تعليم

كيف اشجع طفلي على المذاكرة

بما أنك مهتم بمعرفة طرق تشجيع الأطفال على المذاكرة فإنك تواجه صعوبة في جعل أطفالك يقدمون على المذاكرة ويُنجزون مهامهم الدراسية، ولكن قبل أن تواصل القراءة لتعرف مجموعة من الطرق الفعالة في ذلك يجب أن تعرف أنك لا تواجه ذلك بمفردك فهذا الأمر يُعاني منه عدد مهول من أولياء الأمور بمعدلات متفاوتة خاصةً في الفصل الدراسي السابق الذي واجه فيه العالم جائحة كورونا وذلك لأن الأطفال يتأثرون بالضغط النفسي كما يتأثر البالغين؛ لذا أن يجب أن تُهدأ شدة قلقك وتستعد لتطبيق الطرق الموضحة تاليًا بالتدريج حتى تقضي على تحدي عدم تحفز أطفالك للمذاكرة بالقدر الكاف.

طرق تشجيع الأطفال على المذاكرة

التواصل

بمعنى فتح نقاش عن الدراسة بصفة عامة لمعرفة أكثر الأمور تأثيرًا على مدى تحفز أطفالك للمذاكرة، فيمكنك سؤالهم عن يومهم المدرسي، وأفضل الأمور التي تعلموها، وأصعب الأمور التي واجهوها أيضًا.

ومن الجدير بالذكر هنا ضرورة الإصغاء بهدف فهم الأطفال بحق أكثر من التركيز على تحضير أنسب طريقة للرد؛ ولتزيد قدرتك على فعل ذلك حاول أن تمنح نفسك فرصة للاسترخاء قبلها 5 دقائق أو حتى تنفس بعمق عدة مرات.

استخدام المُحفزات الصحيحة

فعلى الرغم من أنه في جميع الحالات يجب أن تنوع في التحفيز بين المادي والمعنوي؛ إلا أن المحفزات تختلف نسبيًا، لذا فلا يكفي أن تُحفز بالقول، والفعل، والجوائز المادية؛ فيجب أن تراعي الفروق الفردية بين الأطفال في ذلك، ولمعرفتها يجب أن تُجرب وتلاحظ التأثير حتى تستطيع استخدام المحفزات الأكثر تأثيرًا في تحفيز كل من أطفالك على المذاكرة وعلى الإنجاز بصفة عامة.

مكافأة المجهود أكثر من النتائج

إذ لا يُمكن إنكار أن النتائج هي الأهم بالنسبة للراشدين على المستوى العملي، لكن تطبيق هذه القاعدة على أطفالك لن يؤدي إلى النتائج المرغوبة خاصةً إذا كانوا غير متفوقين دراسيًا، ولهذا السبب يجب أن تُركز على الإشادة بالمجهود وملاحظة التحسن في مستوى كل من الأطفال عن مستواه الحالي كما كان بسيطًا.

وترجع أهمية ذلك إلى أنه يُشعر الأطفال بالتقدير والاهتمام مما يزيد مدى تحفزهم للمذاكرة وتشجعيهم على توضيح الصعوبات التي يواجهونها حتى تستطيع مساعدتهم بأفضل شكل ممكن.

الاهتمام بالتحفيز الذاتي

وذلك لأن الاعتماد على التحفيز الدائم منك أو من الآخرين، لن يُحفز الأطفال على التعلم والاهتمام بالمذاكرة على المدى البعيد، كما أنه يتطلب منك بذل مجهود جم يوميًا، وعلى المدى البعيد سيصعب ذلك عليك خاصةً مع زيادة قدر المذاكرة مع كبر أطفالك.

وتتمثل أفضل طرق التحفيز الذاتي للأطفال في إيجاد صلة بين الدراسة واهتماماتهم، وشرح ذلك بطريقة بسيطة الفهم بالنسبة لهم بطريقة مقنعة، وبتكرار توضيح ذلك، سيزيد مستوى تحفيزهم الذاتي بالتدريج مهما كان التحسين طفيف في البداية.

المساعدة في فهم الأمور الصعبة

ففي بعض الأمور لا يكون عدم تحفز الأطفال للمذاكرة سوى لأنهم يواجهون صعوبة في تعلم بعض المواد أو بعض دروسها مما يجعلهم يُحجمون عن المذاكرة لأنها أصبحت بلا جدوى، ولهذا السبب ينبغي أن تعرف الأمور الصعبة بالنسبة لأطفالك وتُقدم المساعدة للتغلب على الصعوية.

ويجب التأكيد على أن بعض الأمور الصعبة تتطلب منك تلقي الدعم من المختصين من مدرسين أو مختصين تربويين، أو حتى الاستعانة بمختصي في التعامل مع صعوبات التعلم، ولكن في جميع الحالات يجب أن تهتم بتحديد المشكلة وتتحمل دورك في القضاء عليها.

المشاركة

حيث يُمكنك مشاركة أطفالك في المذاكرة إذا كانوا صغارًا أو بحاجة لذلك؛ كما يُمكنك أيضًا منحهم إحساسًا بالمشاركة إذا كانوا قادرين على المذاكرة بأنفسهم، وذلك من خلال تحديد وقت محدد لك ولهم، فبينما هم يُذاكرون يُمكنك تعلم شيء بالتعلم إلكترونيًا أو القراءة، كما يُمكنك إنهاء مهمة على جهازك الذكي كتنظيم بريدك الإلكتروني أو خوض تجربة العمل عن بعد.

