الأمومة والطفل

كيف اعرف ان طفلى متخلف عقليا

صفات الطفل المتخلف عقليا

صفات المعاق عقليا: أي طبيعة سلوكه وسمات شخصيته، تدعونا لأن نقف عندها وندرسها ونحللها حتى نقف على حياة ذي الإعاقة العقلية ونتعرف على طبيعته ونساهم في حل المشاكل التي يتعرض لها ونجعل منه إنسان عادياً صامداً أمام المصاعب الدنيوية التي لا تترك أحد إلا وتزوّده بما لديها ، لذلك فإنه من الجدير أن نتعرض لهذه الخصائص المتمثلة في : الخصائص الجسدية:

1) إن معدل النمو الجسدي والحركي للمعوقين عقلياً يميل إلى الانخفاض بشكل عام ، وتزداد درجة الانخفاض بازدياد شدة الإعاقة ، فيلاحظ أن المعوّقين عقلياً أصغر في أحجامهم وأطوالهم من أقرانهم غير المعوقين . وتصاحب درجات الإعاقة الشديدة في غالب الأحيان تشوهات جسدية خاصة في الرأس والوجه ، وفي أحيان كثيرة في الأطراف العليا والسفلى ، كما أن حالتهم الصحية تتسم بالضعف العام مما يجعلهم يشعرون بسرعة الإجهاد والتعب ، وحيث أن قدرتهم على الاعتناء بأنفسهم أقل وتعرضهم للمرض أكثر احتمالا من العاديين .

2) وإن هؤلاء الأطفال لديهم فروق في مستوى نموهم الجسمي والحركي ، فهم أقل وزنا ، ومتأخرون في نموهم الحركي ، وذلك مثل القدرة على المشي ، واستخدام العضلات الصغيرة كعضلات اليد والأصابع ويواجهون مشاكل في السمع والبصر والجهاز العصبي

ويتضح من ذلك أن المعاقين عقليا بالمقارنة مع الأسوياء الأصحاء يعانون من مشاكل جسمية شديدة ، لذلك فإنهم بحاجة إلى الكثير من العناية والرعاية .

الخصائص العقلية:

1) تعتبر الصفات العقلية من أهم الصفات التي تميز الطفل المتخلف عقليا عن الطفل العادي ، حيث أن معدل نموه العقلي يكون أقل من معدل النمو العقلي للطفل العادي . وهذه أهم لخصائص العقلية المعرفية التي تميز معظم الأطفال المتخلفين عقليا :

1-الميل نحو تبسيط المعلومات فالمعاق عقلياً ، يتصف بقصور قدرته على التفكير المجرد ، فهو لا يستطيع استخدام المجردات في تفكيره ، ودائماً يلجأ إلى استخدام المحسوسات في تفكيره .

2- قصور القدرة على التعميم ، حيث أن قدرة المعاق عقلياً على التعميم ضئيلة.

ينبغي على من يقوم بتربية هؤلاء الأطفال أن يهتم بتنمية قدراتهم على التعميم .

3- ضعف القدرة على التذكر والتركيز .

4- التأخر في النمو اللغوي والكلامي ، حيث أن الطفل المعاق عقلياً يتأخر في الكلام عن الطفل العادي ، وقدرته على الفهم منخفضة

لابد للمعاق عقلياً أن يلاقي صعوبات كثيرة في فهم المعلومات المختلفة ، وذلك بسبب إعاقته العقلية التي تعيقه عن فهم المعلومات حتى عن طريق التعلم بالطرق البسيطة مثل بعض الأشكال أو الصور أو الألعاب.ويجب على الدولة كذلك زيادة الاهتمام بتعليم المعاقين عقليا عن طريق بناء المؤسسات التي تساعدهم وتعلمهم وترعاهم في نفس الوقت .

الخصائص الانفعالية والاجتماعية :

توجد اختلافات كثيرة بين فئة المعاقين عقليا في خصائصهم الانفعالية والاجتماعية ، ويرجع ذلك إلى :

أ?- ارتباط صفات انفعالية بمصدر السبب .

ب- أن الخصائص الانفعالية والاجتماعية ، تتوقف على نوع التفاعل الذي يحدث بين المتخلف عقليا وبيئته ويتصف المعاقون عقليا بهذه الصفات : العدوان ، والانسحاب ، والسلوك التكراري ، والتردد ، والنشاط الزائد ، وعدم القدرة على ضبط الانفعالات، وعلى إنشاء علاقات اجتماعية فعّالة مع الغير ، والميل نحو مشاركة الأصغر سناً في نشاطهم وعدم تقدير الذات، وعدم الشعور بالأمن والكفاية .

اختبار التخلف العقلي

قياس وتشخيص التخلف العقلي

الكلية كلية التربية للعلوم الانسانية     القسم قسم التربية وعلم النفس     المرحلة 7
أستاذ المادة بتول بناي زبيري البصري       01/04/2018 13:12:56

قياس وتشخيص التخلف العقلي

لقيت مشكلة تشخيص التخلف العقلي اهتماماً كبيراً من علماء الطب والاجتماع ورجال التربية وعلم النفس، لأن الحكم على الطفل بالتخلف العقلي يؤثر تأثيراً كبيراً على مستقبله. فبناء على كلمتين يصدرهما أخصائي التشخيص ” تخلف عقلي” يتحدد مصير إنسان ومستقبله، ومكانته الاجتماعية، ونوع تعليمه وتأهيله ، وتشغيله.
يتعين القول في بداية حديثنا عن التشخيص في مجال التخلف العقلي أن أهمية عملية التشخيص لا تقتصر على تحديد البرنامج التربوي المناسب للطفل، وإنما تمتد هذه الأهمية إلى ما يترتب على نتائجه من آثار وقرارات تحدد ملامح مستقبل الطفل موضوع التشخيص، فإذا ما أفضت هذه النتائج-مثلا-إلى أن الطفل متخلف عقليا بالفعل، فإنه سيترتب على ذلك آثار نفسية واجتماعية وتربوية على كل من الطفل وأسرته ، نظرا لما ستفرضه نتيجة التشخيص تلك من تحديد للفرص المتاحة أمام الطفل في مجتمعه، ومن آثار على مفهومه عن ذاته، وعلى نمط ردود أفعال الآخرين نحوه، وتوقعاتهم منه. ومن ثم فإنه يجب توخي الشروط و المواصفات التي تضمن التوصل إلى نتائج دقيقة وصادقة من عملية التشخيص. (يوسف القريوتي ، عبد العزيز السرطاوي، 1988) .

