شهر رمضان

كيف احياء ليلة القدر بأفضل الأعمال

كيف احياء ليلة القدر  سوف نقدم لكم اليوم اجابة كافية ووافية عبر موقع زيادة بشأن إحياء ليلة القدر وكيفية إحيائها وهل يجوز إحياء ليلة القدر في المنزل سوف نتناول هذا بكاة التفاصيل.

كيف احياء ليلة القدر

  • قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)، ويشير هذا الحديث الشريف إلى عظم شأن وفضل أحياء ليلة القدر عند الله تعالى، حيث جعلها خيرًا من ألف شهر، قال تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)، وذلك لبركة هذه الليلة وبركة العبادة وأعمال الخير فيها، فالعمل الصالح فيها أفضل بكثير من العمل الصالح في ألف شهر، وهو ما يقدّر بثلاثٍ وثمانين عام وأربعة أشهر، كما هو حال العبادة فيها، فمن أحياها إيمانًا بالله تعالى، وبما أعدّه من الثواب والأجر العظيم فيها، غُفر ما تقدّم من ذنوبه.
  • فليلة القدر هي ليلة مليئة بالبركات والخيرات، فيحرص المؤمن فيها على كثرة الدعاء والعبادات والاعتكاف، وقد حثنا النبي -صلى الله عليه وسلم- من إهمال أحياء ليلة القدر والغفلة عما فيها من الخيرات، وذلك فيما رُوي عنه -صلى الله عليه وسلّم- أنه قال: (أتاكُم رَمضانُ شَهرٌ مبارَك، فرَضَ اللَّهُ عزَّ وجَلَّ عليكُم صيامَه، تُفَتَّحُ فيهِ أبوابُ السَّماءِ، وتغَلَّقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ، وتُغَلُّ فيهِ مَرَدَةُ الشَّياطينِ، للَّهِ فيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهرٍ، مَن حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ)، وعلى المسلم أن يكثر من الدعاء في الليالي التي تمنى أن تكون ليلة القدر فيها حتى لا يحرم من خيرها العظيم.
  • إنَّ للمسلمين في أحياء ليلة القدر والاجتهاد نحو القيام بها قدوة، وهو النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يجتهد النبي فيها أكثر من غيرها من الصلوات الأخرى، لحديث عائشة رضي الله عنها: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ)، وكان اجتهاده في عدد من الأمور هي: كالصلاة، وتلاوة القرآن، وذكر الله تعالى، وإخراج الصدقة، وغيرها من الأعمال الصالحة، كما كان -عليه الصلاة والسلام- يتفرّغ لإحياء ليلة القدر والذكر فيها، فيذكر الله بقلبه ولسانه وجوارحه، و يوقظ أهله ليحصلوا على بركات هذه الليالي الفضيلة.

قراءة القرآن الكريم

  • يستحب للعبد المؤمن في ليلة القدر أن يُكثر من قراءة القرآن الكريم وأن يسعى في ختام، فإن استطاع من ختمه فقد حصل على أجراً كبيراً، ويمكن لمن أراد أن يُحيي هذه الليلة بقراءة القرآن الكريم أن يجتمع مع أقاربه وأصدقائه في حلقاتٍ سواء كانت في المسجد أو في بيت أحدكم.
  • فيقوم هذا الجمع بتلاوة ما تيسّر من القرآن الكريم، حتّى يحقّقوا ما نصّ عليه حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- في تلاوة القرآن، ويغتنمون من ذلك على الأجر المترتب على هذا الجمع لقراءة القرآن وتدارسه ، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ).
    قيام الصلاة

يستحب في إحياء ليلة القدر القيام بالصلاة والتهجّد فيها، فمن قامها صادقاً بوعد الله بالأجر عليها، وطالباً للثواب مخلصاً فيها لا بقصد رياء أو غيره فإنّه على وعد بمغفرة ما تقدم من ذنب ومعاصي، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)، وتؤدّى صلاة الليل ركعتين وركعتين، وهو كم كان  يفعل النبي عليه الصلاة والسلام، حيث ورد في الصحيحين من حديث ابن عمر أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أحَدُكُمُ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً واحِدَةً تُوتِرُ له ما قدْ صَلَّى).

وقد كان معدل ما يصلّيه النبي -عليه الصلاة والسلام- من الليل ١١ ركعة، لحديث عائشة رضي الله عنها: (ما كانَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً)،فمن اقتدى به فهو أفضل، ومن زاد فلا بأس عليه، وكان الصحابة -رضوان الله عليهم- يزيدون عن ذلك المعدل فكان يصلون ٢٠ ركعة، وذلك في عهد كلّ من الخلفاء عمر وعثمان وعليّ رضي الله عنهم، وقد اجتهد الصحابة والتابعين في الصلاة في العشر الأواخر لمعرفة ليلة القدر خاصّة وفي ليالي رمضان، فكان بعضهم يصلّي ٢٣ ركعة، وفي رواية عن الإمام مالك أن بعض الصحابة وبعض التابعين كانوا يصلّون ستّاً وثلاثين ركعة، ويرتاحون بين كل أربع ركعات، ومن هنا أتت تسميتها بصلاة التراويح.

