أمًا ومسؤولةً عن البيت وموظفةً، وحبيبةً في الوقت نفسه، أما الرجل فيكون موظفًا، وفي البيت أبًا وزوجًا، ولأن المرأة أكثر حساسيةً، لذا تشعر بالضيق إذا أحسَّت بأن زوجها لا يقدِّر عملها وتضحياتها.

محاولات الزوج لإثبات نفسه
وكشف أن الزوج قد يحاول إثبات نفسه، وتجديد طريقة عيشه؛ لكيلا تتحول حياته إلى حياة نمطية، لذا يتجه إلى أمور مختلفة، مثل عشق الرياضة، أو الاهتمام بالإلكترونيات، أو تقوية علاقاته الاجتماعية؛ ليثبت لنفسه بأنه شخص مهم، ما يؤدي إلى شعور الزوجة بابتعاده عنها، وإهمال علاقتهما الزوجية.
وقال النعيمي: «في هذه الحالة، يقلّ اهتمام الزوجة بنفسها، أو إثبات وجودها في حياة زوجها، فتنشغل بالأولاد، أو تسعى إلى تحسين وضعها الوظيفي، وكأنها تعكس نظرة جديدة لحياتها المستقبلية لا تشمل وجود أهم شخص فيها، وهو زوجها».

نتائج الإهمال الزوجي
نتائج الإهمال مفزعة، خاصةً بين شخصين قرَّرا العيش تحت سقف واحد، وخلق حياة مشتركة، ولعل أبرزها الانفصال العاطفي، ثم الروحي، ثم الجسدي، وأخيرًا القانوني والشرعي؛ أي الطلاق، وإذا قرَّرا الإبقاء على هذه العلاقة، فستصبح علاقةً هشة دون روح، يكون أحد طرفيها حزينًا دائمًا؛ لأنه مجبر على الاستمرار فيها، وقد يبحث في هذه الحالة عن طرف خارجي لتعويض تلك المشاعر، وإقامة علاقة صداقة معه، وليس شرطًا أن تتحول هذه الصداقة إلى علاقة غير شرعية.

سبب إهمال الزوج لزوجته

الصمت في حل المشكلات

تلجأ بعض النساء إلى حل المشكلات الزوجيّة من خلال الالتزام بالصمت وتجنّب الحديث مع الزوج، إلا أنّها من الأسباب التي تُبعِد الرجل عن المرأة وتسهّل عليه إهمالها، حيث تظهر الدراسات العلمية المتعددة أن حل المشكلات بالصمت يضرّ العلاقة ويُؤدي إلى قدر أقل من الرضا عنها، وذلك وفقاً لما قاله مدرب العلاقات ديفيد بينيت؛ لذا ينصح بتجنب هذه الطريقة واللجوء إلى النقاش بصراحة وشفافية مع الشريك، وهذا لا يعني المواجهة إنّما يعني فتح حوار هادئ للتمكّن من الوصول إلى جذور المشكلة، والبحث عن حلول لها بفعالية

السماح للآخرين بالتدخل بالعلاقة

تحاول بعض النساء حل مشكلاتها مع شريك حياتها من خلال إخبار أحد أفراد العائلة، أو الأصدقاء بالمشكلة، وهذه إحدى الممارسات الشائعة التي لا تعتبر سيئة في الوضع العادي إلا أنّها تُزعج الزوج، ومع الوقت سيزيد بعده عن زوجته وإهماله لها؛ فعندما تشكو لأهلها، أو لأصدقائها فإنهم بالتأكيد سيتدخلون لحل المشكلة، أو للدفاع عنها دون سماع وجهة نظر الزوج، وذلك بحكم محبتهم لها، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم الوضع بينهما؛ لذا يُفضِّل أن يقتصر النقاش ما بين الزوجين وحسب دون تدخّل طرف ثالث بالمشكلة

الغيرة المُفرطة

تعد الغيرة من اصعب العزامل التي لا يُمكن تجنّبها في أيّ علاقة، إلاّ أنّ الإفراط فيها يجعلها واحدة من الأخطاء التي تُبعد الزوجين عن بعضهما البعض، فبعض النساء يتعاملن مع المواقف التي تثير الغيرة بطريقة تسبّب المشاكل، وتزيد من إهمال الرجال لهُن، فمثلاً عند الحديث الدائم عن موقف ما، وتفتيش ملابس الرجل، وإثارة المشاكل في حال رفضه تبرير أمر ما، وكلّ هذه الأمور تجعل الرجل يشعر بالملل، الأمر الذي يؤدي إلى محاولته الابتعاد عن زوجته وتجنبها قدر الإمكان؛ لذا يُنصح بالتصرّف بطريقة أكثر عقلانية؛ للحفاظ على اهتمام الرجل واستمرار العلاقة

