الحياة والمجتمع

كيف اتعامل مع طفل يضرب امه

كيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين

الطفل العدواني

تتساءل الأمهات حول كيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين، وما العوامل التي تجعل الطفل عدوانيًا في هذا العمر، وما الذي يمكن أن تفعله الأم في هذه الحالة، وهذه الإجابات تعتمد على تفسير الأم لكلمة عدواني، لأن ما تعتبره الأم سلوكًا عدوانيًا تعتبره أم أخرى نشاط يدل على الحيوية، إن كل طفل عندما يولد يمتلك القدرة على أن يُظهر سلوكًا عدوانيًا عندما يشعر بالخطر والتهديد أو عندما يقاوم اعتداء الآخرين له، من وجهة نظر نفسية يرى العلماء أن النزعة العدوانية هي أمر طبيعي يُفرغها الناس وأنشطتهم اليومية أو من خلال ممارستهم التمارين الرياضية .

النزعة العدوانية لدى طفل السنتين

إن الأطفال يولدون ولديهم نسب متفاوتة من النزعة العدوانية وتتأثر مراحل النمو الأولى للطفل بتعامل الأم مع العدوان الذي يُظهره الطفل في بداية حياته وبالتالي قد يؤثر ذلك عليه مستقبلًا، فالأم الجيدة تتساءل عن كيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين بشكل صحيح ومُمنهج، وتُذكر الطفل فورًا بأنها لا تُحب منه هذا السلوك ولن تسمح له بتكراره إن هو أعاد المحاولة، فالطفل في عمر أقل من السنتين لا يُهاجم الآخرين هجومًا عنيفًا ما لم يعلمه أحد هذا السلوك أو يُشجعه عليه، وترجع أسباب السلوك العدواني لعدة أمور:

  • عدم معرفة الأهل بالطرق الصحيحة للتعامل مع أطفالهم وذلك لعدم توفير أطر ومناهج تثقف الآباء بعملية التربية.
  • إعجاب الوالدين بسلوك الأطفال النشط إلى الحد الذي يرون به ضرورة اللجوء إلى الأساليب السلوكية العدوانية كي تتحقق مكانة الفرد في الجماعة ومن ثم يشجعون أطفالهم على هذا النهج.
  • عدم حصول الطفل على الانتباه والاهتمام الكافي من الوالدين إلا إذا ألح على ذلك نتيجة انشغال الوالدين أو معاناة الوالدين من المشاكل والضيق وولادة طفل جديد التي تحفز الغيرة عند الطفل.
  • أثر البيئة في تعزيز النزعة العدوانية من خلال المشاهد اليومية أو من خلال التلفاز.

أهمية اللعب للطفل العدواني

إن الأطفال يعتقدون أن العض الوسيلة الدافعية الأولى عندما يكونوا بحاجة للدفاع والهجوم خاصة في عُمر السنة أو السنتين، وقد يستخدموا أيضًا إيقاع الآخرين على الأرض أو ضربهم بجسم ثقيل، الأهم من ذلك أن المشاعر العدوانية تتخذ أشكالًا مُختلفة في اللعب، فعادةً يأخذ الطفل العدواني دور الشرطي أو الذي يُحطم المكعبات الخشبية والبيوت المصنوعة من اللوغو، وهذا اللعب يعد “صمام الأمان” فهو الذي يَقي الطفل من الشعور بالعداء فهو يمثل تنفيس عن مشاعر الغضب التي من المُمكن أن تتراكم في نفس الطفل.

فعندما تحتار الأم في كيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين عليها استخدام الألعاب المناسبة للطفل والهادفة؛ فهو تدريب للطفل حتى يقوم بالسيطرة على مشاعره، وحتى يتماشى مع القواعد المتبعة في عالم البالغين والذي يولد عنده مشاعر الاحترام والقدرة على التواصل مع الآخرين، لذلك ليس هناك داع من خوف الوالدين من لعب الأولاد بالمسدسات والبنادق.

أثر البيئة في النزعة العدوانية لدى طفل السنتين

إنَّ أثر البيئة يُشكل مُشكلة أكثر تعقيدًا في التعامل مع الطفل العدواني في عُمر السنتين في الدور الذي تلعبه البيئة المحيطة يؤثر بشكل كبير في طبيعة النزعة العدوانية ودرجة شدتها، إن من أهم العوامل البيئية المؤثرة في كيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين هو التوافق بين طبيعة الطفل وسلوك الأب والأم معه، لذلك عليهم التوافق مع طبيعة طفلهم كما يجب على الطفل التوافق معها، غالبًا تبدأ حالات العدوان في المنزل نتيجة للتوترات النفسية والتي ينبغي على الوالدين التخفيف من حدتها.

في بعض المواقف يعتقد الآباء أنهم يعرفون مشكلة أبنائهم ومُلمين بكل جوانب الموقف، ومع ذلك فأن الحلول التي يقومون بها لا تُجدي نفعًا والسبب الرئيس أَن المُشكلة لا تتضح للآباء وتحتاج مُتخصص من خارج إطار الأسرة ليُحدد المشكلة، لأنهُ لا يعيش في قلب المشكلة .

كيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين

يعد العالم سيجموند فرويد أول من تكلم عن النزعة العدوانية وكيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين وبالأخص عند محاولة الأم تعليم الطفل استعمال الحمام بدلًا من الحفاظ في الفترة ما بين سنة إلى ثلاث سنوات، فمن الممكن أن تخلق هذه المرحلة في نفس الطفل شعور بالسيطرة وأخر بالذنب، وذلك لأنه لا يُريد أن يُغضب والدته وبدلًا من ذلك تكوين شخصية تجاهر بالعداء تجاه البيئة المحيطة.

إن الطفل في عُمر السنتين لا يعرف كيف يتعامل مع غضبه بطريق صحيحة؛ فيتصرف بعنف كأن يضرب أو يعض ولذلك هو بحاجة لمساعدة الأم لتعليمه كيف يضبط نفسه ويطور أسلوب مناسب للتعبير عن غضبه وبالتالي يستطيع أن يُعبر عن نفسه ويصبح سلوكه مقبول اجتماعياً بشكل أكبر، أن من أفضل الطرق لتجنب السلوك العدواني يكون في قدرة الأم والأب على خلق حياة مستقرة وآمنة مع أسلوب حازم ومُحب وإشراف دائم على سلوك الطفل، وإن يكون الوالدين على دراية بكل من يعتني بالطفل ؛عليهم أن يكونوا قدوة للطفل وأيضًا أن يكونوا على علم بكيفية التعامل مع سلوك الطفل عندما يُخالف القواعد المتفق عليها وبالتالي يتحمل مسؤولية أفعاله.

إن الطفل بحاجة مستمرة لمعرفة الفرق بين الإهانة الواقعية والخيالية، وبين الدفاع عن النفس والهجوم على الآخرين، من خلال مراقبته وتعليمه السلوك المناسب، وتقديم الفرص في الخلافات البسيطة ليتعلم كيف يُدبر أمره بنفسه، وإذا احتاجت الأم لتأديبه لا يجب عليها أن تشعر بالذنب ولا تعتذر، فإذا أحس الطفل بأن مشاعر الأم مشوشة سوف يعتقد أنه على حق وأنها هي المذنبة، إن تأديب الطفل ليس بالأمر السهل لكنه جزء ضروري من مسؤولية الوالدين.

كيف التعامل مع الطفل إلى يضرب

غالباً ما يضرب الطفل غيره من الأطفال بسبب خوفه، إذ إنّ الخوف يقود الطفل للتصرّف بعدوانيّة كردة فعل للتوتّر والشعور بمشاعر الخوف، لذا لا بد من معالجة هذه المشاعر، دون التصرّف بطرق غير مدروسة كالضرب على سبيل المثال، مما يؤدي لتفاقم المشكلة، عوضاً عن القضاء عليها من جذورها، ومن الاستراتيجيات في التعامل مع هؤلاء الأطفال ما يلي:

التدخّل ومنع الضرب

خاصّة عند قيام الطفل بضرب غيره من الأطفال في المناسبات الاجتماعيّة، إذ يمكن حل هذه المشكلة من خلال التعديل على مشاعر الطفل بشكل عام، كقيام الأهل بخلق إجراءات روتينيّة ويميّة تعزز شعور الطفل بالأمان، لتلافي قيامه بضرب الأطفال مستقبلاً، كما يمكن التدخل المباشر لدى ضربه غيره، مع إظهار التعاطف، خفض الصوت والتقليل من التوتّر الحاصل.

الإصلاح وتجنّب اللوم

تتجلى هذه الاستراتيجيّة من خلال قيام الأهل بإصلاح الضرر الحاصل وتهدئة الطفل الآخر، إضافةً لتجنّب إلقاء اللوم على طفلك، مما يشعره بأنه شخص سيّئ ويساهم في شعوره بالوحدة والرعب، ويزيد من حدّة شعوره بالخوف واستمرار تصرّفه بعنف كردة فعل دفاعيّة.

إخراج الطفل من الموقف

يساهم إبعاد الطفل عن الموقف في منحه فرصة لمعرفة خطئه، إضافةً لمساعدته على التعبير عن مشاعره بالبكاء أو الضحك، مع الامتناع عن محاسبته، وإعطاءه محاضرة عن خطأه، لتعزيز شعوره بالأمان، أما في حال انهياره كردة فعل لإبعاده عن الموقف، فهذا الأمر جيد نظراً لأنه يساعد في إفراغ المشاعر، ولا بد من تقديم الدفء والتعاطف معه.

التعامل مع الطفل العدواني

قد يسلك بعض الأطفال سلوكاً عدوانياً عنيفاً سواء كان بالصراخ، والتحطيم والضرب، حيث يتحتّم على الأهل حينها التصرّف لتقويم هذا السلوك، عبر اتباع بضعة توجيهات واساراتيجيات، يمكن تلخيصها على النحو التالي:

  • الهدوء والسيطرة على ردة الفعل، بعيداً عن الانفعال.
  • تجنّب ضرب الطفل، إذ أنّ الضرب يعزز فكرة العدوان لديه.
  • وضع حدود، وعواقب للتصرفات الخاطئة.
  • بناء عادات جديدة، عبر التفكير في حلول وأفكار وسلوكيات بنّاءة.
  • مكافأة السلوكيات الصحيحة، مما يعزز من السلوك الإيجابي لديه.
  • اتباع أسلوب فقدان الامتيازات، كأخذ لعبة الطفل المفضّلة كنتيجة التصرف بعدوانيّة.
  • إعطاء الطفل مهلة، مما يساعده على التفكير في الفعل الخاطئ الذي قام به.
  • طلب المساعدة من مختصين، إذ يحتمل تصرّف الطفل بهذه الطريقة بسبب وجود اضطرابات سلوكيّة، أو مشاكل عقليّة.