استخدام أساليب التعليم الممتع

فالطريقة التقليدية في المذاكرة بالأقلام والكتب الورقية لم تعد مُحفزة للأطفال مع تطور الأدوات التكنولوجية واعتيادهم على استعمالها، لذا فالمذاكرة من الكتب أصبحت ممل بشكل كبير خاصةً إذا كانت هي الطريقة المعتمد عليها بشكل أساسي في المدرسة.

وبالطبع لا يعني ذلك أنه لا يجب للأطفال الاعتماد على الكتب في المذاكرة وإنما يعني ضرورة التنويع في طرق المذاكرة بتوظيف العديد من الطرق مثل:

  • الألعاب التعليمية العادية مثل السبورة السحرية وألعاب تعليم الحساب.
  • القصص.
  • الأفلام الوثائقية.
  • الألعاب الإلكترونية التعليمية.
  • البرامج التعليمية.
  • الاسطوانات التعليمية.
  • اللعب بالمواد مثل الرمل والصلصال.
  • التجارب العملية.
  • الزيارات الميدانية.

الاهتمام بوقت اللعب

وذلك لأن أطفالك مهما كبروا في العمر فهم في النهاية أطفال، واللعب أحد احتياجاتهم، لذا يجب أن تهتم بهذا الوقت ولا تجعل الدراسة تقضي على حقهم في الحصول عليه مهما كان الوقت المتاح بسيط؛ ويُمكنك توظيف وقت اللعب في تحسين علاقتك بأطفالك بمشاركتهم في اللعب، وهذا الأمر سيزيد من مدى تحفزهم للمذاكرة.

التخطيط

فذلك يساعد أطفالك في معرفة المهام المطلوبة في المذاكرة بالتحديد، ويُمكنك التخطيط للمذاكرة مع أطفالك باتباع الإرشادات التالية:

  • تحديد مكان المذاكرة ويفضل أن يكون مكان محدد بعيدًا عن أماكن الاسترخاء، وينبغي بعيدًا عن المشتتات مثل التلفاز.
  • تحديد مهام المذاكرة الكبيرة إلى أهداف صغيرة.
  • تحديد الأمور التي يواجه أطفالك صعوبة فيها وتحديد طريقة التعامل مع كل منها.
  • تحديد الأمور التي يُمكن أخذ استراحة بفعلها إذا كانت المذاكرة ستسمر لأكثر من ساعة.
  • تحديد المكافأة والعقاب.

أسئلة وإجاباتها عن طرق تشجيع الأطفال على المذاكرة

ما أسباب عدم إقبال الأطفال على المذاكرة؟

  • عدم حصولهم على وقت كاف للراحة.
  • صعوبة فهم المنهج.
  • الشعور بالملل من المذاكرة.
  • انخفاض مستوى تركيزهم.
  • الإحساس بالإنهاك.
  • عدم معرفة الهدف من المذاكرة.
  • الشعور بالوحدة.
  • كثرة الواجبات المدرسية.
  • ارتفاع توقعات الوالدين.

كيفية تشجيع الأطفال غير المهتمة بالتعلم؟

  • ربط النجاح في التعلم في مساعدتهم في النجاح في الأمور المهمة بالنسبة لهم.
  • تحديد مكافآت مُحفزة لهم.
  • الإشادة على الأوقات التي يهتمون بها بالمذاكرة بدلًا من كثرة التحدث معهم عن مدى عدم اهتمامهم بالتعلم.

هل يُمكن تعليم الأطفال في المنزل؟

  • نعم، فالكثير من المدارس تُتيح ذلك، كما توجد الكثير من البرامج والأدوات الإلكترونية المساعدة في ذلك.

كيف يُمكن التعامل مع الأطفال فاقدي الاهتمام بالدراسة؟

  • الحرص على توضيح أن التعلم سيساعدهم في تحقيق واحد على الأقل من الأمور فائقة الأهمية لهم، مع شرح ذلك بطريقة مبسطة ملائمة لعمرهم.
  • الاعتماد على استراتيجيات التعليم الممتع قدر الإمكان باستعمال الوسائل الإلكترونية من برامج تفاعلية وألعاب تعليمية.
  • زيادة مدى الاعتماد على التجارب الواقعية والزيارات الميدانية.
  • الاهتمام بالتعليم باللعب فعلى سبيل المثال يُمكن تعليم الحروف باستخدام مواد تشكيل المجسمات كالصلصال أو تعلمها بطريقة اللعب بالرمل.

كيفية تشجيع الأطفال الكسولين على المذاكرة؟

  • تحديد قواعد صارمة للمذاكرة مع وجود مكافأة وعقاب.
  • التأكيد على دور المذاكرة في مساعدتهم على تحقيق أهدافهم الخاصة.
  • تخصيص وقت لأداء بعض المهام العملية في نفس وقت مذاكرتهم لأدائها بجوارهم.
  • الاعتدال في تقديم المساعدة في المذاكرة.
  • تحديد أهداف بسيطة قدر الإمكان وزيادتها بالتدريج.
  • الثناء عليهم عند التغلب على الكسل ولو بدرجة بسيطة.
  • الاعتماد بشكل كبير على تعليمهم بطرق تعليمية من برامج واسطوانات تعليمية.
السابق
ماهية مدارس الرواد الروابي/ شرح تفصيلي عن مدارس الرواد الروابي 1442
التالي
طرق علاج التهاب الدم بالعسل الطبيعية وبالأعشاب و بالفواكه

اترك تعليقاً