تعليم

كيف نحد من استخدام الأجهزة الذكية؟

فوائد الأجهزة الذكية

  • من المؤكد أنك تُلاحظ الآن إدمان الكثير للأجهزة الذكية المتمثلة في الهواتف النقالة، أجهزة الكمبيوتر، والاب توب، وغيرها الكثير.
  • وعلى الرغم من كثرة الأبحاث والدراسات العلمية التي تُفيد بضرورة البُعد عن تلك الأجهزة، إلا أن الأمر لا يُقابله أي استجابة فعالة.
  • ومن المؤكد عزيزي قارئ هذا المقال، أنك الآن تُتابعنا من خلال شاشة جهازك الذكي، سواء كان المحمول، أو الكمبيوتر.
  • ذلك الجهاز الذي لا تستطيع الاستغناء عنه ولو لدقيقة واحدة، فبه تنجز أعمالك، وعن طريقه تتواصل مع الآخرين من حولك، ومن خلاله يُمكنك أن تقضي المزيد من أوقات الفراغ في التسلية والترفيه، متجاهلاً الأخطار التي تنجم عنه.

أضرار الأجهزة الذكية

على الرغم من أننا لا نستطيع أن ننكر أهمية تلك الأجهزة في إتمام الكثير من المهام، التي يعجز الإنسان عن إتمامها بنفس تلك السرعة والدقة التي تتيحها تلك الأجهزة، إلا أن ذلك لا يمنعنا من الحديث عن المخاطر الجمة الناتجة عنها.

ويُمكننا تقسيم تلك الأضرار إلى نوعين:

أولاً: الأضرار الاجتماعية للأجهزة الذكية

  • أدت هذه الأجهزة إلى إنهاء الكثير من العلاقات الاجتماعية، ففي الماضي كانت من العادات والتقاليد أن يجتمع جميع أفراد العائلة أسبوعياً، أما الآن فأصبحت صناديق الدردشة تُغنيهم عن هذا.
  • يؤثر الأمر كثيراً على الأفراد، ويجعل منهم أشخاص انعزالية، ترفض الاجتماعات، ولا تتقبل فكرتها من الأساس.
  • تحولت المشاعر إلى أزرار، فأصبح الحب، هو رمز القلب، وإبداء الإعجاب بمجرد الضغط على زر، ومشاركة الآخرين للحديث ما هو سوى تعليق بسيط.
  • تحولت لغة الحوار إلى سب وقذف وهجوم شديد، وهذا ناتج من الجبن وضعف الشخصية، فبإمكان أي شخص أن يتخفى ويتنكر تحت مسمى آخر من أجل أن يوجه انتقاد لاذع لغيره.
  • اختفت الخصوصية، وأصبحت حياة الناس على المشاع، فكل فعل يقوم به البعض يعرفه الآخرين.
  • تراجع دور الأسرة في عملية التربية، والتنشئة الاجتماعية، فأصبح الهاتف والكمبيوتر هو مصدر التعليم الأول.
  • وجود حالة من القسوة، والتي ظهرت كرد فعل طبيعي لاختفاء المشاعر.

ثانياً: الأضرار الصحية للأجهزة الذكية

إلى جانب تلك الأضرار التي ذكرناها لكم سابقاً، هناك الكثير من الأضرار الصحية الناتجة من استخدام الأجهزة الذكية، ومن أهمها:

  • وجود تأثير سلبي بالغ على المرأة الحامل، بسبب تلك الإشعاعات الضارة الناتجة من الأجهزة الذكية، والتي قد تؤثر بشكل كبير على صحة الجنين، وتُصيبه بالتشوهات.
  • الاستمرار في الكتابة على لوحة المفاتيح الخاصة بالأجهزة الذكية، يعمل على الضغط بشكل كبير جداً على الأعصاب، مما يجعل الإنسان يتعرض لآلام حادة باليد، وكذلك بالكتف.
  • تحتوي الإشعاعات التي تصدر عن تلك الأجهزة على مواد شديدة الخطورة، وقد تتسبب في اضطرابات بالنوم، ضعف حاسة البصر، أو الإصابة بالسرطان لا قدر الله.