ضرب الأطفال للوالدين

يضرب أطفال كثيرون والديهم في بعض الأحيان دون أدنى احترام، فما الذي ينبغي فعله في مثل هذه المواقف؟

قال الكاتب سيرخيو غاليغو أفيرو -في التقرير الذي نشرته مجلة “بيكيا بادريس” الإسبانية- إن سوء معاملة الطفل قد تكون لها عواقب وخيمة في المستقبل، لذلك يتعين على الآباء الحرص على معاملتهم بشكل جيد مهما كلف الأمر.

وعلى الرغم من أن العديد من الأشخاص يتجاهلون ذلك، فإن الوضع قد ينقلب ويصبح الابن ذاته هو من يسيء معاملة والديه، فما الأسباب التي تجعل الطفل يتجرأ على ضرب والديه عندما يكون في حالة غضب؟

الأسباب
بيّن الكاتب أن رؤية طفل صغير يعاني من نوبة غضب حادة ونتيجة لذلك يدفع أحد والديه ويصفعه على وجهه ليست أمرا استثنائيا، وفي هذه الحال، لا يعرف الآباء كيفية التصرف ويخبرون طفلهم بأنه لا ينبغي تكرار مثل هذا السلوك.

تشير معظم الدراسات إلى أن هذا الأمر قد يكون نتيجة عدم وجود سلطة للآباء والأمهات، الذين لا يعرفون كيفية ترسيخ قيمة الاحترام اللازم لدى أطفالهم.

علاوة على ذلك، يعد التعليم الذي يتلقاه هؤلاء الأطفال متساهلا للغاية، ويفتقرون تقريبا لمبادئ أو قواعد يجب عليهم اتباعها.

ويعتقد هذا النوع من الأطفال أن لهم دورا مماثلا لدور الأب في الأسرة. وبالنظر إلى ذلك، من الطبيعي ألا يبدي هؤلاء الصغار أي احترام لآبائهم. ولا مشكلة لديهم في استعمال العنف حين يختلفون مع شيء ما.

طريقة التصرف
أورد الكاتب أن المشكلة الأكثر خطورة التي قد تنجم عن مثل هذا السلوك، تتمثل في أن الأطفال الذين يضربون والديهم منذ صغرهم يميلون إلى الاستمرار في هذا السلوك على مدار سنوات. لذلك، إذا كنت تريد تجنب ذلك، فمن الضروري أن تتبع جملة الإرشادات، وأول ما ينبغي على الآباء فعله هو وضع مجموعة قواعد يتعين على الأطفال احترامها، فمن غير المقبول تركهم يتصرفون بحرية مطلقة ويفعلون كل ما يريدون.

تجنب الصراخ والضرب
في حال انتابت الأطفال نوبة غضب، فمن الضروري عدم التحدث معهم في تلك اللحظة. وعلى الآباء انتظار هدوء أطفالهم قبل الجلوس معهم وجعلهم يفهمون أن سلوكهم غير مناسب.

اعلان

كما ينبغي تجنب الصراخ على الأطفال في كل الأوقات وتجنب ضربهم، لأن الطفل يقلد كل ما يراه وسيصبح أيضا عنيفا وعدوانيا. لذلك، من المستحسن أن تتنفس بعمق وأن تحافظ على هدوئك في كل الحالات، حتى لو كان الطفل في حالة غضب.

تعزيز العلاقة مع الطفل
من المهم جدا تعزيز العلاقة بين الآباء والأمهات والأطفال، ففي كثير من الأحيان، تكون المسافة الموجودة بين الطرفين السبب في تفاعل الطفل بطريقة عدوانية.

وفي أيامنا هذه، تعود أغلب الأسباب التي تجعل الأطفال لا يحترمون مَن حولهم، وحتى آباءهم، إلى فقدان حس التعاطف لديهم. ونظرا لأنهم صغار السن، يتعين عليك ترسيخ قيمة التعاطف لديهم وتعليمهم كيفية وضع أنفسهم مكان الآخر لمعرفة شعوره والتمييز بين الصواب والخطأ.

تعليم الطفل وتوجيهه
عليك معرفة كيفية التحكم بالاندفاع لدى الطفل الصغير، والجلوس معه وتقديم مجموعة من النصائح له حتى يتعلم كيفية التحكم في نفسه وتجنب التعبير عن غضبه ضدك. ويجب على الوالدين وضع بعض العقوبات التي تطبق في حال عدم تصرف الطفل كما ينبغي.

