كيف

كيف تتشكل البراكين وأسبابها ومراحل تكونها

كيف تتشكل البراكين وأسبابها ومراحل تكونها

كيف تتشكل البراكين وأسبابها ومراحل تكونها، هذا ما سنتعرف عليه عن طريق مقالنا اليوم من  اقرا ، فهي من الظواهر الطبيعية التي تحدث في المناطق المختلفة من دول العالم، وعلى الأغلب ينجم عنها خسائر سواء مادية، أو بشرية، أو الاثنين معاً، وهي عبارة عن كتل نارية هائلة تخرج من باطن الأرض فجأة.

وفي الماضي كان لا يُمكن التنبؤ بها، ولكن الآن هناك مقاييس يتم من خلالها توقع حدوث بركان في مكان ما، فيتم أخذ كافة الإجراءات والاحتياطات الاحترازية؛ للحماية من البركان، والابتعاد عنه وتجنب التعرض له، وبالتالي تكون الخسائر قليلة عن الماضي.

ولكن هذه الأجهزة التي ترصد حركة الصخور ويستخدمها العلماء تُُساعد في معرفة وقوع بركان قبل حدوثه بساعات أو دقائق بسيطة، وليس أسابيع أو أيام.

فحتى هذه اللحظة لا توجد طريقة علمية مُؤكدة أو دقيقة تُوضح وقوع انفجار بركاني، قبل حدوثه بوقت كبير، فعلى الأغلب يعرف الأفراد هذا الأمر قبل وقوعه بوقت بسيط للغاية.

وبشكل عام نجد أن كوكب الأرض شهد العديد من البراكين ووصل عددهم إلى حوالي 1500 بركان، على مدار العشرة آلاف سنة الماضية، وبعد إخماد البركان نجد أن الرماد يتم انطلاقه بالغلاف الجوي بصورة دورية.

ومن هنا دعنا نتعرف بشئ من التفصيل على تعريف البركان وطريقة تكوينه وتشكيله، وغيرها من المُعلومات المُختلفة، فقط عليك متابعتنا.

كيف تتشكل البراكين

  • يتم تكوين البراكين من خلال الرماد وثورات الحمم، فالصهارة ترتفع عن طريق الأماكن أو البقع الضعيفة، أو الشقوق داخل قشرة الأرض،
  • ويتسبب تراكم وارتفاع الضغط بالأرض، في تحرك الصفائح، وبالتالي ينتج عن هذا الأمر انفجار الصخور المُنصهرة في الهواء، ومن هنا يحدث ما يُسمى بالثوران البركاني، وتنطلق كمية غازات كبيرة، وتكون ممزوجة بالصهارة.
  • وهذه الصهارة تكون على عمق تحت سطح الأرض يتراوح بين 25 إلى 50كيلومتر، وقد يزداد عن ذلك ليكون من من 80 إلى 160كيلومتر.
  • والصهارة تعني إذابة بعض الأجزاء المتعلقة بطبقة الوشاح الصلبة، مع تشكيل  سائل ساخن من الصخور المُذابة، وتتجمع الصهارة داخل مناطق مُعينة يُطلق عليها غرف الصهارة.
  • تبدأ الصهارة الممزوجة بالغازات في الارتفاع بشكل تدريجي إلى سطح الأرض؛ فوزنها يكون خفيف عن الصخور الصلبة.
  • في اتجاه الصعود لأعلى نجد أنها بدأت في صهر الفجوات المتواجدة حول الصخور المُحاطة بها.
  • وكلما ارتفعت لأعلى نجد أن الفجوة تزداد، ويكون بُعدها على سطح الأرض حوالي ثلاثة كيلومتر.
  • وبالتالي تكون الصهارة بمثابة الخزان الذي سيخرج منه البركان فيما بعد، ويكون على سطح الأرض.

كيف يحدث البركان

  • يحدث ثوران للبركان، وهنا نجد أن الصهارة تحتوي على عدد من الغازات التي تُشكل ضغط كبير، بسبب تلك الصخور الصلبة المتواجدة حول منها؛ ونتيجة لذلك يكون هناك منطقة صغيرة ضعيفة بين الصخور، فيتم شق قناة من خلالها.
  • تتنقل الصهارة بواسطة هذه القناة التي تُشبه القصبة إلى الجزء العلوي، على أن تكون في طريقها إلى سطح الأرض.
  • بعد اقتراب الوصول إلى السطح، نجد أن الغاز المُذاب المتواجد بالمواد البركانية والصهارة بدأ في الانطلاق من خلال هذه القناة.
  • يحدث تراكم تدريجي للمواد البركانية، ويتكون جبل بركاني مع مرور الوقت.
  • وبعد ذلك نُلاحظ أن الحمم البركانية بدأت تبرد، وشَكلت قشرة جديدة.
  • وبكل تأكيد قد تتسبب البراكين في حدوث كارثة كبيرة، فلابد من التنبؤ بها قدر الإمكان.

تعريف البركان

يُطلق عليه باللغة الإنجليزية Volcano، وهو عبارة عن تضاريس برية أو بحرية، تخرج من خلالها مجموعة من الغازات، والمواد المُنصهرة ذات درجات الحرارة العالية، وتخرج من أعمق المناطق بالقشرة الأرضية.