سلبيات الأجهزة الذكية على الأطفال

نُلاحظ جميعاً إقبال الأطفال على استخدام الهواتف الذكية، وكذلك أجهزة الكمبيوتر بشكل كبير، فلا يتم الطفل عامه الثاني إلا وهو متمكن من التعامل مع تلك الأجهزة بشكل جيد، وعلى الرغم من أن بعض الأمهات تتفاخر بهذا الأمر، وترى أنه علامة على الذكاء والنمو العقلي السليم، إلا أنه ربما لم يدركن خطورته على صحة الأولاد، ومن أهم تلك المخاطر:

  • يستخدم الطفل تركيزه بشكل كبير أثناء استخدامه للأجهزة الذكية، فيُرهق ذهنه في أمور لا تُجدي ولا تُفيد، مما يؤثر على ذاكرته فيما بعد.
  • عدم ممارسة الألعاب والأنشطة التي تعتمد على الحركة والنشاط، يعمل على إصابة الأطفال بمرض السمنة. حيث يعتمدون على الألعاب الإلكترونية.
  • تعلم الأطفال للسلوكيات العنيفة، تلك التي يرونها في مقاطع الفيديو، والألعاب التي تتضمن الحروب والصراعات.
  • عدم القدرة على التحكم في المحتويات التي يراها الطفل، فقد يتعرض لبعض المقاطع الإباحية أو العنيفة، التي لا يجب أن يتطرقوا لها.
  • هذا إلى جانب إمكانية التحدث إلى أي شخص متواجد في أي مكان بالعالم، والذي قد يدفع الطفل للقيام ببعض الأشياء الخاطئة، أو التي تعود عليه بضرر بالغ.
  • مثل هذه الأجهزة من شأنها أن تجعل الطفل يميل إلى الانطواء والانعزال، فيعزف عن الجلوس في التجمعات العائلية، ولا يستطيع أن يُكوِّن صداقات ناجحة.
  • يصدر عنها أشعة الميلاتونين تلك التي تُصيب الطفل بالأرق الشديد، فلا يستطيع أن ينام بشكل جيد لفترات طويلة.
  • في بعض الحالات يتعرض الطفل لصعوبة في النطق، وعدم القدرة على الكلام بشكل جيد، بسبب كثرة مشاهدة الفيديوهات التي تعتمد على التكرار.
  • التأثير في قدرة الأطفال على الرؤية بوضوح، وكذلك تعرضهم لنوبات من الصداع والدوار.
  • وفي الفترة الأخيرة أعلن العلماء، على أن إضاءة الأجهزة الذكية، وكذلك الألوان الشديدة قد تكون عامل من عوامل إصابة الأطفال بالصرع.
  • وفي دراسة أخرى، أثبت العلماء أن الأطفال الذين يستخدمون تلك الأجهزة بشكل كبير، هم الأكثر عرضة للانتحار.

كيف نحد من استخدام الأجهزة الذكية؟

  • من الأفضل أن تُمرن نفسك على أن لا تستخدم هاتفك أو حاسوبك لأكثر من ثلاث ساعات يومياً.
  • إن كان عملك يتطلب جلوسك على الأجهزة الذكية لأكثر من ذلك، فعليك أن تعمل على إراحة عينيك تماماً عندما تنتهي منه، وأن لا تنظر إلى تلك الشاشات الإلكترونية.
  • الإندماج مع الأهل والأقارب، ومحاولة فرض عقاب على من يستخدم الأجهزة الذكية أثناء التجمعات العائلية، من أجل منح اهتمام للآخرين.
السابق
عمل الخير لوجه الله
التالي
كيف تكون الصدقة

اترك تعليقاً