وتعتبر عملية تشخيص حالات التخلف العقلي-من ناحية أخرى -عملية معقدة تنطوي على التركيز على الخصائص الطبية والعقلية والاجتماعية والتربوية وأخذها بعين الاعتبار، فمع بداية القرن التاسع عشر بدأ تشخيص حالات التخلف العقلي من وجهة نظر طبية ، لكن بعد عام 1905م ومع ظهور مقاييس الذكاء على يد كل من العالم الفرنسي بينيه Binetووكسلر Wechsler أصبح التركيز على القدرات العقلية وقياسها ، وقد تمثل هذا الاتجاه في استخدام مصطلح نسبة الذكاء Intelligence Quotient, I.Q كدلالة على استخدام المقاييس والاختبارات السيكومترية Psychometric Tests في تشخيص حالات التخلف العقلي، وبقي الحال كذلك حتى أواخر الخمسينيات من القرن العشرين المنصرم حين بدأ متخصصون في التخلف العقلي والتربية الخاصة وعلم النفس بتوجيه الانتقادات إلى مقاييس الذكاء والتي خلاصتها أن مقاييس الذكاء، وحدها غير كافية في تشخيص حالات التخلف العقلي إذ أن حصول طفل ما على درجة منخفضة على مقاييس الذكاء لا يعني بالضرورة أن هذا الطفل متخلف عقلياً إذا أظهر نفس الطفل قدرة على التكيف الاجتماعي وقدرة على الاستجابة للمتطلبات الاجتماعية وبنجاح ، ونتيجة لذلك كله ظهر بُعد جديد في تشخيص حالات التخلف العقلي ألا وهو السلوك التكيفي Adaptive Behavior ودخل هذا البعد في عملية تعريف التخلف العقلي ، كما ظهرت المقاييس الخاصة بذلك البعد ومنها مقياس الرابطة الأمريكية للتخلف العقلي والمسمى مقياس السلوك التكيفيThe American Association of Mental Deficiency, Adaptive Behavior Scale, AAMD, ABS ) وفي العشرين عاما الأخيرة من القرن العشرين الماضي ظهرت مقاييس أخرى هي مقاييس واختبارات التحصيل الأكاديمي Academic Achievement Test والتي تهدف إلى قياس وتشخيص الجوانب الأكاديمية التحصيلية لدى المتخلف عقلياً ومنها مقياس مهارات القراءةReading Skills Scale ومقياس مهارات الكتابة Writing Skills Scale ومقياس المهارات اللغوية Language Skills Scale … الخ

ويعتبر الاتجاه التكاملي في تشخيص التخلف العقلي من الاتجاهات المقبولة حديثاً في أوساط التربية الخاصة ، إذ يجمع ذلك الاتجاه بين الخصائص الأربعة الرئيسية ، ألا وهي التشخيص الطبي، والسيكومتري والاجتماعي والتحصيلي .
ويرى ف . ج . كروكشانك ( 1971 : 94 ) أنه قبل أن نتخذ قراراً بإلحاق الطفل بفصل خاص بالمتخلفين عقلياً ، يجب أن يتم فحصه وتشخيص حالته فحصاً دقيقاً وتشخيصه تشخيصاً سليماً ، ويجب أن يتضمن هذا الفحص تقييمات سيكولوجية وتربوية بل وجسمية ، والواقع أن كل طفل بمعظم المدارس العامة ينال فرصة لأن يفحص من فترة لأخرى ، فيما يتعلق بحالته الجسمية ، والواجب أن تتوفر هذه الطريقة من الفحص للطفل المتخلف عقلياً ، كما يجب أن تتعاون الأسرة مع المدرسة في هذا الصدد.
أما الفحص النفسي فيجب أن يتضمن اختبار اللغة واختبار الذكاء وتقييماً لتوافق الطفل على المستوى الشخصي والاجتماعي ، وبينما نجد أن اختبارات اللغة تعد من انجح الاختبارات في الوقت الحاضر ، فإننا نجد من جهة أخرى أن اختبارات الذكاء تقدم معلومات مهمة تتعلق بقدرات الطفل ، وبخاصة فيما يتعلق بالنواحي غير التحصيلية ، وفي نفس الوقت يعتبر التاريخ الاجتماعي للطفل وتقويم تطور نموه في هذه النواحي عاملاً مهماً أيضاً في وضعه في المكان المناسب له ، وفي تخطيط منهج سليم للمجموعة التي ينخرط فيها .

ويمكن أن تدلنا هذه المعلومات – على سبيل المثال – عما إذا كانت لدى الطفل مشكلات انفعالية من طبيعة تجعل من الصعب عليه أن يتقبل التدريس بنجاح وتوفيق. وتفيد المعلومات كذلك في أنها توقفنا على قدرة الطفل على استخدام ذكائه في حل المشكلات اليومية ، ولا شك أن بعض تلك المعلومات تساعدنا أيضاً في الوقوف على طبيعة تأخره الدراسي .
ويقصد كمال مرسى (1999 ؛ 37) بتشخيص التخلف العقلي تحديده من خلال ملاحظة أعراضه الداخلية والخارجية ، ودراسة نشأتها وتطورها في الماضي والحاضر والمستقبل . فالتشخيص يتضمن وصفاً دقيقاً لحالة الشخص الحاضرة ، وتحديداً لمستوى تخلفه ونوعه ، وعوامل نشأته وتطوره واحتمالات تحسنه في المستقبل . وعملية التشخيص ليست عملية بسيطة وهي لا تقل تعقيداً عن تشخيص الذهان( ) والعصاب( ) لأنها تعتمد على ملاحظة الأعراض الحاضرة وتتبع نشأتها وتطورها ، وتعتمد أيضاً على خبرة أخصائي التشخيص ومهاراته وحدسه الاكلينيكى ودقة أدواته، وبراعته في تفسير نتائجها .
كما أن الذي يدفعنا إلى القول بأن مهمة تشخيص التخلف العقلي ليست مهمة سهلة ، هو أن البطء في النمو العقلي الذي يعانيه المتخلف عقلياً لا نلمسه ولا نقيسه مباشرة ، لكن نستدل عليه من ثلاث علامات تتضمنها كل التعريفات التي تصدر لتحديد مفهوم التخلف العقلي . فلكي نحكم على الطفل بالتخلف العقلي يجب أن يثبت التشخيص انخفاضا كبيراً في مستوى قدرته العقلية العامة ، يصاحبه سلوكيات لا توافقية وظهور هاتين العلامتين في مرحلة الطفولة ، ولا يكفى في ذلك وجود علامة أو علامتين عند الشخص بل يجب توفر العلامات الثلاث معاً .