وفي تعريف أخر نجد أن البركان عبارة عن الفوهة أو الفتحة التي تكونت على سطح الأرض، وبدأت الصهارة في التدفق من خلالها هي والرماد، والغازات الساخنة، والشظايا الصخرية التي كانت تتواجد بباطن الأرض.

أيضاً يُشير البركان إلى تلك التنفيس أو التمزق الذي يحدث بالقشرة الأرضية فتنفجر من خلاله البراكين، وينطلق بواسطتها الصخور الصلبة، و الذائبة، والحمم البركانية، والغازات، والرماد.

أنواع البراكين

هناك عدة أنواع من البراكين المختلفة، وكل منها ينجم عنه حمم بركانية مُعينة، وهم كالآتي:-

بركان كالديرا

  • يقوم هذا البركان بإنتاج عدد من الحمم السميكة، والتي تكون درجة حراراتها من 650 إلى 800 درجة مئوية، ويتميز هذا النوع من البراكين بشكله الدائري، والذي يكون على هيئة حوض.
  • ونلاحظ هنا أن ثوران بركان كالديرا يحدث على الأغلب نتيجة لتراكم الضغوطات، فنجد أن القشرة بدأت تنهار أعلى الحجر للداخل.
  • وهذا الأمر يتسبب على الأغلب في حدوث تشوهات بالسطح، ويعتبر أحد أنواع ثقوب الأحواض، ويُطلق عليه الحفرة.

البركان الطبقي

  • يتكون هذا النوع من البراكين من تراكم وتدفق اللافا، وانتشار المواد الموجودة بالحطام الصخري.
  • فهو يتكون من مجموعة من الطبقات المتواجدة فوق بعضهم، وشكله يكون مميز فهو على هيئة مخروط كبير، وينجم عنه حدوث ثوران عنيف، وكبير على الأغلب، ويتسبب في حدوث الانزلاقات الطينية.
  • ونتيجة لحدوث هذا البركان نلاحظ ظهور غيوم ذات حركة سريعة ويُطلق عليها تدفق الحمم البركانية، ويتم إنتاجها من المواد البركانية، والغاز الساخن.

البركان المُدرع

  • يقوم هذا البركان بإطلاق الحمم للخارج، ولكن بصورة بطيئة، وهيئته تكون مُسطحة مثل القبة، ومن خلالها يتم إنتاج الحمم البازلتية، وهي على الأغلب تثور وتخرج على السطح.
  • مثال على ذلك بركان Kilauea الذي حدث في منطقة هاواي.

البركان الهضبي

  • وهذا النوع من البراكين يكون ارتفاعه مُنخفض وقليل، ويحدث عندما تخرج اللافا، ومن ثم تتجمع في الأماكن المحيطة بفوهة البركان.
  • ونُلاحظ أن قمم هذا البركان تكون على هيئة هضاب.

بركان الحطام الصخري

  • يحدث هذا النوع بسبب الحطام الصخري، ويكون مرتفع قليلاً، وشديد الانحدار، ونجد أن مخروط البركان هنا يختلف وفقاُ للمواد التي يتكون منها.

مكونات البركان

  • هناك مجموعة من المواد المختلفة التي تتكون منها البراكين، وهي الشظايا الصخرية، اللافا، الحمم، والغاز.
  • ونجد أن تلك المواد تستند في الأصل على سيولة ولزوجة الصهارة البركانية، فعند الحديث عنهم تدريجياً سنجد أن اللافا أو الحمم المتوهجة، والملتهبة جداً هي تلك الصهارة التي تخرج باندفاع نحو سطح الأرض.
  • وتكون درجة حرارة تلك الصهارة حوالي 1100 درجة مئوية، ولكن تنساب على جانبي البركان بشكل سريع.
  • وبعد ذلك نجدها تصلبت وتحولت لشظايا صخرية ملساء تُعرف باهوهو.
  • بعد إخماد ثورة البركان سنجد أن درجة الحرارة انخفضت، وتَكون منها قطع صخرية ذات ملمس خشن.

أسباب البراكين

هناك مجموعة من الأسباب المتنوعة التي تؤدي إلى خروج البراكين من باطن الأرض، ولكن على الأغلب يثور البركان نتيجة الضغط الشديد عليه، فهذا الأمر ينجم عنه إجبار الصهارة على الخروج والانطلاق.

أما عن الأسباب الأخرى فهي كالآتي:-

تباعد وتحرك الألواح التكتونية

  • قد يحدث ثوران بركاني بسبب تحرك وتباعد الألواح التكتونية عن بعضهم، ومن هنا تجد الصهارة طريقها نحو سد الفجوات، والاندفاع، وبالتالي ينجم عن هذا الأمر حدوث ثوران حمم، وتكون درجة حرارتها من 800 إلى 1200 درجة مئوية.

انخفاض الضغط الخارجي

قد يُسبب هذا الأمر في إحداث ثورة بركان، فهو يتسبب في تقليل قدرات البركان، ويكون ذلك على العكس من الضغط الزائد بحجر الصهارة.