طفلي لا يحترمني ويصرخ على ويضربني

طفلي لا يحترمني ويصرخ علي ويضربني

قد تحدث هذه المشكلة بسبب خلل في العلاقة داخل الأسرة
ومن الأسباب التي تؤدي إلي ذلك :

1- الصراخ علي الطفل

2- ضرب الطفل

3- عدم احترام الطفل

4- عدم اللعب مع الطفل

5- عدم الحوار مع الطفل

6- شجار الأبوين أمام الطفل

7- تدليل الطفل

8- تقليد الطفل للأخرين

9- عدم وجود دور الأب بجانب الأم في تربية الطفل

10- عدم استخدام أسلوب الثواب والعقاب في توجيه الطفل

ضرب الطفل في عمر السنتين

يتساءل الوالدين حول إمكانية جعل الأطفال يستجيبون لأوامرهم ويتردد بالتالي لديهم سؤال حول كيف أجعل الطفل مطيعًا للأوامر بدون اللجوء إلى العقاب، وهذا يُعد إشارة لتواجد طفل مُتمرد لا يمكن السيطرة عليه، حيث وجد العلماء أن أسباب شكوى الوالدين من تمرد الأطفال ترجع نتيجةً لمُحاولة الآباء السيطرة على سلوك الأبناء بدون بذل الجهود المفترضة عليهم أو أنهم لا يحاولون من الأساس فعل ذلك، وفي وسط تعقيدات الحياة وما يلحق الوالدين من ضغوط نفسية وقلة صبر، فأنهم يرون في الضرب وسيلة سهلة وناجحة لتقويم سلوك الطفل، والسؤال المهم هو هل يمكن اعتبار الضرب وسيلة تربية تحافظ على شخصية الطفل، وما هي نتائج ضرب الطفل في عمر السنتين.

أسباب استخدام الآباء الضرب

يشكل أسلوب الضرب إحدى المُعضلات التربوية التي تدل أنه أمر غير مرغوب به يسيطر على تفكير الوالدين، على الوالدين أن يعلموا نتائج ضرب الطفل في عمر السنتين وأن العقاب ليس هو العملية الجوهرية في التربية، إن العامل الأهم هو شعور الوالدين نحو الطفل وشعور الطفل نحو والديه وهما وجهان لشعور واحد، وبالتالي تُصبح أساليب العقاب مجرد تفصيلات عارضة، أي أَن أهم العوامل في التربية حب الوالدين للطفل بمعنى تفانيهم في تربيته ورغبتهما في نجاحه واستمتاعهم بصفاته الطيبة.

هذا الحب يؤدي إلى مبادرة الآخرين بهذا الحب وبالتالي يُعامل الطفل الناس مُعاملة لطيفة يلجأ الوالدان إلى الضرب طفلة في عمر السنتين لأنهم يعتقدون أنه وسيلة لتصحيح سلوك الطفل ويكون بإظهار الوالدين القوة والقدرة على الإيذاء الذي يؤدي إلى استسلام الطفل، وأن نتائجه أسرع، لكن الحقيقة أن نتائج ضرب الطفل في عمر السنتين لا تُغير من سلوك الطفل بل تضيف مشاكل أخطر من السلوك الذي ضُرب الطفل من أجله.

استخدام الضرب كأسلوب عقاب

إن استخدام الضرب كأسلوب عقابي يبني في شخصية الطفل الخوف القلق وحتى الشعور بالقهر والظلم الذي يتنامى في داخله، وبالتالي يؤثر بشكل كبير على شخصيته مُستقبلًا، والذي يدفع الطفل إلى الحيل الدفاعية النفسية حتى يُخبئ ورآها مشاعره ومخاوفه، ويستخدم الوالدين الضرب والشجار مع الأطفال نتيجة للظروف المجتمعية وتوتر العمل التي يتعرض لها الوالدان لإيجاد طرق للتعامل مع سلوكيات الأطفال والسيطرة عليها بدلًا من استخدام الأساليب الصحيحة مُتجاهلين نتائج ضرب الطفل في عمر السنتين، وفي حال كان مِزاجُهم معتدل فأنهم يستخدمون السلوك المناسب.

هناك بعض الأمهات التي تمتلك فكرة عن عدم قُدرتها عن السيطرة على أطفالها حتى قبل أن يولدوا وليس فقط في عُمر السنتين، ويحدث ذلك نتيجة التربية الأسرية السابقة للأم التي كانت توحي لها باستمرار أن سلوكها سيء ويُصعب على والديها السيطرة عليه، فبالتالي يُذكرها موقفها مع طفلها بهذا، ونتيجة لذلك تميل تنتهج نفس الأسلوب مع طفلها أي تُحمل نفسها كل المشاعر التي تتماشى مع عدم الثقة بطفلها وعدم ثقتها بقدرتها على تعليم طفلها السلوك الصحيح، وعدم شعورها بأحقيتها في الحصول على احترامه ويدفعها ذلك إلى استخدام الضرب كوسيلة عقابية مع الطفل نتيجة تشوش الأم.