 

 

نتائج إهمال الزوج لزوجته

نتائج الإهمال مفزعة، خاصةً بين شخصين قرَّرا العيش تحت سقف واحد، وخلق حياة مشتركة، ولعل أبرزها الانفصال العاطفي، ثم الروحي، ثم الجسدي، وأخيرًا القانوني والشرعي؛ أي الطلاق، وإذا قرَّرا الإبقاء على هذه العلاقة، فستصبح علاقةً هشة دون روح، يكون أحد طرفيها حزينًا دائمًا؛ لأنه مجبر على الاستمرار فيها، وقد يبحث في هذه الحالة عن طرف خارجي لتعويض تلك المشاعر، وإقامة علاقة صداقة معه، وليس شرطًا أن تتحول هذه الصداقة إلى علاقة غير شرعية.

 

إهمال الزوج لزوجته عاطفيا

ان الاهمال من اسوء العوامل المتناقضة المختلفة في العلاقات أدى إلى قيام مجموعة من العلماء النفسيين بتحديد مبادئ نفسية معينة توفر فهم أكمل للبناء الديناميكي للعلاقات واضطرابات هذه العلاقات، انطلاقًا من تساؤلات حول الإهمال العلائقي، كعواقب إهمال الزوج لزوجته عاطفيًا، أو عواقب إهمال المرأة لزوجها، وتستند الكثير من التفسيرات إلى فرضية أن التوتر بين الشركاء في العلاقة هو أمر أساسي في فهم السلوك وتفسير الحياة العلائقية بشكل عام، لذلك يمكن للجدل أو البرود العاطفي أن يقدم نظرة عامة عن تطور أو اضمحلال العلاقات الشخصية.، وهناك طريقتان منفصلتان للتفكير في عواقب إهمال الزوج لزوجته عاطفيًا على العلاقة الزوجية بشكل عام: على المستوى الكلي وعلى المستوى الفردي

‏كيفية التعامل مع الزوج اللامبالي بزوجته

تقديم النصيحة: على المرأة أن تبحث عن أحد الأشخاص الذين يحترمهم زوجها ويقدّرهم، وذلك لأن يُقدّم بعض النصائح لزوجها حول حياته الزّوجيّة والواجبات التي تجب على الزّوج تجاه زوجته، ففي بعض الأحيان قد ينجح النّصح بالإقناع.

الجزاء من جنس العمل: فقد تكون اللامبالاة من الزّوج ناتجة عن تأمين الزّوجة لكافّة احتياجاته الشّخصيّة، فعليها أن تنأى بنفسها عن الاهتمام بكافّة تفاصيله، وأن تُهمل احتياجاته الخاصّة كما يُهملها ولكن على ألا يكون ذلك على حساب واجباتها، وأن يكون إهمالها لطيفًا.

الإجازة الزوجية: حيث وفي حال فشلت الحلول السّابقة التي سلف ذكرها على الزّوجة أن تأخذ استراحة لفترة معيّنة لا تُنجز بها مهامّها اليوميّة، وذلك لكي يشعر الزّوج بالأهميّة الكبيرة للزّوجة ويعود إلى رُشده واهتمامه بها، وهي آخر الحلول التي قد تبحث عنها المرأة في كيفيّة التّعامل مع الزّوج اللامبالي بزوجته

طرق تطنيش الزوج

طبيعة الرجل

تقول نورا المرزوقي، مدرب محترف معتمد في التنمية البشرية: الرجل ملول بطبعه، ويحب أن يشعر بالاستقلالية حتى بعد الزواج كما يتمسك بحريته وقراراته، وقد يفسر اهتمام زوجته وحرصها على راحته كنوع من السيطرة أو التحكم أو عدم الثقة أو فرض قيود على حياته، فيبدأ بالانسحاب والتجاهل في سبيل إيجاد راحته النفسية.

مسؤولية

وتابعت: إفراط المرأة في التعبير عن حبها ومشاعرها تجاه زوجها، غالباً ما يقتل في داخله الفضول تجاهها، فلا يفتقدها أو حتى يبادر بالسؤال عنها، وهنا تتحمل المرأة جزءا كبيراً من المسؤولية، لأنها تحب الاهتمام بطبيعتها وعاطفتها توحي لها بأن ما تفعله صحيح.