ويشير بعض الباحثين إلى أن هناك توجهين رئيسيين في مجال تشخيص التخلف العقلي هما :
(أ) التشخيص في ضوء وحدة كيان المرض :
وفيه يهتم الأطباء النفسيون بتشخيص التخلف العقلي في بداية الأمر على أساس العلاقة بين العوامل الفطرية والسلوك الظاهر ؛ فسلوك الإنسان من وجهة نظرهم تحدده عوامل فطرية وراثية بشكل مسبق وثابت ، وبحثوا عن أسباب كل سلوك متخلف واعتبروا التخلف العقلي مثل المرض الجسمي له أسباب محددة وشخصوه على أساس ( وحدة كيان المرض ). فالعلاقة بين العلة والمعلول – من وجهة نظرهم – علاقة قوية تجعلنا نتوقع من وجود العلة وجود المعلول ومن وجود المعلول وجود العلة .
(ب) التشخيص في ضوء عوامل متعددة :
حدث بعد أن تطورت الدراسات في مجالي علم النفس والطب النفسي أن رفض كثير من العلماء مبدأ التحديد المسبق لسلوك الإنسان ، ورفضوا أيضاً تطبيق ( مبدأ وحدة كيان المرض ) سواءٌ في تشخيص التخلف العقلي أو العصاب أو الذهان ، لأن سلوك الإنسان – المتفوق والعادي والمتخلف – سلوك معقد لا يحدده سبب واحد ، بل تسهم في تحديده عوامل كثيرة وهذا ما جعل عالم النفس الأمريكي هوارد فرانسيس هنت Howard Francis Hunt (1918) يقرر أن السلوك الذي نصفه بالذكاء ، محصله التفاعل بين المعطيات الفطرية والمكتسبة ، وذهب أوزيبيل Ausubel إلى أن السلوك تحدده عوامل متعددة ، ومن الخطأ تفسيره بسبب واحد .
وقد أثر هذا الاتجاه على مناهج تشخيص الاضطرابات الذهانية والعصابية والتخلف العقلي، فأخذ أخصائيو التشخيص بمبدأ مساهمة العوامل المتعددة في هذه الاضطرابات السلوكية ، واستخدموا أساليب كثيرة في تحديدها ، وتحديد كيف تفاعلت العوامل في نشأتها وتطورها ( كمال مرسي ، 1999 : 38 ) .

وفيما يلي تلخيص لبعض المقترحات التي تسهم في تطوير سياسات وإجراءات التقييم في مجال التخلف العقلي :
(1) الاستناد إلى فريق تقييم يشتمل على ثلاثة اختصاصيين على الأقل مما يلي، ووفقاً لما تتطلبه حالة الطفل موضع التقييم :
أ -أخصائي نفسي.
ب – طبيب أطفال.
ج – أخصائي اجتماعي.
د- معلم تربية خاصة اختصاصي تخلف عقلي.
هــ-أخصائيون آخرون كمعالج النطق ، واختصاصي العلاج الطبيعي. .وغيرهم
(2) يجب ألا تقتصر نتائج عملية التقييم أو التشخيص على الحكم بوجود التخلف العقلي أو نفيه بل يجب أن تقود إلى :
أ-تحديد مستوي التخلف الذي يقع في نطاقه الطفل موضع التقييم.
ب- تقديم اقتراحات عملية للخطة التربوية الفردية.
ج- بيان الاحتياطات الخاصة للمفحوص و الخدمات المساندة التي قد تلزمه.
(3) لابد أن تتصف عملية التقييم بالشمولية سواء من حيث الجانب الذي يتم جمع بيانات عنه أو الأساليب المستخدمة في جمع البيانات.
(4) بما أن الاختصاصي النفسي يمثل العنصر الأكثر أهمية في تنسيق ومتابعة عملية التقييم خاصة في مجال تطبيق الاختبارات النفسية و العقلية و تفسيرها، فإن من الواجب أن تعتمد هذه العملية على مختصين من ذوى تأهيل عال وخبرة علمية مناسبة.
(5) على فريق التقييم أن يتأكد من ملاءمة الظروف المحيطة بعملية التقييم خاصة عند تطبيق الاختبارات العقلية لضمان سلامة النتائج التي يتم التوصل إليها. ومن أهم تلك الظروف:
أ-الحالة الصحية للمفحوص حيث لا يكون مريضا أو مرهقاً.
ب-الحاجات البيولوجية للطفل كالجوع و العطش و النعاس.
جـ- الحالة المزاجية للمفحوص و تجنب شعوره بالخوف أو الملل.
د-حجرة خاصة ومناسبة لإجراء التقييم وضمان عدم المقاطعة.
هـ-الظروف الفيزيائية الملائمة مثل الإضاءة المناسبة ودرجة الحرارة، وعزل مشتتات الانتباه، وكفاية التهوية.
و-العلاقة الايجابية مع المفحوص وبناء ألفة بالموقف.
ز-ملاءمة أثاث حجرة التقييم بشكل يضمن جلوسا مريحا للطفل.
(6) يجب أن يشارك أحد الوالدين أو كليهما في فريق التقييم.

وينبغي أن تتعدد المحكات المستخدمة في عملية التشخيص ، ذلك أننا لا نثق في تشخيص حالة تخلف عقلي أعتمد فيها على محك واحد مهما كان ذلك المحك متميزاً بالدقة والموضوعية وذلك للأسباب التالية :
” أن التخلف العقلي لا يقتصر على التخلف في القدرة العقلية العامة أو القدرة على التحصيل أو النضج أو الصلاحية الاجتماعية ، إنما هو تخلف في جميع هذه النواحي ولا بد أن يتوفر لدينا من البيانات ما يستدل منه على وجود التخلف فيها جميعاً كي نستطيع أن نصدر حكماً ويعني ذلك أنه ينبغي أن نعتمد في تشخيصنا على عدة محكات تتناول هذه المظاهر المختلفة ويساعد على ذلك وجود فريق من الأخصائيين .
” أن الاعتماد على وسيلة واحدة تقيس مظهر معيناً من مظاهر التخلف العقلي أمر لا يخلوا من خطأ ، فلسنا نعرف عن أي وسيلة ما يجعلنا نثق فيها تلك الثقة التي تمكننا من إصدار حكمنا بأن أحد الأطفال متخلف عقلياً – وليس هناك أقسى من الخطأ في التشخيص ووضع طفل عادي في مكان طفل متخلف عقلياً ، وربما ساعدنا تعدد المحكات وتعدد الوسائل التي تقيس كل مظهر من مظاهر التخلف على تقليل احتمالات الخطأ وهذا هو ما نهدف إليه .

