لماذا يوضع القطن للميت؟
سبب وضع القطن للميت في أماكن خروج السوائل مثل الأذن والأعضاء التناسلية والدُبُر هو الحرص على عدم خروج سوائل مرة أخرى من هذه الأماكن، لكي يبقى المتوفى نظيفًا ومحتفظًا بغُسله.
حكم وضع القطن في فم الميت
فقد استحب بعض الفقهاء حشو منافذ الميت بقطن ليخفي ما يظهر من رائحته أو يمنع ما يخرج منه، واستحبوا أن يجعل في القطن حنوط وكافور.
وقد جاء هذا عن بعض السلف فقد روى ابن أبي شيبة عن الحسن قال: يحشى دبره ومسامعه وأنفه. وروى أيضاً عن ابن سيرين قال: يحشى دبر الميت وفوه ومنخراه قطناً.
لكن لم يثبت به دليل شرعي. وعليه؛ فلا يشرع فعله إلا إن خيف خروج شيء من الميت فيفعل لدرء المفسدة.
قال البهوتي الحنبلي في كشاف القناع: وإن خيف خروج شيء كدم من منافذ وجهه كفمه وأنفه فلا بأس أن يحشى بقطن دفعاً لتلك المفسدة. انتهى
والله أعلم.
لماذا يربط الميت
الميت لا يربط وإنما يتم تكفينه على الطريقة الإسلامية التي علمنا إياها نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وينزل في قبره وقد لحده أحد يعرفه ويدفن هكذا شرع الإسلام وأمر بتعجيل دفن الميت إكراما له أما إذا رأيت ميتا مربوط اليدين أو القدمين فهذا رباط خفيف لأن لا تتحرك أعضاؤه التي ربطت كون أنه فقد الحياة فارتخت أعصابه.
خروج الدم من فم الميت عند الغسل
إن خرج شيء يسير بعد تغسيل الميت وتكفينه فلا تجب إعادة الغسل ولا التكفين، بل يحمل بحاله، قال ابن قدامة -رحمه الله-: لا نعلم بين أهل العلم في هذا خلافاً، والوجه في ذلك، أن إعادة الغسل فيها مشقة شديدة، لأنه يحتاج إلى إخراجه وإعادة غسله وغسل أكفانه وتجفيفها أو إبدالها، ثم لا يؤمن مثل هذا في المرة الثانية والثالثة، فسقط ذلك، ولا يحتاج أيضاً إلى إعادة وضوئه ولا غسل موضع النجاسة دفعا لهذه المشقة ويحمل بحاله، ويروى عن الشعبي: أن ابنته لما لفت أكفانها، بدا منها شيء، فقال: ارفعوا. فأما إن كان الخارج كثيراً فاحشاً فمفهوم كلام الخرقي (شيء يسير) أنه يعاد غسله إن كان قبل تمام السبعة، لأن الكثير يتفاحش ويؤمن مثله في المرة الثانية لتحفظهم بالشد والتلجم ونحوه، ورواه إسحاق بن منصور عن أحمد وخالفه أصحاب أبي عبد الله كلهم رووا عنه: لا يعاد إلى الغسل بحال.
والله أعلم.