الاعتكاف المستمر

  • الاعتكاف هو أن يلزم المسلم للمسجد تفرّغًا للعبادة من أجل أحياء ليلة القدر، فيَلزم المسلم دوراً من معابد الله، ويبدأ في الصلاة والذكر وتلاوة القرآن، منتظراً بذلك ليلة القدر، والاعتكاف سنّة ثابتة في القرآن والسنة النبوية، فقد اعتكف النبي -عليه الصلاة والسلام- واعتكف الصحابة من بعده، قال صلى الله عليه وسلم: (إنِّي اعْتَكَفْتُ العَشْرَ الأوَّلَ، أَلْتَمِسُ هذِه اللَّيْلَةَ، ثُمَّ اعْتَكَفْتُ العَشْرَ الأوْسَطَ، ثُمَّ أُتِيتُ، فقِيلَ لِي: إنَّهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، فمَن أَحَبَّ مِنكُم أَنْ يَعْتَكِفَ فَلْيَعْتَكِفْ فَاعْتَكَفَ النَّاسُ معهُ).
  • وأيضاً على المعتكف أن يبتعد عن الحديث مع الآخرين، إلّا إن اضطر لذلك لمصلحةٍ مع أقاربه وغيرهم، ومما يحرم على المعتكف أن يأتيه أثناء اعتكافه: الجماع وما يتقدّمه، أمّا الخروج من المسجد ففيه شروط، وهو على ثلاثة أقسام كالآتي: الخروج لحاجةٍ ضرورية منها، كالخروج للوضوء الواجب، أو الغسل الواجب للجنابة، أو الخروج لقضاء الحاجة، فهو جائز إن لم يستطع فعله في المسجد.
  • وأيضاً الخروج لأمر طاعة غير واجبة عليه، كحضور جنازة أو زيارة مريض، فلا يفعل ذلك إلا إذا كان المريض المراد زيارته يحبه، أو يُخشى موته فلا بأس في ذلك، وإذا اشترط ذلك عند البدء في الاعتكاف فلا بأس في ذلك أيضا، الخروج لأمر ينافي الاعتكاف، كالخروج لبيعٍ أو شراءٍ وما يعادله، فليس له أن يقوم به، لأن ذلك يكون عكس المقصود من الاعتكاف.

كثرة الدعاء

  • يستحب لمن يرغب في أحياء ليلة القدْر أن يكثر من ترديد الدعاء، فقد ذكر في حديث عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أرأَيْتَ إنْ علِمْتُ أيَّ ليلةٍ ليلةَ القدرِ ما أقولُ فيها، قال: قولي: اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ كريمٌ تُحِبُّ العفْوَ، فاعْفُ عنِّي)، فإن صلّى ودعا فهو خير، ومن هَدْي النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان إن مرّ بآية رحمة سأل الله الرحمة، وإن مرّ بآية عذاب استعاذ بالله من العذاب.
  • كما على المؤمن في هذه الليلة أن يحرص على اختيار الأدعية الجامعة التي وردت في القرآن الكريم، والأدعية التي كان -عليه الصلاة والسلام- يدعو بها أو يحثنا إليها، كما أن الدعاء الله في هذه الليلة ليس متوقفاَ بدعوةٍ محددة، بل على الداعي أن يتخير ما يريد من الأدعية ما يلائم حالته، فيدعو لنفسه ويدعو لإخوانه المسلمين ما يريد من الدعاء.
  • كما على العبد المسلم أن يحرص على الدعاء في ليلة القدر، فهي الليلة التي يكتب فيها أقدار السنة كلّها، فيسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة، فليس شيء في الدنيا يساوي العافية، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (سَلِ اللهَ العَفْوَ و العَافِيَةَ في الدنيا والآخِرَةَ، سَلِ اللهَ العَفْوَ والعَافِيَةَ في الدنيا والآخِرَةَ فإِذَا أعطيتَ العافيةَ في الدنيا والآخرةِ فقد أفلحْتَ).

في ختام هذا المقال قدمنا لكم إجابة كافية عن كيف احياء ليلة القدر وذلك من اجل اهتمام الكثيرين من الناس بها وبأداء الصلوات في هذه الليلة.

السابق
دعاء الرسول في ليلة القدر
التالي
رقم الزكاة والدخل المجاني الموحد في السعودية

اترك تعليقاً