منوعات

لماذا ينحر الجمل ولا يذبح

ذبح الجمل في المنام للمتزوجة والعزباء والرجل

لماذا ينحر الجمل ولا يذبح 

أمرتنا الشريعة الإسلامية أن الجمل ينحر ولا يذبح ، وذلك لأن تركيبة الجمل الفسيولوجية ، تختلف عن البقر والأغنام الحلال الأخرى ، حيث تتجمع شرايين الجمل في أسفل عنقه الطويل الملاصق للصدر ، ويقصد بالنحر هو طعن الجمل بسكين حاد في منطقة اللبة ، واللبة هي المكان الذي يغطي آخر العنق من الأسفل بمحاذاة الصدر ،  ويعتبر النحر هو أكثر الطرق الصحيحة تقليلاً من تعذيبه وشعوره بالألم في عملية الذبح ، ويموت الجمل بعد فوره من تعرضه للنحر ، وتتم عملية النحر فهي كما يلي :-

طريقة نحر الابل الشرعية 

  • يتم توجيه الجمل نحو القبلة .
  • ويتم عرض الماء ، بغية الشرب على الجمل قبل أن تتم عملية النحر .
  •  ومن المستحب في الشريعة أن يقوم بالنحر ، شخص آخر غير الذي قام بتربيته .
  • لا يجوز نحر الجمل أمام حيوان آخر .
  •  وتتم عملية النحر والجمل قائم ، ويسراه معقولة إلى الخلف مع ركبتيه ، ويظل قائماً بجسده على ما بقى له من قوام .
  •  وروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي داوود من حديث جابر  أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا ينحرون البدنة معقولة اليسرى ، قائمة على ما بقى من قوامها .
  • ويبدأ بالقول : بسم الله ، الله أكبر .
  • تتم عملية النحر عن طريق إدخال السكين الحاد في لبة الجمل ،  وكما ذكرنا هي المكان المنخفض في الرقبة تجاه أعلى صدره ، وبداية عنقه .

شروط النحر الشرعي

  • آلا يتم التعذيب ، بحيث يكون السكين حاد  ويراعى عدم التباطؤ عندما تتم عملية النحر ، ومن المكروه في عملية النحر هو أن يتم إدخال السكين من الخلف لقطع الأوداج .
  • ألا يتم سلخه قبل طلوع الروح منه .
  • عدم نحره ويوجد حيوان ينظر إليه .
  • الذبح في الليل .
  • أو الذبح قبل الزوال في يوم الجمعة ، إلا في حالات الضرورة القصوى .

لا يعتبر أكل الجمل حلالاً إذا لم يتم نحره ، ولكن يوجد حالة واحدة فقط يتم ذبح الجمل فيها ، وهي إذا استعصى وقاوم ، ولم يكن إمكانية لنحره على الإطلاق ، وهذه المقاومة أوقعته او هددت حياته ، ففي هذه الحالة يسمح بالذبح أو جرحه من أي مكان من جسمه حتى ينزف ويموت .

يمنع عملية سلخ الجلد قبل التأكد من موته ، لمنع تعذيبه ، وذكر الله تعالى في كتابه العزيز ، أن المستحب النحر ، وذبح ما سواها ، قال تعالى :” فصل لربك وانحر ” .

وقال الله تعالى لبني اسرائيل  : ” إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ” ، أمرنا الله تعالى بالنحر ، وأمر بنى اسرائيل بالذبح ، فإن النبي بعث في قوم ماشيتهم الإبل ، فسن النحر ، وكان بنوا إسرائيل ماشيتهم البقر ، فأمروا بالذبح .
شاهد أيضا علامات حب الله للعبد العاصي

الفرق بين النحر والذبح

يختلف الذبح عن النحر ، في بعض الأشياء ، نذكرها لكم :

الذبح يكون للأبقار والأغنام ، وما كان قصير الرقبة من غيرهما ، ولكن النحر يختص بالإبل .

المكان الذي يتم فيه عملية الذبح يكون ما بين الرأس والرقبة ، على أن تكون الجوزة ، أو جزء منها تجاه الرأس .

أن الذي يتم قطعه في الذبح هو المرئ والحلقوم والعرقان ، واللذان بينهما ، ويطلق عليهما الودجين .

أن السنة تنص على إلقاء البقر والأغنام على جنبها الأيسر ، أما الإبل تكون معقولة الرجل اليسرى ، وتكون قائمة على قوائمها الثلاثة .

شاهد أيضا الوسواس القهري الديني

لماذا تدفن راس الجمل بعد الذبح؟

فإن أكل لحم رأس الجمل جائز لدخوله في عموم قول الله تعالى: وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ {النحل:5}، وقال خليل في مختصره في الفقه المالكي: المباح طعام طاهر. وقد ذكر في كلامه على الأشياء الطاهرة أن جميع أجزاء المذكى المباح طاهرة، فقال: وما ذكى وجزؤه إلا محرم الأكل، وقال ابن عرفة: مذكى المأكول طاهر.

وأما القول بدفنه وعدم بيعه فلم نجد قولا به لأهل العلم، وبالتالي فإنه لا حاجة في البحث عن سببه، فهو قول باطل جملة وتفصيلاً.

والله أعلم.