نتائج ضرب الطفل في عمر السنتين

صنف عُلماء النفس الضرب كآخر الوسائل التربوية التي من الممكن أن يلجأ إليها الوالدين أو حتى جاهدوا في حث الوالدين على عدم استخدامها وبالأخص في الأعمار الصغيرة؛ لما له من الآثار السلبية على شخصية الطفل وعلى المجتمع ككل، أهمُها:

  • تعثر العلاقة بين الطفل وبين الوالدين.
  • تربية طفل مضطرب نفسيًا
  • توريث ثقافة العنف وتنميتها في مواجهة حياته اليومية.
  • يقتل حب الاكتشاف والتعلم عند الطفل خوفًا من الضرب.
  • يلازم الطفل شعور بالدونية، فقدان الثقة، الخوف، العجز وبالتالي الفشل في التكيف والاندماج المجتمعي.
  • تقل المهارات اللغوية للطفل الذي يتعرض للضرب المفرط بسبب عدم تنمية أسلوب الحوار وإبداء وجهات النظر والدفاع عنها بالحجج والبراهين بسبب خوف الطفل من الضرب.

انتشار أسلوب الضرب في التربية

بالرغم من نتائج ضرب الطفل في عمر السنتين إلى أنهُ يُعد ظاهرة تدل على العنف الجسدي ضد الطفل في الأسرة، ويعد من أخطر الظواهر المرضية في المجتمع، وخاصة أن الكثير من الدراسات تُشير إلى انتشاره المتزايد لدرجة أن ممارسة الضرب تحول في مفهوم العديد من الآباء إلى وسيلة للتربية والتنشئة الاجتماعية بما يحمله من مظاهر تؤثر سلبًا على حاضر ومستقبل الطفل من حيث سلوكه ومواقفه وحتى تصوراته الحياتية، ومما ساعد على انتشاره أكثر اعتباره أمر داخلي يخص الأسرة، بل حتى وصفه بالظاهرة الصحية التي تدل على اهتمام الأهل بتربية طفلهم حتى وأن كان بعد صغير السن إلا أنه في الحقيقة الأسلوب الأسهل للوالدين في التربية.

وكشفت الدراسات أن 50% من الآباء لا يقومون بواجب الحث والتوجيه الديني لأطفالهم، وأن نسبة 30% منهم يستخدمون الضرب كأسلوب عقابي يردع الطفل في عمر السنتين، فيما يضرب 10% من الأطفال بسبب أمور لا تستحق ذلك، وأظهرت نتائج الدراسات أيضًا أن 38.27 % من الآباء يعاملون أبنائهم بقسوة، في حين أن 43.03% لا يُشعرون أبنائهم بالعاطفة نحوهم، نسبة 60 %من الوالدين لا يثقون في أبنائهم، وهذا امر يدعو للسخرية أن يكون الوالدين هم السبب الرئيس في انحراف سلوك الطفل، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا في استعمال الشدة المفرطة مع طفلهم؛ مما يُفسر ظهور السلوكيات المنحرفة في المُجتمع.

كيفية التعامل مع المراهق الذي يضرب امه

هذه عينة مما يواجهه آباء المراهقين والمراهقات، ويدور بسببه مشاحنات يومية، تزيد العلاقة مع الأبناء تعقيدًا في هذه المرحلة الانتقالية بين الطفولة والنضج. دعونا نتعرف بداية بشكل موجز على أسباب تغير سلوك المراهق، وتقلباته المزاجية وما يجعله فظًا أحيانًا، وحساسًا بشكل زائد في أحيان أخرى، ولماذا يقل احترامه لوالديه عن ذي قبل؟

تفسير سلوك المراهق

مع التأكيد على الفروق الفردية بين المراهقين، والفروق الثقافية بين مجتمعٍ وآخر في التعامل معهم وتأثير ذلك على تشكيل هذه المرحلة، فإن المراهقة تشهد حالة فريدة دماغيًا وهرمونيًا، وحتى وقت قريب نسبيًا، كان يعتقد أن الدماغ يتطور بنشاط فقط أثناء الطفولة، ولكن في العقدين الأخيرين، أكد الباحثون أن الدماغ يمر بتغيرات هائلة في مرحلة المراهقة، سواء من حيث تركيبته، أو كيفية عمله.

وبسبب تطور دماغه يمكن أن تتغير حالته المزاجية بسرعة، لا يستطيع التعامل دومًا مع مشاعره المتغيرة ولا التحكم في ردود أفعاله تجاه الأحداث غير المتوقعة، وقد يؤدي هذا أحيانًا إلى حساسية مفرطة، وفي المقابل قد يؤدي إلى غضب وفظاظة، وهو كذلك يتعلم التعبير المستقل عن أفكاره، وهذا جزء أساسي من النمو، لكنه لا يزال يتعلم كيفية التعامل مع الاختلاف في الرأي.

استقلالية عاطفية

هل يمكن أن نتخيل أن الطفل الصغير المنبهر بأبويه التابع للكبار من حوله في الرأي والفعل سيصبح فجأة راشدًا ناضجًا قادرًا على اتخاذ قراراته، والتخطيط الذاتي لمستقبله، متمتعًا بعقلية نقدية تجعله يفحص الأقوال والأشخاص ويقيّم بشكل صحيح؟

بالطبع لا؛ فلا بد من تلك المرحلة الانتقالية التي تسمى المراهقة، لا بد أن يحاول ويجرب ويستكشف، ويبدأ بنوع من التمرد على التبعية عمومًا، والذي يبدو للآباء تمردًا عليهم ورفضًا لهم، وما هو إلا محاولة حثيثة للاستقلال العاطفي. ولا يقوم المراهق بهذا الاستقلال في الفراغ، بل من خلال فرض قيمه ورؤيته، والتحدي لإثبات فرديته من خلال الصراع والمواجهة، فيكون فظًا أو يسخر من أبويه، كتعبير عن انفصاله العاطفي وشعوره بالاستقلالية.