هذه هي بعض الأسس التي ينبغي أن تتوفر في عملية التشخيص والتي توضح لنا صعوبة العملية على الرغم من البساطة التي قد تبدو عليها لأول وهلة وتثير هذه الأسس أمامنا كثيراً من التساؤلات كما تفتح مجالات للبحث في تصميم أفضل الوسائل لقياس المظاهر المختلفة للتخلف العقلي .
وفي ضوء ما سبق يمكن القول أن أدبيات التربية الخاصة تشير إلى أن بعضاً من الباحثين اتخذوا المظاهر السلوكية كوسيلة أو محك للتعرف على الطفل المتخلف عقلياً . وأن الباحثين اختلفوا بالنسبة لنوع المظاهر السلوكية التي يستخدمونها للتعرف على التخلف العقلي ، فيستخدم بعضهم مظاهر القدرة العقلية المعرفية العامة – كما تقاس باختبارات الذكاء – كمحك للتعرف على هذه الحالات ، ويرفض بعضهم استخدام هذا المحك ، ويفضل استخدام مظاهر النضج الاجتماعي ، والتوافق النفسي والتوافق الشخصي ، كما تبينها المقاييس الخاصة بذلك ، وقد يفضل البعض الآخر استخدام القدرة على التعلم ، وقد يستخدم آخرون “السلوك التواؤمي ” ، بينما قد يرفض بعض علماء النفس استخدام محك واحد ، مفضلين استخدام عدد من المحكات ، فيأخذون مجموعة مما ذكرناه كوسائل معاونة للتعرف على التخلف العقلي (مختار حمزة ، 1979 : 261 ).

وفيما يلي إشارة لأربع نقاط في هذا الصدد :
الأولي : الذكاء كوسيلة لقياس التخلف العقلي :
فقد اتخذ بعض العلماء معامل الذكاء كأساس لتشخيص التخلف العقلي ، وقد غالى البعض منهم في الاعتماد على هذه النسبة إلى درجة أنهم سمحوا لأنفسهم بالتصنيف إلى تخلف عقلي كل من يقل معامل ذكائه عن 70 حتى ولو كانت 69 ، بينما يجتاز هذا الموقف كل من يزيد عن (70 )حتى ولو كان (71 )، ومعنى ذلك أنهم يفترضون الدقة المتناهية في اختبارات الذكاء ، وهذا غير صحيح بطبيعة الحال .
وحقيقة الأمر أننا لا نستطيع الاعتماد على اختبارات الذكاء اعتمادا كلياً للتعرف على حالات التخلف العقلي ، بل لابد أن يستخدم معها وسائل أخري حتى يكون التشخيص دقيقا و متكاملاً . وعند استخدامنا لمقاييس الذكاء كإحدى الوسائل فلابد من اختيار الاختبارات المناسبة فليست كل الاختبارات صالحة لمن نشخصهم على أنهم متخلفون عقلياً ، وليست كلها صالحة لفرد معين ، حيث قد يشكو طفل ما من ضعف السمع مثلاً أو عدم القدرة على التآزر الحركي ، وهذا كثير الحدوث بين هذه الفئة ، والمهم أن يكون الاختبار متصفاً بالصدق والثبات والموضوعية والقدرة على التمييز ، كما ينبغي أن يكون له معايير دقيقة ، وأن استخدام مجموعة من مقاييس الذكاء المناسبة يؤدى إلى نتائج أكثر دقة.

الثانية : النضج الاجتماعي وقياس التخلف العقلي :
يقصد بالنضج الاجتماعي قدرة الفرد على إقامة علاقات اجتماعية فعالة مع غيره ومشاركة من يعيش معهم في علاقاتهم الاجتماعية ، وهذا ما يتخذه بعض العلماء كدليل للتعرف على المستوى العقلي للشخص ، وبالتالي للتعرف على ظاهرة التخلف العقلي ، وعرفوا التخلف العقلي بأنه حالة عدم اكتمال النمو العقلي بدرجة تجعل الفرد عاجزاً عن مواءمة نفسه مع البيئة ومع الأفراد العاديين بصورة تجعله دائماً في حاجة إلى رعاية وحماية خارجية .

الثالثة : الاعتماد على أكثر من دليل لتحديد التخلف العقلي :
حيث يضع بعض العلماء عدة شروط تحدد التخلف العقلي، فهم يصفون المتخلف عقلياً بأنه:
(أ‌) غير كفء اجتماعيا ومهنيا ولا يستطيع أن يدير شؤون نفسه .
(ب‌) أقل من العاديين من الناحية العلمية .
(ت‌) بدأ تخلفه العقلي منذ الولادة في سن مبكرة .
(ث‌) يرجع تخلفه العقلي لعوامل تكوينية ، إما وراثية أو نتيجة لمرضه .
(ج‌) وحالته لا تقبل الشفاء ، حيث قد ثبت بالدليل القاطع أنها حالة تخلف عقلي .
ومن ذلك كله يتضح لنا ضرورة تعدد المحكات المستخدمة في عملية التعرف على ظاهرة التخلف العقلي ، وذلك للأسباب الآتية :
(1) التخلف العقلي يحدث في نواح متعددة منها القدرة العقلية العامة والقدرة على التحصيل والنضج الاجتماعي . فلابد أن تتوفر لدنيا الدلائل التي تشير إلى التخلف في جميع هذه النواحي . ومعنى ذلك انه ينبغي أن نعتمد في تشخيصنا على عدة محكات وأن يتعاون في التشخيص الطبيب والأخصائي النفسي والأخصائي الاجتماعي وأخصائي التربية الخاصة والطبيب النفسي وأخصائي التأهيل .
(2) أن كل مقياس معرض للخطأ ، وقد يساعد تعدد المقاييس على تلافى هذه الأخطاء أو على الأقل التقليل من أثرها . وعلى ذلك فإن تشخيص حالات التخلف العقلي لابد أن يتم على أساس استخدام عدة وسائل أهمها :
” الفحص النفسي بما في ذلك اختبارات الذكاء اللفظية واختبارات الأداء واختبارات النضج الاجتماعي واختبارات الشخصية .
” دراسة التاريخ المدرسي والاستعانة باختبارات التحصيل أواختبارات الاستعداد الدراسي
” دراسة التاريخ النمائي للطفل الذي يتضمن النمو والتطور الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي .
” تاريخ الأسرة الذي يتضمن تحديد حالات الأمراض وأنواع القصور الجسمي والعقلي في الأسرة .
” الفحص الطبي الشامل .
” دراسة الظروف البيئية التي يعيش فيها الطفل .
” ملاحظة الطفل ، وهذه النقطة – تحديداً – تستحق أن نتناولها بشيء من التفصيل ، كنقطة رابعة وأخيرة في هذا الخصوص .