لبة الجمل

المكان المنخفض في رقبة الجمل والموجود في أعلى صدره وبداية عنقه

 

كيف تعقل الابل

النخلة تلك الشجرة المباركة التي ذكرت في القرآن الكريم، والتي تعتبر رمزاً من رموز الإباء العربي والأصالة، بل إنها الفطرة العربية نفسها فمنذ عرفت هذه الشجرة الطيبة كانت وما زالت مرتبطة بالعرب وحنينهم القوي والعميق إلى تلك النخلة، فمنذ فجر التاريخ عرف الأقدمون النخلة وبعض المصنوعات التي يدخل فيها سعف النخيل ·
وتلقى النخلة اهتماماً كبيراً في الإمارات على المستويين الرسمي والشعبي، وهو نوع من الوفاء الذي تميز به ابن الإمارات لهذه الشجرة الكريمة رفيقة الإنسان على هذه الأرض في أيام الشدة ، فكان حريا به أن يرد لها الكرم في أيام الرخاء · ؟وهنا سنعود بالذاكرة مع أبوسيف ”عبيد الكعبي”، الذي عشق النخلة وعشقته· سنعود معه إلى أحد استخدامات النخل القديمة والتي يصر على أن تبقى موجودة في هذا الزمان وذلك عبر مزاولتها له، وكأنه يصر على أن ينكر وجود مصانع وآلات تصنع ما يصنع هو، ويرهق نفسه بعمل قد يستغرق منه ساعات أو أياماً·
وجدنا أبو سيف جالساً على باب متحف العين الوطني على التراب الأحمر، ويضع أمامه الخشب الذي قطعه من الأشجار لإشعال النار وغلي القهوة ويحفه من الخلف أعواد من الخشب وبقايا أشجار النخيل، ليتكون من ذلك كله ما يسمى بالحظيرة التي ينضم إليه فيها بين الفينة والأخرى زملاؤه، الذين يشتغلون بخوص النخيل فيتسامرون ويتذكرون حكايات الماضي وأهازيجه فيشعرون بمرور الوقت كأنه لحظات، لأن من يجلس مع أصدقائه الذين يحبهم لا يشعر بمرور الساعات·
وبدأ أبو سيف، الرجل السبعيني، يعرض لنا طريقة صنع الحبال و”الخطام”، أي الحبال التي توضع عند فم الجمل والقيد والهيار الذي يقيد به أرجل الجمل أو الدابة، والرشى وهو الحبل الذي يسحب به الماء من البئر·
ويتحدث أبو سيف عن ذلك ويقول :” لقد نشأنا في زمان لا نملك فيه شيئاً فالفقر والحاجة علمتنا الكثير، وقد تعلمت من والدي كيف أصنع الحبال من ليف النخيل، وبدأت أمارس ذلك منذ أكثر من خمسين سنة، ولم أشعر بالملل يوما بل أشعر وكأن النخلة تكلمني وتكبر معي ولا تفارقني ” ·
ويضيف :” ولكي نصنع هذه الحبال علينا أن نستخرج الليف من النخيل، ثم نقوم بنقعه في الماء لفترة قصيرة لا تتجاوز الدقائق العشر ، ثم نبدأ في تفكيكه أو نسله إلى خيوط رفيعة، ثم نمسك بقدر بسيط منه، ونبدأ بعمل الميل وهي عملية اللف أو البرم، بل أشبه ما تكون بعملية مسك خصل ولفها باليد، ولكن يجب أن نستخدم الركبة لتساعد في عملية لفها جيدا، ثم نأتي بخصلة أخرى تم برمها ونجدل هاتين الخصلتين أو الميلين معاً مستعينين بأصابع الرجل من أسفل، وإذا كانت الخصلتان غير متساويتين في الطول نقوم بوصلها بخصلة أخرى متابعين عملية الجدل حتى نصل إلى الحجم الذي نحتاجه··
ويوضح أبو سيف ”يمكن أن نستخدم ذلك الحبل الذي بين طريقة صنعه في ربط الأمتعة على ظهر الجمل أو البعير” ···
ويبين أبو سيف أننا نحتاج إلى زيادة سماكة هذا الحبل الذي نصنعه إذا أردنا أن نستخدمه في خطم البعير أو الجمل، وذلك بوضع الحبل على فمه ورقبته وكذلك من أجل صنع القيد والرشى اللذين يحتاجان أيضا لحبال أطول وأسمك تقتضي استعمال أكثر من خصلة من الليف مجدولة جيدا مع بعضها·
ويعتقد أبو سيف أننا نحتاج لعقد الخصل المجدولة من الطرفين لصنع القيد بشكل حلقة حتى يقيد به يدي الجمل أو البعير وفي الثانية رجلها، أما الخطام فيكون أطول من القيد ومعقودا كالحلقة من جهة واحدة لربط فم ورقبة البعير أو الجمل ·
أما الهيار فهو كالقيد لكنه يوضع في يد ورجل الجمل أو البعير معا، حتى يتمكن صاحبه من تثبيته جيدا ويضمن عدم فراره ·
ويؤكد أبو سيف أنه كذلك يستخدم هذا الحبل الذي يقوم بصنعه بربط سعف النخيل ببعضها وتسمى ”زفن الدعن” وهي الوسيلة التي كانوا يستخدمونها في الماضي حينما يصنعون بيوتهم من سعف النخيل فيحتاجون لربط السعف ببعضها مع أعمدة البيت المصنوعة من الخشب، فكانوا يستخدمون لذلك هذه الحبال أو زفن الدعن والتي تعتبر متينة جداً على حد تعبيره·

السابق
ما معنى الأنفال في القران
التالي
فوائد الحجامة للمسحور

اترك تعليقاً