وقد خلص عدد من الدراسات إلى أن الكثير من التصرفات «الوقحة» للمراهق هي جزء من عملية اكتشافه لنفسه كشخص مستقل، هو ليس عيبًا فيه، ولن يصاحبه بقية حياته، إنها مرحلة نمو. إنها ليست دعوة لتقبل تلك الوقاحة، وإنما محاولة للفهم، وفي ظل وعي المربين فإن عملية الاستقلال العاطفي يمكن أن تتم بطرق أسلم وأسهل، وهذا ما نحاول اكتشافه في السطور القادمة.

1. تقبل أنه يكبر

يصعب على بعض الآباء والأمهات أن يفقدوا شعورهم بأهميتهم القصوى في حياة أبنائهم، ولا يتقبلون بسهولة أن ذلك الطفل الذي كان ملتصقًا بهم، أصبح أكثر انفتاحًا وإقبالًا على الأصدقاء والتعرف على أشخاص جدد، وأنه لم يعد ينظر إليهم كأبطال وإنما كأشخاص عاديين.

هذا الرفض لخروج الابن من الطفولة يُعقّد المرحلة الانتقالية – المراهقة- ويباعدها عن النضج، بمحاولة الحفاظ على مركزية الدور الأبوي بنفس الطريقة التي كان عليها في الطفولة، مما يجعل المراهق المتطلع إلى الاستقلال يقاوم، ويستخدم الفظاظة ويقلل الاحترام تعبيرًا عن رفضه للبقاء طفلًا.

أيها الآباء والأمهات.. دوركم لم ولن ينتهي في حياة أبنائكم، فهو سيظل بحاجة إليكم، ولكن هذا الاحتياج تحول من اعتماده الطفولي عليكم في اتخاذ القرارات، وتوفير الأمان، والتوجيه في كل الأمور إلى الحب والثقة والمشاركة.

2. لا تأخذ الأمر بشكل شخصي

مجرد إدراكك لطبيعة المراهقة، وأن تصرفات ابنك الاندفاعية هي أمر وقتي في حياته، ولا تدل على قلة احترامه لك بقدر ما تدل على ما يخوضه في هذه الفترة من تغيرات، سينزع فتيل الغضب من قلبك، وسيجعلك أكثر قدرة على تحجيم سلوكه بدلًا من زيادته بالتركيز عليه.

أسوأ ما يمكن أن يفعله الوالدان في مواجهة قلة احترام المراهق لهما أن يعتبرا ذلك تحديًا شخصيًا، ويقبلا أن يدخلا في معركة خاسرة من العناد ورد الفظاظة بما هو أشد منها.

لا تدع صدمتك من صور قلة الاحترام التي يبديها المراهق تنسيك أنه ابنك – طفل البارحة- الذي استثمرت فيه عمرك ومحبتك، والذي يعد استقراره النفسي وخروجه من نفق المراهقة إلى نضج سليم مكونًا أساسيًا لراحة بالك.

من المهم أيضًا التنبه إلى أن مقارنتك طفلك بنفسك وقت مراهقتك ليست عادلة ولا واقعية، تمامًا كما كان على والديك أن يدركا أنك مخلوق لزمان غير زمانهما، فعليك أن تدرك أن المراهقين اليوم شديدو الصلة والتأثر بأشكال التواصل الإلكترونية، والتي تتيح لهم قدرًا هائلًا من الحرية، ويكونون فيه غالبًا مجهولي الهوية، مما يعني حدودًا أقل، في مناخ عام يفاخر بالبذاءة و«قصف الجبهة».

ليس المطلوب أن تتقبل فظاظة ابنك بصدر رحب، ولكن فقط لا تتعامل معها كإهانة شخصية.

3. أعطه مسئوليات

ينضج المراهقون أسرع في المجتمعات التي يتحملون فيها مسئوليات مبكرة، ويكونون أقل عرضة لمشكلات المراهقة، بشرط أن تكون تلك المسئوليات مناسبة لهم، ومفيدة في اكتسابهم خبرات حياتية.

المراهقة/ المراهق المدلل المعفي من الالتزامات، الذي يطول عليها وقت الفراغ في التنقل بين النوم، واللعب، وتصفح الهاتف، سيلجأ تلقائيًا إلى الجدال، وأسلوب الحوار العنيف، وإبداء الملل والسخرية للتعبير عن الذات والاستقلال العاطفي، والضيق من الحالة الضبابية التي يعيشها.

أما المراهق الذي يتحمل المسئولية، ويتلقى الشعور بالأهمية والتقدير، فإنه يحل مشكلة الاستقلال العاطفي والاجتماعي بسلاسة، وإذا حقق نفسه معك، فلن يسعى إلى مصادمتك. والمسئولية المطلوبة هنا ليست تلك التي يشعر فيها أنه تابع لوالديه، وأن إنجازه متلاشٍ في ظلهما، وإنما التي يشعر فيها باختلاف طريقة تعامل والديه معه، وأنهما أصبحا أكثر ثقة فيه، واعتمادًا عليه.