الرابعة : ملاحظة الطفل :
إن الأسلوب السليم يتطلب إيداع الطفل في إحدى مدارس التربية الفكرية لملاحظته عن قرب -لفترة أسبوعين مثلاً -وتسجيل جميع الملاحظات غير العادية ، والاستفسار عنه من الجميع وخاصة من الأبوين .
وقد أمكن إعداد استمارة لتسجيل الملاحظات بحيث تمكننا من استخراج المتخلفين عقلياً والتي وضعها مصمماها للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 -12 عاماً وتوصلا إلى أن الطفل الذي يحصل على عشرة درجات فأكثر ينبغي أن يحول إلى الأخصائيين ليقوموا بتشخيص حالته بحيث يقوى الشك إذ ذاك في أنه من المتخلفين عقلياً .
وفيما يلي عرض البنود التي تحتوي عليها هذه الاستمارة :

المجموعة الأولي :
(1) انحراف الجمجمة شكلاً وحجماً .
(2) تشوهات واضحة في شكل الأرجل أو الأيدي أو الأذنين أو أي جزء آخر في الجسم .
(3) تعبير الوجه يتميز بالجمود أو أن الوجه غير معبر .
(4) الصوت خشن وعميق .
(5) توجد صعوبات في النطق والكلام غير مفهوم أو به بعض الأجزاء التي يصعب فهمها ، مع تمتع الطفل بقدرة سمعية طيبة .
(6) يبدو مبتسماً ولطيفاً في جميع الأوقات والمواقف المناسبة وغير المناسبة .
(7) يتميز بسمنة زائدة تبدو في قصر القامة وبروز البطن .

المجموعة الثانية :
(1) كثير الحركة لا يستطيع أن يستقر في مقعده كبقية الأطفال .
(2) يحرك يديه دائماً ويحرك رأسه ناظراً حوله .
(3) طريقة سيره غير متزنة ، وتلفت النظر .
(4) تسهل استثارته ، وقد يحطم ما تتناوله يده .
(5) قد يتعدى على غيره من الأطفال بالضرب أو العض بدون سبب أو لسبب تافه .
(6) يندفع إلى خارج الفصل بدون استئذان .
(7) هادئ جداً .
(8) منعزل دائماً ، ولا يشترك مع غيره من الأطفال في اللعب .
(9) لا يرد عدوان المعتدى ، وقد يبكي .
(10) يبدو دائماً كما لو كان سرحاناً .

المجموعة الثالثة :
(1) لا يستطيع أن يفهم شرح المدرس بعكس بقية الأطفال .
(2) قد لا يستطيع أن يفهم بعض الأوامر أو التعليمات البسيطة .
(3) لا يستطيع القيام بالعمليات الحسابية البسيطة ، وقد يستخدم أصابعه في حلها.
(4) لا يستطيع أن يرسم دائرة .
(5) لا يستطيع أن يرسم مربعاً .
(6) لا يستطيع أن يرسم معيناً (على شكل ماسة) .
(7) ليست لديه قدرة على تركيز الانتباه كغيره من الأطفال .
(8) يبدو أنه سريع الملل .
(9) ذاكرته ضعيفة جداً .
(10) لا يستطيع إعادة أي مجموعة من الأرقام التالية بعد سماعها مرة واحدة 7 -9 – 6 – 3 ) ( 8 -5 – 7 – 2 ) ( 9 – 1 – 8 – 4 )
(11) يبدو كما لو كان مستواه الدراسي أقل من مستوى سنه بثلاث سنوات على الأقل.

والمستقرئ لما تمت كتابته عن عملية تشخيص التخلف العقلي يمكنه الخروج بالنتائج التالية :
1. ان عملية التشخيص في مجال التخلف العقلي لا تنتهي بالتحديد الكمي أو الوصفي لسلوك المتخلف عقلياً ، بل لا بد من استخدام تلك البيانات بطريقة وظيفية للتعرف على حالة الطفل وماذا يستطيع أن يعمله في المستقبل، وأي الخدمات أصلح له بمراعاة إمكاناته المختلفة من إمكانات جسمية حركية توافقية وحسية، أو عقلية من قدرات واستعدادات ، أو نفسية عاطفية وانفعالية و اجتماعية للتفاعل الاجتماعي و التوافق مع المجتمع.
2. أن الباحثين يتفقون على ضرورة التقييم الشامل، والتشخيص التكاملي أو متعدد المحكات في تحديد التخلف العقلي ، و يتفقون على عدم الاعتماد على اختبارات الذكاء وحدها في هذا الصدد ، بحيث يغطي التشخيص التكاملي النواحي والجوانب الطبية التكوينية والصحية، والنفسية، والأسرية، والاجتماعية، والتربوية والتعليمية (فاروق صادق، 1982؛ عمر بن الخطاب خليل، 1992؛ كمال مرسي، 1999 ؛ عبد المطلب القريطي، 2005).
3. أن الهدف من عملية التشخيص في مجال التخلف العقلي هو تحقيق أحد الأغراض التالية أو جميعها:
أ- إمكانية إحالة الطفل إلى فصول خاصة بالمتخلفين عقلياً للتعليم في مدارس العاديين أو معاهد التربية الفكرية .
ب-إمكانية إحالة الطفل إلى مؤسسة اجتماعية للتعليم و التدريب في مؤسسات التنمية الفكرية أو المؤسسات الاجتماعية المختلفة.
جـ-تشخيص عيوب التعلم ورسم خطط تعليمية علاجية للحالة و تشخيص المشكلات السلوكية.
د-الكشف عن إمكانات الطفل واستعداداته الممكن استغلالها في التدريب و التوجيه المهني.
هــ- متابعة الحالة في أحد المجالات السابقة للحكم على مدى إفادتها من البرنامج ، أو تحويلها إلى خدمات أكثر نفعا ، أو الحكم بإنهاء تأهيلها وتشغيلها في عمل مناسب، أو إعادة تعليمها أو تدريبها ( فاروق صادق، 1982: 337)