إهمال صحي

وحول النصائح التي توجهها للمرأة، أوضحت المرزوقي أن تجاهل الرجل أحد الحلول المجدية، ولكنها لا تقصد بالتجاهل أن تتخلى المرأة عن مسؤولياتها تجاه بيتها وأبنائها وزوجها، وقالت: على المرأة ممارسة تجاهل صحي يحافظ على العلاقة الزوجية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، أن تقوم بتقليل اتصالاتها المتكررة بزوجها، وألا تذكره بما يجب أن يفعله لها، أو تملي عليه الكلام الذي تحب سماعه، كما ان عليها تجنب الثرثرة الزائدة وتدبر شؤون المنزل والأطفال قدر الإمكان دون الرجوع إليه كل دقيقة، وكل ذلك بهدف إثارة فضوله واهتمامه وتشجيعه على المبادرة والسؤال.

حب عقلاني

ومن جانبه أشار طارق الشميري، خبير إتيكيت، إلى أن المرأة التي تفهم نمط حياة زوجها تستطيع التعامل معه بسلاسة وسهولة، كما أوضح أن الحب العقلاني هو الذي يستمر ويزهو مع الأيام، وقال: تبدأ العلاقات غالباً بحب كبير من كلا الطرفين، وبعد مرور مدة معينة تدخل في مرحلة البرود ويشعر أحد الطرفين بالضيق والانزعاج نتيجة تغير طباع وسلوكيات الطرف الآخر، وهذا طبيعي، وبما أن المرأة أكثر تأثراً بهذه التغيرات، فإنها تسعى دائماً للإبقاء على الأشياء كما كانت في البداية، وهذا ليس صواباً ولا ينم عن حكمة وحنكة في التعامل، وكل ما عليها فعله هو التأقلم مع طرائق زوجها الجديدة بالتعبير عن الحب والاهتمام.

ارتياح

وأضاف: متابعة المرأة الدقيقة لتفاصيل حياة زوجها في العمل ومع أصدقائه، ومطاردتها له تعزز نفوره منها، وتجاهل الرجل من هذه الناحية يأتي بنتائج إيجابية، حيث إن عاطفة المرأة تجاه زوجها تدفعها أحياناً للعب دور رجل تحريات دون قصد، وعندما تهمل المرأة هذا الدور يشعر الرجل بارتياح أكبر أثناء التعامل معها، ويصبح أكثر فضولاً للسؤال عنها.

نصيحة

ويوجه الشميري نصيحة للمرأة يؤكد فيها على أهمية الالتفات لنفسها، وقال: قد يتحول اهتمام المرأة إلى مصدر إزعاج لدى الرجل، وهنا عليها التخفيف من هذا الاهتمام حفاظاً على صحتها النفسية، وتجنباً للصدمات.

تودد زائد

تؤكد نورا المرزوقي، مدرب محترف معتمد في التنمية البشرية، أن ملاحقة الزوج بالتودد الزائد والأسئلة وإظهار الاهتمام بشكل مبالغ فيه، يضع الزوج تحت ضغط نفسي، ويجعله أقل اكتراثاً بالسعي نحو رضا زوجته.

كيف أتعامل مع زوجي

إليكي هذه الخطوات:

  • الإيمان بقدراته: إنّ من أهم الأمور التي يجب أن تهتم بها الزوجة هو أن تجعل زوجها يشعر بأنّها تؤمن به وتقدر مواهبه ومهاراته، وعليها أن تقوم بدعمه وتشجيعه من خلال منحه قليل من السيطرة على العلاقة بإعطائه بعض المسؤوليات، وذلك لتنمّي الثقة بينهما.
  • التفهم: يجب على المرأة محاولة تفهّم زوجها، ومعرفة أنّه يختلف عنها بكونه أكثر منطقيّة، وعقلانيّة، بينما تتسم شخصيّة النساء في الغالب بكونها عاطفيّة وحسّاسة.
  • إظهار التقدير: يجب على الزوجة أن تجامل زوجها في الكثير من الأحيان ولكن دون إفراط حتّى يكون ذلك حقيقياً وصادقاً، وذلك من خلال تقديم الامتنان له والشكر حول رعايته للأسرة، أو تقديم الإطراء مثل التعليق بأنّ ملابسه تبدو جذابة بالنسبة إليها، أو أنّها تقدر مدى صعوبة عمله.
  • التقبل: يتوجّب على الزوجة تقبل الرجل بكلّ حسناته وعيوبه وعليها أن لا تحاول تغييره، وأن تجرب التأقلم مع صفاته المختلفة للحصول على الراحة، وحلّ الخلافات بينهما بهدوء وصدر رحب.

 

 

السابق
الزبير بن العوام (حوارى رسول الله)
التالي
جعفر بن ابى طالب (ذو الجناحين)

اترك تعليقاً