لنضرب مثالًا على ذلك بالمشكلة اليومية المتكررة بين الأم وابنتها منذ المراهقة المبكرة حول الأعمال المنزلية، وتنظيم الغرفة، والمساعدة في غسل الصحون مثلًا وما إلى ذلك من أعمال.

تعتبر الأم أن النضج الجسدي لابنتها يعني أن عليها مساعدتها، بينما تنظر الفتاة إلى هذا الطلب المتكرر كعبء، ولا تجد دافعًا لأن تكون جزءًا من تصورات والدتها – التي تعتبرها أحيانًا مبالغًا فيها- عن مستوى النظافة والترتيب. أما إذا أوكلت الأم للفتاة مسئولية مستقلة، كأن تكون مسئولة عن الطهي بمفردها في يوم ثابت من أيام الأسبوع، أو أن تحضر طبقًا ما على المائدة كل يوم، أو أن تكون مسئولة عن العناية بمكان معين في البيت، وتنسب هذه المهمة إليها، وتظهر الأسرة تقديرًا لها على أدائها له، فإنها ستجد لذة تحقيق الذات، وستتحرك بدافع داخلي دون ضغط ومطالبة.

4. تحكم في الموقف ولا تدع فظاظته تشتت انتباهك

مرحلة المراهقة مليئة بالأمور الجدية التي تحتاج إلى تركيز واهتمام الأبوين أكثر من استهلاك الطاقة في المسائل التافهة مثل المشاحنات بسبب قلة الاحترام المتصورة من قبل الآباء.

في أغلب الأحيان يعرف المراهقون جيدًا كيف يُشعلون غضب آبائهم بحركة أو كلمة لتحويل الدفة من أمر مهم أو طلب أو نقاش جدي إلى معركة فارغة حول أسلوبه في الحديث، أو قلة تهذيبه. ومن المتعارف عليه تربويًا أن التركيز على الخطأ غالبًا ما يؤدي إلى استمراره وزيادته، بينما تجاهله كثيرًا ما يكون أكثر فاعلية، لا تستجب إلى فظاظة ابنك/ ابنتك بالصراخ والتهديد، اكتفِ بنظرة غاضبة، أو توبيخ قصير، ولا تدع فظاظتهم العارضة تشتتك عن الموضوع الرئيسي، أو تدخلك في نوبة غضب يترتب عليها ما لا تحمد عقباه لك وله.

5. اضبط الأمور

لا يعني تفهم الحالة الدماغية والهرمونية للمراهق، وما ينتج عنها من تأثيرات سلوكية، أن يتقبل الوالدان كل ما يقوم به، ولا يعني تفهم حاجته إلى «الاستقلال العاطفي» إلى توقفهما عن تربيته؛ فالتجاهل أداة تربوية ما لم تختلط بالتقبل، والمراهق يحتاج إلى معرفة أن قلة الاحترام غير مقبولة، وأن عليه تعلم الطرق المناسبة للتعبير عن رأيه واختلافه وتطبيقها.

أ. كن هادئًا – مهما كان غضبك الداخلي- في التأكيد أنك لا تقبل مثل هذه الطريقة في الحوار.

ب. أنه المناقشة وغادر المكان، وقل له: «سأكون مستعدًا للحوار إذا غيرت طريقتك».

ج. اسحب بعض الميزات منه إذا أصر على أسلوب تقليل احترامك.

د. كن حاسمًا في العقاب أو الرفض، لا تطل الجدال، ولا تقبل التفاوض، يجب أن يفهم أن العواقب لا يمكن التراجع عنها حتى يفكر بجدية في تعديل سلوكه، أما إذا دخلت معه في جدال أو وعظ طويل فعلى الأغلب سيصدر تعبيرًا عن الملل أو يعلق بأسلوب يجدد استفزازك.

من المهم التأكيد أن هناك فرقًا بين قلة الاحترام مثل النظرات الفظة، وتعبيرات الوجه الساخرة، والردود الجارحة، والغمغمة والتعليقات الوقحة، وبين تجاوز ذلك إلى التصرفات العدوانية، أو خرق قواعد البيت والأسرة بما يشكل تهديدًا لأيٍ من أفرادها، فبينما يمكن تجاهل قلة الاحترام أحيانًا، يجب وضع الحدود الصارمة تجاه التصرفات العدوانية.

6. عامله باحترام

كثيرًا ما يردد الآباء أنهم يعاملون أبناءهم المراهقين باحترام ولطف، ولا يلقون منهم – رغمًا عن هذا- إلا الفظاظة، وهنا نقطة مهمة ينبغي التنبه إليها، وهي أن احترام المراهق له أبعاد أكثر من احترام الطفل، فحتى وإن كنت قد تعودت على أن تحدثه بلطف ولغة راقية وهو طفل، فإنه الآن بحاجة إلى تطبيق أشمل للاحترام. يحتاج المراهق إلى أن:

أ. تحترم خصوصيته، فلا يشعر بأنك تراقبه، أو لا تصدقه، فتتعقب محادثاته، أو تتأكد من أصدقائه حول مصداقيته.