حركة الصفائح التكتونية

  • بشكل عام تحدث أغلب ثورات البركان؛ نتيجة لحركة الصفائح التكتونية فهي تتحرك واحدة أسفل الأخرى، وهنا يحدث اندفاع للرواسب والمواد المنصهرة ومياه البحر، فيخرج إلى الحجر، ومع كميتها الكبيرة نجدها فاض بها في نهاية الأمر، فيخرج بركان من تحت الأرض.
  • ونُلاحظ أن الحمم البركانية وصلت إلى عنان السماء، وهذا النوع من البراكين ينجم عنه مجموعة من الحمم البركانية، والتي تكون في شكل سميك، ولزج، ونجد أن درجة حرارتها تكون بين 800 إلى 1000 درجة مئوية.

انخفاض درجة الحرارة

  • قد تندفع الصهارة السائلة إلى الجانب العلوي، وذلك في حالة انخفاض درجة الحرارة، والذي يؤدي بدوره لتبلور الصهارة المتواجدة منذ قدم، فتتسرب بقاع الحجر، وهذه الحالة تتشابه مع سقوط طوب في المياه.

الأعاصير

فهي ينجم عنها ذوبان الجليد بالناحية العلوية من البركان، ويحدث خفض في نسبة كثافة الصخور، وبالتالي يحدث تغييرات في تكوين وتشكيل الصخور المُنصهرة.

وكمثال على ذلك هناك الكثير من الأفراد والمختصين الذين أرجعوا سبب ثوران Eyjafjallajökull، بعام 2012م إلى ذوبان الجليد في إيسلندا.

فوائد البراكين

أغلب الأشخاص يتحدثون عن الأضرار والتأثيرات السلبية التي تتركها البراكين، ولكنهم لا يتحدثون عن الفوائد والمنافع الخاصة بالبراكين، فهناك بعض الإيجابيات التي نحصل عليها من خلال ثوران البركان، أو الأنشطة الأخرى التي تحدث من خلاله.

ومن هنا سنوضح إليك الفوائد الخاصة بالبراكين والتي قد لا يعرفها الكثير وهي كالآتي:-

  • يُمكننا الاستفادة من المعادن المتواجدة داخل المواد البركانية، فهي تُساهم في النشاط الزراعي، والصناعي، ومن بينهم الكبريت، الحديد، البوتاسيوم،
  • هناك مجموعة من المناظر الطبيعية التي يتسبب فيها البركان، وكمثال تلك الفوهة البركانية التي تظهر فوق الجبال العالية.
  • تظهر مياه الينابيع الحارة، بعد انفجار البركان، والتي تُساهم في التخلص من الروماتيزم، والأمراض الجليدية، مع الشفاء منهم، ومن بين تلك الأماكن المتوفر بها هذه المياه هي عين نجم بمنطقة الإحساء.
  • يعمل البركان على مدار الأزمنة الجيولوجية على تدوير وتعديل طاقة الأرض الحرارية من خلال تدفق وخروج الحمم البركانية من باطن الأرض.
  • يُساهم البركان في تأسيس وإنشاء مناطق واسعة من الأرض، ومن بينها هضبة نهر كولومبيا، أو هضبة الدكن بالهند.

فوائد أخرى للبراكين

  • هناك مجموعة من العناصر المُفيدة التي نحصل عليها من المواد التي تم قذفها وخرجت من البركان، وهي تُساهم في التأثير الإيجابي على خصوبة التربة في تلك المواقع التي حدث بها ثورة بركانية، فالتربة التي تحتوي على رماد بركاني تكون أكثر الأراضي الصالحة للزراعة، وتتميز بخصوبتها العالية.
  • استعانت أيسلندا بتلك المياه الحارة التي خرجت من جانبي البركان، في أعمال الزراعة، فقامت بتوصيل المياه داخل الأنابيب إلى مزارع مُكيفة من أجل زراعة المحاصيل الاستوائية.
  • يُمكننا استخدامها، واستغلالها كمصدر هام للطاقة.
  • تترك المُخلفات البركانية مجموعة من المعادن غالية الثمن، والرواسب.
  • قامت إيطاليا بتشغيل المولدات الكهربائية، من خلال الدخان الأسود المنبعث من الفتحات المتواجدة أسفل الأرض.
  • هناك بحيرات بها مواد كيميائية مثل الأحماض يتم تكوينها من خلال فوهات البراكين، وهي تعتبر ثروة طبيعية هائلة، وأيضاً تُساهم هذه الفوهات في تشكيل بحيرات من المياه يكون قطرها حوالي ثلاثة كيلومتر.
  • يُمكننا الحصول على عنصر الكبريت بعد حدوث البركان، وهو يتم إنتاجه من خلال التكثف والتجمد الذي يحدث للغازات الكبريتية، والتي تخرج بشكل تصاعدي بالغازات البركانية.
السابق
كيفية تنطيط الكرة باليدين بطريقة صحيحة على الارض
التالي
كيفية التشكيل بالاسلاك المعدنية

اترك تعليقاً