من كتاب – التقييم والتشخيص في التربية الخاصة
الأستاذ الدكتور عبد الرحمن سيد سليمان
الدكتور أشرف عبد الحميد
الدكتور إيهاب الببلاوي

المادة المعروضة اعلاه هي مدخل الى المحاضرة المرفوعة بواسطة استاذ(ة) المادة . وقد تبدو لك غير متكاملة . حيث يضع استاذ المادة في بعض الاحيان فقط الجزء الاول من المحاضرة من اجل الاطلاع على ما ستقوم بتحميله لاحقا . في نظام التعليم الالكتروني نوفر هذه الخدمة لكي نبقيك على اطلاع حول محتوى الملف الذي ستقوم بتحميله .

أعراض التخلف العقلي البسيط عند الرضع

أعراض التخلف العقلي البسيط عند الأطفال يمكن تقسيم التخلف العقلي إلى 4 درجات رئيسة، وذلك تبعًا لدرجة ذكاء الطفل ودرجة اندماجه ضمن المجتمع، ويجب التنويه إلى أنه وفي بعض الأحيان، يمكن أن يكون التخلف العقلي غير محدد الدرجة، وذلك عند وجود مختلف أعراضه دون توفر المعلومات الكافية للطبيب من أجل تحديد درجة هذا التخلف، وفيما يخص أعراض التخلف العقلي البسيط عند الأطفال، فإنها تتضمن ما يأتي:

  • يكون معدل الذكاء IQ بمجال من 50 إلى 69.
  • يستغرق الطفل وقتًا أطول لتعلّم الكلام، ولكنّه يستطيع التواصل بشكلٍ جيد بمجرّد تعلّمه للكلام.
  • يستطيع الطفل أن يكون مستقلًا بشكلٍ كامل فيما يخص عنايته بنفسه عندما يتقدّم بالسن.
  • يملك الطفل صعوبة بتعلم القراءة والكتابة.
  • يعاني الطفل من قلة نضج إجتماعي.
  • تزداد الصعوبات على الشخص عند وجود مسؤوليات أخرى كالزواج وامتلاك الأطفال على سبيل المثال.
  • يستفيد الطفل من الخطط والبرامج التعليمية المخصصة لحالته.

كيف أعرف أن طفلي مريض

لا يستطيع رضيعك التكلم أو اخبارك بأنه مريض، إلا أنك ستعلمين ذلك من خلال تغيير تصرفاته، لذا عليكي الانتباه إلى أي من العلامات التالية:

  • قد يفقد شهيته على الاكل قليلاً
  • قد ينام أكثر أو أقل من المعتاد
  • قد تلاحظين انه يبكي اكثر من المعتاد

كيف أعرف أن طفلي ذكي

بعض المؤشرات والدلالات التي تستطيع من خلالها الإجابة عن التساؤل الأهم، وهو كيفية معرفة إذا كان الطفل ذكيًا. ومن هذه العلامات:

1. الفضولية الظاهرة

وهذه العلامة تظهر على الطفل بعد عمر الثلاث سنوات عادةً حيث تبدأ مرحلة النطق السليم وتمييز الأشياء حوله فيبدأ بالسؤال عن كل جديد مع تكرار الأسئلة لحين يقتنع بالإجابة وهنا يجب على الأهل إجابة الطفل عن تساؤلاته وعدم قمعه لأن هذا يساعد في زيادة ذكائه وتطوير مهاراته.

2. دقة الملاحظة

يتميز الطفل عادةً بصفاء ذهنة وزيادة تركيزه لذلك يلاحظ التغيرات البسيطة من حوله ويبدأ بالسؤال عنها وهنا يمكن اختبار قوة ملاحظة الطفل وتركيزه عن طريق تحريك بعض قطع الأثاث في المنزل والتي يجب أن يلاحظها الطفل.

3. التنويع في صيغة الأسئلة

قد يلاحظ على بعض الأطفال قدرتهم على التنويع في الأسئلة عن نفس الموضوع فيبدأ بالسؤال المباشر عن شيء معين ثم يحاول المراوغة والسؤال بطريقة غير مباشرة عن نفس الموضوع، كما يلاحظ أحياناً التنويع في أدوات السؤال فيستخدم كم وهل و لماذا، وفي هذه الحالة نجد أن الطفل يتمتع بالذكاء في الحوار فقد يكون محاوراً جيداً في المستقبل.

4. التقليد

يبدأ الطفل في تقليد والديه والأهل في عمر متقدمة فقد يبدأ بالتقليد منذ العام الأول ويلاحظ عليه محاولة تكرار الحركات حوله ثم يبدأ بتقليد الأصوات إلى أن يصل لتقليد الكلام وطريقة الأكل وهكذا وعندها يجب التركيز على إظهار التصرفات الجيدة أمام الطفل لأن الطفل مرآة والديه.

5. كثرة الكلام

على الرغم من أن الآباء يظهرون إنزعاجاً أحياناً من كثرة كلام الطفل خصوصاً في السنوات الثلاث الأولى من عمره، إلا أنه في الحقيقة إحدى علامات الذكاء لدى الطفل، فهو يحاول تطوير مهاراته اللغوية ويحاول لفت الانتباه باستمرار، لذلك يجب الاستماع للطفل ومحاولة إجراء حوار مفيد معه.

كما يجب التركيز على وضوح الكلام، فالطفل الطبيعي يبدأ الكلام بوضوح في عمر السنتين فيما يبدأ بعض الأطفال بالكلام الواضح بعد عمر 18 شهر فقط، وبالتالي فإن الكلام السليم إحدى علامات الذكاء لدى الأطفال.

6. تمييز الألوان والأشكال

من علامات الذكاء لدى الطفل هو تميزه للألوان والأشكال في سن مبكرة حيث يستطيع الطفل التمييز بين الألوان في عمر السنتين ويستطيع التعبير عن ذلك في عمر الثلاث سنين تقريباً لذلك يجب سؤال الطفل عادةً عن الالوان باستمرار لتطوير مهاراته.