ب. تحترم هواياته واهتمامه وتنقله بينها، فلا تجعل ذلك مادة للسخرية منه، أو التشكيك في جديته، بل على العكس، شجعه على التجريب، واستحسن ذلك منه.

ج. تنصت له دون مصادرة، وتتحدث إليه بأسلوب يحترم عقله، وألا تعتمد على القسوة، أو التجاهل، أو الشكوى منه والتحدث عنه بشكل غير لائق.

د. امنحه الاحترام الذي يحتاجه، وسيبادلك – إجمالًا- باحترام.

7. تقوية العلاقة

السلوكيات الفجّة من المراهق كثيرًا ما تدل على الضغط والقلق الذي يعاني منه، لذا فإن شعوره بالحب والاهتمام، ووجوده في أسرة متماسكة ومتفهمة عنصر أساسي حتى يعبر هذه المرحلة بسلام.

كلما أبديت اهتمامًا وحبًا قللت احتمالات أن يصدك، جرّب أن تخصص له وقتًا صافيًا تمارسان فيه هواية مشتركة أو حتى تتنزهان، وستجد تحسنًا ملحوظًا في حالته المزاجية، وسلوكه العام.

طفلي يضربني كيف أتعامل معه

إن قام طفلك بضربك لا تردي بعنف أبداً، لا تصرخي، تمالكي نفسك وتحدثي إليه بصوت هادئ وحنون، قولي له إنه يؤلمك عندما يضربك، وأن هذا خطأ، وأن هذا السلوك غير مؤدب.

طفلي يضربني عمره سنتين

كيفيّة التعامل مع ضرب الأطفال للأهل

يتعرّض الأهل للخجل واليأس من قيام أطفالهم بضربهم، إضافةً للشعور بالقلق من السلوك العدواني للأبناء، مما يشعر الأهل بالفشل في مهمّة التربية،

لذا لا بد من اتباع عدد من الاستراتيجيات والقواعد العامّة للتعامل مع الطفل في حال ضربه للأهل أو الآخرين، يمكن تلخيصها كالتالي:

الهدوء لتقييم الموقف

نظراً لأن الطفل يضرب غالباً كنوع من التعبير عن مشاعره، لذى تعتبر أولى خطوات التعامل معه هو الهدوء وإخراجه من الموقف، أو إخراج النفس من الموقف، مثل التنفس ببطء، أو الضغط على كرة الاسترخاء وغيرها من طرق تهدئة الذات، في حال استمرار الطفل بالضرب يتم إيقافه، إما بطلب ذلك منه، أو مسك يديه وإجباره على التوقف.

ملاحظة:

يعتبر الهدوء أولى الخطوات في التعامل مع ضرب الطفل، على الرغم من ما يسببه الضرب من ألم جسدي لدى الأهل، قد يدفع لاتخاذ ردات فعل عنيفة ومؤذية، إلا أنّ الهدوء في هذه المواقف له دور كبير في توقف دورة الأذى الجسدي، بدءاً من الطفل نحو أبويه، ومن الأبوين نحو طفلهما، كما أنّ الهدوء يساعد على تنظيم مشاعر الأهل، قبل انخراطهما في تنظيم مشاعر الطفل.

التحدّث مع الطفل

تشتمل هذه الخطوة في التحدث مع الطفل على سؤاله عن أسباب قيامه بالضرب، وغالباً ما يتم السؤال بعد الانتهاء من نوبة الغضب والضرب عند الطفل، إذ لا بد من معرفة الأسباب التي تدفع الطفل للضرب والعدوانيّة، ضد الآباء، ومنها:

  • عدم قدرة الطفل على التعامل مع مشاعره بشكل مقبول بالمجتمع مما يدفعه للعنف.
  • عدم القدرة على السيطرة على الانفعالات مما يدفع الطفل لضرب الآخرين.
  • يعتبر بعض الأطفال الضرب طريقة لإجبار الأهل على تحقيق طلباتهم.

بعد معرفة الأهل للأسباب الكامنة وراء الضرب، لا بد من محاولة تعليم الطفل السلوكيات المناسبة، إضافةً لتعليمه طرق التعامل مع الغضب، وغيره من المشاعر، والطريقة الأمثل في التعبير عنها.

وضع الحدود والقواعد

يمكن تلخيص قيام الأهل بوضع حدود وقواعد من خلال التالي:

  • وضع قواعد وضوابط عامّة في الأسرة حول الضرب، والعواقب المتوقّعة، مما يعزز الاحترام لديه.
  • وضع عواقب واضحة وواقعيّة لقيام الطفل بالضرب، مع الحرص على تنفيذها، من أخذ مهلة، وفقدان الامتيازات وغيرها الكثير.
  • مدح السلوك الإيجابي للطفل في حال عدم ضرب الأهل وتعزيزه بالمكافآت، لما لها من دور في ترسيخ السلوكات الجيّدة لدى الطفل.
  • الابتعاد عن ضرب الطفل بسبب التأثير السيئ له واحتمالية إرباك الطفل.
السابق
دواء ايلميتاسين – Elmetacin لعلاج التهاب المفاصل النقرسي
التالي
دواء إيليميت – Elimite لمعالجة داء الجرب والقمل في فروة الرأس والجسم

اترك تعليقاً