7. العناد ومحاولة فرض الرأي

يحاول بعض الأطفال إظهار الشخصية العنيدة رفض مطالب والديهم ومحاولة فرض رأيهم بطريقة أو بأخرى، وهنا يجب أن يكون الأهل على قدر من الوعي للحفاظ على شخصية الطفل وخياراته بطريقة سليمة، ومساعدته في أخذ القرار المناسب.

علامات التخلف العقلي عند الأطفال الرضع

أعراض التأخر العقلي عند الأطفال

تتضمن بعض الأعراض الشائعة للتأخر العقلي لدى الأطفال ما يلي:

1-      عدم القدرة على تلبية المعايير الفكرية العادية.

2-      الجلوس أو المشي أو الزحف في سن متأخرة.

3-      مشاكل واضحة في التحدث.

4-      عدم حفظ الأشياء.

5-      عدم القدرة على فهم الأشياء البسيطة.

6-      عدم القدرة على التفكير المنطقي.

7-      صعوبات في التعلم.

8-      تصرفات طفولية تبدو أصغر سناً مما عليه سنهم في الواقع.

9-      عدم القدرة على اتخاذ القرارات بمفرده.

10-     البطء في إتقان الأنشطة اليومية مثل إرتداء الملابس، أو التدريب على استخدام مقعد الحمام، أو تناول الطعام بمفرده.

الأطفال المتأخرون عقلياً يمكن أن يُظهروا في بعض الأحيان بعض الأعراض السلوكية التالية:

الاعتماد على الآخرين، العدوان، العناد، الميل نحو إصابة النفس بأذى، الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية، عدم السيطرة على النفس، صعوبات في الانتباه، انخفاض مستوى التسامح.

صفات الأطفال المتأخرين عقلياً

هناك بعض الصفات التي يشترك فيها الأطفال المتأخرين عقلياً، ومنها:

1-      ضعف الذاكرة:

غالباً ما يكون لديهم ذاكرة قصيرة الأجل، ولا يمكنهم تذكر الحدث البسيط الذي حدث قبل بضع ثوانٍ أو دقائق.

2-      معدل التعلم البطيء:

المعدل الذي يتعلم به الطفل المتأخر عقلياً مهارات ومعرفة جديدة، يقل كثيراً عن الطفل الطبيعي السليم، قد يحتاج مثل هذا الطفل إلى مساعدة الوالدين المنتظمة لأداء الأنشطة اليومية.

3-      ضعف الانتباه وعدم الاهتمام:

لدى الطفل المتأخر عقلياً قوة تركيز ضعيفة، ولا يمكنه التركيز على الأنشطة بأقصى قدر من الاهتمام، بسبب ضعف الانتباه، كما يعاني بعض الأطفال المتأخرين عقلياً من نقص واضح في الاهتمام بمهام حل المشكلات.

كيف أعرف أن طفلي الرضيع طبيعي

علامات تدل على صحة رضيعك

هدوء الرضيع عند حمله

يهدأ رضيعك عندما تمسكينه أو عند سماع صوتك، ولا يعني ذلك أنّه سيتوقف عن البكاء قطعياً، ولكن من الطبيعي أن يلفت صوتك انتباهه لأنّه الصوت الذي سمعه مطولاً وهو في رحمك، فهو مألوف لديه، ولأنّه اعتاد على حياة هادئة لا ينتابها سوى صوتك واعتاد النوم في رحم ضيق ودافئ فسماع صوتك وحملك له وضمك له سيعيد له ذكرياته في الرحم ويشعره بالراحة التي شعر بها في الماضي، وإن كان يبدي هذا النوع من الراحة عند التواصل معك فهذا لا يدل سوى على أنّه يتطور عاطفياً بشكل سليم.

عدد الحفاضات المبللة يومياً

يبلل طفلك ما بين ثماني إلى عشر حفاضات في اليوم، ويكتسب في نفس الوقت الوزن المناسب لعمره، حيث يدل هذا على أنّه يتناول الحليب الكافي، وينمو بالمعدل الطبيعي، حتى وإن مرت عليه أيام لا يتناول فيها الحليب بالمعدل السابق، فالحفاض المبلول دليل قطعي على أنّ طفلك يصله حليب، وهو الشك الذي يراود أغلب الأمهات اللواتي يرضعن أولادهن رضاعة طبيعية، ومن الضروري زيارة الطبيب بشكل دوري وخاصةً في السنة الأولى من عمر الطفل للتأكد من معدل نموه، ولا يجب أن تعدي عدد مرات شربه للحليب أو الكمية التي يشربها كل مرة مقياساً للنمو.

التحديق والاستكشاف

يمر على طفلك أوقات في اليوم يكون بها هادئاً ويحدق حوله، ليدل ذلك على أنّه بدأ باستكشاف عالمه الصغير ورؤية الأشياء المحيطة حوله، وتبدأ هذه المرحلة بعد أن يتمكن الطفل من التحكم بعضلات ما حول عينيه ويتعلم التركيز بعينيه على غرض ما، وذلك بعد أن يبلغ الشهر الأول من عمره، فعندما يكون الطفل هادئاً يكون في مرحلة فضول لمعرفة ما يجري حوله، عندها يبدأ بتخزين الذكريات والمعلومات المتعلقة بغرض ما.

انتباه الرضيع للأصوات

يلتفت رضيعك تجاه الصوت الجديد الذي يسمعه ويهدأ حتى يصغي له، ليدل ذلك على أنّ حاسة السمع لديه تتطور بشكل سليم، فالأطفال يولدون مع قابلية للسمع، ولكن يحتاجون إلى الوقت ليتمكنوا من التفرقة ما بين الضوضاء البيضاء اليومية والأصوات الأخرى، فعندما يلتفت الطفل إلى اللعبة التي تصدر موسيقاً أو صوتاً ملفتاً يعني ذلك أنّ أذنيه سليمتين وأنّه بدأ يشعر بالفضول لمعرفة مصادر الأصوات.

تلفت الرضيع للألوان حوله

يلتفت طفلك إلى الألوان والحركة ليدل ذلك إلى تطور حاسة البصر لديه، ويدل كذلك على تطور تفكيره ودماغه، فلا تقللي من أهمية أن يحدق طفلك لفترة طويلة إلى مروحة السقف المتحركة لأنّها أكبر دليل على تطوره ونمو عقله.

تفاعل الرضيع مع من يلاعبه

يحدق طفلك في عينيك ويبتسم ويضحك ويتلاعب معك بالأصوات، ليدل ذلك على أنّه ينمو ليصبح شخصاً اجتماعياً وسعيداً، وأول موقف تواصل اجتماعي مع طفلك سيبدأ بالعادة بعد بلوغه الشهر من عمره، وأول ابتسامة عادةً تكون عند الشهرين من عمره، والضحك عند الأربعة أشهر

معدل بكاء الرضيع

يبكي طفلك بمعدل أقل من قبل وتنظم موعد نومه بعض الشيء ليدل على بدء نمو جهازه العصبي ويدل على انتهاء مرحلة حداثة الولادة المؤرقة لكليكما، فعندما يبدأ طفلك بالاعتياد على روتين يومي وخاصةً للنوم يدل ذلك على نضوج أعصابه، وغالباً ما يكون بعد بلوغه لشهره الرابع.

بنتي عندها تخلف عقلي بسيط

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابنتي عمرها 4 سنوات، وشخّص الطبيب مرضها أنه تخلف عقلي، هل فعلا لديها تخلف أم تشخيصهم خطأ؟، مع العلم أن أشعة الرنين المغناطيسي للدماغ تقول إن الدماغ ليس به أي عيوب، وطفلتي تفاجئني بجملة، مثل: أنا اشتقت لك! ثم بعدها لا تتكلم أبدا، أنا أشك أن ببنتي شيطان، عندما كنت حامل بها أسمع صوتا بأذني يقول المرض تريدينه فيك أو فيها؟، أنا أفكر الآن بالحمل، سمعت تهديدا أن لا أحمل ولو حملت ستكون معاقة.

أرجو نصيحتي، فأنا لا أدري ما هذا؟! وإذا قرأنا على البنت تبكي بكاءً شديداً وتقول: لا أح أح.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم طلال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

التخلف العقلي لدى الأطفال له عدة درجات ومحاور، فهنالك ما يعرف بالتخلف العقلي الشديد وهنالك المتوسط وهنالك الخفيف وهنالك التخلف العقلي الحدي، أي ما بين الطبيعي والغير الطبيعي..

التخلف العقلي دائمًا نربطه بما يعرف بالنضوج الوجداني وكذلك التواؤم الاجتماعي، بعض الأطفال تجدهم يعانون من تخلف عقلي من درجة بسيطة إلى متوسطة، لكن تجد أن نضوجه الوجداني يناسب عمره تمامًا وكذلك تواؤمه الاجتماعي.

الأمر لا يعتمد فقط على مستوى الذكاء، إنما على المحاور الأخرى التي ذكرناها.

هذه الطفلة – حفظها الله – ما دامت قد ذكرت هذه الجملة (أنا اشتقت لك) هذا يعني أنه لديها مقدرة للكلام، وأنا لا أعتقد أن درجة تخلفها العقلي من الدرجة المتوسطة، غالبًا تكون من الدرجة الخفيفة، وأعتقد أن هذه الطفلة قابلة للتعلم.

الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون إلى جهد في التعلم، وفي التدريب وتطوير المهارات، والآن الحمد لله تعالى توجد أماكن متخصصة، يجب أن لا نترك الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، ونقول إن هذا الطفل معاق ومتخلف ويُترك هكذا.

أختي الكريمة: الآن توجد مراكز متخصصة كما ذكرت لك، هذه المراكز تقوم بوضع برامج مقننة، برامج جيدة جدًّا توائم وتناسب هؤلاء الأطفال.

أرجو أن تذهبي بطفلتك لأحد هذه المراكز، وهذه المراكز كلها تقوم على التطوير السلوكي والمهارات والتعليم الذي يناسب هؤلاء الأطفال.

بالنسبة لما ذكر حول الشيطان: نحن نؤمن بوجود الشيطان ونؤمن بأنه يتدخل أو يتداخل مع الإنسان لكن ليست بهذه الطريقة، وإن كان قد ذكر في بعض الأحاديث من يصرع من قبل الشيطان.

ابنتك إن شاء الله في كنف الله وفي حرز الله، وما كنت تسمعينه في أثناء الحمل ربما يكون نوعًا من حديث النفس أو نوعاً من الوساوس أو نوعاً من التهيؤات المتعلقة بالهلاوس السمعية، وهذا قد يكون أمرًا عارضًا وليس أكثر من ذلك، فلا تشغلي نفسك به أبدًا.

صورة الرنين المغناطيسي كانت طبيعية، وهذا نشاهده كثيرًا في حالات نقصان الذكاء والتخلف العقلي، لأنه ليس من الضروري أن يكون التلف الدماغي كبيرًا أو للدرجة التي توضح من خلال هذه الصورة المغناطيسية.

هذه الصور لا توضح كل شيء في الدماغ، لا توضح وضع الخلايا بصورة دقيقة، مثلاً الخلايا الدماغية إذا انقطع منها الأكسجين لفترة قصيرة هذا يؤثر عليها سلبًا فيما يخص نموها وتواصلها الكهربائي ومنظومة المواد الكيميائية التي تنظمها، هذا قد يختل، ولا يظهر في صور الرنين المغناطيسي.

إذن الرنين المغناطيسي إذا كان طبيعيًا هذا لا يعني أن العلة الدماغية غير موجودة، هذه نقطة علمية مهمة.

الذي أود أن أختم به هو بالنسبة للحمل القادم إن شاء الله تعالى: ما دام لا يوجد مرض يُنقل وراثيًا فلا أرى مانعا في ذلك أبدًا، فالطفلة ليس هنالك ما يشير أنها تعاني من أحد الأمراض التي يمكن أن تُنقل وراثيًا، وهذا يجعلنا نعتبرها حالة فردية وليست حالة وراثية، وإن شاء الله تعالى الحمل القادم يكون طبيعيًا، فقط عليك بالمتابعة اللصيقة مع طبيبة النساء والولادة، وهنالك اختبارات كثيرة جدًّا يمكن إجراؤها للتأكد من سلامة الطفل القادم إن شاء الله تعالى.

نصيحتي الأخيرة هي: أن تجتهدي في تدريب هذه الطفلة وفي تطوير مهاراتها، وهو نوع من الابتلاء الذي يجب أن يكون مقبولاً لديك بانشراح وحمد وشكر لله تعالى، ونسأل الله تعالى أن يفتّح ذهنها وأن تطور مهاراتها وأن يجعلها قرة عين لكم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

د محمد عبدالعليم

السابق
فوائد القراءة قبل النوم
التالي
ما هي أمراض النوم

اترك تعليقاً